أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس....وأملاك الغائبين















المزيد.....

القدس....وأملاك الغائبين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القدس.....وأملاك الغائبين
بقلم :- راسم عبيدات
قبل أقل من أسبوع أصدرت ما يسمى بمحكمة العدل الإسرائيلية قراراً بتطبيق قانون "املاك الغائبين" على أملاك وعقارات اهالي الضفة الغربية في القدس،واشترطت لتطبيقه صدور قرار عن الحكومة الإسرائيلية او اللجنة الوزارية المكلفة بذلك،وعدا عن كون هذا القانون عنصري بإمتياز،ويشكل قنونة وشرعنة للسلب والسطو على العقارات المقدسية في وضح النهار،فإنه يدخل في إطار تصفية الوجود العربي في مدينة القدس،ويندرج ضمن المشاريع الصهيونية الرامية الى تهودي مدينة القدس وتغير طابعها ومعالمها التاريخية والحضارية والتراثية العربية - الإسلامية،فإسرائيل ماضية بشكل كبير ومتسارع في تمددها وتوسعها الإستيطاني في القدس،وعمليات الحفريات داخل البلدة القديمة وفي سلوان مستمرة ومتواصلة،والقطار المعلق،وغيرها من المشاريع الإستيطانية والتهويدية التي تقام في القدس والمخالفة للقانون الدولي،وكذلك يجري الحديث عن اقامة بناء متعدد الطبقات تحت الأرض في مدخل البلدة القديمة،كموقف ضخم للسيارات والباصات،ويكون امامه ساحة تكون بديلاً لبوابة البلدة القديمة،بحيث يتم ربط هذه الساحة بجسر يؤدي الى حي المصرارة،ويكون في هذا الجسر مكان من أجل إطلالة السياح على البلدة القديمة.
القانون الذي أقرته ما يسمى بمحكمة العدل العليا الإسرائيلية عدا عن عدم شرعيته وقانونيته فهو يستجيب للضرورات الأمنية الإسرائيلية،ويأتي متعارضاً مع قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية ونافياً للسوابق القانونية في هذا الجانب،ليس فقط لعدم منطقيته،بل ولكون الضفة الغربية،ليست دولة مستقلة،بل هي تقع تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي المباشر،وكذلك القدس أصبحت جزء من دولة الإحتلال بقرار سياسي متعارض مع قوانين الشرعية الدولية،التي تعتبر القدس الشرقية مدينة محتلة.
وفي إعتقادي ورؤيتي بأن هذا القرار جاء من أجل حماية المئات من العقارات المقدسية التي جرى مصادرتها منذ عام 1967 " بموجب هذا القانون،وعدم إقرار هذا القانون يعني بأن تلك العقارات المصادرة،مصادرتها غير قانونية ويجب إبطال مصادرتها،وان تعاد الى أصحابها الشرعيين.
ولعل السوابق بتحرير املاك ل آل الدجاني والدقاق المسيطر عليها من قبل ما يسمى بحارس املاك الغائبين من خلال المحامي مهند جبارة وإعادتها الى أصحابها،قد لعبت دوراً هاماً في صدور مثل هذا القرار،فإسرائيل تريد ان تقطع الطريق على قضايا أخرى قد يرفعها مقدسيون من أجل إستعادة املاكهم المصادرة لصالح "حارس أملاك الغائبين".قانون املاك الغائبين سن في العام (1950) في عهد بن غوريون بهدف الإستيلاء والسيطرة على أملاك الفلسطينيين الغائبين،أي الذين هجروا من بلادهم في نكبة عام 1948،ولجاوا الى الدول العربية المجاورة التي اعتبرها القانون الإسرائيلي بلاد عدو،وهي مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق واليمن والسعودية. وقد صودرت بموجب هذا القانون الجائر،ألآلاف املاك الفلسطينيين في القدس الغربية،وبقية المدن والقرى الفلسطينية التي هجر اهلها منها قسراً،ورغم ان المستشارين الحكوميين للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قد اعلنوا بأن هذا القانون لا ينطبق على القدس بعد ضمها رسمياً،إلا ان اسرائيل سيطرت على الكثير من الأراضي والأملاك الفلسطينية إستناداً الى ذلك القانون.ويمكن بموجب هذا القانون ان يوصف الفلسطينيون في الضفة الغربية من ذوي الأملاك في شرقي القدس،بأنهم أصحاب املاك غائبين وبما يسمح للإحتلال بمصادرتها،وكان المستشار السابق للحكومة الإسرائيلية "يهودا شمغار" قد امر بعدم تطبيق قانون "أملاك الغائبين"،مشيراً الى انه يمثل خرقاً لحق الملكية دون وجه حق، وترى المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان أن المحكمة العليا قد منحت الشرعية في قرارها لإستمرار تطبيق قانون "املاك الغائبين" في القدس الشرقية،وصادقت على كل المصادرات التي تمت في السابق،واعطت الضوء الخضر لمزيد من المصادرات في المستقبل،كما انها تصادق في قرارها على سريان مفعول اخطر القوانين الإسرائيلية عنصرية وأكثرها تعسفاً لمصادرة املاك اللاجئين الفلسطينيين بعد تهجيرهم من بيوتهم،حيث لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، لا في انظمة ديمقراطية ولا انظمة ديكتاتورية هكذا قانون .
الإحتلال الإسرائيلي يستخدم كل الطرق والأساليب المشروعة وغير المشروعة من البلطجة والزعرنة وقوانين الطوارئ وأملاك الغائبين وتجنيد القضاء والقانون وتطويعه لهذا الهدف،بهدف الاستيلاء على الأرض الفلسطينية،وقوننة سلب الأراضي الفلسطينية كانت وما زالت تمر بواسطة قانونين أساسيين،قانون أملاك الغائبين عام 1953 وبموجبه حولت إسرائيل لحوزتها بشكل رسمي وقانوني جميع أملاك اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا إلى الدول العربية المجاورة،وقانون استملاك الأراضي 1953 ( قانون الحرام) بموجبه صودرت غالبية أراضي القرى المهجرة من مالكها الفلسطينيين بما فيهم المهجرين الداخليين،ونحن في هذا الجانب نشهد حرباً حقيقية تشن على شعبنا في الداخل،حيث نشهد إزاحات غير مسبوقة مجتمعية إسرائيلية نحو العنصرية والتطرف،وتجريب محاولات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين،حيث شرعت ما يسمى دائرة أراضي إسرائيل في عام /2007 بنشر مناقصات لبيع أملاك اللاجئين في المدن،واستتبع ذلك في شهر آب/2009 سن البرلمان الإسرائيلي قانون الإصلاحات في دائرة أراضي إسرائيل،القانون يسمح بخصخصة أراضي بملكية الدولة تقدر ب800000 دونم ( أراضي مبنية ومعدة للتطوير بناءاً على المخططات الهيكلية) وذلك يشمل أملاك لاجئين فلسطينيين.
إن إعلان دولة الإحتلال تطبيق قانون "املاك الغائبين) على مواطني المدينة المقدسة،مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية،ويشكل تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي،وهو كذلك سلب وسرقة علنية وفي وضح النهار لأملاك وعقارات المقدسيين،وجريمة حرب تتطلب من السلطة الفلسطينية رفعها الى محكمة الجنايات الدولية،من اجل أن تبطل هذا القانون،وتمنع حكومة الإحتلال من خلق وقائع وحقائق جديدة بالقوة.

القدس المحتلة – فلسطين
21/4/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم الأسير ...الوحدة واللحمة الداخلية هي الأهم
- السعودية....الحسابات الخاطئة ....والرهانات الخاسرة
- فوضى سياسية فلسطينية ....إرتباك و-أزمة قيادة - في اليرموك
- السعودية ....وتداعيات المغامرة على اليمن
- كلام أوباما عبور بوابة القتل بالدم العربي
- مخيم اليرموك ....مأساة انسانية وسياسية ذات أبعاد استراتيجية
- من لوزان.....ايران تنتصر
- مقابل النووي الإيراني....جوائز ترضية أمريكية للسعودية واسرائ ...
- ما الجديد في القمم العربية ..؟؟
- -عاصفة الحزم- السعودية تورط غير محسوب النتائج
- غزة ما بين المصالحة والإنفصال
- وعود اوباما مجدداً للفلسطينيين شيكات بدون رصيد
- ما الذي يجري....غزة في خطر...؟؟؟
- ليبرمان :- الموت لعرب الداخل بالفؤوس...والإعدامات للأسرى
- لماذا زيارة ناصر جوده لطهران الان...؟؟
- نتنياهو حاكماً -فعلياً- للولايات المتحدة الأمريكية
- الجهاد الإسلامي ....حاضرة في الأزمات
- من المسؤول عن تدمير الدولة القومية وضياع الهوية..؟؟
- مصر....السعودية ونهاية شهر العسل
- غزة ....برميل بارد سينفجر


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس....وأملاك الغائبين