أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير إبراهيم خليل حسن - ندآء يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱتحدوا !














المزيد.....

ندآء يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱتحدوا !


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 11:14
المحور: المجتمع المدني
    


إنَّ ٱلسلطات ٱلاستبدادية (على ٱختلاف ألوانها وتواجدها فى ٱلأرض) تعمل من أجل وقف عمل ٱلروح ووقف تطوره ووصوله إلى طور ٱلخليفة ٱلذى بيَّنه ٱللَّه "إنِّى جاعل فى ٱلأرض خليفة". وهو ٱلإنسان ٱلذى يوجّه قوى نفسه من أجل حرية ٱلفرد وعيشه ومسئوليته فيهما. ومن أجل عيش فى أرض صالحة لا حرب فيها "يٰۤأيُّها ٱلَّذين ءَامنواْ ٱدخلواْ فِى ٱلسِّلمِ كآفَّةً ولا تَتَّبعواْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيطٰنِ إنَّه لكم عدوّ مُّبين" (208 ٱلبقرة). ولا فساد "ولا تفسدواْ فِى ٱلأرض بعدَ إصلٰحِها" (56 ٱلأعراف). ولا قتل للنفس "ولا تقتلواْ ٱلنَّفسَ ٱلَّتى حَرَّمَ ٱللَّهُ إلا بٱلحقِّ" (33 ٱلإسرآء).

لقد سار حملة هذا ٱلروح طويلا وهم ٱلذين أوصلوا ٱلبشر ٱلمتأنسن إلى يومنا هذا. وهم فى سيرهم تعرضوا لجميع ألوان ٱلمنع من ٱلسير بقوى ظلام ٱلشيطان ٱلذى يشدُّ حملة ٱلروح للعودة بهم إلى طور ٱلبهيم ٱلوحش. وهذه ٱلقوى تتظاهر فى ٱلمجتمعات ٱلإنسانية بقوى ٱلاستبداد ٱلسلطوى وٱلدينى وٱلفكرى بكلِّ ألوانها قومية وإسلامية ومسيحية ويهودية واشتراكية وغيرها من ٱلفلسفات ٱلتى تكره ٱلناس على طاعتها وٱتباعها. وهى تشن حربها ٱليوم كما بٱلأمس بٱسم ٱلخصوصية ٱلقومية وٱلدينية على جميع حملة ٱلروح ٱلذين يطيعون أمر ٱللَّه "قل سيرواْ فى ٱلأرض فٱنظرواْ كيف بدأ ٱلخلقَ". وهم (حملة ٱلروح) سوآء ءَكانوا يدركون ٱلأمر أم لا يدركون. يؤمنون بٱللَّه وٱليوم ٱلأخر أم لا يؤمنون. فهم يدفعون بٱلروح على سبيل ٱللَّه وقد وصلوۤا إلى مواقف تتطابق مع أمر ٱللَّه لإنسان مسئول. فهم يطالبون بحرية ٱلفرد وحقه فى ٱلمسئولية عن قوله وعمله "لا إكراه فى ٱلدين". ويطالبون برفع أيدى ٱلمستبدين عن ٱلناس "لست عليهم بمصيطر". ويطالبون بوقف ٱلفساد فى ٱلأرض. ويطالبون بفتح نوافذ ٱلعلم وٱلمعرفة أمام ٱلناس ليكون كل فرد منهم مسئولا يستحقّ ٱلحساب بلونيه ٱلإنسانى وٱلربَّانى.
لقد نفخ ٱللَّه من روحه فى نفس ٱلبشر ٱلوحش ٱلذى كان يحيا فى تجمع كومونالى كبقية ٱلدَّوابِّ يتبعه بقوة منهاج مغلق لا تجديد فيه ولا تطور. وبٱلروح صار ٱلفرد من ٱلبشر يستطيع ٱلسير على سبيل طور ٱلإنسان بزيادة ٱكتسابه للعلم وٱلمعرفة. وبذلك نشأت مسئوليته عمَّا يكسب "كلُّ نفس بما كسبت رهينة".
قبل نفخ ٱلروح لم يكن ٱلبشر مسئولا عن منهاج عيشه ٱلمغلق لأنه لم يكن يكسب. وكان فعله يتبع منهاج نفسه وفق خلقه وفيه فعل ٱتباع لونه ٱلبشرى فى قطيع.
وقد بيَّن ٱللَّه للإنسان مسألة مسئوليته عمَّا يكسبه وحسابه عليه من بعد كمال تنزيل ٱلروح. وبيَّن له أنَّ مسألة ٱلإتباع لأى تجمّع تخضع لوسآئل علمية ومعرفية محسوسة "ولا تَقفُ ما ليس لَكَ به عِلم إنَّ ﭐلسَّمعَ وﭐلبَصَرَ َوﭐلفُؤَادَ كلُّ أُوْلَـٰۤئك كان عنه مَسئُولاً" (36 ﭐلإسرآء). وهذه ٱلوسآئل تبين كيف يكسب ٱلفرد ٱلإنسان وكيف يكون عليه حسابه يوم يقوم ٱلحساب.
أمَّا ٱلوحش بكلِّ ألوانه لا حساب له "وإذا ٱلوحوش حُشرت". وٱلإنسان هو ٱلوحيد ٱلذى يجرى حسابه كفرد وليس كجماعة "ولقد جِئتُمُونا فُرٰدىٰ كما خلقنٰكم أوّل مرّة".
كلمة مسئول على وزن مفعول وهو ٱسم ٱلشخص ٱلذى يُسأل عن عمله وقوله. وهذا ٱلدليل لا يتطابق معه ٱلاستعمال فى مجتمعاتنا ٱلعربية وٱلإسلامية. ونحن نستعمل ٱلكلمة لندلُّ بها على شخص لا يُسأل! سوآء ءَكان فى موقع سلطة أو فى موقع يزعم إرشاد ٱلناس فى عيشهم كرجال ٱلكهنوت ٱلمعروفين بٱسم رجال ٱلدين أو رجال ٱلفكر وٱلفلسفة وغيرها من ٱلمسآئل ٱلمعرفية ٱلخاصة ببقآء ٱلسلطة بعيدة عن ٱلتغيير. وهؤلآء هم ٱلذين يتحدون فى وجه ٱلروح وحملتها يقتلون ويسجنون ويهجرون بزعم دين أو قوم أو حزب. وهذا ما حدث لكلٍّ من نصر حامد أبو زيد بٱلأمس وٱليوم يهددون سيد ٱلقمنى بٱلقتل. وفى سجونهم ٱلكثير من حملة ٱلروح على ٱختلاف مواقفهم. وقد هاجر من ٱلديار ٱلكثير.
وبسبب ٱزدياد بطش هذه ٱلسلطة ٱلظلامية فى جميع ٱلأرض (وقد كان أخرها رجفاتها ٱلقاتلة فى ٱلعراق وفى لبنان وفى محطات مترو لندن) فإننىۤ أدعو وأنادى جميع حملة ٱلروح من أجل ٱلاتحاد فى بنيان مرصوص للوقوف فى وجه هذه ٱلقوة ٱلشيطانية ٱلَّتى تشدُّنا جميعًا إلى طور ٱلبهيم ٱلوحش.
أرجو من حامل ٱلروح ٱلذى يتلو هذا ٱلندآء أن ينقله إلى لسان أخر يحسن ٱلقول فيه ثمّ ينشره ليتلوه صاحب ذلك ٱلِسان.
وأختم ندآئى بٱلنهى ٱلعربىّ: "فلا تَخشَوهُم وٱخشَونِى" (150 ٱلبقرة).



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكَّة وقريش
- حركة كفاية جنَّبت ٱلمصريين شرَّ ٱلقتال
- ٱلصَّلوٰة منهاج وقاية فى ٱلتكوين
- ٱلميراث وٱلتراث
- هل ٱلقردة وٱلخنازير دوآبّ ؟
- من ٱلديمقراطية إلى ٱلمدينية
- ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو
- تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها
- ٱلموقف
- فاستخف قومه
- ٱلكفر
- مفهوم ٱلسلطة
- ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمن ...
- حول بيان حزب ٱلشعب ٱلسورى
- هل ٱلقتال واجب من أجل وطن ظالم
- يأجوج ومأجوج
- الرُّوح وحقوق الإنسان
- ميثاق شعوب ٱلعراق على سبيل ٱللَّه
- حقوق ٱلمرء وحقوق ٱلمرأة
- فتوى على الهوآء


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير إبراهيم خليل حسن - ندآء يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱتحدوا !