أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ناهد بدوي - رزان ليست أسطورة ياسيد زهران ولكن ؟














المزيد.....

رزان ليست أسطورة ياسيد زهران ولكن ؟


ناهد بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 23:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أحاول أن لا أغضب لأنك تكلمت عن رزان بهذا الاستخفاف.. فرزان ليست اسطورة ويحق لأي أحد أن يتكلم بأي طريقة عنها، وكذلك عنك، فقد كانت الثورة السورية في أساسها ضد الأسطرة أيضا وضد فكرة القائد الخالد المفدى. وربما أكون لا أحب رزان وكذلك قد أكون لا أحبك أيضا .. فأنتما هنا لا تعنياني على الصعيد الشخصي.
لكني غضبت من ذاكرتك الضعيفة، وأكتب لك هنا كي أذكرك بثلاث نقاط من الممكن أن تكون قد نسيتها وانت تجلس تحت الأضواء وعدسات الكاميرات لأول مرة، وذلك لأنكما أنتما الاثنان تعنياني بالمعنى العام ومن أجل سوريا وحريتها.
النقطة الأولى: أن رزان مناضلة حقوقية منذ أربعة عشر سنة من أجل حقوق الانسان السوري في الحرية والكرامة. ولم يكن يعنيها كيف كان يفكر وماهي الأسباب التي انتهكت حقوقه من أجلها، كانت تدافع عن اخوتها السوريين بدون تفرقة تشبه تفرقتك وتفرقة الديكتاتور من قبلك. لذلك دافعت رزان عنك عندما كنت في السجن، ودافعت عن السجينات المسلمات اللواتي ذكرتهم أنت في معرض تهكمك من أهميتها، وكذلك تهكمك من كلمة "ناشطين".
النقطة الثانية: أن رزان واحدة من ملايين هؤلاء الشباب الشجعان الذين انتفضوا عندما كنت أنت في السجن، وقد نجحوا في هز عرش الديكتاتور الذي اعتقلك بفعل التظاهر السلمي وحده. وعندما أفرج عنك النظام تحت ضغطهم خرجت لتشوش أهداف ثورتهم من أجل الحرية والديمقراطية. رددت الفتاوى بتحريم المظاهرات. وصرت تمزق وشاح علم الثورة الذي كان يتلفح به الشباب اللذين لجأوا إليك من أجل التدرب على السلاح بعد المقتلة البشعة التي ارتكبها النظام بحقهم. وكنت تروج للعلم الأسود الذي وضعته على طاولتك يوم أمس. كان رجالك يسرقون أعلام الثورة يوم الجمعة صباحا كي لا تظهر في المظاهرات التي كانت تخرج من الجامع الكبير في دوما. كانت أعلامك السوداء أقلية وأرادت أن تصبح أكثرية بالقوة والترهيب والتعذيب وسجون التوبة بحق المؤمنين وغير المؤمنين من الثوار.
النقطة الثالثة: أذكرك أخيرا بأن الثورة السورية طالما كانت محرقة لقادة من كافة الايديولوجيات الذين لم يكونوا أمينين لمبادئها ودماء شهداءها، فهي لن تسمح لأحد بمصادرتها وخصخصتها تحت أي راية، ولن تنسى لك أنك تهكمت واستخدمت نفس منطق ومفردات النظام الديكتاتوري البائد .
إن علم الثورة السورية يعبر عن المشترك بينك وبين رزان وسميرة ووائل وناظم كما يعبر عن الوفاء لدماء غياث مطر وطارق الأسود وباسل شحادة وخلدون زهر ومشعل تمو والآلاف غيرهم من شهداء الحرية.. هذا المشترك هو سورية المستقبل. وتحت هذا العلم سوف تبنى، وسوف يحق لك ولي ولغيرنا أن يضع الراية التي يختار في مقراته الحزبية، وفي بيته، ويدعو لقناعاته كما يريد حسب الأسس الديمقراطية والسلمية التي سوف يتوافق عليها الجميع. لذلك من غير المقبول بعد الآن أن يظهر أحد ويدعي تمثيل الثورة وهو يضع راية تفرق بين الثوار.
كلنا في ظل هذا العلم الذي كان رمزا لاستقلال سورية عن الأجنبي في المرة الأولى، وفي هذه المرة رمزاً لحريتها ولاستقلالها الثاني عن الاستبداد بكافة أشكاله.
***
ملاحظة: كتبت هذه المقالة بعد الظهور الإعلامي الأول لزهران علوش ولم ينشر في حينه واليوم أنشره لأقول لزهران بمناسبة ظهوره الإعلامي الثاني: لن ننسى مسؤوليتك عن خطف رزان زيتونة
وكذلك كي أقول لرزان بمناسبة عيد ميلادها
كل عام وأنت بألف حرية يارزان.. فالحرية تليق بك وبسوريا



#ناهد_بدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه ياماريا.. كم نحتاج إلى الحرية
- شهادة عن الاعتقال السياسي في سورية
- لماذا يحمل ترافق اسمي رزان وسميرة رمزية قوية؟
- جنيف الثاني وصفقة تبادل الأسرى والطائف
- لماذا لم يجدي كذب النظام السوري هذه المرة؟
- هل هذا الغباء هو من واجه الثورة السورية؟
- ومضة..حطام ماقبل الثورة
- الأقليات بين الهامش والمتن - عودة إلى فرانز فانون
- هجاء الطائفية
- أبونا باولو ومشاعرنا الطائفية وبوسطن
- مشاعر البرامسيوم
- الثورة السورية: مقابلة من الداخل
- لماذا الفلسفة النسوية الآن؟
- الشرعية المؤقتة، وبوصلة الثورة السورية
- لم يكن موتك مواتيا لنا
- الجولة الثالثة من الاندماج الوطني في سورية
- ناهد بدوية في حوار مفتوح حول: المرأة السورية مثلها مثل الرجل ...
- سوريا والتصحر السياسي
- نحو تجاوز فترة الثمانينات البغيضة في سورية
- وعي و جيتار ودموع شفيفة أسلحة الثورة الجديدة


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ناهد بدوي - رزان ليست أسطورة ياسيد زهران ولكن ؟