أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم














المزيد.....

إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن العرب العاربة والمستعربة على حد سواء ، أصبحنا منذ أربع سنوات ونيف في وضع لا نحسد عليه ، ودخلنا نفقا مظلما جرى تحضيره لنا ، و تهيئتنا له ، منذ ماية عام ، بعد أن قبلنا بالتشظي إلى دول قطرية "بضم القاف "، لم تتعد مرتبة المزارع الفاشلة وإن كبر بعضها ، ومع ذلك إرتضينا بالتشظي وفرحنا به ، ولم ندرك مدى ضآلة وزننا النوعي ، ومدى إستغلال العام لنا ، ضعفاء ، هنّا على أنفسنا ، فهنّا على الآخرين الموحدين ، وها نحن الآن نندب حظنا العاثر ، ونلقي اللوم على الآخرين ، ونعلق أخطاءنا وأوساخنا على شماعات الآخرين ، ونستعين بالرداحين الذين تربوا على الدجل والنفاق والإنتهازية والمتاجرة بالمباديء و"القلب" المستمر في المواقف حسب الدفع بعد الرفع أو قبله لا فرق .
إكتملت اللعبة وبتنا في عين العاصفة التي لن تبقي ولن تذر ، وسنصبح ربما بنهاية العام 2017 المقبل 56 مزرعة بعد أن كنا 22 ، ملّ حتى البؤس منا ، وضج العالم من وضعنا وإستغرب الجميع من ضعفنا إلى درجة أن بضعة ملايين من يهود بحر الخزر أسسوا لهم "مستعمرة " أسموها إسرائيل ، وطحشوا فينا ووضعوا بصمتهم على أقفيتنا مزرعة بعد مزرعة ، وهذا ما كنا نسمعه من الأصدقاء الأجانب بعد هزيمة حزيران 1967 ، والتي أدت إلى إنقلاب أصدقائناعلينا وتوجههم ناحية "مستعمرة "إسرائيل "، لأن أحدا لا يحب الضعيف الذي يقبل على نفسه المذلة والمهانة، وأتحدى أي صاحب مزرعة أن يقول أنه خال من بصمة "مستعمرة " إسرائيل ، التي باتت تطوقنا ، بل تلتف علينا بنسج علاقات مريبة مع دول الطوق الإسلامية غير العربية ، وها هي تتربع نوويا في أعالي النيل وفي "دولة "جنوب السودان وكردستان العراق ، وستحقق أهدافها لا حقا بالعبث في نهر النيل.
ها هما جبهتا سيناء والجولان تشتعلان نارا نستطيع وصفها بالسرمدية ، ولكن هاتين الجبهتين مع الأسف الشديد ، لم تشتعلا مقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي ، بل أريد لهما إشتعالا من نوع الحرب الأهلية ضمن مخطط مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق ، والذي جاء تنظيم الخوارج الجدد "داعش " ليقوم بدور السمسار له .
هذا الداعش الداشع يحير السذج بظهوره المفاجيء وإنسيابه العفريتي من العراق إلى سوريا إلى سيناء وليبيا فاليمن ، وسيأتي يوم نسمع أنه وصل الصين للعبث فيها وفقا للمخطط الأمريكي ، وتمهيدا للعبث الأمريكي في ذلك الإقليم ، لكنه أبدا لن يتحرك ناحية فلسطين ، وهناك أسئلة عديدة تطحن في الرأس ، وليس شرطا أنني لا أعرف الإجابة ، ومنها : كيف ظهر هذا التنظيم المتوحش ؟ولماذا ؟ولماذا إنطلق في العراق وسوريا قلب الهلال الخصيب ؟ ومن يدعمه ؟ ولماذا يتمدد رغم أن هناك تحالفا دوليا ستينا "يحاربه "أو هكذا يفترض ، ومع ذلك ، فإنه يبدو مثل "السحلية " التي تبني أعضاءها المقطوعة فورا ، إذ أنه بالأمس أعاد السيطرة على نصف مصفاة بيجي ويتمدد في العراق رغم أنهم يشنون عليه حربا شعواء !!!؟؟؟.
الحال ذاته ينطلق على عاصفة الحزم التي تضم عشر دول ومع ذلك نرى الحوثيين يتمددون وكأن الطائرات العربية ، "ترش " وتغدق عليهم بروح الحياة ، لأنهم وكما تقول الأخبار باتوا يجابهون الجيش السعودي على الحدود اليمنية –السعودية .
أنا شخصيا أتمنى لو أن تحالف الستين ضد داعش كان من أجل فلسطين وأهلها ، وأن يكون تحالف العشر دول في عاصفة الحزم ،ضد إسرائيل ومن أجل فلسطين ، حتى أكون أول المتطوعين فيهما ، لكن ما يجري ، هو إنحراف للبوصلة العربية وحتى الإسلامية ، ومعروف أن العرب تنبهوا إلى الخطر "السوفييتي" في تورا –بورا بأفغانستان ورأينا الإمكانيات بأشكالها في الوقت الذي كان الصمت العربي- الإسلامي تجاه فلسطين والأقصى سيد الأحكام والمواقف ، كما أنهم حاليا تنبهوا إلى خطر الحوثي في صعدة ، مع أنهم لم يتنبهوا إلى الخطر الصهيوني في فلسطين ، وها هو الأقصى قيد الإنهيار والتهويد ولا أحد يحرك ساكنا ، بل أن العرب العاربة والمستعربة على حد سواء صالحوا إسرائيل وتحالفوا معها ، فأي عرب نحن ؟
نحن هذه الأيام نشهد توريطا خطيرا للمحروسة مصر ، وبدأ ذلك منذ الإنقلاب السياسي الذي نفذه السادات المقبور ، وعمقه مبارك المخلوع ، وها هو السيسي يضع المحروسة على عتبة التشظي من خلال توريط جيش المحروسة مصر في سيناء وليبيا واليمن ، علما أننا كنا نسمع بعد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن مصر تعبت من الحروب .
كما أننا نشهد توريطا للسعودية وهي القوة العربية المؤثرة الثانية وتتسم بالقوة السياسية والمالية والدينية ، ولكن عاصفة الحزم ، ستعيد تقييم الأمور ، وتضعنا في وضع لا نحسد عليه ، لكن هذه هي طبيعة الأشياء والطبيعة تكره الفراغ ، ونحن كما قلت قبلنا ألا يكون لنا وزن وأثر وتأثير ، وقلبنا المفاهيم ، وأولها مصادقة الأعداء ومعاداة الأصدقاء.
بعد تورا – بورا وصعدة ، سيكون التركيز العربي على العرب الأحواز في إيران وكأننا نكتشفهم للمرة الأولى ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قصور في تفكيرنا.
لذلك أقول وأكرر : إطمئنوا ..فإن الأمور تسير على ما يرام ووفق المخطط المرسوم ، لأن أبناء وزوجات اليهوديات يقومون بدورهم خير قيام ، وامجاد يا عرب امجاد



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة
- داعش يكشف صهيونيته في مخيم اليرموك
- ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار
- البرلمان الباكستاني ..شكرا
- عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
- عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
- يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
- المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا ...
- خنجر إسرائيل المسموم
- إكتملت اللعبة
- لنا عدو واحد ..إسرائيل
- أن تكون قوميا عربيا
- داعش ..حصان طروادة الأمريكي
- مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء ...
- نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
- الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
- ذات الجدر
- الفرنجة قادمون
- الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح ...
- خلال حفل التوقيع الذي أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين أسعد ال ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم