أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - العقل المؤسسي














المزيد.....

العقل المؤسسي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 20:24
المحور: كتابات ساخرة
    


(غياب العقل المؤسسي في العراق هو سبب الكارثه التي نحن فيها) .. عباره كان يرددها (السيد المدير) بشكل ببغاوي في كل يوم وفي كل ساعه حتى حفظها عنه كل من يعمل في الدائره الموقره التي (تشرفت) بأدارته , لم يكن الرجل يعرف معنى ما يقول , ولأن الأخوه المنضوين تحت (قيادته التاريخيه) يُهمهم رضاه عنهم كونه (أبو الخبيزه) فقد رددوها معه بحضوره وغيابه كما يردد تلميذ ألأبتدائيه في أيام زمان نشيد (البلبل الفتان) ... كيف لايحفظون عنه ذلك والرجل يشعر بافتتان من هزه الطرب حين يسمعها وقد أصبحت (النشيد الوطني) في حدود (مملكته) ؟ .
ألأستاذ عمل بكل جهده على تخطي حالة الفرقه التي وجدها في اليوم ألأول لتكليفه مُستغلا دالته على أولي ألأمر من أصحاب القرار , فأوصى بنقل ألعديد من المشكوك بولائهم (لحزبه) الى دوائر أخرى أو الى موظفين هامشيين في بنايات فروع الدائره البعيده عن مقر عمله , وحين صفا له (المُلك) بدأ بتوزيع المهام والمسؤوليات وألأيفادات على من أختارهم إلى جانبه , وقِصَرَ التعيينات الجديده بحدود الولاء لشخصه من أرحامه ومحسوبيه وخاصة خاصته (والشجره الماتفيي على أهلها لاخير بيها) .
ألأستاذ (الملك) لم يشترط على رعاياه أن يؤدوا داخل (المملكه) مايُنفذهُ غيرهم من عباد الله في أماكن مشابهه من إلتزامات تفرضها اللوائح على من يسمونهم هناك (موظفين) , لأن معيته هم أتباع تم تهيأتهم بعد جهدجهيد ليكونوا (ناخبين) يُدلون بأصواتهم لصالح من يرتأي (صاحب الجلاله) منحه الثقه , بل أنه يطلب منهم أن يكونوا دائما على أهبة ألأستعداد للعمل وفقا لما تقتضيه مصلحة (الحزب) حتى مع (خلق الله المراجعين) , ومن لايجدوا لديه الولاء فليس له عليهم حق تقديم ماهو منوط بهم بموجب لوائح (الدوله) ودستورها , فكل عمل –ماخلا مايخدم الحزب- مُعطَل ولديهم من (الحجج) مايكفي لتبرير عدم التنفيذ , ومن بين تلك (الحجج) (نقص التمويل) بسبب (إنخفاض) سعر النفط العالمي , لذا فقد كان (القوم) في أعلى درجات اليقظه وهم يصدون (المراجعين) ويمنعوهم من نيل مبتغاهم حين يرون فيهم ماتنطبق عليه مواصفة (عدم الولاء) , وفي ذات يوم دخلت (حدود المملكه) إمرأة لاتشبه غيرها من المراجعين , واثقه , قوية الشخصيه أطلقت العنان للسانها وهي تسأل وتجادل كل من تمر عليه بجرأةٍ لم يعتادها المكلفين بأدارت شؤون (المملكه) , تحمل بيدها ملف ابنها الذي يحمل شهادة الهندسه ضمن إختصاصات (مملكتهم) بعرفهم هم (الدائره الحكوميه) بعرفها هي , قطعت كل (الحجج) على من التقتهم , مما إضطرهم لأحالة ألأمر ل(صاحب الجلاله) بعد أن طلبت منهم ذلك , رافقها أحدهم لغرفة عُلقِتْ عند مدخلها لوحه مكتوب عليه (المدير) , لم يصعب عليهما التعرف على بعضهما كونهما من سكنة محلة واحده , أثنى الرجل على الوافده كونها أرملة أحد ألذين أعدمهم جلاوزة النظام السابق وأبنها ممن تشملهم ألأستثناءات بالتعيين حسب التعليمات الصادره من الجهات الرسميه , لكن التعيينات توقفت بسبب الظروف الحاليه التي تعرفين , لم تقتنع بما سمعته , بل أكدت له أن هناك تعيينات جديده قد صدرت أوامرها بناء على توصيات (الدائره ) وقد تقدم ابنها بطلب تعيينه قبل اكثر من سنه , لم يحر الرجل جوابا فقال : التعيينات جاءتنا من مكتب (الوزير) وهو كما تعرفين من أبناء الطائفه ألأخرى وليس له تأثير عليه كونه يعمل لصالح طائفته (ولم ينس ترديد لازمته عن غياب العقل المؤسسي) , ولتعزيز أجابته التي تصورها مخرجا آمنا , إستل من الدرج قائمه تضم 20 إسما تم إصدار أمر وزاري بتعيينهم على ملاك ماكان قبل دخولها (مملكته) , قرأت الأمر الوزاري وأبتسمت بسخريه ثم باركت له تعيين (...) أبن شقيقته وزوج (كريمته الكبرى) ... هنا عرف (الملك) أنه مازال غبيا , وقبل أن ينطق بشيء وقفت مثل نخلة باسقه , ابتسمت وهي تفتح باب الخروج وكأنها تنظر نحو أفق قادم ليس لمثله فيه (صولجان) .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أحدهم
- نفط العراق ... و(جاموسات) لفته
- صباح الخير
- رفقا ب(طيور الجنه) ياأبطال الرصاص ألأرعن
- داعش وأخوة لم تلدهم أمها
- ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه
- (نَطبي) و(الزواغير) كبار...
- الصناعات الخفيفه ...!!
- عَرَبوش انت مو خوش
- علي حاتم سليمان وأزمات هذا الزمان
- بَيعُ قلمٌ... بَيعُ ضمير
- على مود الغربي ...
- بالعراقي المو فصيح
- بعد (شيبي يالسباع) ..
- الطائفي....
- كولبنكيان
- القلق العراقي الى متى... ؟
- ساستنا بين هوس السلطه والمشروع الوطني
- بس (عرمش) يعرفلها
- حين يلبس الفرح لون العراق


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - العقل المؤسسي