أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - لا ينفع العقّار في ما أفسده الإسلام













المزيد.....

لا ينفع العقّار في ما أفسده الإسلام


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 07:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا ينفع العقّار في ما أفسده الإسلام

يستعملون أحدث إنتاجات العقل والعلم الآتية من وراء البحار، ويتسابقون للحصول عليها وإستعمالها لتسهيل حياتهم والتّمتّع بالرّفاهيّة، وفي نفس الوقت يكرهون من وفّر لهم كلّ تلك الإختراعات والإكتشافات بإعتبارهم كفّارا ومشركين حرامٌ شرعًا موالاتهم وإتّباعهم وحتّى التّشبّه بهم ولا يفوّتون فرصة دون سبّهم وشتمهم على بكرة أبيهم والدّعاء عليهم بالخزي والفناء... ويكرهون العقل الذي إبتكر وخلق وصوّر وطوّر ويعتبرونه قاصرًا، كما يعتبرون الإحتكام إليه بدعة شيطانيّة وسبيلا للكفر والفساد... ويكرهون العلم، ذلك أنّ أكبر علمٍ في نظرهم هو حفظ القرآن كالببّغاوات وتوهّم تفسير هلوساته التي لم يجتمع على فهمها إثنان منذ إدّعاء رسولهم للنّبوّة وترديد خرافات الأحاديث التي أكل عليها الدّهر وشرب...
هؤلاء لم يساهموا بشيء يُذكر في مسار الحضارة الإنسانيّة، فمعظم تاريخهم يتلخّص في إضمار الحقد للآخرين والسّعي لتحطيمهم وهدم حضاراتهم والعيش على أنقاضها كما تعيشُ الطّفيليات على نسغ النّباتات ودم الحيوانات... ولكنّك حين تتحدّث إليهم تندهشُ من صفاقتهم وإنتفاخ الأنا لديهم، ذلك أنّهم يعتبرُون أنفسهم أصحاب حضارة كبيرة وعريقة، بل هم مقتنعون إقتناعا راسخا بذلك الأمر ويعتبرونه "أمّ الحقائق"، حتّى لو لم يتوفّر لديهم أيّ دليل علمي وتاريخي ثابت على صحّة إدعائهم، وحتّى لو قدّمت لهم آلاف الأدلّة والبراهين على تاريخهم التّدميري والإرهابي المبني على سرقة ما كدّ وجدّ الآخرون لإيجاده وتحقيقه.
هؤلاء هم المسلمون، وهم "خير أمّة أخرجت للنّاس" لإثبات أنّ الطّبع يغلب التّطبّع وأنّ الظّلّ لا يمكن أن يستوي مادام العود أعوجا، وأنّ كلّ عقاقير العالم لن تُفلح في إصلاح ما أفسده الإسلام منذ أربعة عشر قرنًا.
هؤلاء هم اليوم حجرُ العثرة الأكبر في طريق الإنسانيّة بفشلهم وإيمانهم بالخرافات وتعلّقهم بأوهام الماضي وتعطيلهم للعقل وتقديسهم للجهل وإمتهانهم لإنسانيّة الإنسان وبإرهابهم المستمدّ من كتبهم الصّفراء التي لا تساوي حتى ثمن الحبر الذي كتبت به.
ودون مبالغة، يمكننا أن نقول أنّ هؤلاء سيكونون الإثبات النّهائي لصحّة النّظريّة الدّاروينيّة، بما أنّهم لم يتأقلموا مع الواقع مثلما فعلت بقيّة الشّعوب وبما أنّهم أثبتوا أنّهم غير قادرين على التّأقلم مع مستجدّات الحياة وبما أنّ مصيرهم الموت والفناء بسبب جمودهم وعدم وجود إرادة حقيقيّة للتّطور والإرتقاء والتّطوير لديهم.
قريبا سينتهون كما إنتهت شعوب أخرى قبلهم ولن تبقى منهم سوى آثارهم، كما لم يبق من الدّيناصورات سوى الأحافير. هذا منطق الحياة، ولن يُفلتوا منه ولو إستعانوا بكلّ الآلهة الوهميّة التي زعم الإنسان وجودها عبر التاريخ.
الحياة تخضع لمنطق الفعل والتّأقلم مع الواقع ولا ينفعُ معها لا الإيمانُ بالأشباح ولا الدّعاء ولا إدّعاء الأفضليّة الزّائفة على بقيّة الكائنات.

-----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الأمثلة عن إنحطاط الله الإسلامي، من صحيح مسلم
- لكي لا ننسى: بين مذابح الأرمن ومذابح داعش وأخواتها
- خواطر لمن يعقلون - ج56
- محنة محمّد بن آمنة في حادثة الإفك وزنا عائشة بنت أبي بكر مع ...
- محنة محمّد بن آمنة في حادثة الإفك وزنا عائشة بنت أبي بكر مع ...
- خواطر لمن يعقلون - ج55
- خواطر لمن يعقلون - ج54
- خواطر لمن يعقلون - ج53
- خواطر لمن يعقلون - ج52
- ردّا على إتّهامات سامي لبيب: بماذا توحي لك هذه الأدلّة؟ وماه ...
- الحوار المتمدّن في ميزان موقع أليكسا المتخصّص في إحصائيّات و ...
- هل الله ليس كمثله شيء أم هو على هيئة إنسان؟ – ج1
- هل الله ليس كمثله شيء أم هو على هيئة إنسان؟ – ج2
- خواطر لمن يعقلون - ج51
- خواطر لمن يعقلون - ج50
- خواطر حول حرق معاذ الكساسبة والإرهاب الإسلامي
- خواطر لمن يعقلون - ج49
- خرافة إحترام المقدّسات، وخاصّة الإسلاميّة منها، في ضوء المنط ...
- الإسلام هو الجاهليّة الحقيقيّة ولا جاهليّة قبله
- خواطر لمن يعقلون - ج48


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - لا ينفع العقّار في ما أفسده الإسلام