نبذة عن نشأة الأحزاب السياسية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية

إسلام موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 14:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

بعد إستسلام ألمانيا غير المشروط في السابع من مايو من عام 1945م، سعت دول الحلفاء إلى إستئصال شأفة النازية وإدخال الإتجاه الديمقراطي في ألمانيا، فكانت أولى الخطوات التي إتبعتها هي السماح بعودة الأحزاب السياسية القديمة ــ والتي كان هتلر قد حلها ــ مرة أخرى لممارسة العمل السياسي، أو المساعدة على ظهور أحزاب جديدة، وسمحت أمريكا وبريطانيا وفرنسا للحزب الإشتراكي الديمقراطي S.P.D أن يعمل في مناطقها المحتلة بداية من سنة 1946.وقد عقد الحزب مؤتمره الأول في مدينة هانوفر يوم 10 مايو من نفس العام، وإنتخب كورت شوماشر الذي قد عذب في معسكرات الإعتقال النازية، وإريك أوليناور ممثلاً للإشتراكيين في المنفى كقادة للحزب.

وقام عدد من المناضلون الكاثوليك والبروتستانت بتأسيس الإتحاد المسيحي الديمقراطي C.D.U، ولم يكن الإتحاد المسيحي قبل سنة 1950 حزباً موحداً منظماً على مستوى مناطق الإحتلال الثلاث، وإنما ظل إتحاداً لعدة أحزاب تشكلت على مستوى المقاطعات، ومن جهة أخرى قام عدد من المعتدلين بتشكيل تجمعات ليبرالية إنتهت بها المطاف إلى أن تتحد مع بعضها وتؤسس الحزب الديمقراطي الليبرالي F.D.P وذلك في ديسمبر سنة 1948، ولاحقاً إنتخب تيودور هيس قائداً للحزب.

أما فيما يتعلق بالحياة الحزبية في منطقة الإحتلال الخاضعة للإتحاد السوفيتي، فقد إندمج الحزب الشيوعي والحزب الإشتراكي الديمقراطي معاً في أبريل من سنة 1946 ليشكلا معاً حزباً جديداً أطلق عليه إسم الحزب الإشتراكي الألماني الموحد S.E.D.

وأصبح هذا الحزب القوة السياسية الوحيدة في منطقة الإحتلال السوفيتية حيث رسم لباقي الأحزاب السياسية الأخرى خطها السياسي، كحزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي لشرق ألمانيا C.D.U OST والحزب الديمقراطي الليبرالي l.d.p.d والحزب القومي الديمقراطي N.D.P.D وحزب الفلاحين الديمقراطي الألماني.

وشكلت كل هذه الأحزاب بالإضافة إلى منظمتا الشبيبة الألمانية الحرة F.D.J وإتحاد النقابات الألمانية الحرة F.D.G.B تنظيماً سياسياً عرف بإسم التكتل المناهض للفاشية Antifa Blak، وكانت على سياسة هذا التكتل أن تعمل في منطقة الإحتلال السوفيتية على بناء الإشتراكية وأن تعمل بالتعاون مع مختلف التجمعات الأخرى في المجتمع في أن تعد الشعب بأسره لتأييد الخط السياسي للحزب الإشتراكي الألماني الموحد.

#إسلام_موسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات