أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - لكي لا ننسى: بين مذابح الأرمن ومذابح داعش وأخواتها














المزيد.....

لكي لا ننسى: بين مذابح الأرمن ومذابح داعش وأخواتها


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 12:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكي لا ننسى: بين مذابح الأرمن ومذابح داعش وأخواتها

بمناسبة مرور 100 سنة على مذابح الأرمن على يد الأتراك تحت "الخلافة العثمانيّة" أردت أن أقول أنّه من حقّ أيّ إنسان أن يتّهم هؤلاء الأتراك بالحقارة والسّفالة والإجرام، إلخ، فما فعلوه لا تفعله حتّى الحيوانات. فالحيوانات لا تقتل إلاّ لتأكل ولا تقتل قطيعا كاملا من أجل كيلوغرام واحد ووحيد من اللّحم... الحقارة ليست في الأتراك فقط، وليست في الإنسان بصفة عامّة فقط (فالإنسانُ حيوانٌ لهُ غرائز لا يستطيعُ التّنصّل منها جملة وتفصيلا مهما فعل، لأنّ أهمّ غريزة فيها هي غريزة الحياة التي تؤمّن بقاءهُ وتقيه من الموت والفناء المبكّر)...
الحقيقة التي لا يريدُ تقبّلها النّاسُ هي أنّ الحقارة في الأديان أوّلا وأخيرا، لأنها هي التي تعطي الشّرعيّة للجرائم لتصبح عملا مقدّسا وأمرا إلهيّا يقابله وعدٌ من الإله الوهمي في حياة خرافيّة بعد الموت. ولأنّ الأديان هي التي تعطي لكلّ ذوي النّزعات الإجراميّة غطاءً يفعلون تحته كلّ ما يحلو لهم، والأدلّة الشّرعيّة موجودة وجاهزة، وإن تعذّر إيجادها، فلن يتعب كهنة وفقهاء الإجرام في إيجاد مخرج إعتمادا على القياس والإجتهاد. ومن إجتهد وأصاب فله أجران ومن إجتهد ولم يصب فلهُ أجرٌ واحدٌ. فلا توجد خسارة في تجارة الدّين. ألم يقل أبو بكرٍ أنّ خالدا بن الوليد تأوّل فأخطأ، وهذا تبرير آخر جاهز للإستعمال. فما على المجرم إلاّ أن يدّعي أنّه تأوّل فأخطأ، مثل خالد بن الوليد، ولا جناح عليه.
إذن، الأديان هي أصلُ الدّاء... فمن رآى نمرا يبيدُ قطيعا كاملا من الغزلان من أجل وجبة صغيرة يملأ بها معدته قد لا تتجاوز فخذ غزال واحد، فليخبرنا. ومن رآى لبؤة تقتُل من أجل إرضاء شبحٍ لم يرهُ أحدٌ، فليعلمنا. ومن يتخيّلُ أنّ هناك حيوانًا مستعدّا لتفجير نفسه بين بني جنسه وفصيلته لأنّهُ يعتقدُ أنّ أكل هذا النّوع من الطّعام حرامٌ وكافرٌ من يأكلهُ، فلينبئنا.
في إنتظار ذلك، لا مفرّ من الإعتراف بأنّ ما فعلهُ الأتراك في حقّ الأرمن هو نتيجة الإسلام وتعاليمه الهمجيّة والإرهابيّة والعنصريّة والإستعماريّة، ونتيجة تاريخٍ طويلٍ من المجازر قام بها المسلمون بإسم ربّهم الوهمي المتناقض، وكلٌّ منهم يدّعي أنّه الوحيد الذي فهم مقاصد هذا الشّبح ويكفّر الآخرين ويُحلّ دمهم وأموالهم ونساءهم وأطفالهم... ما فعله الأتراك هو نتيجة تاريخ طويل من المجازر والمذابح والإبادات والتّهجير والإعتداءات والسّبي والسّرقة وتقطيع الأعضاء، بدأ مع ظهور مدّعي النّبوّة محمّد بن آمنة، في "خير القرون" الذي يحلمُ به المغفّلون، ولن ينتهي إلاّ بإنتهاء الإسلام ككلّ أو بفناء أهله على بكرة أبيهم (وفناؤهم هو الإحتمالُ الأقرب للواقع، أقرب من إنتهاء الإسلام السّرطاني، وها نحنُ نرى كلّ يومٍ عشرات الأدلّة على إقتراب موعد موت المسلمين بأيديهم وبإسم ربّهم الخرافي وإستنادا على كتاب هلوسات محمّد بن آمنة المسمّى "القرآن"). وما أفعالُ إرهابيّي الدّولة الإسلاميّة والجماعات الإرهابيّة الأخرى اليوم إلاّ قطرة من بحر الدّم الذي يُمثّلُه التّاريخ الإسلامي...
فمتى تفهمُون؟


-----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html








#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون - ج56
- محنة محمّد بن آمنة في حادثة الإفك وزنا عائشة بنت أبي بكر مع ...
- محنة محمّد بن آمنة في حادثة الإفك وزنا عائشة بنت أبي بكر مع ...
- خواطر لمن يعقلون - ج55
- خواطر لمن يعقلون - ج54
- خواطر لمن يعقلون - ج53
- خواطر لمن يعقلون - ج52
- ردّا على إتّهامات سامي لبيب: بماذا توحي لك هذه الأدلّة؟ وماه ...
- الحوار المتمدّن في ميزان موقع أليكسا المتخصّص في إحصائيّات و ...
- هل الله ليس كمثله شيء أم هو على هيئة إنسان؟ – ج1
- هل الله ليس كمثله شيء أم هو على هيئة إنسان؟ – ج2
- خواطر لمن يعقلون - ج51
- خواطر لمن يعقلون - ج50
- خواطر حول حرق معاذ الكساسبة والإرهاب الإسلامي
- خواطر لمن يعقلون - ج49
- خرافة إحترام المقدّسات، وخاصّة الإسلاميّة منها، في ضوء المنط ...
- الإسلام هو الجاهليّة الحقيقيّة ولا جاهليّة قبله
- خواطر لمن يعقلون - ج48
- خواطر لمن يعقلون - ج47
- خواطر لمن يعقلون - ج46


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - لكي لا ننسى: بين مذابح الأرمن ومذابح داعش وأخواتها