أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - مدام ميرابيل القسم الأول8















المزيد.....

مدام ميرابيل القسم الأول8


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 12:28
المحور: الادب والفن
    


حالما عادت إلى البيت، انطلقت نظرتها من النافذة، في الليل الأزرق، طليقة من أي قيد. ضغط عليها الانتظار، التعب، والصمت، وأحست بصدرها يمتلئ كبحر هائج لا يعي وعي النفس من المد والجزر: اليوم، أوقف السيد هنري سيارته و... هل سيأتيها غدًا؟ هل سيبعث بمن يأتي بها؟ ستذهب للأكل في نفس المكان، ولن يخيب سعيه. إذا ما هرب في المرة السابقة، فسيكون هذه المرة غير ما كان انتقاميًا في طبعه. كان عليه أن يكون منارة الحب. الحرية. لقد تكلم معها، وكانت على بعد إصبعين منه. ستكشف الإصبعان الثريتان والمعطرتان اللتان ستأخذانها برقة عما قريب، وبعفة، عن قلاعه وأعاجيبه، وسترافقانها حتى كبد السماء! ثم ستثأر لكل النساء اللواتي أمكنه خداعهن في الماضي، وسيكون لها عليه من السيادة ما لا يُقهر وما يُنكل به.
تحت، لم يبق من المساء سوى الأرصفة الغبية المبلطة. كان العالم في موضع آخر، وبلاط الطريق المطهر والمدور يدور في العيون كعلامات استفهام. كان الليل يقترب من منتصفه، والهدوء يسيطر على المكان، غير أن الأمواج في داخلها تزأر تعلو وتتحطم بعنف على مرتفعات الحب الهائلة التي تقيمها في الهدوء. في السماء، كانت النجوم السخية، الأمومية، على الأسطح المتلاصقة، تعرف ربما إذا ما كان السيد هنري سيأتيها غدًا أو سيبعث بمن يأتي بها. كانت تحتفظ بالسر جيدًا. وإذا ما لم يأت؟ سيأتي. كانت قد قرأت ذلك في عينيه. كانت حلمه، ذئبته العاشقة، عشيقته بامتياز، المرأة التي يحلم بها كل الرجال أو باستطاعتهم أن يحلموا بها أو عليهم أن يحلموا بها...
ألقت مارغريت جسدها على السرير، وأغمضت عينيها. تناولت يد السيد هنري، ووضعتها على نهد ثم على آخر. التهب النهر تحت بشرتها، وأخذ يهتز، يغلي، يصرخ. وهذه الحشرجة وحدها، كأنفاس تاجر رمال الهوى، تبعث الحياة في آلاف المضاجع الصامتة الغافية من باب حي دوفين إلى الباب الذهبي في قلب باريس. تحولت باريس إلى تأوه رهيب، مع أنه بارع، شبقي، وشهي، واغترفت كنه وجودها الليلي. باريس، ضوء الأنوثة الطفلية وعربدة الأقوياء من المنجمين.
تفجر الكون.
في السكون الوليد، ظنت مارغريت أنها تسمع خطوات تجول قرب بابها، خطوات ذئب، ربما. أو بالأحرى، لا، خطوات خنزير بري، خطوات سميكة وناشفة في نفس الوقت، حوافر خيل تقريبًا. كانت تبطئ لتراقبها حتمًا، وثقلها يطبع، من هذه المسافة، خَطَرانها غير المحسوس. والغريب في الأمر أنها لم تكن لتتوقف، وكان عليها أن تدور في دائرة. إذن لم تكن لها. عادت تفتح عينيها ببطء، فوقعتا على المصباح المعلق في السقف، والذي يقوم بحركات ذهاب وإياب منتظمة. كان قلبها. انحرف السرير قليلاً، وعند رأسها، قَبّلت الكرة الصفراء اليسرى الجدار الجبسي، فجعلت دقات قلبها تدوي في كل الشقة كما لو كان ذلك عبر سماعة الطبيب. فجأة، نزلت الدرج خطوات مسرعة، خطوات حيوان، خنزير بري أو... قفزت، وذهبت لترى. تحت، انغلق الباب، فركضت نحو النافذة، لكن لا أحد هناك. لا أحد آخر غير الناس. ربما كان خيالها. غير أن هذه الصدفة أخرجتها للحظة من غفلتها. أعادت ارتداء ثيابها، ونزلت.
صعدت شارع موفتار بسرعة، فالرجل/الحيوان ربما كان هناك، وستخونه نظرته. مع قليل من الحظ، لن يكون زوجها. لا، كان جد ثقيل. لا، كان هناك من يراقبها، من يحبها بصمت كالحارس الملاك. ستأخذ حذرها من الآن فصاعدًا، وستعرف كيف تفك أدنى إشارة... على ساحة المنحدر، لم يكن عازف القيثار الملتحي، ولأول مرة، كما تذكر، يعزف شيئًا. كان يجلس وحيدًا، على منأى من المشردين السكارى الفائحة رائحتهم والمتكدسين كالجرذان. ابتسم لها، فأضاقها، وأدهشها، وفجأة أخافها. أدارت ابتسامتها، وأسرعت الخطى نحو البانتيون بأعمدته الداكنة الغارقة في الصمت الساجي للقبور. لم يكن تمامًا نوع الإشارة التي تنتظرها. هبطت شارع سوفلو مسرعة أكثر، والتفتت عدة مرات دون أن تتوقف. كان أحدهم يراقبها إذن؟ الملتحي؟ عادت تلتفت عدة مرات، ولا يبدو أن أحدًا يتبعها. كان يبدو على بعض متنزهي منتصف الليل النادرين، وهم سياح في معظمهم، أنهم يتنزهون بلا مبالاة، دون أن يعيروها أدنى انتباه، ودون أن يلاحظوا حركاتها الحذرة. أرادت الرجوع إلى بيتها، غير أنها كانت خائفة من الوقوع على مضطهِدِهَا. فكرت في اللجوء إلى حديقة اللكسمبورغ. ستكون مغلقة، في تلك الساعة. ثم، لن تكون في أمان بالفعل. بحثت، من وراء السياج، بشكل آلي، عن التمثال الأسود لهيبوليت، ووجدته أخيرًا في مكانه، ولكن دون نايه. كان هيبوليت عابسًا، وإذن، على التأكيد شيء ما سيقع لها. عادت تأخذ شارع سان-ميشيل، بمصابيحه القديمة المنطفئة، وبدا أن خطوات تتبعها من كل جهة، والخوف من كونها مطاردة جعلها تقشعر بضراوة. وصلت ساحة السوربون شبه راكضة، وبالطبع المطارد كان أنا.
هنا، قرب المقاهي التي لم تزل مليئة بالرواد، أحست بالراحة. كان الرواد يشغلون معظم الطاولات، عشاق وعاديون. وكان الشاعر المكتنف بالأسرار، الشاعر أو الرسام، بخديه الغائرتين ونظرته البعيدة وهيئته الضائعة، الوحيد، الغائب، كان هناك في نفس مكان مساء أمس (تدبرت أمري مرة على مرة لأسبقها). كانت لدي أصابع طويلة خنثوية وعظمية بعض الشيء، أصابع لرومانسي قَصِم القلب. وكان يبدو عليّ أنني أتكلم مع نفسي، وأغلقُ عينيّ كلما قَبّل عاشقان بعضهما.
جلستْ أمامي، وهي في الوقت نفسه تنظر من حولها بروع وحذر هامسة:
- اعذرني، هل تسمح لي بالجلوس هنا، فقط للحظة؟ هناك من يتبعني...
تفرستُ فيها بهيئة شديدة الدهشة:
- عفوًا؟ بالطبع، اجلسي. أحدهم يتبعك؟ أين هذا؟ قلتُ مخفضًا صوتي كي أدخل في سرها خائفًا في الوقت ذاته من المبالغة وخلع القناع عن وجهي.
نظرتُ حتى أقصى الساحة، وأدرتُ رأسي في كل الأنحاء، دون أن أرى أحدًا.
- كان لدي انطباع بأنني مطاردة من طرف أحدهم، أجابت الجميلة المجهولة، خجلة ومضطربة، وهي تواصل البحث بعينيها لتقنعني بشكل أفضل بأنها لا تكذب. أنا لم أره، لكن... لهذا كنت خائفة، ولهذا توجهت إليك بالكلام، كي أستطيع الرجوع... دون أن أخاف من وجودي وحدي.
كنت أبدو دهشًا دومًا، وأتظاهر برصدها كشيء مثير للفضول، وأخيرًا أترك نفسي على سجيتها.
- وكذلك لأني أعرفك قليلاً، قالت.
كان دمها يتوافد على عنقها المخملي بموجات ضخمة.
- تعرفينني؟
- لو سمحت لنفسي بذلك! لقد رأيتك أمس، كنت هنا، على نفس الطاولة... هل تفهم قصدي؟
- صحيح، لا مكان آخر لي منذ عدة أيام، جازفتُ وأنا أبتسم لها ابتسامة واسعة.
كان وجهها الملون والساطع الخارج منذ لحظة من روعه، وكانت جميلة أكثر من أي وقت مضى. من الواضح أنني بتأكيدي ما قالت قد هونت عنها الشيء الكثير، ولم يعد من الداعي التظاهر بالدهشة. كانت تبتسم ابتسامة أقل ما يقال عنها مسكرة.
- كيف لي نسيان أني لم أرك أبدًا؟
- كنت جالسة على تلك الطاولة، هناك، لكنك كنت غارقًا في أفكارك. كنت تنظر قليلاً في الفراغ... ثم أنا لم أبق كثيرًا، بقيت دقيقة فقط.
- تصوري أني كنت أبحث عن وجه، وأكثر تحديدًا عن وجه أنثوي آخذه نموذجًا لبطلة روايتي القادمة. وكنتِ هناك أمامي، ولم ألاحظك!
- إذن أنت كاتب؟ عملت بابتسامة طفلة ومسحورة، تخيلتك شاعرًا أو رسامًا، لم أكن بعيدة كثيرًا!...
- نعم، لا... إنها امرأة مثلك تمامًا تلك التي أبحث عنها. شيء لا يصدق! هل أنت من الزبائن المعتادين على ارتياد هذا المقهى؟
- لا، إنها الصدفة. من العادة ما أكون في "المنحدر"، هل تعرفه؟ قلت لك، كان لدي انطباع بملاحقة أحدهم لي. ما أقوله يوحي بالهبل، لكني أؤكد لك أنني بدأت أشعر بعدم الارتياح بالفعل. الآن عاد إليّ اطمئناني بعض الشيء. سأتركك. أتمنى أني لم أزعجك؟
- لا، أرجوك، على العكس! أقول لك كنت أبحث عنك، ويا لها من صدفة! كنت أبحث عنك، وها أنت تجيئين إليّ! وتريدين الذهاب وأنت لم ترتاحي بعد؟ فلتبق قليلاً...
ابتسمت. أذهب، لا أذهب، أذهب...؟
- الصدفة؟ قالت أخيرًا. وإذن، يجب علي أن أقول لك الآن: من عادتي ألا أعتقد بما هو باطل أو وهمي. اليوم لدي انطباع بأن الصدفة والاتفاق قد اتفقا على أن يقوما بالحيل معي.
- على التأكيد! ستضحكين إذا ما قلت لك إن اسمي هازار (صدفة)! ولكن لخدمتك –انحنيت تعبيرًا عن احترامي- ألا يضمن لك هذا أنني أعرفها أفضل من أي شخص آخر؟ إنها حليفتي الأكثر نفاسة!
أخذت الجميلة المجهولة تضحك ضحك الماء في الحلوق المرمرية، وأنا مفتتن بها.
جاء النادل، فاعتذرتُ قائلاً له إننا سنذهب.
- وإلى أين؟ تحدتني مارغريت لما ابتعد النادل قليلاً. أنا أفضل البقاء.
- إلى مكان أكثر هدوءًا، لنتكلم قليلاً، قلت بكل الهدوء وكل التركيز اللذين كنت قادرًا عليهما، إذا ما لم يكن لديك مانع. سيقفلون هنا بين لحظة وأخرى... وكنت تريدين التحدث معي عن كل تلك الصدف التي تطاردك.
صدفة سعيدة! ربما كانت تفكر. لم يكن ذلك بفضل الشكل الأعجف للرجل المخلص والبسيط الذي كان لي، وإنما لهيئة الفنان الغامضة الباحث عن الإثارة. ولأني كنت قربها، على عكس السيد هنري. موسيو هنري... سترى أمرها معه غدًا.
- هل لديك مانع؟
- لست أدري، عَمَلَتْ وهي تتعثر بقرارها.
- أعرف مكانًا صغيرًا... سحره المطلق يذكّر بمركز-شمال فرنسا.
- و؟ هل تحب مركز-شمال فرنسا؟
- ولدت في اللوار-و-الشير، قرب الغابات السوداء، و...
بسطتُ لها كفي، فترددت ثانية، ووضعت كفها، وهي تفهم بغموض أن هذا كميثاق توقّعه، مع إحساس بإمساك ظفر سميك لخنزير بري بين أصابعها. في الأخير، نهضت.
- إنه مطعم صغير يبقى مفتوحًا حتى الصباح، في جزيرة سان-لوي. هل أنت جائعة؟
- لا، لست جائعة.
- لكنكِ لم تتناولي طعام العشاء، مخطئ أنا؟ ليس الأمر مهمًا. ما هو أساسي أن نستطيع التكلم بهدوء، أليس كذلك؟
- ممممم... أفكر أنه لمن الأفضل لي أن أعود إلى بيتي: لقد تأخر بي الوقت، وأنا أعمل غدًا...
- لن أبقيك طويلاً، هذا وعد أقطعه على نفسي، ساعة صغيرة فقط، لحظة فقط. أود كثيرًا أن أعرفك قليلاً، أن "أرصدك"... هل تفهمين؟ أن أدرس ملامحك... ومفاتنك. أنا لا أستطيع إخراج بطلتي هكذا من العدم، من لا شيء. هل تنسين أنك الآن بطلة روايتي؟
- هل هي رواية أم سيرة؟... أنت تكاد تعرفني، وأنا ليس لدي شيء مما لدى بطلة، وإذا ما لم آت للتحدث معك...
- العكس هو الصحيح، قلت بنبرة لا أَكْمَل، أنت امرأة مدهشة.
حنت رأسها إلى جانب إشارةً للتساؤل. أزحتُ عينيّ كيلا أوهمها بإغرائي لها أو بكونها امرأة سهلة.
- مدهشة، جميلة، ساحرة.
كان السحر معنا، فابتسمتْ بسعادة.
- ما هذه إلا بعض كلمات تجازف بقولها لتبقيني...
- لا، أنا صادق فيما أقول، أؤكد لك. حضورك اللامتوقع، هنا، هذا المساء، يعمل في الجو كحركة متناسقة، ويلهمني... أشياء ما أمكنني أبدًا كتابتها دون أن أعاشرك بعض الشيء. هيا، قولي لي إنك ستأتين.
لم تقل شيئًا. وضعت يديها في جيبي سترتها الدفيئتين، وأنا أفكر: لقد غامرتُ بالقيام بالخطوة الأولى، وندمتُ على عدم وجود سيجارة صغيرة معي أدخنها لأعطى يُسرًا أكثر لشخصيتي.
- في كتابك، هل تقع في غرام بطلتك؟
- ممممم. ليس أنا، ولكن على القارئ أن يقع في غرام بطلاتي. هن مني بعض الشيء، فأفعل كل ما في وسعي كي أنقلهن بنحو يستطيع فيه قرائي، هم، ربما، الوقوع في حبهن... وفي حب جُمَلي.
- هل أنت واثق إذن من أنك لا تغازلني؟ قالت ضاحكة كما لو كانت ترفض هذه اللعبة، طريقة من طرق العدوان.
- كما أنا واثق من أنك لن تقعي في غرام مجهول يقترح أن يفحصك كفراشة في مختبر.
- إذا ما وقعتُ في حبك أنا، فماذا ستفعل؟
- سأبذل كل طاقتي كي لا تقعي في حبائلي، كوني مطمئنة. لقد أصبحتِ جزءًا مني، ولا أريدك أن تتعذبي بلا جدوى.
أخذنا نمشي تحت المصابيح المنطفئة، وهي تنشر عطرها في الليل، والليل يقترن بها إلى حد الإفراط. كان الأمر سحريًا، وكنت أضحك كهرير القطط.
- عطرك... يذكرني بِشَبِّ الليل، زهر ينمو في غابات المنطقة التي كنت أسكنها، في مساءات الخريف خاصة.
- أنا لا أضع عطرًا، ابتسمت.
- هل تعرفين أن الاسم الصغير لشب الليل هو "جميلة الليل"؟
ابتسمت من كثير إلى أكثر، مسائلة إياي بعينيها، وعما قليل ستستسلم مغلوبة على أمرها.
- أؤكد لك. إنها زهرتي المفضلة. وما أفضله من حيوان... ما هو حيوانك المفضل؟ أنا، إذا ما خُيرت بين كل الحيوانات ما أُمسخ مثله، قلت بهيئة جادة، كنت خنزيرًا بريًا: الخنزير البري هو السيد الأرستقراطي لغاباتنا. منذ آلاف الأعوام، قلت وأنا أصقل عباراتي بمتعة الراوي، كان يعيش في اللوار-و-الشير الأوس والأسد والفهد... اندثرت كلها ما عدا الخنزير البري الذي عرف كيف يتكيف ليبقى. لقد ربح كل المعارك، وبفضل خَطْمِهِ، قلتُ وأنا أغضن أنفي، أنقذَ الطبيعة من تدمير الإنسان، وَصَنَعَ فرنسا.
قهقهت مارغريت، ثم استدركت:
- لم تكن أمي تحب الخنازير، لا الأليفة ولا الوحشية. كانت تفضل الطيور الجارحة: النسر، الصقر، السقاوة. كانت تعبد السماء، والأعشاش فوق القباب العالية... وأنا، أعتقد أنني كأمي.
- إذن أنت لا تحبين الخنازير؟ أنت تسعدينني كما ترين، هكذا أنت لكي لا تقعي في حبي.
ضحكتُ بقوة أكثر مما يجب، مما أعطاني انطباعًا بتحويل هذا الملاحظة التي أردتها روحية وطريفة إلى حمرنة. اقتربنا من المطعم، فأشرت إليه بسبابتي لأذهب بانتباه مدعوتي إلى مكان آخر.
- هناك.
غير أنها كانت تضحك على وجه رائع:
- آه! في الحب، لا تعد مارغريت بشيء.
أليس ما نعتقده، أن هذه النساء كسُلاف ومارغريت، هذه الآلهات الكامنات في حقيقتنا الإنسانية، لهن ميل طبيعي للسكري واللؤلؤي واللوني؟
- مارغريت؟ هذا هو اسمك؟
- صحيح، لم أقدم نفسي بعد. أي نعم، اسمي مارغريت، مارغريت ميرابو. أو ميرابيل. ميرابو اسم زوجي السابق.
- ميرابيل (ثمرة الجانرك)! صدفة سعيدة على صدفة سعيدة!
كانت تسطع كالفكرة الجلية.


يتبع القسم الأول9



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدام ميرابيل القسم الأول7
- مدام ميرابيل القسم الأول6
- مدام ميرابيل القسم الأول5
- مدام ميرابيل القسم الأول4
- مدام ميرابيل القسم الأول3
- مدام ميرابيل القسم الأول2
- مدام ميرابيل القسم الأول1
- الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون النص الكامل النهائي
- الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون الرواية الجديدة لحي ب ...
- الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون الرواية الجديدة لحي ب ...
- الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون الرواية الجديدة لحي ب ...
- الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون الرواية الجديدة لحي ب ...
- أبو بكر الآشي القسم الثالث الفصل الثالث عشر والأخير
- أبو بكر الآشي القسم الثالث الفصل الثاني عشر
- أبو بكر الآشي القسم الثالث الفصل الحادي عشر
- أبو بكر الآشي القسم الثالث الفصل العاشر
- أبو بكر الآشي القسم الثالث الفصل التاسع
- أبو بكر الآشي القسم الثالث الفصل الثامن
- أبو بكر الآشي القسم الثالث الفصل السابع
- أبو بكر الآشي القسم الثالث الفصل السادس


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - مدام ميرابيل القسم الأول8