أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العربية لحماية الطبيعة ..الأردن وفلسطين النماء والإنتماء














المزيد.....

العربية لحماية الطبيعة ..الأردن وفلسطين النماء والإنتماء


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أتحدث عن قوى من الشد العكسي التي لها ثقل سياسي وهيمنت على مقدرات البلاد ، ولا عن مجموعات أو إئتلافات مالية وإقتصادية لا يشملها قانون الضرائب ، بل عن جهد بدأه أشخاص منتمين بحق للأردن وفلسطين وللأمة ، تلقوا تعليمهم في الجامعة الأمريكية ببيروت ، وتخرجوا منها قوميين عربا ، منافحين أقوياء عن عروبتهم وإنتمائهم ، رغم الإغراءات التي تقدم في الجامعات الأمريكية ، والوعود التي تقضي بتعيينهم في مناصب صنع القرار في الدول العربية ، كون الشائع والسائد ، أن تعطى الأحقية والأولوية لأصحاب الولاء الأمريكي أولا والبريطاني ثانيا والإسرائيلي ثالثا في التعيينات في الصف الأول.
هؤلاء الأشخاص الذين أثبتوا قوميتهم وصدق إنتمائهم لأمتهم، وتتقدمهم م.رزان زعيتر "فلسطين" ، وزوجها اللبناني م.حسن جعجع ، وآخرين من خريجي الجامعة الأمريكية ، أنجزوا أيما إنجاز ، وأثبتوا أن لا شيء مستحيلا في حال توفر النوايا الصادقات ، وعدم الطرق على الخزان من أجل إحداث صوت وضجة للفت إنتباه صناع القرار كي يجودوا عليهم ببعض المكاسب .
هذه المجموعة التي باتت تنمو بشكل لافت في الأردن وفلسطين وقطر ، ليسوا حزبا قوميا أو دينيا أو أمميا ، وكما هو معروف فإن كل هذه الأحزاب سجلت فشلا ذريعا على كل المستويات ، وتحديدا في تنمية الحياة السياسية ، ولست ميالا للقول السائد أن الحكومة لا تشجع العمل الحزبي ، لأن الصادق والجاد والمخلص يستطيع العمل تحت الأرض ، وما أقوى وأصلب هذا النوع من العمل السياسي ، وبتنا نرى هياكل هذه الأحزاب وهي تتشظى لتنحدر إلى الحزب "العائلي".
هؤلاء الأشخاص يعملون بأخلاق النبلاء ، ويعملون بإخلاص ، ويبذلون الجهد الصادق من أجل الأردن وفلسطين ، وبصماتهم على الأرض تدل عليهم ، ولكن ليس من خلال تبني شعارات ثورجية جوفاء فارغة ، لها صوت دون صدى ، بل من خلال الدخول في نوع جديد وحقيقي في مقاومة الإحتلال من أخطر الأبواب ، وهو الشجر الذي يضرب جذوره في الأرض وأغصانه تعانق السماء ، والذي يستمر الإحتلال الإسرائيلي ، بقلعه من الأراضي التي ما تزال تحت الملكية الفلسطينية ، لبيعه في المزادات العلنية ، وزراعته في المستعمرات ، أو حرقه واقفا أو تقطيعه في وضح النهار تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.
هذا الإبتكار الرائع بحد ذاته هو روح المقاومة التي لم يتنبه لها أحد ، لأنه يساعد المواطن الفلسطيني على التشبث بأرضه لشقين ، الأول أن هناك من لا يزال يتذكر فلسطين ويقدم الدعم لها ، والثاني زراعة الأرض وتعميرها والعيش منها ، وهذا ما يجسده مشروع المليون شجرة في فلسطين التي تتبناه العربية لحماية الطبيعة ، وبالمناسبة فإن الجمعية المقاومة التي إنطلقت في العام 2000 ، بدأت مؤخرا في زراعة المليون الثالث وهي تتحرك يمنة ويسرة في فلسطين بأجزائها الثلاثة :الساحل المحتل عام 1948 الضفة الفلسطينية وغزة ، في مواجهة العدو الذي يقتلع الشجر ، وتقوم بإعادة زراعة الأشجار بدلا من الأشجار التي يقتلعها الإحتلال .
لم تهمل العربية لحماية الطبية الشق الثاني من الأراضي المقدسة وهو الأردن الذي يتعرض لضغوط دولية وإسرائيلية قديمة ، تقضي بمنع الزراعة فيه ، حتى لا يكون منتجا ، ويبقى رهن فتات المساعدات الغربية ، وحسب القرار الدولي "ضعيفا وفقيرا "، ولكن لا بأس من زراعة بعض الأصناف التي تستهلك مياها كثيرة لتصديرها ل"مستعمرة "إسرائيل،.
هذه الخطوة الثورية بإمتياز ، تؤشر إلى الإيمان القاضي بأنه لا فرق بين الأردن وفلسطين ، ولهذا جاء برنامج القافلة الخضراء لجعل الأردن أخضرا قدر الإمكان ، علما أن كافة الحكومات الأردنية المتعاقبة التي زاد عددها عن تسعين حكومة لم تلتفت للمحافظات وتعمل على تغيير الحياة فيها نحو الأفضل من خلال تنمية حقيقية مستدامة.
القافلة الخضراء تشهد تقدما بطيئا بسبب عدم تعاون الجانب الرسمي معها ، ومع ذلك فإنها تسير نحو هدفها ، وهذا البرنامج يشمل كافة المناطق الأردنية ،ويعمل على توعية طلبة المدارس ، ويخلق توأمة بين المدارس في العاصمة عمان ومدارس المحافظات .
وفي حوار جانبي بالأمس خلال جلسة عمل إتسمت بالعصف الذهني نظمتها العربية لحماية الطبيعة في عمان السبت الماضي ، أذهلني م.حسن جعجع ممثل العربية في دولة قطر ، بمدى إستجابة دولة قطر حكومة وشعبا مع جهود الجمعية من حيث الإسهام المادي والدعم وحتى التطوع من قبل شياب وشابات قطر للعمل في هذه الجمعية المقاومة .
ولأن هذه الخلية المقاومة لها أجندة ثورية ، فقد فرضت نفسها على الساحة الدولية ، ونافحت وناضلت كثيرا من أجل الأمن الغذائي العربي والحفاظ عليه وعدم إنتهاكه ، وقد نجح القائمون عليها في تسجيل إختراقات
نفخر بها في الساحة الدولية ، وبات حضورها في المؤتمرات الدولية لافتا وتحصيل حاصل ومشرفا ، علما أن الحكومات العربية وسفارتها في الخارج لم تفكر بالإقتراب من هذا الهدف مطلقا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة الحزم..الستارة لما تسدل بعد
- إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم
- الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة
- داعش يكشف صهيونيته في مخيم اليرموك
- ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار
- البرلمان الباكستاني ..شكرا
- عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
- عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
- يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
- المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا ...
- خنجر إسرائيل المسموم
- إكتملت اللعبة
- لنا عدو واحد ..إسرائيل
- أن تكون قوميا عربيا
- داعش ..حصان طروادة الأمريكي
- مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء ...
- نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
- الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
- ذات الجدر
- الفرنجة قادمون


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العربية لحماية الطبيعة ..الأردن وفلسطين النماء والإنتماء