أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - وداعا ابا مريم














المزيد.....

وداعا ابا مريم


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وداعاٌ أبا مريم
جواد الماجدي
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
مرة اخرى، اذهب الى جهات الاتصال في هاتفي المحمول لأعطيه أمراً بالمسح، يسالني الجهاز! هل أنت متأكد من المسح؟ أجيبه نعم؛ كيف لا أكون متأكداً وقد اخذه هادم اللذات، ومفرق الجماعات،( يا دهر اف لك من خليل ....) لتصعد روحه الى بارئها راضية مرضية، تاركة ظنك العيش، وهموم الدنيا الزائلة لنا ليلتحق بركب الشهداء.
كاظم حسن عبد الماجدي (ابا مريم)، الذي اطلق اسم ابنته الكبرى على اسم امه المرحومة، وهي على قيد الحياة، ليتذكرها باستمرار تقديرا، واعتزازا، لمن وضع الرحمن الجنة تحت قدميها، تلك القدمين الذي طالما كان شهيدنا الفقيد ان يمرغ وجنتيه بهما، ليكلل حياته بالشهادة تقديرا له ببر الوالدين، كان ثالث الاخوة الذين اخذهم الارهاب بشتى وجوهه(الصدامي والتكفيري).
تلك الشخصية المؤمنة التي لا تملك شبرا تؤويها، ازهار ثلاثة، وغصن صغير، كانه شقة قمر كان يمني النفس بتربيتهم وايصالهم الى بر الامان، ليشتد عودهم، يغذيهم من رزق حلال (كشك لبيع الشاي)، ليكون مع رسول المحبة ( من كان له ثلاث، بنات فصبر عليهن وأطعمهن، وكساهن، كن له حجابا من النار يوم القيامة) كان يأمل ان يستطيع ان يوفر لهم وطنا صغيرا (دار سكن)، في وطنا تكالبت عليه الذئاب تنهش به من كل مكان وطنٌ يشعرون به بالأمان من المستأجر، الذي يداهمهم بين الفينة والاخرى بأخلاء البيت الذي جمع تلك العائلة، واستمع الى امانيها المستقبلية، واحلامهم المؤجلة الى حين ميسرة.
الارهاب من جديد؛ تلك المعضلة الكبيرة التي ابتلى بها ابناء العراق، قتل، وانفجارات باسم الدين، لا تعرف المسلم من غيره، ولا تميز الابيض من الاسود، حكومات وقفت عاجزة لا كثر من اثنتا عشر سنة، ميزانيات انفجارية، لو صرفت في باقي دول المعمورة لكان الانسان فيها يعيش حياة رغيدة مترفة، لكن المتصدين في العراق ارادونا ان نعيش عيش الفقراء لان الفقراء احباب الله.
ذكريات كثيرة تمتد لأكثر من اربعين سنة، تحمل معها احلام الطفولة ومشاكساتها، وتقاسم الهموم، وانتظار الفرج، يقضي عليها قاتل مجرم، يحمل في هويته اسم ( مهجر من الارهاب ) وهو احدهم ليصول ويجول في بغداد، ويقتل الابرياء دون ذنبا سوى انهم منتمين لإل بيت النبوة، ومتمسكين بنهجهم القويم.
ما بالك ايها الوطن العزيز لا تكون خيمة يتفيأ بها ابنائك؟



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نبدأ حملة التسقيط؟
- الحشد الشعبي بين التنجيم.. وقراءة الافق
- عاصفة الحزم العربي الواهن
- أنا... والشيطان!
- خالد بن الوليد يقتل من جديد
- حشد من الله وفتح قريب
- الطريق الصحيح لبناء جسور الثقة
- قانون المحافظات وحلاقي الخاص
- كومبارس السياسة الوسيم
- الحشد الشعبي والخطة باء
- أل المنتفك والمشروع الواحد
- المالكي وطير السعد وحكم العراق!
- الحسين: معركة ستنتهي قريبا!..
- الحسين: قضية رأي عام دائمة
- البرلمان وجهكم، فلاتبصقوا عليه!..
- غرباء في أوطانهم
- التحالف الوطني والصادق الأمين
- العدالة مرة أخرى!
- عدالة بعين واحدة
- التهجير ألقسري سنتهم


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - وداعا ابا مريم