أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - لماذا الخوف من مؤتمر باريس..؟















المزيد.....

لماذا الخوف من مؤتمر باريس..؟


اسامة نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 13:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اغلب مجموعات المعارضة أعلنت عن رغبتها و
أهتمامها بمؤتمر باريس الذي سيعقد بتاريخ 28-29-ايلول من هذا الشهر .
لقد غلف الحماس والتأييد في البداية كل تصريحات المعارضة واحيانا كان التعليق عليه يأخذ طابع المغالاة... وقد كانت النقاط الاساسية مقبولة من الجميع في خطوطها العريضة واهمها عدم الاستقواء بالخارج ولم تنحصر الدعوة الى طيف أو أطياف محددة و تمت دعوة بعض المستقلين .
لقد وضح منظمي المؤتمر بان الغاية منه هو أن يتم اغناء الحوار الديموقراطي وفهم التحولات والتطورات الحاصلة الحالية والمستقبلية التي تمس الوطن ككيان سياسي واجتماعي ووضع نقاط التقاء تجمع كل الاطراف على اختلاف مشاربهم لمحاولة تجاوز المرحلة بكل ماتحمله من أخطار ..؟
لقد كانت بعض السهوات والأخطاء من قبل منظمي المؤتمرالتي تبرر بقلة الخبرة وفي بعضها مناورات ضيقة وتحمل أحيانا هشاشة في فهم مكونات هذا اللقاء وفي عدة مرات تغيرت تركيبة اللجنة المنظمة تارة باسم اشخاص ينتمون الى تنظيم لم يولد بعد وقد حاول بعض الافراد اشهارها ليكون ممثلا لها وهو المغمور والمهزوز ثم اختفى بقدرة قادر عن الساحة واسباب الاختفاء هو رفض من ينتمون اليه ان يعترفوا بتمثيله وايضا ربما لكشفهم خدعته ومحاولة البروز على أكتافهم وهذا افقد بعض المصداقية للجنة التنظيم ثم توالت الاخطاء تارة بانتقاء نخبوي غير معروف المقاييس المتبعة فية واخرى دعوات حرة لكل من يتذكره اعضاء اللجنة وماحولهم ...؟
وبد ذلك بدأت هجمات قوية وبعضها تممن خلالها فتح ملفات شخصية وتذكير تاريخي بكل الشخصيات المنظمة بأسماء قد تكون مستعارة او حقيقية لكتابها وتغليف منظمي المؤتمر بنوع من الشك والريبة و والتخويف أحيانا وقد ضاعفت السلطة هذه الحالة عبر أدواتها و تهديدها شبه العلني بعنوان المشاركين فيه وان مصيرهم الاعتقال وخاصة لكل من سيسافر من سوريا..... وأكمل أحد منظمي المؤتمر تراكم الاخطاء بخطأ قد يكون جدياعندما وجه دعوة لرموز النظام مثل عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي وعبر بيان هش ضعيف في صياغته وفي تبريراته ..؟ واكتمل هذا باتهام من كاتب عٍٍرف عن نفسه باسم سليمان حيدر اتهم فيه كل منظمي المؤتمر ودعاته بمولاتهم لرفعت الاسد و انهم من أذنانبه السابقين واللاحقين
ومع كل ماسببه هذا البيان من لغط لم يستطع احد ان يفند مزاعمة بوضوح وانما كانت هنا او هناك نثرات لتوضيحات بعض من أصابهم هذا الرزاز.؟
كانت مواقف المعارضةفي الداخل متباينة مابين موافق ومتردد ومعارض منهم من اتهم منظمي المؤتمر بالهواة والمغمورين وبعضهم بالعكس أشاد بامكانية وأهمية مؤتمر بهذا الحجم والامكانيات ان يكون دافعا نحو الافضل للحركة الديموقراطية والبعض وزع اتهامه عليهم وعلاقات مشبوهة تجمعهم مع رموز معروفة تاريخيا بدمويتها وفسادها وبعضهم الاخر ركز على ارتباط خارجي لهم ...؟
رفض دعاة المؤتمر دعوة البعثيين وكانت تعليقات البعض بأن رفضهم خطأ وذلك من باب ان البعثيين ايضا جزء من المجتمع ولايمكن حذفه من تركيبته وان عدم الاعتراف بهم هو ممارسة شمولية لاتقل عن ممارسة البعثثين مع باقي قطاعات المجتمع .... بالتأكيد مواقف تعرض لها دعاة المؤتمر لايحسدون عليها ....؟
بأية لم يلاحظ أحدا بأن النظام حاول أن لايعير هذه الظاهرة اهتماما ولم يعلق عليها في اعلامه أو من خلال تصريحات مسئوليه ولكن مع اقتراب الوقت لانعقاد المؤتمروضع النظام فيتو قوي عليه مرافقا لتهديد مبطن شبه علني من خلال اجهزته وسربه من خلال رموزه لوسائل الاعلام بأن كل مشارك أو متضامن في عقد مؤتمر باريس سيكون مصيره السجن والمسائلة......؟
كان لهذا التهديد نتائج سريعة حيث أعلنت فصائل متعددة ولاسباب مختلفة لن نغوص بها متعلقة بأسباب منطقية وبعضها غير منطقي وهي في مجملها واضحة ومشروعة للذي لا يريد ان يضع نفسه في مواجهة مع النظام .
لابد لنا من التعليق على منظمي هذا المؤتمر حيث تم اتهام بعضهم بعدم الخبرة بفهم العمل السياسي وقد عمقوا هذا الاتهام بتصرفات فوقية نخبوية من خلال طريقة الدعوة والتعامل معها وأكثر وضوحامثل هذا الاتجاه السيد فهد ارغا المصري وبغض النظر من عدم معرفتي به شخصيا وغيابيا وتعليقي هذا لا يعني المساس بشخصه ولكنه خلق انطباعا بأنه المسؤل المفوض عن المؤتمر وتعامل مع هذه الحالة كأنما هناك سيلا من الترحيب والرغبة وقد يكون فيها أحيانا الحاحا للمشاركة وما عليه هو الا أن يعطي الموافقة وهذا خالف الحقيقة والواقع والنتائج و تابع السيد المصري و أكرربأ ن هذا ليس اتهاماأو تشهيرا ..غلطته أو ربما سهوته بأنه دعا السيدين خدام والشهابي واذا اخذنا هذه الدعوة بحسن نية فهي مطب عميق أرتكب بحق من اراد المشاركة وبحق بقية منظمي المؤتمر فهذين الرمزين سيئي السمعةمع عائلاتهم وهم من أقطاب وأعمدة النظام بكل ماتعنيه خلفياتهم اللاديمقراطية و الاستبدادية والفسادية وهم أيضا أحصنة طروادة الشلبية العراقية والكرازية الأفغانية ,هذا اذا ما تأكدت مصداقية الانباء بأجتمأعهم مع مسؤولين أمريكيين وسعوديين وسعد الحريري )على مايبدو ان رموز الفساد السوري ومحاولاتهم لحجز حيزا لهم في التغيرات المستقبلية للمحافظة على ما نهبوه ولحماية انفسهم من المسائلة على مااقترفته ايديهم من فساد وتلويث نووي وضرب حركة المجتمع المدني الذي قاده خدام في حملته العقائدية المعروفة ضد نشطاء المجتمع المدني والتي ما زالت أثارها في المنفردات مع عارف دليلة ورياض سيف وغيرهم وكذلك موقفهم من المادة 8 من الدستور ....
وما زالت مقولة خدام ترن في آذان كل من سمعها (بان مصير الحزب أهم من مصير الاوطان وان سقوط المادة 8 لا يفكر بها الا الحاقدين والمخربين .
بعد هذا اذا كانت من مهام بعض منظمي المؤتمر اعطاء صكوك غفران لمثل هؤلاء الفاسدين والمشبوهين الملطخة أيديهم بدماء وألام الشعب السوري فأن مصداقية بعض دعاة المؤتمر قد هبطت الى الحضيض ودفعت بمعظم أطياف المعارضة للتخلص من وعدها في الحضور والمشاركة وخاصة ان أنياب النظام قد بانت نواجذها وعبرت عن استعدادها لقضم كل مخالف حتى العظم... .
مع كل هذا اذا ما تم انعقاد مؤتمر باريس حتى وباقل حضور ممكن فانه بكل حيثياته سيكون خطوة ايجابية بعدما تعرض لهذا الكم الهائل من الهجمات والضغوطات التي انهالت عليه ..ويجب أن يستمر كصوت ديمقراطي يحترم الرأي الآخر وينبذ مفاهيم الاقصاء وتهميش الاخر ويضع اسسا متقدمة لمرحلة ديمقراطية شفافة تحارب الفساد والمفسدين وتضع حجرا جديدا في صراعنا مع الشمولية .
عندما ياتي يوم28 /9 2005 سنرى الى أي مدى استطاعت فكرة واحدة عن الديمقراطية ان تغربل فهمنا للاستبداد والفساد وطموحنا في الالتقاء المهم بعيدا عن رهاب الفشل وأعتقد ان المعارضة ستمتلك فهما أوسع لمنطق الحياة والتاريخ .....
وغدا لناظره لقريب .



#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن هو الاهم....؟
- قبل الاحتضار
- دولة المزارع ومزارع الدولة؟
- المواطنه وتشليح الناس؟
- في هذا الزمن المقيت...؟
- ...!الأصلاح ليس نيات وشعارات....ومهرجانات تطبيل
- على هامش الرقص على الحبال...؟
- صبر جميل.....وبالمؤتمر.....؟
- علي العبدالله-اعتقال من اجل الاعتقال وحنين الاجهزة للماضي؟
- وطن الدراويش .... ورموز الانقاذ البعثي
- العصا والصفع عند السوبر معارضه
- رسالة حب وتضامن مع-مروان عثمان-
- معادلة لم تحل ...وطن...نظام...معارضة
- عيد بأي حال عدت ياعيد؟
- نحن من مرة فهل اهلنا في وائل؟
- حقيقة الأنتماء
- الاصلاح السياسي هو الاساس وهو البداية؟
- الجانب السري والمظلم من تاريخ البشرية ؟
- هل الفلوجة درسا لمن لم يعي الدروس بعد؟؟
- الخوف والجنون في عصر الاضطهاد والانحطاط؟؟


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - لماذا الخوف من مؤتمر باريس..؟