أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد محمد تقي - دعونا نقرأ الوقائع














المزيد.....

دعونا نقرأ الوقائع


أسعد محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1700 شهيد في قاعدة سبايكر .
230 شهيد في مجزرة الصقلاوية والحامضية .
140 شهيد في ناظم الثرثار .
ألاف مؤلفة من الشهداء في المواجهات والتفجيرات الأرهابية المستمرة .
فساد إداري لا مثيل له في التاريخ من حيث الهمجية واللا أبالية والقبح .
إقتصاد متدهور حد الكارثة الحقيقية , حيث المشاريع الصناعية العملاقة والأرض الزراعية ومشاريع الري تثير الحزن بسبب الأهمال .
تعليم متراجع الى حدود الجهل حتى في الفروع الخطيرة مثل الطب والصيدلة والهندسة ناهيك عن الفروع الأنسانية كالأقتصاد والفلسفة وغيرها .
بطالة لا مثيل لمستوياتها في كل تاريخ العراق والدليل هذه الأعداد التي تتدافع من أجل التطوّع في الجيش والشرطة برغم الرشوة الكبيرة التي يجب دفعها وبرغم الأرقام التي نسمعها عن الذين يسقطون شهداء الغدر .
غياب تام لمشاريع الأسكان وغياب تام للقوانين التي تحمي الناس من أصحاب العقارات الذين كلما ازدادت ارباحهم ازداد نهمهم للمزيد .
شعب من أربعة وثلاثين مليونا من الناس الطيبين ثلثه مهاجرٌ إما في بلاد الله الأخرى أو داخل بلده العراق .
مسؤولون , وبدون استثناء , بانت عليهم إمارات الثراء بعد أن شغلوا مناصبهم , وثرواتهم الأكبر تقبع في بنوك الدول الأجنبية أو في مشاريع استثمارية في تلك الدول والغريب إنهم لا يتحرجون من واقعهم هذا حتى لو أعلن على الملأ بمكبرات الصوت .
شرطة وقضاء من الصعب أن يُقال عنهما إنهما موجودان من أجل العدالة وتطبيق القانون لأن من يقع بين براثنهما يجري ابتزازه حتى النخاع والدليل إننا نرى العشيرة قد حلّت محلهما في حماية الفرد ومن لا يجدها ظهيرا له فليمشِ في الظل صامتا داعيا الرب أن لايورّطه في أية مواجهة .
نسمع كثيرا عن الحريات ولكننا لا نفهم كيف يمكن للحرية أن تكون موجودة بدون قوانين وشرطة وقضاء لحمايتها وحتى بدون إشاعة الوعي بين الناس لكي يتصرفوا بطريقة متحضّرة . وفوق هذا هناك العمل المستمر على إشاعة العرف المتزمّت في الحياة اليومية للعراقيين الأمر الذي صادر ما تبقى من الحريات حتى الشخصية منها ولذلك نرى تجارة خِرَق الحجاب قد ازدهرت وحلت محل نشر القيَم الحضارية والثقافية التي تشكل محركاً عظيما لنشوء الوعي المتحضّر وتحديدٍ راقٍ لقيم الشرف الحقيقي .
كان العراق بلدا وموئلا للنشاط الثقافي ويمكن أن يكتشف المرء عبقرية العقل الثقافي العراقي حتى في نتاجات المثقفين الرجعيين وقد شاء القدر أن نجد أنفسنا نسير بين ركام هذه الثقافة التي أصيبت بزلزال "التحرير" , بعد أن عانت ما عانته من الفاشية المتخلفة , وصارت المهمة الأولى هي السير على الطريق الذي سبقتنا إليه الصومال بعد أن دخلتها الجيوش الأمريكية المحررة قبل حوالي ربعِ قرنٍ حيث استبدلت كل القيم الفكرية بقيم الصراع الطائفي والعرقي والقبلي وانتعشت الرغبة في النشاط ضمن عصابات الفتل والنهب بدلا عن النشاط في مجالات الأنتاج والفن والثقافة .
أخيرا لم يبق لدينا سوى القليل القليل من الأحساس بحدود مفهوم الوطن وهذا القليل سيكون بغيابه قيام الساعة وعلينا أن لا ندعه يغيب .
ولكن كيف ؟
ببساطة يجب ... أولا .. أن نحدد السبب في كل ما جرى .... إنها المصالح الأمريكية وما عداها يبدو ضئيل الأهمية
وثانيا .. يجب تحديد الهدف لتوجيه الضربة له (ولا أعني بالضربة استخدام قوة السلاح فهذه قوة تحمل الكثير من الغباء بل أقصد قوة الوعي والعناد) والهدف هنا هو المصالح الأمريكية من أجل دفع الأمريكان الى الموازنة بين التكاليف والأرباح وعلينا أن نجعل الأولى هي الأكثر .
ثالثا .. لن تكون ذات قيمة محاسبة هذا المسؤول أو ذاك على هذا الخطأ أو ذاك , لأن سلوك هذا الطريق أورثنا كل هذا الجحيم .. إنها تركيبة متكاملة من أوغاد السياسة وفيهم الكثير من الأمّيين والمدّعين ويجب إفراغ المشهد السياسي العراقي وتنقيته منهم .
رابعا .. وأخيرا يجب أن يفهم الجميع إن كلمة الوطن تتناقض تماما مع مفهوم الطائفة والقومية والدين وهذا التناقض لا يعني النفي بل يعني بالضبط إن الوطن يتقدم على الطائفة والقومية والدين وحتى العشيرة والعائلة .
"كلما طال الصمت ازدادت المعاناة"



#أسعد_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع في العراق - بعض ملامحه
- الأرهاب .. الحريات .. نفاق الغرب
- شارلي إيبدو وزوبعة التضامن
- العملية السياسية وديمقراطية العصا والجزرة
- هل سيدفن العراقيون مشروع بايدن ؟
- ماذا يحصل لو توقف الإرهاب؟
- حديث عن التقسيم
- نابوكو و تحرير أوربا عبر تدمير العراق وسوريا
- ويحدّثونك عن الربيع العربي
- الدكتور عبد الخالق حسين بين النوايا الطيبة والموقف من اليسار
- النكتة الأمريكية
- ماذا يحدث ؟
- حول تشكيل الحكومة العراقية الدستوريّة الثانية..آراء وملاحظات
- من سيكون الأقدر على الوصول الى منصب الإدارة... منصب رئيس الو ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد محمد تقي - دعونا نقرأ الوقائع