أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْلال-














المزيد.....

المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْلال-


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هااا ..نعم.. الآن لربّما حزرنا السبب ..فمن تابع منذ عدّة أيّام على الفيس بوك موجات زاخرة من التهليل بكمّها الكبير وتابع قراءة البونطات العريضة من أخبار مواضيع معبّرة بصور ما قيل عنها أنّها جثّة عزّت الدوري مكتظّة بألوان الاحتفالات وتبادل التهاني ومئات الآلاف من "لايكات" الاعجاب المعبّرة عن الابتهاج وعن الفرح الّذي حلّ بالبيت الشيعي حدّ المبالغة الّتي جلبت الشكوك أكثر منها جعل الخبر حقيقة ,ما جعل عرض مادّتها تلاقي صعوبات في الإقناع فلا هي على طريقة غوبلز ولا هي على طريقة الصحّاف مع سوء في التنفيذ وغرور فارغ وعدم نضج في "أوت لاين" بورتريت الخبر رغم جودت الصور المعروضة مع بؤس في التعبير في عرض المفاجأة ..وسبب ذلك بحسب رأيي لربّما التكلّف الزائد عن حدّه في النشر وعامل آخر بدأ يلعب دورًا معاكسًا هو تسلّل الخوف لدى الكادر الإعلامي من الفشل المحتمل بأيّة لحظة وسببه التكرار مع اختلاف في الإيقاع ولربّما أيضًا قلّة في الخبرة الاعلاميّة للحشد "الشعبي" الّذي تولّى عمليّة النشر والمتابعة وخاصّةً عبر الفيس بوك وبإشراف إيراني واضح بإدخال تكنولوجيا غرافيك الصور المتطوّرة وكأنّ إيران تقول ليست داعش بأفضل إمكانيّات منّا ,وكما بدا ذلك واضحاً من طريقة الضخّ الخبري رغم أنّها تذكّرنا سلبيّاً باللا جدوى وباللاّ معنى لعمليّة التأثير النفسي الفاشلة للبطّاط أو من اتى بعده "أبو عزرائيل".. العمليّات هذه بمجملها وانشغال الدولة والفضائيّات وجميع المنافذ الاعلاميّة بها جعل المتابع يشعر كأنّ القتيل هو من كان يقف خلف خراب العراق ودماره وإفلاس خزينته وهو من كان يشرف على عمليات التهجير والنزوح بالملايين داخليّة وخارجيّة إلى دول الغرب.. وأنّه هو من كان يدير جميع عمليّات التفجير بالملايين الّتي أسالت عشرات الألوف من براميل الدماء وامتلاء مقابر النجف العالميّة بها وبمقابر مدن العراق ..قد يكون للدوري تأثير من مصائب العراق لكنّ هذا الضخّ في افتعال الفرح جعل وكأنّه هو جميعها الدوري من كان يخطّط لها حتّى السرقات والفساد والشهادات المزوّرة هو من وقف خلفها وهو من وقف خلف صخرة عبعوب ووقف وراء فشل مشاريعه العملاقة وهو من يقف خلف ارتفاع نسبة الأمّيّة لستّة ملايين أمّي في القراءة وفي الكتابة دعك عن الأمّيّة الثقافيّة الغيبيّة الّتي سادت المجتمع وليس التثقيف الديني الخرِف.. ولمّا بدا الفشل يدبّ في أوصال هذه الميديا الاعلاميّة المحدودة التأثير إن صحّ التعبير والغير متمكّنة تماماً وبدأ شعور عام عكسي يعمّ, أنّ الدوري لربّما لا زال حيًّا يُرزق ..لذا ومع افتضاح الحقيقة شيئًا فشيئًا ولردم هذه الانتكاسة الّتي بدأت تلوح في الأفق بدأت الجهات المعنيّة إجراء عمليّة ضخّ معاكسة هدفها تبديد هذه المشاعر المستجدّة لدى الناس فاحتلقوا عدّة تبريرات تحمل معها بذور فشلها ,منها الصندوق الزجاجي الّذي على أساس ستضع الجثّة فيه وزارة الصحّة, عقّب أحد "الأتباع" متهكّمًا "هل الدوري سندريلّا كي يضعوه داخل الزجاج!" وبدأت عدّة جهات تتناوب تأكيدها مقتل نائب الرئيس المنصرم ومنها من بدا وكأنّه يمتلك مختبرات دي ان آ ويجري الفحوصات على الجثّة ,ما شكّل خطورة كبيرة قصمت ظهر الخبر واجتثّته من أساسه لإهمالهم أصل الخبر الّذي ادّعاه محافظ صلاح الدين ذكر فيه انّ الجثّة لدى الأميركيّين! .. ما بدأ التركيز بعد العجز عن الاقناع , بقضيّة "الهاتف النقّال" الّذي على أساس كان يحمله الدوري معه وعثر عليه بعد مقتله ..لكنّ الأسماء الّتي كان "القتيل" يهاتفها وهي من رموز الهرم الحاكم ,أشاعت الشكوك مرّةً أخرى وبشكل حادّ هذه المرّة نمّت بالدرجة الأساس عن ضيق أفق مخطّطها إن استحقّ لقب مخطّط وليس لقب معتوه ..فهي قبل كلّ شيء تذكّرنا بالتهم الملفّقة من المالكي للهاشمي ومن قبله الدايني رغم أنّ الهاشمي لا يقلّ شرًّا لكنّ منصب المالكي ومعه الامكانيّات الاعلاميّة الكافية والماليّة المبدّدة والحشد المموّل بالآلاف من أتباع آل البيت ومن قوت الشعب المنهك والّتي كان المالكي يعبث بهذا القوت كدمية بيد طفل ,جعلت وكأنّ الهاشمي كان يقف خلف جميع ما كان يجري للعراق من دمار والمالكي كان بريئًا منها ومن عمليّات الاغتيال السياسي بالجملة كبراءة الذئب من دم يعقوب ,بل هو "مختار العصر" كما كان يشيع ذلك أتباعه المتخلّفون.. ومن جهة أخرى أنّ هذه "الأسماء" جميعهم من "السُنّة" وجميعهم أعداء لدودين للمالكي, ولم يكن بينهم ولا "شيعي" واحد! ..وكأنّ كوادر المنطقّة الخضراء الّتي تعجّ ببعثيّون سابقون بالآلاف في منتهى النزاهة وخاصّةً كبار الضبّاط ومنهم قسم كبير شارك في معارك "قادسيّة صدّام المجيدة" ويحمل أسرارًا الدوري نفسه لا يعلم بها ..فعلى الأقلّ لو دفع هذا "المخطّط" اسمًا واحدًا لاسمين "للتجميل" لا أكثر ولإعطاء الخبر نوع من المصداقيّة , ذلك انّ الفساد حطّم العراق وبدا يشرع بتقسيمه لا يقتصر على هذه الأسماء ,وفوق ذلك بدا يعطي ظاهرة خطيرة تنمّ عن تمدّد الاحتقان الطائفي خاصّة عند الطبقة الطائفيّة الحاكمة حين نشرت أسماء "سنّيّة" فقط ..ثمّ أوّلاً وأخيرًا سيزكّي هذه الأسماء إن ضُمّنت تلك القائمة جميع من سيقرأها من "الأتباع" وسيقولون: "بارك الله فيهم يعملون بالتقيّة" ..نلاحظ الآن انتقال الخبر من تسويف خبر إعلان نتائج الاختبار للتحقّق من الجثّة إلى التركيز على قضيّة الهاتف النقّال والأسماء الّتي عثروا عليها بدأت تتناولها الأقلام وبشكل مكثّف وبشكل ملفت للنظر وتتداولها أخبار روّاد الفيس بوك في حين لا يتطلّب حقيقة الخبر إن فشل في تحقيق اغراضه سوى الاعتذار للشعب ..أمّ أنّ استشراء الفساد وصل حدّ الوباء فبدأ النخر يأتي على ما تبقّى من ترسّبات لأخلاق يتمشدق بها أعضاء هذه الحكومة "الملائكيّة" فيخجلون من الاعتذار ولسان حالهم يقول: "هيّة وحده ..ثنين ..تلاثة كي نعتذر"..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرح غامر ,فبمقتله ستنتل الكهرباء ومونرو يلعلع جمالها في -الط ...
- السعودي ,و-القناع-.. نشيّم السعودي ينزع لنا عبائته, فهل سينز ...
- المدن -لغة- عالميّة سيّد العبادي
- -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة
- -عاصفة الحزم- تدريب -حلفاء- للهجوم على سوريّا
- أدعوكم اخواني للبحث عن عراقي مفقود ,أوصافه:
- جهّل , ثمّ سووووگ
- كلمة بحق داعش لابدّ وتقال
- من نبش قبر ومثّل برفاته هو نفسه من يثرثر مهلّلاً برؤيته قطعة ...
- ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران ...
- لماذا لا يتقدّم المراجع صفوف المقاتلون كما فعل الرسول والأئم ...
- قولوا الحقيقة: لصالح مَن -فيلم تحطيم آثار نينوى- عشية تحرير ...
- -قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة الّذين من قبلكم-
- وحي أُنثى .. (إنث..رائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )
- هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين الم ...
- متنفّذ سياسي طائل وراء نشر صور لكبار ساسة إيران وسط ساحاتنا
- خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد ...
- عبعوب يعود لداخل المصباح
- الإسلام ذروة نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- -الإسلام- ذروة , نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْلال-