أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش














المزيد.....

السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السفسطة الديمقراطية
عراق ما بعد داعش


• يجب ان تخطط جيدا للآتي كي لا نفرط بما تحقق ولنبدأ مستقبلا مدعما.. إقتصاديا وعسكريا بعقول "قائلة فاعلة" لا تجتر الطروحات ولا تفرط بالعراق من أجل مصالح شخصية وفئوية ولا تشتغل خطا مائلا يحمل في الداخل ضده!


عمار طلال *
درسنا معلمون مؤدلجون، في الإبتدائية، أننا دولة إشتراكية، توزع الثروات بالتساوي بين الشعب، يقارنونها بالاتحاد السوفيتي، قائلين ان إشتراكيتنا أحسن من إشتراكيتهم؛ لأن إشتركيتنا "زينة" وإشتراكيتهم "مو زينة" بسبب كون إشتركيتنا نابعة من الواقع وإشتراكيتهم "ما" نابعة من الواقع.
وسواء أكانت "زينة" أم "مو زينة" لم توزع الثروات بالتساوي، إنما على طريقة رواية "حديقة الحيوانات" لجورج اورويل: "البعض أثر تساويا"!
سفسطة لغوية لا تؤدي الى قناعة، إزاء عقولنا الغضة، التي تمتاز بـ "لوثة" الوعي المبكر؛ إستعدادا وراثيا، وتنشئة أصيلة، في أزقة الاعظمية، حيث أباؤنا وأعمامنا ومعارفهم، يصححون الخراب الفكري الذي تحدثه مناهج الدراسة الموضوعة من وجهة نظر بعثية جاهلة، تلجأ للتهديد والعنف في تمرير طروحاتها الهوجاء.
تجمعات الكبار، في أفياء المدن الشعبية، تضم أخلاطا متسقة من المثقفين المتبايني الآراء من دون ان تفسد للود قضية.. بروليتاريون "كادحون" فمثلا والدي.. علوي "سيد بن محمد" يجالس في عصريات الصيف، على دكة الرصيف، بلاشفة "شيوعيون" وليبراليين" يؤمنون بأقصى مديات الحرية الشخصية" ومتدينين وقوميين "وهؤلاء هم الأغلبية العظمى في حينا" ولا منتمون.
يصححون سوء الفهم الملتبس الذي ظل ينافي الواقع، وخلق شخصيات "تحمل في الداخل ضدها" الا ما رحم ربي، بمن تسنى له معرفة الحقيقة بمجساته الشخصية، بعد النضج، وبمساعدة "جوقة رصيف الصيف" التي تعلمنا منها كيفية البحث عن المصادر المعرفية التي تقوم وعينا، وترتقي بسلوكنا، في الحوار والادائين الاجتماعي والوظيفي.
أما من تشبع بأفكار المدرسة، وظن في العراق.. زمن البعث، معلما يكاد يكون نبيا ويستحق ان يوفه التبجيل، فأقام على تفاهة "إشتراكيتنا أحسن من اشتراكيتهم لأن إشتراكيتنا زينة وإشتراكيتهم مو زينة" حتى 9 نيسان 2003، بعده سقطت الديكتاتورية التي تنص على ان "واحد يظلم الشعب" فعشنا ديمقراطية طبقت على أساس "مجموعة يظلمون الشعب"! وليس كما وردت في قاموس علم السياسة "الأخذ برأي الأغلبية مع إحترام رأي الأقلية".. أي مراعاة خصوصية للأقليات بحيث لا يهمل وجودهم ولا تخترق مصالحهم المادية والمعنوية.

فظاعة الصدمة
وتداعت الاحداث تحت هذه الفظاعة، الى ان بلغنا صدمة "داعش" التي ثلمت قناعة المواطن بالدولة، فلا خبر جاء ولا... جيش ودولة وعلم مرفوع وشعارات ديمقراطية، وإنتخابات ودستور، كلها وضعت على طاولة المساومة، وبلغ أفراد حدود بغداد، بعد أن إحتلوا الموصل والانبار وتكريت وسامراء وديالى، في غفلة من جيوش مدججة بالأسلحة يصلها ألذ الطعام، كل وجبة في موعدها، من دون تأخير.. يعملون في الجيش مدللين، كما لو في الجنة "لهم فيها ما يدعون" وحين توجب على تلك الالوف ان تصد بضعة أفراد، لا يحملون سوى اسلحة بسيطة، هربوا تاركين أسلحة فتاكة! إستولى عليها العدو وإستخدمها ضدنا!

تلاحق خسارات
هل كتب على هذا الشعب، ان يخسر "الاشتراكية" نظير سطوة البعث البشعة، ويمرر فساد مالي مجنون، بإسم الديمقراطية، بعد 2003، والان نقاتل كي نحرر محافظات كانت بين ايدينا.. ملكا صرفا للعراقيين؛ لأن الجيش المدلل لم يشأ ان يقاتل، وآثر الهزيمة من موقع الاقتدار، على مواجهة أفراد غير مسلحين بشكل كافٍ.

خطط مستقبلية
ولكي لا نضطر للدوران، تبع محورية التاريخ، الذي يعيد نفسه، والا نضيع الوقت والجهد بالملامة؛ أتمنى ان توضع خطط مستقبلية مدروسة من علماء متخصصين كل في ميدانه، تبسط نتائجها نزولا الى فهم المشرعين والمنفذين، تحت قبتي مجلسي "النواب" و"الوزراء" وتطبق من زواياها كافة.
فأولادنا يصلون الليل بالنهار قتالا؛ حرروا آمرلي وتكريت والانبار وديالى، وفي طريقهم الى الموصل، ينزفون دماءً شابة؛ بأي آلاء، نعيد خسارة ما حققوا، ونبثه هباء منثورا في الريح!

الهباء المنثور
أما كيف يتحول جهد المقاتلين الذين حرروا ما أغتصبته "داعش" هباءً؛ فهذا الآمر له وجهان، اولا بإستمرار الفساد المالي الذي حولنا الى دولة فقيرة، يتعذر على الشعب إيجاد لقمة خبز فيها، بينما الساسة يثرون من دون وجه حق، والثاني إعادتها من جديد "وفوقها شوية بعد" لجهة محتلة أخرى او "داعش" نفسها.. وهذا وارد ومحتمل وممكن، إذا ظل الجيش مدلل، يقف في السيطرات وموبايله بيده لا يحاسب موضع الشك؛ خوفا منه، إنما يتعفرت على المسالمين، خاصة إذا بنات في السيارة!
خططوا جيدا لما بعد "داعش" كي لا تفرطوا بما تحقق، ولنبدأ مستقبلا مدعما.. إقتصاديا وعسكريا، بعقول "قائلة فاعلة" لا تجتر طروحات " مهزلة إشتراكية البعث!؟" ولا تفرط بالعراق من أجل مصالح شخصية وفئوية، ولا تشتغل خطا مائلا، يحمل في الداخل ضده!

• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...
- -يوتوبيا- المحافظات و... حاججهم بالتي هي أحسن
- الله يحب ان تصلوا صفا العراق والسعودية.. وجدان لا تنفصم عراه
- السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز
- قسم التنمية البشرية فلنرتدي نظارات تجعل العالم.. من حولنا.. ...
- قصتان قصيرتان جدا
- -من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط ال ...
- الذئاب التي تحرسنا اكلت كل شيء
- رجل مغلق بالمطر
- بنفاده يفنون ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم
- مصر قدوتنا السيسي ينتشل شعبه من الازمات وصدام ينشئ قسما لإفت ...
- بطة ابسن البرية.. عرضا تجاريا
- انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه
- داعش ليست اول الغمام إنما آخره
- اقتصاد العراق ينضج على نار هادئة تحت ثالثة الاثافي قطاع حكوم ...


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش