أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته-كاملا













المزيد.....

بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته-كاملا


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 13:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هدف هذا البحث الخروج بالإسلام من النفق المظلم وهذه الحالة التصادميه مع العصر والعالم , فلن يجدى الإحباط وجلد الذات والنقد الفاضح للفكر والتراث الدينى فى تغيير الأحوال وتبدلها ,فقد يكون هذا مجدياً على المدى البعيد ولكن نحن نعيش الواقع بكل إنتماءاته وهويته المتجذرة المتشبثة بإرث ثقافى ليس من السهولة الإنسلاخ عنه لذا يلزم تطوير الخطاب الدينى والتقليل من تصادمه وإيجاد صيغة متعايشة مع العصر .
لا نستطيع المطالبة بإنصراف المسلمين عن الإسلام فنحن أمام هوية وثقافة وتاريخ وإنتماءات عاطفية متجذرة من الصعب تبديدها ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث الباغى تطوير الحالة والخطاب الإسلامي , ولن نأتى بحلول من خارج الفكر والثقافة الإسلامية بل من مفرداتها ذاتها حتى تحظى رؤيتنا وحلولنا على القبول والدعم .

هذا البحث روشتة علاجية لكل إفرازات الحالة الإسلامية من تخلف وجمود وعنف وصدام وإرهاب متأملاً أن نعتنى بها , لأتصور بالرغم من قتامة المشهد إلا أن هناك أمل فى التغيير وذلك لإعتقادى أن الإنسان هو من خلق وصاغ الأديان وهو القادر على تشكيلها وتطويعها كما تحرر اليهود والمسيحيون من أسر تراثهم , علاوة أننا بشر فى النهاية فلابد أن يوجد أمل وتغير وتطور مهما بدا بعيداً ,لذا أرى هناك حل للحالة الإسلامية المتردية ولكن هذا لا ينفى أن التعاطى معها شديد الصعوبة والتعقيد بالفعل .
قدمت فى بحث سابق بعنوان " بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته " رؤية لحلول ومفاهيم يُمكن أن تُحرر الإسلام من الكثير من أزماته ليستطيع التعايش مع العصر بلا تصادم وأرى هذا البحث من أهم كتاباتى فى الشأن الإسلامى ليكون بمثابة روشتة علاج إذا أردنا بالفعل أن نخرج بصيغة تعايش مع الواقع والعصر بلا تعصب ولا جمود ولا إرهاب .
يأتى هذا المقال فى نفس سياق بحثى السابق وذلك بتقديم رؤى إضافية جديدة لتطوير الإسلام وخروجه من محنته , ولكن إسمحوا لى قبل التطرق لهذه الرؤى أن نمر سريعا لما قدمته فى بحثى السابق من رؤى .

* اهمية فهم تاريخية النص وأسباب التنزيل .
إشكالية الإسلام الحقيقية مع العصر تتمثل فى التقيد بحرفية النص ومفهوم أنه صالح لكل زمان ومكان فكل الإشكاليات التى يواجهها الإسلام والمسلمون من هذا الإلتزام الصارم بالنص القرآنى كمنهج صالح لكل زمان ومكان بلا إعتبار لتغير الزمن ولا كون النص يحمل فى أحشاءه معالجة لأحداث وملابسات زمانه لذا فلا يصح إسقاط معالجات خاصة ذات ظرف تاريخى محدد بكل ما تعنى هذه الكلمة من معنى لتعممها وتمنحها الشمولية طالباً حضورها وتفعيلها على واقع مغاير بزمانه ومستجداته , فإغفال هذا الأمر عن الذهنية الإسلامية سيسبب ضياع البوصلة وما يترتب عليه من جمود وتصادم مع العصر .
قد يتصور البعض أننا نسقط أفكارنا ورؤيتنا وأمنياتنا الخاصة على الإسلام بحثاً عن خروجه من أزمته بينما الحقيقة أن الفقه الإسلامى ذاته يُعلن عن ذلك بشكل واضح وجلىّ من خلال فقه " أسباب التنزيل " الذى يشرح السبب الذى أدى لنزول كل آية والدافع لنزولها وكيف أنها عالجت موقف محدد بل تصل الأمور للتعاطى مع قول أحدهم , ومن هنا يجب إعلاء فكرة تاريخية النص فهو جاء أساساً ليعالج مشهد مُحدد فى زمانه بكل تفاعلاته فليس من المعقول أن يكون صالحاً للتعاطى معه وتفعيله فى زمن مغاير لإستحالة تكرار المشاهد والظروف المحيطة , فالماء لا يجرى فى النهر مرتين .
إذن نقدنا وتقييمنا ليس من بنات عقولنا بل من جوهر الإسلام ذاته وأرى أن الدين الإسلامى الوحيد بين الأديان الذى جاء النص ليتوافق ويواكب زمانه وأحداثه وهذا ما تفتقده الأديان الأخرى وإن كانت خطت خطوات كبيرة لتاريخية نصوصها بينما ظل المسلمين أسرى لنصوص التاريخ .
لو درست آيات القرآن وفقا لمصادره الفقهية ستجد فقه " أسباب التنزيل" وهذا الفقه يعتنى بشرح أسباب تنزيل كل آية من آيات القرآن والظروف المحيطة والملابسات والدوافع التى طلبت معالجة الآية كما ذكرنا وهذا يعنى خصوصية النص وليس عموميته لذا من الخطورة إعتبار النص فاعلاً قابلاً للتطبيق والاسقاط على مدار الزمان .

* النقل قبل العقل .
من السخف أن تظل منهجية النقل قبل العقل سائدة فى الفكر الاسلامى حتى الآن فهى لا تعنى سوى الجمود والتخلف وإلحاق الضرر والخراب بمقومات المجتمع الفكرية والثقافية والإنسانية والحضارية ,فمعنى النقل قبل العقل إنك تنقل رؤى وفكر وتصورات القدماء كماهى كأصحاب عقول متميزة لتلغى أمامها كافة العقول الحداثية وهذا يعنى طفولية الفكر الاسلامى المعاصر وإستسلامه لوصاية فكر القدماء ليصل الحال بنقل تصورات ومعالجات القدماء وإسقاطها على قضايا العصر وهذا يعنى أن أدوات القدماء وفكرهم ومعارفهم ومعالجاتهم هى الفاعلة بينما تغيرت وتبدلت مياه كثيرة .
النقل قبل العقل جاء بكل منظومة القدماء ورؤيتهم وسلوكياتهم لتصبح واقع يتعايش فى عصرنا المغاير فهنا لا نقول سكون وجمود الحالة المجتمعية بل إرتدادها للخلف لتضرب بعرض الحائط كل مفاهيم التطور وحراك الحياة .
أتصور أن السلفية بكل أطيافها هى طاعون الإسلام فمنها حل الجمود بمنهجية النقل قبل العقل وهذا التزمت والإنبطاح أمام النصوص وتفسيراتها لتسقط تصورات ورؤى القدماء الفكرية على الواقع لتنتج الحالة الاسلامية الراهنة من تزمت وتعصب وجمود وعنف فقد هيمن نفس الفكر كما ردده السلف بدون أى إعتبار للتاريخ وتغير المشاهد والعصر علاوة على مناهضة الفكر القديم لأى عقل ومنطق حداثى .
من المؤسف أن يظل التراث الإسلامى أسير تفسيرات القدماء فلا يوجد للمحدثين الاسلاميين أى وجود , فالتفسيرات والفقه الإسلامى يرجع للقرن الأول والثانى الهجرى لتتناقله الأجيال ويصبح العالم والداعية الاسلامية فى عصرنا ما هو إلا مُردد وبغبغاء لتفسيرات وإجتهادات القدماء . لنسأل هنا : هل القدماء امتلكوا العقل والعبقرية والثقافة وتفردوا بها فألا يوجد اسلامى معاصر قادر على التفسير والإجتهاد والتأويل .. لن ينصلح أى حال للإسلام والمسلمين إلا بمنهجية العقل قبل النقل .

* الجهاد الفريضة الغائبة عن الخير والحاضرة بقوة فى الشر .
الإرهاب تلك القضية التى تثير الصداع فى العالم تحت مسمى إسلامى يُدعى " الجهاد" والذى يستقى من كل النصوص والتراث العنيف ليضعه أمامه طالباً تطبيقه بنيل شرف قتل الآخرين وإستحقاق الجوائز فداء ذبحهم كونهم مخالفين للإسلام .
لن نعتنى بالخواجه الذى يقف وراء الستارة داعياً المسلمين للجهاد ولا لمن يستثمرون جهل وحماس وتهور شباب المسلمين لتحقيق مصالحهم وأجنداتهم الخاصة لنقول أن كل الآيات التى تدعو للجهاد هى ملك زمانها ويمكن الرجوع لأسباب التنزيل كما ذكرنا لتبيان أن الآيات التى يتكأ عليها المتطرفون والإرهابيون تعالج مشهد تاريخى محدد لذا من الخطأ أن يتم إستحضارالنصوص ومحاولة تفعيلها .!
غريب أمر الإسلاميين فهم يغفلون أو يتغافلون فكرة الجهاد فى معناها الفكرى الفلسفى كجهاد النفس ضد الشر والذنوب والذى يمكن أن يكون فاعل كرؤية نظرية فى كل الأزمنة ويتشبثون برؤية الجهاد فى مشهده الحربى القتالى التاريخى . فجهاد النفس والشيطان هى الفريضة الجهادية الغائبة بالرغم أنها لا تعتنى بمشهد وحدث تاريخى محدد بل بجهاد الشيطان المُفترض أنه متواجد فى كل زمان ومكان ومع تحفظنا لوهم فكرة الشيطان ومجاله الحيوى إلا أننا أمام جهاد وصراع لا ينال من الآخرين ويطلب ترويض النفس ليكون هذا هو الدين .. لذا الأمور تحتاج لمراجعة وحذف وتأصيل وترويض يُخرج المسلم من حالة صدام ويدخله فى دائرة روحانية متوهمة كأفضل حالاً من الصدام .

* نحو مجتمع مدنى حر وإنهاء للمجتمعات القبلية الإسلامية كبديل عن تطور علاقات المجتمع الإنتاجية .
السلطه الجبريه للأب وشيخ القبيله هى نتاج المجتمع الرعوي البدوي ولأن الإسلام نتاج هذه المرحله فقد تلبست به وأصبحت ركيزة مهمه من ركائزه البنيويه لذا خاطب محمد مجتمعه القبلى ونهجه فى التفكير فعندما أراد أن يكسب مقاتلي القبائل إلى دعوته لم يعارض نمط سلوك القبائل العربيه في موضوع الغزو حيث القتل والغنائم والسبايا بل حولها إلى ركن أساسى من أركان الإسلام تحت مُسمى الجهاد في سبيل الله وهذا تطبيق للجبرية المدمرة .
دمرت الجبريه حياة المجتمع الإسلامي من خلال الحروب وقوة السيف لفرض الإسلام على القبائل العربيه وعلى بقية الشعوب فدمرت حياة الفرد العربي من خلال سيادة الأب على العائله والقائد على المجموع وفرض أراءه على الجميع ومن خلال سيادة الذكر على الإنثى وتدمير حياتها .
مبدأ التكفير نتاج الجبريه فكون الله الخالق غائباً فقد تسلط رجل السياسة بإعتباره خليفة الله على الأرض وفرض رؤيته ليكفرالآخر ويحلل قتله بإسم الله وللأسف يجد غطاء من الآيات يبرر بها الإقصاء وتحقيق خططه ومصالحه .
كون الإسلام خرج من رحم القبيله فقد تشظى بين هذه القبائل بالرغم من أن النبي توسم قيادة قبيلة قريش فقد كانت هناك طوائف موزعة على القبائل وكانت هناك مليشيات وكل طائفه تعتقد أنها الأصح والممثل الوحيد للإسلام وعلى الجميع طاعتها حتى تشظت القبائل بين الإمام علي وبين معاويه مثلاً ولكل منهما عدد من القبائل التي تتحالف معه في الحروب وفي الحكم ولها راياتها وقد إستمرهذا التشرذم حتى تحول في زماننا إلى دول كل منها يتبع طائفة أو مذهب لتمضى في ديمومة زمن إقتتال الماضي والدوران حوله .
المسلم يعيش حالة من القهر والجبرية ويتعايش معها بل ينسجم ويتلذذ بها لذا تجد حالة من الإنسجام والتعايش الغريب مع قهر الأسرة والعائلة والقبيلة والحاكم له بل يتماهى مع هذه الجبرية والقهر ويعتبرها من ثوابت الامة وأساس الاخلاق والإيمان .!
لم يتقدم الإسلام خطوة الى الإمام عبر تاريخه الطويل نتيجة تمسكه بمبدأ ونمط وسلوك قبلي ليتمحور الإسلام داخله لذا لا خلاص إلا بفض الإرتباط بين الإسلام والمنهجية القبلية ولاخيار أمام الشعوب العربيه والإسلاميه إلا بإبعاد الإسلام عن النهج القبلي السياسي ليبقى الدين دعوة للعباده وليس منهجاً للحكم بين الناس المختلفه في الرؤى وفي الأعراق .
بالطبع عندما نأمل فى إنهاء المجتمعات القبلية فلا يعنى هذا الإعتناء بإنهاء تمظهرات القبلية فى المجتمعات الإسلامية كما هو شائع وماثل للعيان فحسب ولكن إنهاء الفكر القبلى والتشرنق والتمحور حول رجل القبيلة فهذه الشمولية المتفردة تلغى فكر وحراك الجماهير ليتركز فى فكر زعيم القبيلة الذى سيبحث عن منظومة تعضده ويجعلها صنم يأمر أتباعه بالسجود إليها كما فى أدلجة الإسلام السياسى أو حتى تبنى أنظمة قومية كالبعث مثلا , فالامور لا تخرج عن القبيلة وإن إرتدت حُلة مغايرة .
لا يقتصر ميل رجال القبيلة للتراث الإسلامى فحسب فقد شهدت مجتمعاتنا أنظمة قبلية برجال يرتدون البدل الأنيقة بينما هم قبليون النهج والفكر بل قد تجد من يرفعون أيدلوجيات ليست دينية مثل القذافى وصدام وعلى عبد الله صالح وغيره من القيادات .
إن نقدنا للفكر والأداء القبلى يعتنى بمنهج تفكير وتعامل وسلوك يتعاطى مع الشمولية والوصاية والديكتاتورية المتفردة ذات القداسة لتكون نهضة الشعوب بلفظ القداسة عن الأشخاص والرموز والأفكار , فلا قداسة فوق النقد ولا تميز بدون استحقاق ولا لجوء لمنظومات فكرية تفرض التحصين للقبيلة وزعيمها .

* دين شخصى وليس سياسي مؤدلج .
من الأسباب التى تجعل الإسلام مخاصماً ومتصادماً مع العصر والحياة أنه خرج من إطار دين شخصى إلى منظومة مؤدلجة سياسية قاهرة بينما الدين يجب أن يكون فى إطاره الشخصى الإنسانى أى حالة إنسانية خاصة متفردة تجد سلامها فى التعاطى مع روحانياته وقيمه لتخلق حالة نفسية مزاجية يروق لها التماهى فى الدين والأسطورة وليس كمنظومة سياسية مؤدلجة فارضة قاهرة , فيكفى كل مسلم أن ينال روحانياته التى يبتغيها لذاته فلا يكون معنيا بمشروع مؤدلج له أهدافه سيقفز عليه حتماً أصحاب المصالح والمشاريع لتسخيره لخدمتهم , علاوة على هذا النهج الغريب الشاذ بإلحاح المسلم على فرض رؤيته الخاصة بالحياة والسلوك على الآخرين , ومن هنا يأتى الخلط الشديد بين العام والخاص لتتبدد حالة روحانية ذاتية يُفترض أن تتواجد ليحل مكانها إستقطاب وصراع وإحتدام وصدام وحدة فى المواقف .
***
- نأتى إلى بعض الرؤى الإضافية الجديدة الجديرة بالإعتناء للمهتمين بالشأن الإسلامى وتطوير خطابه وهى رؤى تأتى مفرداتها من التراث الإسلامى ذاته أيضا كما ذكرنا ليمكن إعتبارها منهج تفكير وسلوك من داخل الثقافة ذاتها جدير بتصعيدها وترسيخها والإقتداء بها .

* عذراً نحن أعلم بشئون دنيانا .
لنا أن نتوقف أمام حديث محمد وقوله "أنتم اعلم بأمور دنياكم" فمن حديث لرافع بن خديج (2362) قال: قَدِمَ نَبِي اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-الْمَدِينَةَ، وَهم يَأْبُرُونَ النَخل ، يَقُولُونَ يُلَقِحُونَ النَخلَ، فَقَالَ: "مَا تَصنعُونَ؟" قَالُوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ، قَالَ: لَعَلَّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيراً ، فَتَرَكُوهُ فَنَفَضَتْ أَوْ فَنَقَصَتْ، قَالَ: فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ فَخُذُوا بِهِ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ."
ومن حديث طلحة بن عبيد الله - قَالَ: مَرَرتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَوْمٍ عَلَى رُؤوسِ النَّخْلِ، فَقَالَ: "مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ؟" فَقَالُوا: يُلَقِّحُونَهُ يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الأنْثى فَيَلْقَحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " مَا أَظُنُ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا " قَالَ: فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-بِذَلِكَ فَقَالَ: "إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصنَعوه، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَناً. فَلا تُؤَاخِذُونِي بِالظَنِ , وَلَكِنْ إِذَا حَدَّتُتكُمْ عَنْ اللهِ شَيئًا فَخُذُوا بِهِ فَإِنِي لَنْ أَكذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَل .
وحديث أنس (2363) أَنَّ النَّبِي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ فَقَالَ: "لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ" قَالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بِهِمْ، فَقَالَ: "مَا لِنَخْلِكُمْ؟ " قَالُوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: " أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ ".

لن نتعامل مع هذه الأحاديث بتسخيف النبى والنيل منه وفقا لقول "ما ينطق عن الهوى" ولكن سنتعامل معها بشكل إيجابى يحترم فكرة الإعتراف بالخطأ ورد الأمور لأصحابها بدون كِبر وغطرسة ليكون قوله "أنتم أعلم بأمر دنياكم " رائعاً وإيجابياً ويمكن إعتباره حجر زاوية لبناء فكر إسلامى حديث متحرراً من الإنبطاح والتقولب وأسر التراث والفقه وفهم القدماء ليكون المحدثون أعلم بشئون دنياهم .
في هذه القصة إعتراف صريح من محمد إنه أخطأ في حكمه وإنه لا يفقه في أمور فلاحين بسطاء بقريته فما بالك بمجتمعات صناعية معقدة بعد 1400 سنة من التراكم والتطور العلمي والحضاري بعد موته .
هذا الحديث يزيل الحرج عن رهط من الأحاديث النبوية التى تتناول ظواهر طبيعية ومادية بشكل مغلوط ومتهافت ومهترئ , فتفسير محمد لظاهرة الصيف والشتاء والشمس التى تغرب فى عين حمئة والرعد والبرق والمرض والعدوى وتحديد الذكر من الانثى وغيرها من المشاهد التى تناولها برؤية خرافية لن يكون لها معنى ولا إلتزام ولا إحترام ولن تُحرج أحداً أمام " أنتم أعلم بأمور دنياكم ", فعلومنا ومعارفنا لديها ما تقوله فى تفسير الطبيعة بشكل علمى محترم موثق .

بالطبع لا أطلب التحلى بمنهجية " أنتم اعلم بأمور دنياكم" لكى نزيل الحرج عن الأحاديث المغلوطة التى تخوض فى الطبيعة والعلم بشكل خرافى فحسب , ولكن أطلب أن يكون نهج " نحن اعلم بشئون دنيانا " منهج حياة وتفكير على كافة الأصعدة بالرغم أن مُحمد لم يفتح الباب على مصراعية بإستخدام " أنتم أعلم بأمور دنياكم" فقد حدد إستخدام تلك القاعدة بقوله : "إِنَّمَا أَنَا بَشَر إِذَا أَمَرتُكُمْ بِشَيْء مِنْ دِينِكمْ فَخذوا بِه , وَإِذَا أَمَرتكم بِشَيء مِن رأْي فَإِنمَا أَنَا بَشَر" .
ولكن أمور الحياة ليست محصورة فى شئون تلقيح النخيل فمظاهر الحياة الإجتماعية تتنوع ويمكن إستخدام " أنتم أعلم بشئون دنياكم" فى أمور كثيرة للغاية ليتم مراجعة شاملة للتراث والتشريعات والسلوكيات لفرزها وتجنيب الذى لا يتناسب مع شئون دنيانا وهذا حادث بالفعل وليس بدعة أو دعوة بإقتحام التراث وفرزه بلا مبرر , فمثلا لا يوجد فى عصرنا مجتمع العبيد والرق والسبى بل نلفظ هذا وندينه ونجرمه بينما الشرع أسس وقنن وشرع مجتمع العبيد والأماء والسبى وملك اليمين بينما إنصرف المسلمين عن تلك الأمور المُشرعة بل يجرمونها لذا كل ما يتعارض مع منظومة مجتمعاتنا العصرية يمكن حذفه ولفظه بسهولة فنحن أعلم بشئون دنيانا .
على هذا النهج يمكن أن نخرج من إشكاليات التراث والنقل قبل العقل وعبادة النص والسلف ورجال الكهنوت الإسلامى التى أفرزت كافة التيارات الإسلامية المنغلقة المتزمته كالسلفيين والدواعش فلا مكان لهم فى خطاب إسلامى معاصر يعتنى " بأننا أعلم بأمور دنيانا " .

إن سر تخلف الإسلام والمسلمين وتحجرهم هو إنصرافهم عن تطبيق " أنتم اعلم بأمور دنياكم " على كافة الأطر والأصعدة فهم مازالوا يتلمسون حلول لدنياهم من مناهج قديمة عفا عليها الزمن ويفترض أنهم تجاوزوها بعلومهم ومعارفهم وبحضارة الإنسان فبدلاً من أن يصيغوا منظومتهم الإنسانية الحضارية بمعارفهم ووعيهم إجتروا فكر القدماء بالنقل قبل العقل وتزداد الطين بلة بهؤلاء المُلفقين المُدلسين الذين يتحايلون لاثبات صحة الأقوال القديمة بالرغم أن نبيهم إعترف بخطأ تقديراته وقال أنتم اعلم بشئون دنياكم لذا لن ينصلح حال المسلمين الا عندما يمتلكون الجرأة والتحرر من أسر النص و حالة الرضاعة الفكرية ليحددوا منظومتهم الحياتية وفق الظروف الموضوعية مع رفع شعار "عذراً نحن أعلم بأمور دنيانا" .

* يلزم رؤية جديدة للمنكر وفق منظور المجتمع يرافقها تحديد جهة الإختصاص .
( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران:104 - أزمة الإسلام مع العصر تتمثل فى النهى عن المنكر وعدم وضوح ما هو المنكر كذلك إفتقاد جهة اختصاص محددة تمارس الرقابة والنهى عن المنكر فوفقا للقرآن وقول النبى وأهل العلم فالنهى عن المنكر فرض عين على كل مسلم واستدلوا بقول القرآن ( وَلْتَكُن منكُمْ أُمةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْر ويَأْمُرُونَ بِالمَعْروفِ وَيَنْهَون عَنِ الْمُنكَرِ ) ففسروا هذا أن ( منكُمْ ) للتبيين وليست للتبعيض , ومعنى الآية كونوا كلكم أمة تدعون إلى الخير وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر , وكون (مِّن) للتبيين يدل عليه أن الله أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل الأمة في قوله:( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) آل عمران:110 وأنه لا مُكلف إلا ويجب عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إما بيده أو بلسانه أو بقلبه ويجب على كل أحد دفع الضرر عن النفس , فإذا ثبت هذا فمعنى هذه الآية: كونوا أمة دعاة إلى الخير آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر واستدلوا أيضا بقوله في الآية السابقة: ( وأولَئِكَ هُم الْمُفلِحون ) فالآية تؤكد أن الفلاح مُختص بأولئك المتصفين بالصفات المذكورة في الآية وهي الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحيث إن الحصول على الفلاح واجب عيني لذا يكون الإتصاف بتلك الصفات واجباً عينياً , لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب, وقوله (كنتُم خيْر أُمةٍ أُخرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرونَ بِالْمَعروفِ وَتنهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بالله ) إذ بين الله أن من شروط الانتماء إلى هذه الأمة الاتصاف بهذه الثلاث الصفات , وحيث أن الإنتماء إلى هذه الأمة واجب عيني يكون الإتصاف بتلك الصفات واجباً عينياً أيضاً لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . إنتهى .

احاديث محمد تحسم الجدل فى أن النهى عن المنكر فرض عين على كل مسلم ففى حديث أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان " .
أما حديث أبي سعيد الخدري فهو محدد وواضح فى تبيان مسئولية العبد عن دفع المنكر ( قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول : ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره , فإذا لقن الله عبداً حجته قال: يا رب رجوتك وفرقت من الناس ) أخرجه ابن ماجه، 2/1332 برقم: 4017، قال الألباني :«صحيح»، صحيح سنن ابن ماجة، 2/370 برقم: 3244.
كذلك حديث ابن مسعود قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطرأ أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم) -تأطرونه يعنى تقهرونه- أخرجه الطبراني المعجم الكبير10/146 برقم: 10268
وحديث عائشة قالت: ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ) أخرجه ابن ماجه، 2/1327 برقم: 4004، وأحمد في المسند، 6/159 برقم: 25294.

هذه الرؤية والنهج الذى يتيح لكل مسلم أن يَنهى عن المنكر ويدفعه هو سبب بلاء الإسلام وتشرذمه وتطرفه فهو يخلق أشكال كثيرة متعددة من الصراعات وأصحاب الكهنوت والمقامات والقامات والتيارات والأحزاب فلكل مسلم أن يتصور المنكر أو يقدره وفق لهواه محاولاً فرض رؤيته بالقوة لتخضع الأمور للتقديرات والأمزجة والمصالح ويتبارى المتبارون فى رسم صور جديدة للمنكر علاوة على التفتيت والإفتئات على نظام المجتمع لتتعدد السلطات والولايات والأوصياء مما يخلق القهر والإستبداد والفتنة والتشرذم والتناحر حتى بين التيارات الاسلامية نفسها ولتصل الأمور إلى جواز المسلم قتل المرتد إلى تحرش صعلوك بشاب وفتاة فى الشارع .
هناك من فطن من رجال الدين والساسة أن إطلاق النهى عن المنكر لتمارسه الجماعات والأفراد أمر مُجلب للخراب والتناحر والتشاحن والكهنوت والإفتئات على سلطتاهم لذا دعى البعض أن يكون النهى عن المنكر فى يد الحاكم ومن ينوب عنه ولكن للأسف هذه الرؤية المعقولة لا تجد صدى لدى أصحاب المصالح المتنافسة مستندين أن الشرع والقرآن ومحمد يبيحوا للجميع المشاركة فى دفع المنكر فلا إحتكار لأحد فى ذلك فهذا ما يفهمونه عن لا كهنوت فى الإسلام .
للخروج من إشكالية النهى عن المنكر ودفعه لابد من وجود محددات للمنكر وفقا لمفهوم وتطور المجتمع الموضوعى وأن تنزع السلطة عن الأفراد والجماعات والأحزاب بل الحكام ذواتهم لتؤول إلى مؤسسات المجتمع المدنى فى صياغة القوانين والتفعيل والمراقبة أما غير ذلك فهو الخراب والدمار والتمرغ فى أحضان التيارات والأحزاب الأصولية الرجعية ولا عزاء بعدها لحرية أو كرامة .

* إشكالية المسلم مع مثل هكذا آيات .
( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسعَونَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقتلُوا أَو يُصَلبُوا أَو تُقَطَعَ أَيدِيهِم وَأَرجُلُهُم مِن خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) المائدة/33-34.
دعونا نسأل كيف هى محاربة الله ورسوله , فماهى الأشكال التى نقول عنها أن الانسان يحارب الله ومن يحدد هذه الأشكال , فترك تقدير المفسدين فى الأرض ومناهضة الرسول والله للإجتهادات ستفتح الباب على مصراعيه للكهنه والأوصياء والتقديرات البشرية فى الحكم على البشر وإقصائهم فيمكن أن يكون مقال أو كتاب أو فيلم هو إفساد فى الأرض بل أى سلوك غير مقبول من قِبل الكهنه الإسلاميين وأصحاب السطوة إفساد , لتفتح الباب على مصراعيه لقوى الاستبداد والتسلط والقهر ومنح المشروعية للطغاة والحكام أن يحددوا أوجه الفساد والإفساد لأى مشروع يناهض وجودهم ومصالحهم .
إن المنكر والإفساد فى الارض ومحاربة الله ورسوله مقولات عائمة مطاطية وتركها هكذا بلا تحديد تفتح الباب للأهواء والمصالح والأوصياء ليعتلى المنصة القامات التى ترى فى نفسها الحق أن تفتى وتحدد المنكر والافساد وهذا هو الكهنوت بعينه لذا يكون علاج هذه الظاهرة الجالبة للخراب والفتنة والتناحر بتحديد المنكر والإفساد وفق رؤية قوى المجتمع المدنى مع تحفظنا على العقوبات ولكن تبقى الأولوية لقطع السبل عن الطغاة والأوصياء وأصحاب المصالح .

أأمل أن تجد هذه الرؤى والحلول من يتبناها من المسلمين المستنيرين الغيورين الآملين فى صيغة تعايش سلمى مع العصر فلم يعد هناك خيار ولا وقت للتماطل ودفن الرؤوس فى الرمال .
دمتم بخير.
لو بطلنا نحلم نموت .. فليه مانحلمش .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبيعة ملحدة..العشوائية تنتج النظام
- منطق الله الغريب-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- أخلاقنا وأخلاقهم-فى فلسفة الخير والشر
- الإسلام السياسى هو التناقض الرئيسى فى كل صراعاتنا
- مشاغبات فى التراث-الأديان بشرية الفكر والهوى
- فى ماهية الإنسان والحياة والوجود .
- علم الله بين لعل وعسى وفليعلم
- الدين عندما يُفقد المرء محتواه الإنسانى
- سقطات إلهية أم نصوص بشرية
- تأملات فى ثقافة الإيمان السالبة
- أنا فهمت الآن .
- تأملات فى ماهية الإنسان
- إنهم يزرعون الوحشية ويمنهجون الهمجية
- تأملات فلسفية من رحم طرائفنا وسخريتنا
- أسئلة ليست حائرة إلا لمن يريد أن يحتار
- إمتحان ومشاغبة على جدران الخرافة والوهم
- يؤمنون بحثاً عن لحظة جنون وهذيان!
- هوان العقل المتأسلم-الثقافة عندما تنتهك عقولنا وانسانيتنا
- أسئلة مُحرجة-35إلى40من خمسين حجة تفند وجود الإله
- بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته .


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته-كاملا