أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - اين النصر والانتصار ؟!














المزيد.....

اين النصر والانتصار ؟!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عدة أسابيع تصور اغلب العراقيين إن محافظة صلاح الدين قد تحررت بالكامل, خصوصا بعد ما أعلنت الحكومة العراقية ومن على لسان رئيس الوزراء حيدر العبادي إن العمليات في تكريت قد تمت على أتم وجه وانه تم تحرير تكريت من قبضة الدواعش, فخرجت المسيرات في عموم المحافظات وهي تحتفي بهذا النصر !!!.
وهنا نتساءل, ما هي نتيجة وثمار تحرير مدينة تكريت مركز المحافظة ؟! وهل حجم هذه المدينة يتناسب مع كل ما قدم من تضحيات وخسائر في المعدات والأرواح من اجل تحريرها ؟ وهل بالفعل تحررت محافظة صلاح الدين ؟!.
الإجابة على التساؤل الأول هي, إن النتائج والثمار المتحصلة من تحرير تكريت فهي لم تحقق سوى المكسب الإعلامي المصطنع, فمعركة تحرير تكريت لم تحقق شيء معنوي أو مادي للحكومة العراقية وللمليشيات وإيران, بل العكس تماما إن هذه المعركة قد أحبطت كل معنويات من ذكرناهم, وعجزوا عن دخول هذه المدينة إلا بعد إن تدخلت طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا, وهذا هو قمة الإحباط المعنوي, أما الجانب المادي فتلك القوات – الحشد وإيران والحكومة العراقية – فقد خسرت الكثير في هذه المعركة من حيث العدة والعدد والأرواح.
أما الإجابة على التساؤل الثاني, فنتركها لسماحة المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني, الذي أجاب على استفتاء رفع له بخصوص معارك تكريت بتاريخ 6/ 4 / 2015م بعنوان " تكريت وإيران هزيمة أو هزيمتان " حيث قال سماحته ...
{ ... خسارة عسكرية : ابسط محلل عسكري أو مطلع على الشؤون العسكرية يعلم ويتيقن إن موقع تكريت العسكري ومساحتها الجغرافية لا تستحق عشر معشار الخسائر الجسيمة بالإفراد والمعدات التي خسرتها قوات الحكومة والمليشيات وقيادات إيران، والمؤسف والمؤلم إن الخسارة الكبرى وقعت وتقع على المغرر بهم من أبنائنا العراقيين الذين صاروا حطب ووقود نار طائفية مفتعلة، فالمعارك كانت ولا تزال خاسرة وستبقى خاسرة مادامت نفس الوسائل والمخططات والأفكار والقيادات موجودة ومادام المنهج هو نفس المنهج الطائفي العنصري التكفيري...}.
أما الإجابة على التساؤل الثالث فهي : إن محافظة صلاح الدين لم تتحرر بالكامل بل إن نسبة ما تم تحريره لا يتجاوز 40% الأربعون بالمائة من مساحة المحافظة, أما بقية القرى والمناطق فهي إلى هذه اللحظة ما تزال بيد " داعش ", فنحن لم نسمع إلا بتحرير مدينة تكريت و " ال بو عجيل والعوجة والعلم " وهذه قرى ونواحي, أما سامراء فهي أساسا لم تتعرض لأي سقوط بيد التنظيم فقط تعرضت لجملة من الاعتداءات المتكررة فقط, أما بقية الاقضية والنواحي فهي لهذه اللحظة أما خاضعة لسيطرة داعش أو تشهد معارك كر وفر بين القوات الحكومية والحشد من جهة وداعش من جهة أخرى.
وما يشهده الآن مصفى بيجي من معارك خير دليل وشاهد على إن محافظة صلاح الدين لم تتحرر وهي لهذه اللحظة ما تزال تحت سيطرة تنظيم داعش, فهذا التنظيم وحسب وكالات أنباء استطاع أن يستولي على ستين بالمائة 60% من مرافق ومنشأة مصفى بيجي, وبحسب ادعاءات التنظيم إن المصفى بالكامل تحت سيطرته, وهذا بحد ذاته ينزع نشوة النصر المصطنع التي اصطنعتها الحكومة العراقية والمليشيات ومن بعدها إيران, فهي لم تحرر سوى مناطق لا تعتبر ذات أهمية للتنظيم فهو تركها وتراجع عنها وركز على السيطرة على مناطق أخرى تحقق له مكسب مالي كبير كالمصفى, وما يؤكد إن تنظيم الدولة هو من ترك تكريت من تلقاء نفسه ما صرح به قائد سرايا الخرساني في العراق بعد معارك تكريت, إذ قال " بعد دخولنا إلى تكريت لم نجد جثث لقتلاهم ولم نجد جرحى ولم يكن هناك أسرى, دخلنا إلى المدينة ووجدناها فارغة ".
فتنظيم داعش أرهق الحكومة العراقية والمليشيات وإيران واستنزف قواهم في معارك تكريت وبعد ذلك أعطاهم تلك المدينة وسيطر على بقية المدن والمناطق ورمى بثقله على احتلال مصفى بيجي الذي يعد أهم شيء في محافظة صلاح الدين, وقد استطاع أن يسلبه من الحكومة العراقية, وهذا إن دل على شيء فانه يدل على إن محافظة صلاح الدين لم تتحرر وما تزال بيد تنظيم الدولة.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم تعرفه عن معارك تكريت !!!
- ما هو مشروع المرجع الصرخي الإصلاحي ؟
- جنت على نفسها أمريكا !!!
- الحضارة العراقية والبهيمية الداعشية
- جدار برلين جديد في العراق ؟!
- المالكي الى اين بعد ان صم سمعه ؟!
- العراق بين العبادي ومؤسسة النجف ... الى منزلق خطير
- الرد العلمي في إبطال المنهج الداعشي
- لعبة الثلاث سنوات مكشوفة يا أوباما
- أمريكا تدفع بالأردن لدخول الصراع المباشر مع داعش
- مستقبل الحكام العرب الى اين ؟!
- حلبة العراق ... وعراق الحلبة
- الرحم السياسي الذي أنجب المالكي ينجب غيره
- الصرخي رجل السلام في عراق الفتن
- مواقف فريدة للسيد الصرخي الحسني سرقها المليشياويين
- الرئاسة في العراق امتداد لجبابرة التاريخ
- رؤيا المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة للازمة العراق ...
- الفتنة العراقية بين مواقف مشرفة ومواقف مخزية
- مشروع وطني لانهاء الاقتتال الطائفي في العراق
- نظرة تأملية على فكر الشيخ ابن تيمية


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - اين النصر والانتصار ؟!