أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - دروست عزت - لذكرى مجزرة الأرمن














المزيد.....

لذكرى مجزرة الأرمن


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 23:38
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



إن من يتشاطر على حساب التاريخ .. إما إنه يلعب بالألفاظ .. وإما إنه لم يقرأءه بشكل ٍ جيد وكلاهما يقودانه إلى نفس الخطأ التاريخي ولكن بشكل ٍ أخر .. وهذه المرة بالقلم وليس بأدوات القتل لسلاطين العثمانيين القذرين اللذين أبادوا الضعفاء من الشعوب من الكورد قبل الأرمن وأرسلوهم إلى الحروب الخارجية والداخلية بأسم الإسلام والواجب والجهاد .. وكذلك أبادوا الأرمن وغيرهم من الأبرياء اللذين كانوا منضمين تحت لواء إسلامهم الملغوم مثل الارناوؤطيين والجاجانيين والتتاريين والداغستانيين واللاز اللذين هربوا من مقصلة القيصرية المسيحية إلى المقصلة العثمانية المُسلِمة المزورة .

فإن أتهام الكورد بهذه الجريمة بشكل ٍ مباشر هي جريمة لا تقل عن جريمة جهل الجهلاء .. فهل نستطيع أن نلوم ونخون الجنود الكورد أو غيرهم من الدروز أو الإسماعليين أو المسيحيين اللذين في قبضة همجية بشار الأسد ونتهمهم بالخيانة كونهم مأمورين من الطاغية وجبروت من يديرونه هنا وهناك .

فالذي إستطاع منهم الهروب هرب والذي بقي أسير المكان والخوف والسبل لا نستطيع أن نلومهم مهما كنا من عباقرة القلم والأحرف .. أما التزلف والتملق لإستغلال القلم في جرح الماضي والمفروض على من قاموا به في زمن ٍ كان الجهل سيد الموقف لفكر ٍ ضلالي ٍ أستغل من قبل الخبثاء وأصحاب السلطات والنوايا الدنيئة التي أسست بتلك الأفكار قوميتها المشوهة والمطعمة من الأمم بأسم ذلك الفكر القميء الذي أستغل من أول يوم ظهوره وحتى الآن .. ومن يتغافل عن ذلك فهو يخدع نفسه قبل أن يخدع الاخرين .

فالكورد لايحتاجون للدفاع عنه .. كونهم أثبتوا أكثر من مرة في التاريخ بأنهم يحترمون الجوار والتأخي والسلام .. وأكثر زعمائهم وقفوا ضد السلاطين وجبروتهم الذي كان يستمدونه من الوهم الفكري .. وفكرة تأسيس دولتهم النفعية والدنيوية .

أما البحث عن الثغرات والفجوات التي تركها بعض الجهلاء والبسطاء والمأمورين والمغلوبين على أمرهم ... فهذه جريمة أخرى تضاف إلى جرائمهم بجهل قلم لا يقود إلا لإظهار النفس وبيانها بأنها إنسانية وإنها تشعر بالأخرين وإن كانت على حساب قومه .

نحن كلنا ضد الجرائم البشرية سواء أكانت تلك الجرائم في أفريقية أو في أسيا أو في جنة الله ولن نختلف عليها .. ولكن سحب الحبل من قمقمة التاريخ مجرد السماع بذلك شفهياً أو كتابياً بأقلام بعض من الحمقى العنصريين غير الكورد أنطلاقاً من جهلهم وحقدهم الديني وعمائهم الفكري وغاياتهم السياسية .. أو من خلال ردات فعلهم التي نسيوا فوراً مساعدات وحماية الكورد لهم في بيوتهم وبزي كوردي حتى يحافظوا على أرواحهم وإنقاذ ما يستطيعون إنقاذه .

فالقلم الذي يكتب السموم ليس بقلم ٍ مهما حاول أن يتظاهر بالإنسانية .. كونه يقتل الضمير في مكان ٍ آخر ..
والقلم الواعي هو ذلك القلم الذي الذي يحاكم التاريخ بالعقل والضمير والمحبة وفهم الأمور ودسائسه وغاياته .. وليس بذلك القلم الذي ينتظر مناسبات كي يتصدر بالعناوين التي لا تترك غير الحقد والكره ودس السم في الجرح ..
فالكورد كشعب هو بريء ٍ من كل ما حصل لإخوتنا الأرمن وأبناء عمومتنا وأقرب الجوار لنا في المنطقة تاريخياً وعرقياً وأجتماعياً .. وليعلم الإخوة الأرمن إن معاداتهم للكورد بسبب الفرمانات العثمانية يضرهم ولا ينفعهم .. وإنهم يقفزون على حقائق التاريخ .. وليعلم من يتسلقون السلالم وظهرهم لها لن يصلوا كما يريدون .

دروست عزت



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحاب الدكتاتور
- الجزء السابع: الإلحاد وإتهامه بالكفر(عصر موسى)
- و ماذا عن وجهه الآخر. ..؟
- الجزء السادس الإلحاد وإتهامه بالكفر :
- الجزء الخامس ....... الإلحاد وأتهامه بالكفر
- الإلحاد وإتهامه بالكفر..... الجزء الرابع
- الإلحاد وإتهامه بالكفر الجزء الثالث :
- الإلحاد وإتهامه بالكفر. ....الجزء الثاني
- الإلحاد وإتهامه بالكفر...الجزء الأول
- في رحاب الدين و السياسة
- المرأة والدين ونفاق ما يقال عنها من رجال الدين ...
- جدية العمل
- لعبة الدول وخبثها في قتل الأرواح .....
- إلى متى الغفلة .....؟
- من يعرف قيمة الوقت هو فقط من يعمل بالجد .....
- عقلانية التفكير وصواب الفكر في فهم الواقع المفروض
- من المسؤل عن العقوبات البالية التي يعاقب الأبرياء بها عند ال ...
- الحجج الضعيفة للمنافقين والعدل الصدوق من رب العالمين :
- الوطنية هي حب الآخر من أجل حماية الوطن وشريكه المواطن
- الميت في الفكر .. والحي في الفتن .. نزار نيوف نموزجاً ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - دروست عزت - لذكرى مجزرة الأرمن