أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - فلسطين... مليون أزمة واحتلال منسي














المزيد.....

فلسطين... مليون أزمة واحتلال منسي


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 01:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


ينبغي لفلسطين التاريخية أن تبقى واحدة موحدة وخلاف ذلك فهو إسهام في تكريس حق العنصرية والاحتلال والقهر أيا كانت السبل لذلك إسهاما فاعلا أم صامتا فالجريمة واحدة.
حين أعلن السيدان عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق آخر اتفاق مصالحة بينهم في نيسان 2014 كتبت في حينها على صفحتي على الفيس بوك بتاريخ 24/4/2014 وبالحرف الواحد (يا رب ... يا رب ... يا رب اطلع غبي وحمار وبفهمش ويصطلحوا عن جد) وقد كنت صادقا في أمنيتي ليس لأنني أدرك جيدا استحالة ذلك بل لأنني أدرك جيدا حجم أهمية ذلك للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية وانه دون إنهاء الانقسام لن تقوم لفلسطين قائمة أبدا.
فلسطين صاحبة أقدم قضية في التاريخ دون حل, والوطن الذي انقسم وانقسم لأقسام وأقسام بدءا من قرار التقسيم الذي استغله المحتلون لقيام دولتهم وأدار له العرب ظهورهم لإضاعة قضيتهم في حينها مرورا بحكومة عموم فلسطين التي لم تجد مكانا للإعلان عن وجودها في حينها إلا في غزة في 23 أيلول 1948 وعلى الجميع أن يتذكر أن تلك الحكومة أقيمت في غزة ولم يتم الإعلان عنها في ما تبقى من القدس للعرب وقد لا يكون ذلك مجرد حدث عابر في تاريخ القضية الفلسطينية خصوصا ونحن نسمع اليوم عن فكرة دولة غزة من كل حدب وصوب.
المهم أن هذه الحكومة لم تدم طويلا لتغيب دون أن يعلن عن وفاتها وقد يتخيل البعض يوما ان هذه الحكومة لا زالت قائمة وان بالإمكان استعادتها وهي التركيبة السياسية الفلسطينية التي ورثت ما قبلها منذ المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث الذي انتخب لجنة تنفيذية وطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى أن ظهرت القوى العسكرية والمدنية وأنماط مختلفة من مقاومة الوجود الصهيوني في فلسطين والانتداب البريطاني أيضا حتى ظهرت الهيئة العربية العليا وظهرت معها قضاياها في الصراع الداخلي وعلى رأسها ظاهرة المجلسيين والمعارضين ولم يعلن عن وفاتها بل جمدت في براد ما في مكان ما.
وجاءت منظمة التحرير وتداعياتها بدءا من صراعها مع العرب من عمان إلى لبنان إلى صراعاتها الداخلية والرافضين بكل أسمائهم والقابلين بكل أسمائهم دون ان يكون هناك ما يمكن أن نقبله أو نرفضه أصلا فقد كنا نقبل ونرفض بين أنفسنا وعلى الورق وفي الشعارات خاصتنا لا أكثر ولا اقل فكم من ضحية سقطت باسم الشهادة دفاعا عن مشاريع من صنع أوهامنا دون أن يعرضها علينا احد ولا أن نصنعها بأيدينا ودون حتى أن نتأكد إذا كان هناك من يقبل بها أم لا, بل والأسوأ من ذلك أننا قدمنا التنازلات تلو التنازلات عن حقوقنا حتى دون أن نطالب بثمن بل ودون أن يعرض علينا احد ودون أن يطلب منا احد فأي كارثة هذه..
ووصلنا إلى أوسلو والسلطة الفلسطينية أو كما يحلو لنا أن نسميها وحدنا السلطة الوطنية الفلسطينية بمقسوم المقسوم وليس عليه فغابت عنا حيفا برضانا وأجلت القدس بقبولنا وصارت المزرعة ( سي ) والقرية ( بي ) والمدينة ( الف ) وكادت البيرة تصبح ذات يوم بي ورام الله سي وتأجل حزم حقائب اللاجئين إلى اجل يبدو لانهاية له وبدل عودتهم إلى يافا صارت الطريق إلى كندا أسهل.
وجعلنا من خطاب عن الاستقلال ذكرى للاحتفال ومن ذكرى قائد رحل برصاص الاحتلال مناسبة للاحتفال بالأغاني والرايات ومارسنا الحكم في الهواء وأقمنا حكومة من وهم وانتخابات من وهم واقتتلنا على كرسي لا مكان على الأرض, بل أننا وبكل صلافة قسمنا ارضا لا نملكها بالوهم وسجلنا انتصاراتنا على بعضنا بعد أن فشلنا في تسجيلها على أعداءنا.
المصيبة انه لا يوجد فلسطيني واحد أو حتى مدعي بانتماءه كذبا لفلسطين يؤيد هذا الانقسام ولا كل هذه التفاهات على الأرض ومع ذلك تحيا التفاهات ويتعمق الانقسام ويصل إلى حد استبدال الوطن باللقمة ونصمت كان المؤامرة ليست هي ما نفعل بأيدينا وكان الاحتلال لا وجود له على الأرض إنها فعلا فلسطين بلد المليون أزمة واحتلال واحد لا يعنينا أبدا بقاءه أو رحيلة فحكم قطعة تافهة أهم من مجموع الوطن الضائع أو حتى لو كان هذا الحكم وهما لا أكثر وهنا لا استثني أحدا على الإطلاق من قولي هذا



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ومهمة حصان طروادة
- مرة أخرى فلسطين موحدة وواحدة
- وحل اليمن
- دور المجتمع المدني الفلسطيني في حماية التاريخ العربي في فلسط ...
- على ارض فلسطين التاريخية وليس فيها
- جدلية الفكر والفعل
- الفكر العربي حقيقة ام وهم
- من اوراق الشهداء
- غزة على أطراف السكاكين
- أن نحترم نصرنا وعقولنا
- مصيدة المقاومة القاتلة
- صاروخ الشعب الذي لا يقهر ... عودة 9م
- أرض واحدة امة واحدة
- من قتل ياسر عرفات ... اي سؤال هذا
- خيارات وخيارات الا المفاوضات
- مقدمات للبيان القومي العربي الأخير
- العودة إلى الأصل فلسطين التاريخية كونفدرالية أو موحدة
- استحقاق أيلول والمخاطر المحدقة
- رسائل فلسطيني الى امراة نائية
- إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - فلسطين... مليون أزمة واحتلال منسي