أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - المرأة في الأسلام .. شبهات و حقائق















المزيد.....


المرأة في الأسلام .. شبهات و حقائق


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 21:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستهلال :
لا زال موضوع " المرأة في الأسلام " الأكثر تناولا و الأعمق تجاذبا ، تباينت أطرافه ، وتناقضت بعض مفاهيمه ، لا أجماع فيه ولا أتفاق أو توافق في تفسير الأيات و الأحاديث الذي تناولها ، من بعد " نبي الأسلام محمد " ، بدءا من الصحابة وآل البيت وأهل المذاهب الأربعة / مالك وأبن حنبل و الشافعي وأبي حنيفة ، وأتباع المذهب الجعفري وصولا الى أهل الحديث و المفسرين وختاما بالشيوخ والفقهاء والدعاة ، الكل أجتهد ، أصاب أحيانا وأخطأ أحيانا أخرى ، و أنا أردت في هذا الصدد أن أدلو بدلوي / الأكثر تواضعا ، في هذا الموضوع أيضا ، عسى أن أضيف ولو بصيص ضوء ينير بعض جوانب العتمة التي وقعت على المسلمين وعلى المهتمين بالأمرعامة هذا من جانب ، وعلى الباحثين من جانب أخر ..

النص :
مواقف أيجابية تجاه المرأة .. ولكن!!
سأختار في هذا المقال بعضا من المحاور ، المسندة بأيات أو بأحاديث ، مسلطا الضوء عليها ، وتاركا الحكم للقارئ وسأبدأ " ببعض " المواقف التي تحسب لللأسلام .. :
1. قوله تعالى (وَإِذَا المَوءُودَةُ سُئِلَت * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَت) التكوير:8-9 ، أدان الأسلام هذه الظاهرة ، وهي وأد البنت حين ولادتها ، لأسباب كثيرة منها لأن المجتمع ذكوري ، وكانوا لا يفضلون الأناث ، وهذا الأمر أيجابي ومقبول ، وهو تقويم وتصحيح لوجود المرأة في المجتمع ككيان أصيل .
حيث قال القرطبي رحمه الله : وقوله تعالى : ( سئلت ) سؤال الموءودة سؤال توبيخ لقاتلها كما يقال للطفل إذا ضرب : لم ضربت ؟ وما ذنبك ؟ قال الحسن : أراد الله أن يوبخ قاتلها لأنها قتلت بغير ذنب وقال ابن اسلم : بأي ذنب ضربت وكانوا يضربونها ، وذكر بعض أهل العلم في قوله ( سئلت ) قال : طلبت كأنه يريد كما يطلب بدم القتيل قال : وهو كقوله : { وكان عهد الله مسؤولا } [ الأحزاب : 15 ] أي مطلوبا فكأنها طلبت منهم فقيل أين أولادكم ؟ ! وهو مثل قوله تعالى لعيسى : { أأنت قلت للناس } [ المائدة : 116 ] على جهة التوبيخ والتبكيت لهم فكذلك سؤال الموءودة توبيخ لوائدها وهو أبلغ من سؤالها عن قتلها لأن هذا مما لا يصح إلا بذنب فبأي ذنب كان ذلك فإذا ظهر أنه لا ذنب لها كان أعظم في البلية وظهور الحجة على قاتلها والله أعلم 19/ 202 ( نقل بتصرف من موقع ملتقى أهل التفسير ) .
بينما هناك تفاسير أخرى لهذه الأية بعيدة كل البعد مما قاله " القرطبي " ، حيث وردت روايات تشير الى ان المقصود بالأية هو الأمام الحسين (عليه السلام) ، وهناك روايات أخرى تعمم لاكثر من ذلك لتبين ان المقصود من الأية هو كل من قتل في مودة أل البيت (عليهم السلام) ففي بحار الأنوار جمع الروايات التي بينت معنى الأية القرأنية فقال في ج 23/255 ، نبين منها الأتي :
تفسير ، علي بن إبراهيم : أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أيمن بن محرز عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام ، في قوله تعالى ( وَإِذَا المَوءُودَةُ سُئِلَت * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَت ) قال : من قتل في مودتنا .
تفسير ، كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة : محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عن منصور بن حازم عن زيد بن علي عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك قوله تعالى : وَإِذَا المَوءُودَةُ سُئِلَت بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَت قال : هي والله مودتنا ، هي والله فينا خاصة ..
تفسير ، أبو جعفر عليه السلام ، في قول الله عز ذكره ( وَإِذَا المَوءُودَةُ سُئِلَت * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَت ) ، قال : من قتل في مودتنا .
وروي عن ابن عباس أنه قال : هو من قتل في مودتنا أهل البيت .
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : يعني قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن قتل في جهاد ، وفي رواية أخرى قال : هو من قتل في مودتنا وولايتنا انتهى .
قال الطبرسي قدس الله روحه في هذه الآية : الموؤودة هي الجارية المدفونة حيا ، وكانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة وقعدت على رأسها فان ولدت بنتا رمت بها في الحفرة ، وإن ولدت غلاما حبسته ، أي تسأل فيقال لها : بأي ذنب قتلت ، ومعنى سؤالها توبيخ قاتلها ، وقيل : المعنى يسأل قاتلها بأي ذنب قتلت .
( نقل بتصرف من موقع مركز الأبحاث العقائدية ) .
كل ما ورد من تفسير في أعلاه ، ليس به من توافق ووضوح في من نزلت الأية لأجله ، هل نزلت في عملية وأد الفتيات و قتلهن أحياء خوفاً من العار لأعتقاد العرب بأنه قد ينجم عنهن العار إذا كبروا ، أو نزلت في مودة أل البيت الأمام علي بن أبي طالب و الأئمة الاثنى عشر ونسلهم أو أي مقصد أخر !!
2. قول الله تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) يقول الدكتور حامد الرفاعي / في مقال منشورله على صفحة الويكيبيديا – نقل بتصرف ، أن الله خص المرأة بكثير من الامتيازات مقابل ما كلفها من مهام جليلة ، منها تحملها مهمة اعداد نفسها لتكون سكنا معنويا روحيا وحسيا لزوجها ياوي اليها ، يغسل في ظلال انوثتها ورحاب نفسها وغزارة عواطفها المتميزة بالرحمة والمودة ، أضافة الى تحملها أعباء الحمل ومخاطره ومشقة الولادة ، ومسؤوليات الأمومة في حضانة الأطفال وتنشئتهم ، ومتابعة تربيتهم واعدادهم لتحمل مسؤولياتهم تجاه تكاليف الحياة التي تنتظرهم ..الى أن يقول الأتي :
لقد اعفى الإسلام المرأة من اعباء القيادة العليا ومسؤولياتها وتبعاتها في تصريف شؤون الحياة .. " وهذا الكلام أراه مدخلا سلبيا لدورها الذي يجب أن تقوم به ، فالمراة عالميا تحتل أعلى المراكز القيادية حكوميا أو مجتمعيا أو سياسيا " .
أعفى الإسلام المرأة من واجبات فريضة الحرب والقتال وجعل ذلك من واجبات الرجل ومن مسؤولياته.." أرى هذا الأمر ليس به من اهمية ، بالرغم من ان المراة ممكن أن تشغل الكثير من المناصب العسكرية ، ليس شرطا أن تكون قتالية ، وعربيا هناك الكثير من النساء في سلك الجيش و الشرطة و الأمن " .. و " التاريخ يحدثنا عن الشاعرة الخنساء ، هذه المرأة الشجاعة المضحية في سبيل الأسلام ، والتي كان لها دورا مهما ، ظل التأريخ يحكى عنه حتى عصرنا الحاضر ، فليست المرأة جبانة غافلة لدورها في الحرب خاصة في حث الهمم وتعبئة الصفوف : فيوم نادى المنادي أن هبي يا جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام ، فجمعت الخنساء أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله ، و الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم ، فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكباده ، ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب، وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة :" الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم ، وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته " ! ( نقل من / موقع الاسلام ويب بتصرف ) .
خفف الإسلام عن المراة عبء مسؤولية الشهادة امام القضاء فجعل مسؤوليتها في ذلك نصف مسؤولية الرجل
اذا تخلفت عن الشهادة او نسيت مضمونها ، لقول الله تعالى ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ) 282 البقرة . " في هذا الخصوص أرى أنها كلمة حق يراد بها باطل ، لأنه أنتقاص لقيمة المرأة المجتعية ".
أعفى الإسلام المرأة من تكاليف النفقة في الحياة الزوجية ، وجعل هذا العبء بكامله من مسؤولية الزوج فحسب ، ابتداء من مهر الزواج وتكاليفه إلى تكاليف المنزل ومتطلبات الزوجة والأولاد . " وهذا الكلام أيضا ليس سليما لوجود الكثير من الحالات تقوم المرأة بكل أو أغلب المهام المالية للزواج " .
وفي موضوع أخر ذا صلة ، ميز الأسلام في قضية الأرث بين الرجل و المرأة ، لقوله تعالى : ( فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ النساء : 176 ) ، وعلل ذلك مقابل ما كلف الرجل من تحمل كامل لمسؤولية الإنفاق على الزوجة وغيرها من الأب والأم والأخوات وكل ذي رحم .. " علما يوجد الكثير من الرجال الجاحدين تجاه عوائلهم وتجاه الأرحام ، ووجود نساء أكثر رحمة ومودة وحنانا من الرجل في هذا الأمر " .
3. تكريم الأم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال : (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال : ثم من؟ قال : (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه ( موقع من أجل هدايتك ) .
(حديث مرفوع) حَدِيثٌ 362 : " الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ " ، أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم في مستدركه من حديث ابن جريج ، أخبرني محمد بن طلحة هو ابن عبد اللَّه بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق عن أبيه عن معاوية بن جاهمة السلمي ، أن جاهمة جاء إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال : يا رسول اللَّه ، أردت أن أغزو ، وقد جئت أستشيرك ، فقال : هل لك من أم ؟ قال : نعم ، قال : فالزمها فإن الجنة تحت رجليها ( نقل بتصرف من موقع أسلام ويب ) ..." هنا التكريم المشار أليه للأم ، يدخل في نطاق الاخلاق و العادات والقيم السائدة في ذلك العصر ، وليس من تبجيل أو تعظيم ، و أنما الأمر من الحديثين أعلاه ، هو تحصيل حاصل لدور الأم بصفتها الرعوية للأطفال و النشأ وليس بصفتها الأنثوية كأمرأة في المجتمع ، وتكريم الأم يعتبر من الثوابت التي تقدسها الأديان السماوية جمعاء ، حيث ورد في وصايا الله العشرة ( أكرم أباك وأمك ) ... لذا أرى أن الأسلام لم يأتي بجديد !"
حقائق وشبهات :
1. الاية رقم 33 في سورة النور والتى تقول " وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌِ " ، يذهب معظم مفسري القرآن ، الى ان ذلك الجزء من الاية الوارد في سورة النور المتعلق بالبغاء ، انما قد نزل في عبدالله بن ابي بن سلول الذي كان سيد الخزرج ، وكاد ان يصبح ملكا على يثرب ، لولا قدوم النبي محمد اليها ، مما قضى على طموحاته السياسية . ويجمع المسلمون على ان ابن سلول ، هو رأس المنافقين ، الذين دخلوا الاسلام في الظاهر ، وناصبوه العداء في الباطن . وكان لابن سلول مواقف مشهوده ، تجرأ فيها على محمد وأهانه وتآمر عليه . و في المقابل كان محمد ، يكظم غيظه ويحاول ان يتفادى الدخول معه في صراع مكشوف مع أبن سلول باى طريقة كانت ، لانه كان يدرك ان مواجهة من هذا النوع ، تستثار فيها النعرات والعصبيات ، ستطيح باحلامه باقامة الدولة الاسلامية المنشوده . وفي هذا السياق ، حدثت القصة التالية ، كان لأبن سلول اماء يساعين أي يمارسن البغاء ، وكان ياخذ منهن ما يحصلن عليه من أجر ، واذا حبلت اي منهن نتيجة ممارسة الزنا ، كان ياخذ المولود ، يربيه ويبيعه . وكان هذا امرا شائعا لدى العرب انذاك ، ولا ينقص من قدر الرجل الذى يقوم به بدليل ان اهل يثرب كادوا ان ينصبوا ابن ابي سلول ملكا عليهم . ويبدو ان الكيل قد طفح باحدى الأماء ، فقررت التمرد والثورة على ذلك الوضع المزري الذى كانت تعيشه ، ومحاولة استغلال الدين الجديد لرفض الانصياع وايجاد ثغرة في المنظومة الاجتماعية السائدة .
- يروي" الطبري " في تفسيره لسبب نزول هذه الاية أن " أمة لعبدالله بن أبي ، امرها فزنت ، فجاءت ببرد ، فقال لها ارجعي فازني ، فقالت والله لا افعل ، ان يك هذا خيرا ( أى الزنا ) فقد استكثرت منه ، ان يكن شرا فقد آن لي أن ادعه " .
واما " ابن كثير" فيورد قصة اكثر دلالة اذ يشيرالي انه بعد غزوة بدر وقع في نصيب ابن ابي سلول ، أسير من قريش ، ويقول " وكانت لعبدالله ابن ابي بن سلول ، جارية يقال لها معاذه ، وكان القرشي الاسير يريدها على نفسها ، وكانت مسلمة ، وكانت تمتنع منه لاسلامها ، وكان عبدالله بن ابي يكرهها على ذلك ، ويضربها رجاء ان تحمل من القرشى فيطلب فداء ولده " .
وايا كانت القصة ، فان ما حدث بعد ذلك ، هو ان الامور تصاعدت باتجاه حدوث المواجهة التى طالما سعى اليها ابن سلول ، وكان يتحاشاها النبي محمد بأى ثمن .. اذ لجأت الفتاة الي ابي بكر وشكت له حالها ، وبدوره قام ابو بكر باخبار الواقعه للرسول .. وهنا اسقط في يد محمد اذ كان امامه خيارين لا ثالث لهما .. اما ان ينتصر للفتاة المسكينة ، ويواجه ابن سلول ، ويجازف بخسارة كل ما سعى لتحقيقه ..واما ان يخذلها ويفقد مصداقيته امام المؤمنين بدعوته .
يقول ابن كثير " فأقبلت الجارية الي ابي بكر رضى الله عنه فشكت اليه ذلك ، فذكره ابو بكر للنبي صلي الله عليه وسلم ، فامره بقبضها ، فصاح عبدالله بن أبي من يعذرنا من محمد يغلبنا على مملوكتنا ، فانزل الله فيهم هذا " .!! وكما يتضح من قول ابن سلول " من يعذرنا من محمد " - أى من يلومنا فيه - انه راى في الواقعه فرصه سانحة للتخلص من غريمه ، ولعله اعتقد انه قد حشر محمد في الزاوية .. ولكن فات ابن سلول ان محمدا كان يمتلك سلاحا لا قبل له به وهو " جبريل " - اي الوحي ! اذ كلما ما ان وصلت الامور الي نقطة الصدام او الورطة يسارع جبريل مسعفا محمد بمخرج من هذه الورطة ، او كما قالت عائشة " لا ارى إلا ربك يسارع في هواك "،..فجاءت تلك الاية بصياغتها التوفيقية العجيبة ، لتطفىء النار التى كان يحاول ابن سلول اشعالها !! ( نقل بتصرف من مقال بعنوان / تشريع البغاء في الاسلام : فقه الأمر الواقع – بقلم / وليد مقلد ) .
من فحوى ومضمون الواقعة و الأية / أعلاه ، يتضح لنا أن الأسلام يتدخل في حدود ضيقة وهي حصرا ، حالة اكراه الفتاة غير الراغبة بممارسة الدعارة ، والتدخل هش ولا يذكر ، حيث ان تدخله يقتصر على تقديم النصيحة لمالكها ( فقط ) وما عدا ذلك فان نص الأية يشير الى أن .. ( الله غفور رحيم ) ، وهذا حصرا للفتيات التي لايقبل أصحابهن بالنصيحة ويصرون على فرض الدعارة على فتياتهم ، فهذا اقصى مايقدمه الأسلام أو أقصى ما لدى النبي من دعم ودفاع للمغصوبين على الدعارة .!! فأي أكرام أو تبجيل للمرأة في هذا الدفاع الهزيل !!
ومن الضروري أن نبين أيضا ، أن الأسلام لم يقدم حلا جذريا للقضاء على ظاهرة البغاء ، وبالتحديد في صدر الرسالة المحمدية .
المقصود ب / ملك اليمين هي الجواري والسبايا .. وكل ما وافق ذلك من النساء المتحقق إما من تجارة رقيق أو سبايا حرب ..
أوردت المقال أعلاه للكاتب وليد مقلد / الذي سردته بشئ من التفصيل ، رغبة مني في تسليط ضوءا ساطعا على موضوعة " البغاء في حقبة النبي محمد " .
2. وقوله تعالى ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا . وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ) آية 3 سورة النساء .
ففي موقع مركز الأبحاث العقائدية / نقل بتصرف ، يعلق على الأمر كالأتي .." بالنسبة إلى معاشرة الأمة / وهي العبدة مؤنث عبد : فهي كالزوجة للمالك وكذلك إحساسها بأن سيدها إشتراها وبذل في مقابلها الاموال الطائلة وله الرغبة في معاشرتها ، يجعلها كل ذلك الى تقبله والرضا به وعدم الاعتراض عليه خصوصاً بعد أن جعل لها الاسلام حقوقاً كثيرة في حفظ كرامتها وعدم إهانتها وامتهانها ومعاملتها كالزوجة الحرة واحترامها ، ولو نظرنا مثلاً الى بائعات اللذة لوجدنا أنهن أحرار لا عبيد وأنهن يملكن أنفسهن ولسن ملك أحد ولكنهن مقابل ثمن بخس يسلمن أنفسهن لأي شخص كان يريد معاشرتهن ، فهل هذا مقبول عندكم وذاك غير مقبول؟! "
أن المقصد و المعنى في ملك اليمين ، أن المرأة يمارس الجنس معها من قبل الرجل بلا عقد وبلا شهود وبلا أي قبول أو رضى منها ، وهي كسلعة تباع وتشترى ، وتعار للأخرين أيضا ، ولم تأت شريعة قبل الإسلام تبيح امتهان كرامة المرأة مثلما فعل نظام ملكات اليمين ، أنه نظام عبودية جنسية للمرأة بكل معنى الكلمة .
3. وصف الرسول محمد المرأة ناقصة عقل ودين ومن أكثر أهل النار ...
فمن موقع مركز الفتوى - أنقل رقم الفتوى 7520 بتصرف :
فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث وجه نقصان دين المرأة وعقلها .‏
ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى ، فمرَّ على النساء فقال :
" يا معشر النساء ‏تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار . " فقلن : وبم يا رسول الله؟‏
قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير . ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل ‏الحازم من إحداكن .
قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال : أليس شهادة المرأة ‏مثل نصف شهادة الرجل .‏
قلن : بلى . قال : فذلك من نقصان عقلها .‏
أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟‏ قلن : بلى. قال: " فذلك من نقصان دينها ".‏
النساء اللواتي منهن العالمات و المفكرات و الكاتبات و الشاعرات ، ... وصفهن الرسول كذلك .
4. أعارة الفروج : نقل عن ابو البركات ان " عطاء بن أبي رباح " كان يقول بجواز أعارة الفروج .. الشرح الكبير - أبو البركات / ج 3 ص 250 : ( من الراهن فلا حد مراعاة لقول عطاء بجواز إعارة الفروج ) .
وأعارة الفرج معناها ، أن يعطي الرجل امرأته أو أمته إلى رجل آخر فيحل له أن يتمتع بـها أو أن يصنع بـها ما يريد ، فإذا ما أراد رجل ما أن يسافر أودع امرأته عند جاره أو صديقه أو أي شخص كان يختاره ، فيبيح له أن يصنع بـها ما يشاء طيلة مدة سفر ، والسبب معلوم حتى يطمئن الزوج على امرأته لئلا تزني في غيابه (!!)
( وكان عطاء / فقيها ، عالما ، كثير الحديث . أدرك مائتين من الصحابة . وقال عنه ربيعة : فاق عطاء أهل مكة في الفتوى . وقيل : كانت الحلقة في الفتيا بمكة في المسجد الحرام " لابن عباس " ، وبعده لعطاء بن أبي رباح . ، عطاء ولد سنة 27 ه‍ ، وتوفي سنة 114 ، أو 115 ، أو 117 للهجرة ) . ( نقل بتصرف من موقع Sudanes online ) ... " لا أعتقد من مهانة ومذلة أكثر مما ذكر بحق المرأة ، فأين التقويم الاخلاقي لهكذا ظواهر مجتمعية ، التي تحط من مكانة المرأة في تلك الحقبة !! وما هو دور الأسلام في تصحيحها في ذلك الزمن ! " .
5. المتعة : إنّ القرآن الكريم شرّع المتعة بقوله تعالى : { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً } (النساء/24) . ما ذكر من أنّ النبي صلى الله عليه وآله أجازها للصحابة استناداً إلى الآية القرآنية التي شرّعتها ، وأدلّ دليل على تشريع الرسول لها : قول الخليفة الثاني ( عمر بن الخطاب ) ؛ فإنّه قال : « متعتان كانتا على عهد رسول الله أنّا محرمهما ومعاقب عليهما ». يريد بذلك : متعة النساء ، ومتعة الحج ( اي : حجّ التمتع ، الذي لم يقبله عمر ولكن قبله أهل السنة ) . وقد صحّ عن ابن عمر ( عبد الله بن عمر ) أنّه قال : « المتعة حلال ، شرّعها رسول الله . فقيل له : إنّ اباك حرّمها ! فقال : لأنّ اتبع رسول الله خير من أن أتبع أبي » ، وقد صحّ عن جماعة من الصحابة قولهم : « كانت المتعة : وكنا نتمتع على عهد رسول الله وعهد الخليفة الأوّل ( أبوبكر ) ، وعهد من خلافة عمر ، حتى نهى عنها عمر و عاقب عليها» ( نقل بتصرف من موقع / شبكة رافد للتنمية الثقافية ).
من صفة الاسم / المتعة ، يدل على أن دور مهان للمرأة ، لانها كالسلعة يتمتع بها لفترة زمنية معينة كأن تكون ساعة أو يوم .. ، ثم تترك ، ولسنا في صدد شرح ما يترتب عن المتعة ، خاصة في الحمل مثلا ، وبالتحديد وقت الحج ، فمن أين تعرف المرأة والد المولود ، أذا وطأها / تمتع بها ، اكثر من واحد ، والذي يمكن أن يكون قد جاء أحدهم من أقصى بقاع الدنيا ..!!
المتعة حاليا متبعة حسب المذهب الجعفري ، أما أهل السنة فتنهي عنها .
وقد ظهر أنواع مشابهة للمتعة تتبعها المذاهب المختلفة منها ، على سبيل المثال / نكاح المسيار ، النكاح العرفي ، النكاح بنية الطلاق ، النكاح المؤقت ونكاح المحلِّل ..( نقل بتصرف من موقع شبكة الفتاوى الشرعية ) .
وفي مقال بعنوان - هذا هو الأسلام : الدعارة الدينية ، لفادي عزام ، منشور في موقع / سوريا الرعد ، يشير الى أنواع أخرى من الزواج منها الأتي ، زواج الفرند ، المؤنس ، العرفي ، الكاسيت و زواج الأنترنيت .. وكل هذه هي حالات وطرق لوطأ المراة ، بها مهانة لها وتقليل من دورها ومكانتها في المجتمع ، فأين التكريم أو التبجيل للمرأة ، فلا زالت النظرة أليها جنسية و جنسية فقط !
6. المشاركة في وطأ المرأة الواحدة من قبل أكثر من رجل واحد : فعمر بن الخطاب / الفاروق ، كان ينكح جارية فيعزل ( أي يقذف المني خارج عضو المرأة ) خوفا من الأنجاب فلما حملت تضرع إلى إله محمد ألا يلحق بآل عمر من ليس منهم ولما ولدت طفلا أسود البشرة ، أكدت له الجارية أنه من راعي الابل ، حمد عمر إله محمد . ( نقل بتصرف من كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال / المتقي الهندي – الوارد بمقال وليد مقلد المشار اليه في أعلاه ) .. " من الواقعة يتبين لنا أن عمر بن الخطاب كان يتشارك في جاريته مع راعي أبل ، ولا يهمه الأخلاق والمقامات والطريقة التي تؤدى بها العملية ، أما الذي يشغله هو وطأ الجارية و النسب فقط ، دون أي شئ أخر .. " .

ليست خاتمة : في الإسلام النص قد نسخ الأخلاق / في بعض الأحيان ، فالمسلم لا يهمه إلا النص ، فلو جاء نص بتحريم أمر ما فهو حرام ، وما دون ذلك فهو مباح وحلال ومتبع ، هكذا يؤمن ويفسر وينهج أكثر شيوخ وعلماء ودعاة الأسلام ، فيجب أن نقر ونعترف الأن ، ونحن في القرن الواحد و العشرين ، بأن " بعض " النصوص الأسلامية ، بعد أكثر من 14 قرنا من وجودها - عدا النصوص الخاصة بالعقائد / كالصوم والصلاة والحج و الزكاة .. ، أصبحت خارج نطاق الزمن والواقع والتأريخ ، فهي بالمختصر لا تلائم مجتمع اليوم ، فالجواري وملك اليمين والسبايا و المتعة .. ، كانت من مقومات وأخلاق وتقاليد وأعراف مجتمع بدوي " أكثره " لا يعرف من قيمة المرأة سوى ما يرضيه منها من رغبة جنسية ، وكل أمر يتعلق بالمرأة خلاف ذلك ، من الضروري أن نتحقق منه ، وأن نستشهد بوجوده بالأية التالية : )قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ( .. البقرة 111 .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذابح الأرمن / الوجه الحقيقي لتركيا اليوم
- مذابح الأرمن / الوجه الحقيقي لتركيا اليوم ( مع أشارات للت ...
- 4. تركيا و أيران وجهان لعملة واحدة
- - عاصفة الحزم - .. و صراع القوى
- 3. مصر .. حريق / الأخوان المسلمين ، متى ينتهي !
- نجيب سرور .. والجلد الدموي للذات
- 2. أهل الجنة .. ومشكلة اللغة العربية !
- 1 . تركيا و قطر .. الى أين !
- من يوميات ... ( الفتاة X )
- قراءة للحديث النبوي - لقد جئتكم بالذبح - .. مع أشارة لذبح دا ...
- سلوك داعش .. في ميزان التحليل النفسي / مع أشارة الى حرق الطي ...
- الأخوان المسلمين ... صعود مثير و سقوط مدوي
- السعودية تجلد الكلمة الحرة / الناشط - رائف بدوي
- قراءة في ... الجهاد و الديمقراطية
- تساؤلات في الألحاد / الجزء الثاني
- تساؤلات ... في الألحاد / بحث مختصر - الجزء الأول
- العراق يصرخ صرخة يوليوس قيصر / حين أغتياله .. - حتى أنت يابر ...
- الأميرة و الطوق
- قراءة ... في منشور داعش لأهالي الموصل / 12.12.2014 ( شرعنة أ ...
- دعوة لقيام .. - ثورة للمقهورين - في العراق


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - المرأة في الأسلام .. شبهات و حقائق