أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - فى وداع الخال عبدالرحمن














المزيد.....

فى وداع الخال عبدالرحمن


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 01:46
المحور: سيرة ذاتية
    


فى وداع الخال عبدالرحمن د/ نصار عبدالله
كنت أتمنى أن يكون عبدالرحمن الأبنودى هو من يكتب مرثيتى ، وكنت واثقا من أنه سيفعل لو أننى سبقته، لكنه خذلنى، وسبقنى!! ..فجعنى رحيله مع الملايين التى صدمت فى فقده، وهأنذا أنا الذى أرثيه كما رثيت من قبله أصدقاء كثيرين، ربما يعزينى عن غيابهم كمبدعين ما تركوه من أعمال، لكن لا شىء يعزينى عن غيابهم كأصدقاء مازالوا يعيشون إلى اليوم فى وجدانى ومازلت أحن إلى أحاديثهم ومسامراتهم : صلاح عبدالصبور ـ أمل دنقل ـ ميخائيل رومان ـ عزالدين إسماعيل ـ خيرى شلبى ـ فاروق عبدالقادرـ عفيفى مطر ـ بدرتوفيق .....الخ ....الخ ..فى السنوات الأخيرة أقمت فى سوهاج بشكل دائم بعد أن أصبحت أحوالى الصحية عائقا يعوق سفرى، ولم يبق لى من الأصدقاء إلا عدد قليل حرصوا وحرصت معهم على التواصل بشكل دائم عبر التليفون وكان على رأسهم الخال عبدالرحمن الأبنودى الذى لا يكاد يمضى يوم إلا وأهاتفه أو يهاتفنى فنتسامر طويلا مثلما كان يفعل سائرالأصدقاء الذين جمعتهم على محبة الفن والثقافة حقبة الستينات الزاهرة ..ولقد توثقت صلتى بعبدالرحمن فى مطلع الثمانينات من القرن الماضى عندما كنا كلانا نلازم صديقنا المشترك أمل دنقل فى الغرفة رقم 8 بمعهد الأورام ومعنا زوجته الوفية عبلة الروينى ، وفيما بعد انضمت إلينا والدة أمل وشقيقه أنس ..لحسن حظى أنى لم أحضر اللحظات الأخيرة المؤلمة لموت أمل، لكن صديقى الشاعر زين العابدين فؤاد روى لى تفاصيل تلك اللحظات عندما كان أمل يرسم بنفسه ترتيبات جنازته ويوصى صديقه عبدالرحمن الأبنودى باتباعها بكل دقة: "سافروا ياعبدالرحمن أولا إلى قنا ومعكم الجثة وادفنوها فى قفط ..ثم عودوا بعد ذلك إلى القاهرة لكى تتلقوا العزاء" ، ويقول له عبدالرحمن " بعد الشر يا أمل " فيقول له " اسمع الوصية ونفذها ياعبدالرحمن " يقول له الأبنودى حاضر يا أمل ..عايز حاجة تانى ، يقول أمل: " أيوه فيه أغنية إنت كتبتها لمحمد قنديل اسمها ناعسة بتقول فيها: ياناعسة لالا..خلصت منى القواله ...والسهم اللى رمانى ..قاتلنى لا محاله .. سمعتها مرة واحدة وعايز اسمعها تانى ياريت تجيبلى الشريط بتاعها " وذهب الأبنودى وبحث عن الشريط وعاد به لكى يسمع أمل ويردد ..خلصت منى القواله..والسهم اللى رمانى قاتلنى لا محاله ".... تذكرت هذا المشهد فى شهر أكتوبر الماضى عندما اتصل بى الخال عبدالرحمن قائلا إنه يشعر بدنو أجله فالرئتان ليس بهماإلا جزء ضئيل سليم وإنه تقريبا يعيش بدون رئة! وقد أوصى أن يدفن فى الإسماعيلية، لأنه لا يريد أن يجشم أحدا من الأصدقاء أعباء العزاء فى قنا..قلت له فضها سيرة ياخال واستهدى بالله ..وإن شاء الله سوف تصمد ..ودخل الأبنودى المركز الطبى العالمى وصمد بفضل إرادته الصلبة وخرج من المستشفى ،لكنه انتكست حالته فى مارس الماضى ودخل المستشفى ثم تحسن نسبيا وخرج ..وقال لى بعدها فى إحدى مكالماته لقد من الله على بالشفاء فى هذه المرة لكننى أشعر أن النهاية قريبة..أتمنى فقط أن أعيش إلى يوم عيد ميلادى يوم 12إبريل، ويومها اتصلت به وهنأته وتحدثنا طويلا، وفى مساء 15/4قرأت مقالا فى بوابة المصرى اليوم لعبدالرحيم كمال عنوانه "فى مديح الأبنودى"، يفترض أنه سينشر فى النسخة الورقية لليوم التالى 16/4 فقررت أن ألفت نظر الخال إلى المقال ..اتصلت به على رقم تليفونه الأرضى بالإسماعيلية لكن الخال لم يرد،..اتصلت على رقم المحمول فردت على زوجته العظيمة السيدة نهال كمال، وقالت لى إن حالته قد تدهورت ونقل إلى المستشفى..وإنها لا تكف عن الصلاة والدعاء من أجله،.. بعدها لم يقدر لى أن أكلمه أو يكلمنى ..أوحشتنى كثيرا يا عبدالرحمن .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأولى بهم أن يسكتوا
- من أجل (2) يورو
- عن الإبادة التامة لداعش
- أسيوط وسوهاج
- منتصر وعام 2015
- القصيدة التى قتلت شاعرا
- حكايات -أبوالجدايل-
- إسرائيل: داعش العبرية!
- ذلك المشروع: حقيقة أم خيال؟
- -مصر..س- مرة أخرى
- عن : -مصر س-
- سعد هجرس
- سقطة الدكتور: يونان
- جعيدى: درس من التاريخ
- ثقب فهمى هويدى
- الوحى الأمريكى
- من أعلام أسيوط
- مبروك فى معهد الأورام
- أحمد يوسف أحمد
- شفيق وعبدالعاطى


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - فى وداع الخال عبدالرحمن