أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - داعش مرحلة الانقسامات المحتومة .














المزيد.....

داعش مرحلة الانقسامات المحتومة .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخبار تتوارد اليوم وتؤكد اصابة زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي بجروح خطيرة تجعله غير قادر على الاستمرار في قيادة تنظيمه وبالتالي فأن هذا التطور اللافت يجعل من التنظيم يمر في ظروف لا يحسد عليها خاصة وأن الدلائل تشير ان القبضة الحديدية لأبو بكر البغدادي جعلت من التنظيم يستمر كل هذه الفترة بالرغم من التصفيات المتتالية للتنظيم وبأوامر من ابو بكر بالقضاء على كل من يشعر انه تردد او ادلى برأي ضد التنظيم اما بالقتل او الحبس او بدفع الجزية وجعله تحت الاقامة الجبرية ومنعه من مغادرة محل اقامته وطالت هذه التصفيات قيادات لأبو بكر البغدادي كانت قبل فترة قليلة ينظر لها بولاءها المطلق للزعيم وقسوتها على المعارضين ومقاتلة المرتدين كما فعل في قتل خمس من قادته في مدينة تلعفر في شمال الموصل واقامة الحد على قائد اخر الاردني عبد الله الحيارى القائد الميداني للتنظيم ومجموعة اخرى من المقاتلين تحت امرأته .
عدم نفي التنظيم او تاكيده لخبر الاصابة جعلت الكثير من القادة الميدانيين للتنظيم التوجه نحو الامساك بزمام الامور لمناطق تواجدهم اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان العلاقات الميدانية بين القائد الميداني ومقاتلية هي علاقة ود وحميمية لحد التضحية بالروح من اجل القائد وهذه التشكيلات بالتأكيد انها على استعداد دائم من اجل الوقوف خلف قائدها في بعض الظروف التي تحتم حتى القتال مع تشكيلات اخرى لنفس التنظيم وحصل هذا بوضوح بعد سقوط مدينة الموصل وتوزيع الغنائم الذي ادت الى حصول معارك طاحنة بين مقاتليه من اجل الاستحواذ على تلك الغنائم ونصبت على اثر تلك الحالات محاكم شرعية في الموصل والرقة لمعالجة وإقامة الحد على الخارجين عن القانون الداعشي ..
المرحلة التي يمر بها التشكيل اليوم هي من اخطر المراحل فمرحلة الربيع الداعشي بدا بالرحيل خاصة بعد الضربات الموجعة من قبل القوات العراقية وقوات التحالف وسقوط مدن محتلة كانت لوقت قريب معاقل للتنظيم بالاضافة الى الضربة الموجعة التي تلقاها ذالك التنظيم بمقتل قائد الفصائل البعثية والنقشبندية عزة الدوري القائد الاول لها والحليف الاول لهذا التنظيم مما ادى بالتالي الى زعزعة الاسس بقوة لم يألفها التنظيم ,,
واليوم بعد اصابة البغدادي وتأكيد اصابته بشكل دراماتيكي غريب توالت البيعات في خلال اربع وعشرين ساعة لهذا التنظيم من اليمن وليبيا والجزائر وتداول اسم شخصية في خلال هذين اليومين هو ابو عبد الله البغدادي المهيأ من قبل وجود مجلس شورى داعش الشرعي لأختياره يجعل من القادة الاخرين يمتعضون من ابعادهم من هذه الحسبة السريعة التي هيأ لها ابو بكر البغدادي للحفاظ على جسد التنظيم سالم دون ان يتشضى لأجزاء متعددة ..
الانتصارات المتتالية للقوات العراقية ضد التنظيم وسقوط مدينة تكريت ذات الاهمية النفسية والتمويلية وارجاع حقول النفط الممولة له جعلته يفقد اهم مدينة ومعقل له في العراق كذالك عزوف الشباب والشابات عن الالتحاق بالتنظيم بعد الحضر الدولي للتحالف التي تقوده امريكا والدول الاوربية ومتابعة الاصول المالية المموله له والقضاء عليها او فرض الحصارات البنكية على تلك الاموال واسماء مموليها وتوجيه الاعلام وهي المرة الاولى نحو اظهار الوجه البشع للتنظيم جعل من هذه الصورة المسخ ظاهرة مكروهة في الاوساط الاسلامية اولا والاوساط العالمية التي يجذبها رجال التنظيم عن طريق الاغراءات المالية والجنسية للالتحاق به هذه الاسباب جعلته عرضة للانهيارات المتلاحقة بعد مقتل البغدادي او موته او ابعاده عن الحكم الديكتاتوري وظهور قيادات شبابية تتحين الفرصة منذ فترات ليست قليلة لتبوأ منصب القيادة الذي هو ليس حكرا على البغدادي او خليفته ابو عبدالله البغدادي ..
الابعاد العسكرية والنفسية وأنفلات القبضة الحديدة لقائد التنظيم وتمرد بعض الولايات في مدن اخرى في سوريا والعراق مثل ولاية الرمادي والفلوجة وولاية الموصل وولاية الرقة السورية وحلب لا تجعلها تنتظر طويلا من اجل قدوم قائد جديد يبعد عن تلك المدن المهمة مئاة الكيلوات بل انها لا تطيق صبرا باالوالي الجديد مهما كان اسمه وقوته وعندها ستتفتت تلك التشكيلات وتبتعد المدن عن مداراتها وتصبح لها قادتها ولها افكارها وربما ستصبح تنظيمات تأتمر باوامر دول اخرى تمدها بالمال والسلاح وتسهل دخول وخروج مقاتلي تلك التنظيمات لمعالجة مصابيها مثلا والسماح ايضا بالتحاق بعض الشباب القادمين من دول اخرى عن طريقها ..
اذن ابتعاد ابو بكر البغدادي مؤقتا لمعالجة جراحه التي تتطلب من شهر الى ثلاث اشهر كما تناقلت بعض الوكالات او موته وابتعاده نهائيا لا يعطي فرصة اخرى وردية لعودته كتلك الطريقة التي وجد بها تنظيم داعش بل ستقفز الى واجهة التحديات والاحداث العديد من التنظيمات التي حزمت امرها وهيئة راشيديها لاختيار اسماء جديدة لها وقادة جدد يسيرون بها نحو برامج وأجندات اخرى .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد العبادي يطير على جسر بزيبز .
- الحشد الشعبي شكرا.. تستحق كراهية امريكا وبجدارة .
- اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .
- لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .
- الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .
- الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات .
- الحشد الشعبي ..تكتيكات ذكية لقطف الانتصار.
- أهداف اتهام الحشد بسرقة اهالي تكريت .
- الرئيس يتحفظ ونائبه يدعم ..
- الهجوم على اليمن مخالفة للقوانين الدولية .
- لحفاة يخيفون الاثرياء .. اليمنيين قادمين
- المعدان مروا من هنا .
- قطر على الخط ثانية .
- اسوار الخلافة تخيف السيد وزير الدفاع .
- وطنية مسرور برزاني نابعة من عراقيته .
- ضعف الحكومة العراقية هو السبب .
- هل حان وقت التصدير.. الثورة الايرانية انموذجا .
- هل يحتاج العراق الى الوجود الامريكي ؟
- ايران وأمريكا اللعب على المكشوف ..
- معركة صلاح الدين ..الأسلحة الغائبة ..


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - داعش مرحلة الانقسامات المحتومة .