أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مش بوزك .....؟؟؟















المزيد.....

مش بوزك .....؟؟؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مش بوزك .......؟؟؟؟؟

الذي يتردد بشكل خجول ويعد كنتيجة من نتائج الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء الى امريكا هو سعي العراق للاقتراض من صندوق النقد الدولي ...والكل يعرف تبعية هذا الصندوق للسياسة الامريكية ...... ولماذا لا ينتمي العراق الى صندق التنمية الاسيوي لتطوير البنى التحتية الذي اسسته الصين حديثا .....اشبيها الصين كخة ...؟؟؟؟
ما اريد ان اوضحه هنا ... يبدو ان افقار الدولة العراقية هي سياسة ممنهجة سعت اليها امريكا والحكومات التي تعاقبت على ادارة العراق بعد 2003 .وكنتيجة لا بد منها الان بعد افلاس العراق هو ان يتم التوجه للاقتراض من صندوق النقد وربط العراق باشتراطاته المهينة والمذلة تثبيتا لللهيمنة الامريكية على القرار السياسي للعراق وتبعية العراق الى امريكا .....للمائة عام القادمة او لحين تفكيك العراق على الطريقة البادينية ...؟
وهذا ما يفسرعدم تقديم اي من المفسدين الى القضاء ... بل تم تسهيل مغادرتهم العراق وتوفير الحماية لهم ...... بل الاكثر من ذلك انه يتم نشر افلاما على اليوتيوب تتحدث عن شرائهم للفيلات الراقية والقصور الفخمة والسيارات الفارهة وكانهم نجوم مجتمع لا سراق وحرامية ... مطلوبين للعدالة .... ؟
في الوقت الذي يقدم فيه للعدالة من اخذ رشوة لا تتعدى المائة دولار او اقل من ذلك بكثير وكأن لسان حال الحكومات هي التشجيع على السرقات الكبيرة بالمليارات لنثبت لعالم انه لم يكن هناك اربعين حرامي مختبئين في جرار علي بابا وانما كل العراقيين .... ولا يكاد يمر بالعراق يوم الا ونسمع ان احدا ما سرق كذا مليار دينار عراقي او مليار دولار ....لقد اصبح مثل هذا الخبر امرا عاديا جدا في العراق ما بعد 2003 .... والاغرب والذي يثير الدهشة ان النساء دخلن عالم السرقات الكبيرة في تنافس محموم مع الرجال في هذا الامر .....؟
كما لم يعد الامر سرا ....اننا نشهد عودة للاحتلال الامريكي مرة ثانية ....لكن هذه المرة بمطالبات شعبية وباصوات عالية من بعض الرموز السياسية وشيوخ العشايرالمحسوبين على السنة ... مما يؤكد على ان مشروع تقسيم العراق يمضي بالتوقيتات المعدة له . فاللغة لم تعد هي , فما نسمعه في كردستان يختلف عما نسمعه في الانبار ويختلف اختلافا كليا عما نسمعه في الوسط والجنوب .... هذا الامر يحيلنا الى حقيقة ان المشروع الذي بدأه المرحوم فيصل الاول ومن كان معه من الفريق السياسي ...قد فشل وفي راي المتواضع ان المؤامرة على العراق وتحويله من الملف البريطاني الى الملف الامريكي كان قد بدأ منذ 14 تموز عام 1958 ....وضاعت كل فرص بناء دولة حديثة كما سعى اليها الراحل فيصل الاول والرعيل الاول من السياسيين العراقيين الشرفاء ولنضع عدة خطوط تحت كلمة الشرفاء .....؟
من الان والقادم سنشهد بشكل محموم هو التأمر على الحشد الشعبي الذي برز كفصيل وطني شجاع يقاتل من اجل عراق مستقل موحد ... ويبدو ان المطلوب امريكيا من حكومة العبادي ان تثبت انها عازمة على ايقاف تمدد الحشد الشعبي وامتصاص اندفاعه وتقييده ضمن اشتراطات طائفية مناطقية بحتة وكانها تريد ان ترسي قواعد للاشتباك غير تلك التي يؤمن بها اي عراقي وطني ...فهي مرة تبعث برسائل الى الحشد من ان اهل الموصل هم اولى بتحريرها بترديد المقولة الشهيرة من ان اهل مكة ادرى بشعابها ....وكانها من المسلمات الدينية التي لا ينبغي تجاوزها, ويضيفون على هذا القول قدسية لا معنى لها .... في حين تستبطن هذه المقولة خبثا لا علاقة له بمكة لا من قريب او من بعيد ....وها هي مكة مرتهنة ومحتلة من قبل ال سعود منذ اكثر من سبعين سنة ...ولم يهتدي اهلها الى شعابها بعد ...... الخطير في هذا الطرح انه يؤسس لمناطقية تقود فيما بعد الى التقسيم والتفرقة بين ابناء الشعب ..فابن الجنوب مسؤؤل عن مناطقه فقط ولا يجوز له الذهاب لتحرير الموصل او الانبار الا بموافقات واشتراطات مذلة ... فتم ابتدأ الحاق الحشد الشعبي برئيس الوزراء اولا ... ثم سيصار الى احتوائه بتوزيع الامتيازات والمناصب لاحداث الفتنة بين فصائله .... باستبعاد البعض وتقريب البعض ..... ناهيك اصلا الى وجود من يرفض هذا الطرح رفضا قاطعا من قيادات الحشد ويفهم اللعبة التي يجر لها الحشد وهي لعبة قذرة .........ولماذا تريد الحكومة ان تسقط ورقة قوية من يدها .......تستطيع ان تستثمرها افضل استثمار ...... لا جواب ...الا لانهم جزء من المخطط الامريكي والا بماذا نفسر قيام اكثر الفضائيات الحكومية توجيه الاساءات المبطنة للحشد ...... فيجري الان الحديث على تشكيل قوات مسيحية وقوات تابعة للعشاير السنية الموصلية بقيادة الاخوين النجيفي وهناك من يتكلم عن مشاركة كردية في تحرير الموصل ....وربما سنسمع ان التحالف السعودي ايضا سيشارك في تحرير نينوى ..... فقط هم الان يعكفون على دراسة رغبة بعض السياسيين السنة ممن سيرتقي برغبته هذه الى المطالبة التحريرية ومن على منبر جامعة الدول العربية بعاصفة حزم في العراق في المناطق السنية تحديدا....؟ لانه الان مطلوب مذهبة الصراع في المنطقة والمضي به الى ابعد نتائجه ....وهذا ما تطالب به السعودية علنا وتستصرخ دولا اسلامية سنية كتركيا وباكستان للاشتراك في هذا المشروع المدمر للعالم الاسلامي وقد فتحت ابواب خزائنها امام الجميع .... ومن هنا نستطيع ان نفهم اشتراطات امريكا للعبادي بضرورة لي اذرع الحشد الشعبي واحتوائه وتحديد حركته بحدود محافظة بغداد والاماكن الشيعية المقدسة في سامراء ....؟ ليبعثوا برسالة خبيثة الى الشيعة والمرجعية تحديدا من انهم يحترمون خصوصية المراقد المقدسة للشيعة ....وهم يعتقدون انهم بهذا التصرف يحيدون الاسلام السياسي الشيعي والمرجعية في النجف الاشرف والا ينظر الشيعة الى ما هو ابعد من ذلك ...؟ .
السؤال ..... الا تستدعي هذه المخاطر ان تتخذ القوى الوطنية واقصد هنا واعني بكل وضوح ... ابناء الحشد الشعبي والقوى الوطنية الديمقراطية ..... موقفا شجاعا ينسجم مع رغبات الشعب العراقي وتطلعات الشعب واصراره على التحرر من الهيمنة الامريكية وانتزاع القرار السياسي العراقي ليمثل ارادة العراقيين ..... فهناك اكثر من مليوني مهجر داخل الوطن اضافة الى ان اكثر من 30 بالمائة من الارض العراقية محتلة من قبل داعش ...اضافة الى افلاس الخزينة والمشاكل تتناسل بسرعة كبيرة حتى ضج العراقيين بالصراخ فهم يذبحون تحت مراى ومسمع كل العالم منذ 12 سنة .... فالبطالة والفقر والجهل وسوء الخدمات والقتل اليومي لم يتوقف يوما ... ففي بلدي تنتهك الانسانية وتحرم من ابسط شروط العيش الكريم ....والعراقييون سكارى وما هم بسكارى لكن الهم كبير والضيم على رؤسهم اذلهم وامعن في سلبهم لقمة العيش ....... كل هذا يحدث في اغنى بلاد العالم .....والسبب هو ديمقراطية العار التي جاء بها الامريكان .... والطبقة السياسية التي امعنت في سلب العراقيين خيراتهم والاستهتار بمقدراتهم ....... اذ لا يبدو انها تحسب لهذا الشعب اي حساب فهم يشعرون بالامان بالعيش في جوار السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء ...وهم صادقين في تسميتها خضراء .... ذلك ان باقي مدن العراق قد تحولت الى اللون الرمادي او بلون الدم ...... وهم حتى ان نظروا ...لا يرون اي شيء فهم يتنقلون بصحبة ارتال الحمايات المدججة بالسلاح .... ينظرون الى شعبهم من وراء الزجاج المظلل ضد الرصاص ....؟
الذلة التي نحن فيها كعراقيين ... لم يسبق لشعب ان مر بها الا وانتفض . .فنحن نساق كالقطيع الى حتوفنا وغير مسموح لنا الا ان نتبول على انفسنا من الخوف ..... ليظهر علينا في المساء من يحلو له ان ينظر ويتفلسف ..... من ان الديمقراطية ولادة وستنتج لنا استقرارا وامنا وعدلا بعد عشرين دورة انتخابية ....... اي بمعنى انهم يقولون للعراقي ...... مش بوزك الان واكعد تحت الدرج وانتظرالى ان ياتيك من امريكا الفرج ..... ؟
حـــــامــــد الــــزبيــــدي
18/4/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟
- جمهورية الموت الديمقراطي ....؟
- حكام العراق والمصير الازرق ... بانتظارهم .......؟؟؟
- فلم هندي ....معاد
- حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟
- الغزو الفضائي العراقي ....؟
- جمهورية اردوغانستان الاسلامية
- مؤتمر اربيل ....البداية ام النهاية ....؟
- الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟
- ما معنى الانفتاح العراقي على دول الخليج ......؟؟
- في بيتنا ....داعش
- لن انسى ما حييت.....اثنان ....؟
- الخروج من جلباب ابي ....؟
- كوباني ....... مدينة للحياة
- كذبة التحاف الدولي لضرب داعش ....؟


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مش بوزك .....؟؟؟