أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - طرابلس : ليبيا حُرقة في القلب ، والقُدسُ : فلسطين ألمه الدائم . أو في مطلب إعادة تشكيل النظام العالمي -الجديد- !!!!















المزيد.....

طرابلس : ليبيا حُرقة في القلب ، والقُدسُ : فلسطين ألمه الدائم . أو في مطلب إعادة تشكيل النظام العالمي -الجديد- !!!!


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 08:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


طرابلس : ليبيا حُرقة في القلب ، والقُدسُ : فلسطين ألمه الدائم . أو في مطلب إعادة تشكيل النظام العالمي "الجديد" !!!!
ليبيا حُرقةٌ في القلب وإسفين يُدَقُّ في ظهرنا ، تونس ، الجزائر ومصر ، ومسمار جحا وجد طريقه لجدار العُمق الافريقي .
طيلة حُكم معمّر القذّافي لم يكن الرهان على ليبيا يتعدى كونها ممَرّا للمافيات من كل نوع ، كونها مُستقَرٌّ لكلِّ الصفقات الاقليمية والدولية المشبوهة ، تتوفّرُ فيها خاصيّة النظام العائلي القومجي ، ذو الدكتاتورية الصّرف ، من ناحية ، وشعب تمّ تجهيله وتغييبه سياسيا ومدنيا ، عبر كلِّ أشكال القمع والمحاصرة والتهجير ، المادي والفكري والمعنوي ... الخ .
ليبيا عُمق تونس الاستراتيجي ، وتونس امتداد ليبيا الاستراتيجي ، ب- أو دون أطروحة الوحدة القومية ، السُّلطويَّة العقيمة ، لا يفصل الشعبين أكثر ممّا يُزرعُ بيننا من أحقاد مَقصودة ، وحكايا وعربدة المُتمَعِّشين من الجانبين ، نزيدُهُم للأمانة ، خلاف في التوجُّهات بين بورڨ-;-يبة والڨ-;-ذّافي فحيث ملأ الأوّل عقولنا وأطلق عنان السُّلطة الفرديّة والرأي الواحد تحتَ مُسمّى بناء الدولة "الحديثة" فجرّم التحزُّبَ مهما كانت مرجعيته، ملأ الثاني الجيوب وفتح الباب على مصراعيه أمام ديكتاتورية المافيا العائلية ، على حساب الشعب و "الدولة " تحت مُسمّى حماية الوطن من التحزُّب أيا كان ، فكانت المُحصّلة واحدة ،قمعٌ فكريٌّ ، إنغلاق سياسي وتصحّرٌ إنساني وحضاري في الجانبين (رُغم بعض المكاسب هنا وهناك ) .
فمن الأكيد ودون تحَفّظٍ في إعلاناها أنّ نظام بورڨ-;-يبة لم يقطع مع النمط المجتمعي التحديثي التونسي السّابق لِحُكمهِ ، ومن الإنصاف الموضوعي القول أنَّ بورڨ-;-يبة خيّر أن يكون تقَدُّميّا حداثيا ، لم يعكس حركة التاريخ وإرتكز على قاعدة متينة للإصلاحات الفكريّة السابقة لقيام الجمهورية التونسيَّة . وبنفس الدّرجة يُمكن أن تُحيلنا نفس أدواة المُعاينة على مدى الجُبن الحضاري والتاريخي الذي حكم خيارات نظام القذّافي وحتى عبد النّاصر ، ليكونوا صورا رجعيّةً ، إنعكاسا مُشَوّها لأطروحة الإستقلال الوطني و مُعيقٍ (مُعرقلٍ ) لِحركة التاريخ التَّقدُّمِيّة دوما .
لا خلاف أنَّ العقيد كان شوكة مُمَانعة ، ولا شكّ أنّ بورڨ-;-يبة كان إستثناءا ديبلوماسيا ، ولكن لا خلاف أيضا أنَّ الشعبين التونسي والليبي يُشكّلان وحدة تاريخية موضوعية ، ولا شكَّ أنَّ أنظمة العمالة التي حكمتها ضربت وحدتها وأعاقت تقدُّمها المُشترك . فالبُؤسُ في الجانبين واحد (بعد أن نُلغي كلّ الصور الجانبية المعكوسة خطأ وقصدا عن تركيبة المجتمعين ) ، والاستغلال والابتزاز الدولي منبعه واحد ، أصله واحد وأهدافه واحدة من حمّام الشط الى لوكربي (مرورا بحصار ليبيا ) . إنّهُ الرأسمال المالي العالمي يَحمي مصالحه ويَصنع "لوبياته" لِيُحقِّقَ بها أهدافه على قاعدة تفتيت وِحدة شعوب الجنوب وخلق قيادات طَيِّعة ، مرنة و مُنقادة تَظمت له سلاسة تدَفُّق المال والبضائع والسياسات الإقتصاديّة في كلِّ أشكالها (المالية والعسكريّة ) ، وهذا للأسف ما كان عليه نظام القذّافي وبن علي ، ومبارك ، وملك الرّباط ... الخ . فلئن شذّت مافيات العقيد عن قانون اللعبة (تيَمُّننا بمثيلاتها العراقية الصدّاميّة ) ، فإنّها لم ترتقي الى مصاف حركات التحرُّر الوطني ولم تلتحم بشعوبها المقهورة والمقموعة ، ولم تُتطوِّر أطروحة وطنية أو "قومجيِّةٍ" مُؤدلجة ومناضلة (على شاكلة نظام الأسد بدمشق!!)، ورفضت في نفس الوقت أن تَبقى في مُستواها الذي قُرّرَ لها ضمن لُعبة تفتيت الأمم وتشتيت وحدة نضالات الشعوب على مستوى العالم ، وقد رضيت عصابات بن علي تونس بذلك ، ووافق أزلام مُبارك مِصرَ أيضا ،بهم أو دونهم (أي ببن علي وحسني أو دونهم ) ، بينما رفض "القذافيون" ، لذا كان الانتقام شنيعا بتلك الصُّورة ، وهدّاما على شاكلة بلاد الرافدين العظيمة .
على كلِّ حال ، الليبيون يغزون تونس ، فترتفع الأسعار وتسوء معيشتنا (التونسيون) ، فيصرُخ أنصار السُّلطة والاطروحات الاقتصادية الميكانيكية ، بأنّ "أشقاءنا" !! الليبين رفعوا الأسعار ، وخرّبوا صندوق الدعم وينشرون الرذيلة عندنا ؟؟!! . لذا وجب أن نُذكّرهم أنّه طيلة ما يُقارب الرُّبع قرن من الحصار على ليبيا ، حيثُ إستثمرت الحكومة التونسيّة ذلك أيّما إستغلال !! لم ينتعش إقتصادنا بشكل سحري أو عجائبي ( اللهم إقتصاد العوائل الحاكمة والمافيات في الجانبين ) ، رُغمَ أنّ ، السلع ، والمال والعُمّال تغدوا وتروح بشكل حرًّ من الجانبين !!! دون صرخة واحدة من أنصار ميكانيكا الإقتصاد السُّلطوي (الّا في بعض المرّات الاستثنائية التي تناقضت فيها أرباح العائلات المافيوزيّة من الجانبين )، ولم نسمع خطابا رسميّا أو شبه رسمي واحد عن الخراب المجتمعي والحضاري الذي يُعانيه شعبنا في بن غازي أو طرابلس .... إلخ.
شعبنا نعم ، ليس من باب المزايدة القومية ، أو إعتبارا للتّقارب القبلي والجغرافي ... إلخ ، إنّه ببساطة شعبنا ، كما نحن شعب كل ليبي ، وفينزويلي ويمني وجنوب إفريقي وفلسطيني ... الخ ، لأنَّ المعركة واحدة ، الأمل واحد ، والعدوُّ واحد ، وهو تحرير الوطن (أطروحة و ليس رُقعة أرض على الخارطة )ومعهُ شعوب الجنوب المُظطهدة ، ومنها طبقة العُمّال والأجراء والفلّاحين (منتجي الثروة ) من أكذوبة إحتكار السيادة الوطنيّة ، من وهم ورمزيّة أبطال النقاوة والوحدة القوميّة البُرجوازية ! . لما ؟ لتنخرط كلُّها من درجة متساوية ، وبشكل واعىً ومُنظَّمً على مُستوى العالم بمعركة الاطاحة بعلاقات الانتاج الرأسمالية المعولمة ، ولِتَتَمكَّنَ بوحدتها القائمة على الشّراكة والنديّة من شيكاغو الى بن عروس مرورا بليفربول وكييف وصولا الى اللّاذقية وصنعاء ... الخ ، من إعداد العُدّة لقلب علاقات الانتاج السّائدة وقيادة مسيرة إعادة صياغتها على أسس العدالة الاجتماعية ، وحينها ستنتفي الفوارق ، وتتحرّرُ حركة الانسان جنبا الى جنب مع حركة المال والبضائع على مستوى العالم ، وسيكون الشمال جنوبا ، والشّرق غربا ، وستنتفي كلّ أشكال التمييز العنصري والجنسي (النوع) .
ولكن قبل هذا وذاك ، تظلُّ ليبيا جزءا من تونس والعكس بالعكس صحيح ، وتظلُّ مُعاناتنا واحدة ، وتبقى حقيقة تَسَلُّط الناتو (ومن خلفه قوى الاستعمار الحديث ) وعُملائهم من أمراء البترودولار الخليجي ، لتدمير ليبيا ونشر الخراب فيها ، جريمة في حقّ الشعب الليبي ، تُقارب الجريمة المُرتكبة في حق سوريا واليمن حدّة ، أو تفوقها ، سندفع ثمنها جميعا ، دما وأحلاما .
فطرابلس (والترميز هنا مقصود ) وشعبها عانت قمع نظام" كلياني" شمولي بإسم السيادة الوطنيّة ، لِيُمَزّقها و يُقتِّلَ شعبها نظام عالمي "كلياني " شمولي بإسم حرّية الانسان ، إختلفت مُسمّياتُهم وإتّفقت أهدافهم ، وخلاصتها (أي الأهداف) لا معنى للإنسان خارج صيرورة تاريخيَّةٍ تُؤّلِّهُ قانون الربح ، ولا قيمة للإنسان خارج علاقات الانتاج الرأسمالية . لتتساوى القدس مع طرابلس مع القاهرة ، كما طهران مع مانيلا، مع إسلام أباد ومثلهم واشنطن وموسكو وجوهانزبرڨ-;- ومعهم جميعا تونس والجزائر (العاصماتان ).
لذا يجب أن يكون ردّنا وخلاصتنا من أثينا وبغداد ومدريد ودمشق ، أنَّ الانسان هو أصل عمليّة التغيير ، وأنّ المُسْتَغَلِّينَ في كل أصقاع المعمورة سيَتوحَّدون ، وأنَّنا نرفُضُ الحرب ، والقتل ، والإعدام بتُهمة الارتداد عن الدين أو خيانة الوطن !! وأنّنا كما نصطفُّ لمُقارعة داعش وبوكو حرام وجيش الربّ ، يجب أن نصطفّ بنفس الحزم لمعارضة جيوش القوى الاستعمارية الحديثة والكيان الصهيوني (إسرائيل) وبنك النقد الدوي والبنك المركزي الأوروبي...الخ ، وبلغة أخرى كلّ المؤسسات العالمية الدولاتية الحديثة ، من مصّاصي دِمائنا وقتلتنا ، بإموامرهم وعرقنا وأذرُعِ "أشِقّائنا"!! دوما وللأسف !!!



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قِيلِ أنَّ - ثورةً- وُلِدتْ هنا !!!
- لماذا يَجِبُ أن نُعارض الإرهاب ؟ وكيف تتمُّ مُقاومته ؟
- تعليقا على ورقة - الادارة المستحيلة لليورو- : سمير أمين :الح ...
- ام الدنيا -مصر- تعود الى بيت الطاعة العربي !!! او عذرا باريس ...
- ملاحظات سريعة حول مقولة -انهيار الاقتصاد -
- القرآنيون ،التاريخ وحدود العقل : محمد الطالبي نموذجا
- اي وحدة ؟ واي يسار نريد ؟
- رجاءا لا تتلاعبوا بقطاع التعليم الثانوي حتى لا تكسروا شوكته ...
- الذهيبة جرح آخر للشعب التونسي او في مظاهر تهافت السلوك السيا ...
- في - السبسيات - او ما بعد طرطرة -الرئاسة - ... بين المؤقت و ...
- ان 14 جانفي 2011 ليست مهرجانا ، ولا يجب ان تصبح ذكرى...
- ملاحظات حول اضراب اعوان نقل تونس ... الاضراب حقّ مشروع ، دون ...
- السبسي ،الصيد ، النهضة ...انطلقت مسيرة -استكمال - البناء.
- تغريدة : الزقزوقي خارج السرب او -زعيم الوقت الضائع -
- ملاحظات حول مسالة الرئاسة والحكومة التونسية
- لسنا مضطرين دوما لاحتضان الصندوق بشكل اعمى !!!
- اليسار الاشتراكي التونسي ورمزية الانتخابات :حمّة الهمامي
- خربشات حول البورقيبية والانتخابات التونسية
- أنصار الشريعة بتونس : دولة داخل الدولة
- في الفعل الثوري


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - طرابلس : ليبيا حُرقة في القلب ، والقُدسُ : فلسطين ألمه الدائم . أو في مطلب إعادة تشكيل النظام العالمي -الجديد- !!!!