أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - صلاح الدين محسن - الحجاب ليس حرية شخصية - كلاكيت













المزيد.....

الحجاب ليس حرية شخصية - كلاكيت


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 08:09
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


بمناسبة الدعوة لخلع الحجاب - مصر - . نعيد نشر مقال سابق عي عام 2009 بعنوان " الحجاب ليس حرية شخصية " - الجزءين معاً - :

الجزء الأول :
هناك اناس ليسوا أغبياء . ولكن ان وجدوا ان الدين يستلزم منهم الغباء في ناحية من نواحي الحياة .. فانهم لا يتأخرون . بل يتغابون .. لاجل الدين ، طاعة لدين جاء من حيث جاء ، ونبت من راس من نبت من رأسه ..

هناك اناس . ليسوا مغفلين . ولكن ما ان يلمحوا شروعا في استغفالهم . يأتي من ناحية الدين. حتي يسارعوا بالاستجابة ويسمحوا للغفلة بأن تمتطيهم ، ويستعذبوا أن يكونوا مغفلين : طاعة للدين ..

هنلك اشخاص لا يحبون العنف ولا يميلون نحو الارهاب .. ولكن ان كان العنف والارهاب مطلبا يامره به دين عشش في نافوخه ، وورثة من اهله وراثة ، كما تورث الخصال غير الحميدة والامراض الخبيثة .. فانه طاعة لذاك الدين . لا باس عنده من ارتكاب العنف والارهاب ولا يجد مانعا لديه من وضع متفجرات في سيارة او مقهي او اتوبيس – باص - او تفجير نفسه في وسط حشد من الناس الآمنين وتحويل نفسه والناس الي اشلاء ودماء .. لأن الدين اقنعه بان هذا في سبيل الله ! ومقاومة لحاكم ظالم لا يرضي عنه دين الله ..!

هناك اناس مقتنعون بعدم جدوي الحجاب والنقاب . ولكنهم لا يقبلون التفريط فيه او الدعوة للتخلي عنه لأنه أمر من شرع الله . وعلينا اطاعة الله . لأن من حق الله ان يامرنا ولو بما لا يدخل العقل ولو بما يضرنا ولا ينفعنا أو يأمرنا بما لا ينفع ولا يضر ... نعم من حقه أن يأمرنا ، هو يأمر وبس .. وطاعته واجبة علينا . كما يقول الدين ... ...

هناك آدميون لا يحبون الظلم . ولكن لو وجدوا الظلم قد جاء بحكم وبتشريع من دين ، أو بفعوي من رجال دين ورثوه عن جدودهم .. فانهم لا يمانعون من أن يتحول الواحد منهم الي انسان ظالم ، حتي ولو كان قاضيا و شغلته هي اقامة العدل بين الناس .. فيصير ظالما حتي لنفسه وليس للناس فقط : طاعة منه وامتثالا لدين – غير عادل ....!

نشرت ستنا القاضية - المستشارة ، الدكتورة - .. مقالا تسخر وتتهكم فيه من شيخ الازهر – الشيخ محمد سيد طنطاوي – أشد سخرية .. لأنه أثناء جولة تفقدية للمعاهد الأزهرية . أمر تلميذة صغيرة بخلع النقاب الذي ترتديه بداخل الفصل . ..
يبدو ان غضب شيخ الأزهر من جريمة الباس نقاب لطفلة صغيرة بريئة . جعله يقسو علي الطفلة الضحية . ولكن ذاك موضوع آخر ، يمكن أن ناسف له . دون أن يخرجنا عن صلب القضية – مهزلة وجريمة النقاب والحجاب . التي لا تتوقف سلسلة مشاكلها عبر الزمان والمكان - .

القاضية الفاضلة . نشرت مقالها بجريدة الاخوان المسلمين " المصريون " ، والست القاضية نفسها عضو بجماعة الاخوان المسلمين – حسبما علمنا - ، تلك الجماعة التي خرجت من عباءتها كافة الجماعات الارهابية التي زعزعت امن مصر وامانها وامتد ارهابها لأرجاء مختلفة بالمعمورة ..

ان الزام المراة وحدها بلبس الحجاب بزعم انها تفتن الرجل . حكم لا عدل فيه .. ففي ذلك اغفال أو تجاهل لحقيقة ان الرجل ايضا يفتن المراة – بقدر أكبر ، والاحتياجات العاطفية للمرأة أكبر من احتياجات الرجل - ... / وسنحكي لكم بعد سطور قليلة . تأكيدا لذلك . واقعة حدثت في عهد عمر بن الخطاب / .

ان العدالة تقتضي . اما أن يلبس الجميع الحجاب رجالا ونساءا ، أو لا يلبسونه جميعا ..
ولكن الشريعة التي تفرض علي المرأة ما لا تفرضه علي الرجل . للحرص علي الرجل وحده من القتنة - المزعومة - .. انما تعتبر المراة انسانا من الدرجة الثانية ، او ربما لا تدخلها في حساب الآدمية بالمرة .. وتعتبرها مخلوقة لخدمة الرجل ولراحته - كما الدواب - .
ستقراون مقالا لقاضية – امراة – تعرف جيدا – كامرأة - أن صوت رجل . من الممكن ان يفتن امراة به الي حد الجنون . وتهمس لصديقاتها بعشقها لصوته المملؤ بالرجولة ..

وتعرف ستنا القاضية – بصفتها امرأة – ان نساءا كثيرات يصيبهن جنون الالتياع حبا في رجل . فتسالهن لماذا حب ذاك للرجل فيقلن وهن يتنهدن بحرقة : عيونه الغزلاني ..
وتعرف ستنا القاضية – باعتبارها امراة – أن النساء عندما يتكلمن عن اعجابهن برجل وسيم ، ينبهرن بجماله . فان كل واحدة تركز علي جزء معين فيه يثير انوثتها أكثر ويفتنها به .. فهذه تقول : جبينه وحواجبه ، واخري : تقول شفايفه ، وثالثة تقول : خدوده .. بل وذقنه !– بدون لحية – سمعت بنفسي امرأة تعبر عن فتنتها بجمال : ذقن رجل ..
فلماذا لا يتحجب الرجال . منعا لفتنة النساء . ان شئنا تحري العدالة ؟؟!

ولعلك يا ستنا القاضية ، تتذكرين قصة " نصر بن حجاج " . في عهد عمر بن الخطاب . ذاك الرجل الذي فتن النساء بجماله ، فكانت المراة تشهق قائلة : من لي ب " نصر بن حجاج " ؟! .. لدرجة أن امرة شاعرة كتبت فيه قصيدة غزل وتمني وانتشرت القصيدة .. ووصل الخبر والشعر ، لعمر بن الخطاب . فاستدعي ذاك الرجل الذي يفتن النساء- مثلما تفن النساء الرجال .. فوجده بلا عمامة .. امره بلبس العمامة عسي أن تحد من جماله ، فاذا به قد ازداد جمالا ..! فما كان من عمر . أن نفاه خارج المدينة ! فظلمه علي جماله الذي لا دخل له في خلقه ، وعاقبه ظلما . ولوعدل " عمر " .. / وهو الذي تسبب في موضوع لبس المرأة المسلمة للحجاب هذا ، بما وسوس به لمحمد .. / لو عدل عمر . لأمر بتحجيب الرجال اسوة بالنساء . او اعفاء الجميع من الحجاب ، ولكن عمر لم يعدل مع النساء ..
ان كان في الحجاب وقاية من الافتتان . فالوقاية بالحجاب للجميع – رجالا و نساءا - . وان كان في السفور تمتعا بالجمال ، فليتمتع الجميع رجال ونساء بمشاهدة الجمال .. تلك هي العدالة ..

وان كانت الفتنة بالنساء تشغل الرجال عن ذكر الله .. – كما يقول الدين ورجاله .. فهل النساء غير مطالبات بذكر الله ؟
أن الافتتان بالرجال السافرين - مكشوفي الوجه - . يشغل النساء أيضا عن ذكر الله ؟!
أم أن الرجال وحدهم يفتنوا بالنساء لرهافة احساس . تفتقده النساء ؟!
الحجاب والنقاب للجميع – رجال ونساء - .. او السفور للجميع .. تلك هي العدالة التي عمي عنها دين صحراء لا تعرف الرحمة ..

فهل عميت أيضا عن تلك العدالة ستنا القاضية ! انصياعا وانقيادا خلف تشاريع عقيدة بيداء قاحلة ..؟ ! وقد تم دق تلك العقيدة الظالمة دقا برأس جدود ستنا القاضية منذ 1400 عام . بالسيف والجزية ...

يا ستنا القاضية ان العدالة ليست مجرد نصوص نحفظها في كتب القانون أو الكتب المسماة بالسماوية .. وانما العدالة أولا .. احساس بالغير .. العدالة منطق له ايقاع يصل للشعور الانساني ، والوعي .. فلا حرمنا جميعا من نعمة الاحساس والشعور ..

الثقافة ضرورية للقاضي يا ستنا القاضية .

آه لو عرفتي جذور وأصل وسبب التشريع الاسلامي بلبس الحجاب والنقاب .. آه يا ستنا القاضية ..
تصوري يا ستنا : القاضية الدكتورة المستشارة . لو ان قانونا صدر في مصر يحظر علي خادمات البيوت لبس الحجاب .
ويلزم بلبسه ربات البيوت فقط . ليمنع تعرضهن للتحرش والأذي ..! دون الخادمات ..
أي أن القانون هكذا : يبيح ويخص التحرش الجنسي والايذاء بخادمات البيوت !!
فما قول ستنا القاضية العادلة . في قانون هكذا فيما لو صدر ؟
لعل ستنا ستضحك غيظا . وستقول : هذا خلل ، بل خبل تشريعي .. الأحري بقانون عاقل رشيد ، وعادل ، أن يحرم ويجرم وينص علي الاسراع بضبط ومعاقبة المتحرشين بالنساء عامة لا خاصة ، وهكذا هو قانون قاصر مختل مخبول .
ونقول لستنا القاضية :
وهذا بالضبط هو حال تشريع الحجاب في الاسلام
انسانيتك يا ستنا القاضية من المؤكد انها لن تقبل ايذاء الشغالة الخادمة بالبيت . بالتحرش بها جنسيا ؟!
فكيف تقبل آدميتك بايذاء الجواري اللائي تم جلبهن من بلادهن جلبا وبلا ننب ارتكبنه . بعد حرب لا دخل للمراة اصلا فيها . باباحة التحرش الجنسي بهن . في عهد محمد وصحابته ؟!

الاسلام لم يفرض الحجاب علي الجواري .. فهل الجواري لسن بنساء ؟! أوليست الجواري بجميلات ، بل عادة هن الأجمل ؟ وهن الأقدر علي فتنة الرجال ، لو كانت المشكلة حقا مشكلة درأ فتنة الرجال بالجمال النسائي .. ؟!

الحقيقة يا ستنا لقاضية هي : ان الحجاب لم يقصد به عفة ولا طهارة ولا درءا لفتنة . كما تقول لافتات وملصقات الاسلاميين وكما يزعق الدعاة الاسلاميون ويزعمون ذلك في خطبهم .. ولكن ما قصده الاسلام وتشريعه الظالم بالحجاب . كان : قصر التحرش الجنسي اللاأخلاقي بالنساء في المدينة في عهد محمد . علي الجواري المسكينات . دون غيرهن ..! ولولا ظهور الجواري بالمدينة بعد غزوات محمد ، وغاراته علي القبائل وسلب نسائها . لنا ظهرت الجواري بالمدينة . ولما فكر عمر بن الخطاب ولا محمد في تشريع لبس الحجاب أوالنقاب وفرضه علي الحرائر دون الجواري الأسيرات - ولم يكن لهما وجود من قبل - ..
فأين مزاعم العفة والطهارة الكامنة وراء لبس الحجاب هنا ؟!، واين زعم وقاية الرجال من فتنة النساء بواسطة الحجاب ؟!

ان التشريع المحمدي بالحجاب والنقاب لمجرد حماية الحرة من التحرش بها دون الجارية . هو نفسه تشريع عصر الجواري والغزوات الاغريقية في أثينا قبل الميلاد ونفس تشريع بلاد فارس قبل الميلاد ..! وهو تشريع يجعل التحرش بالجارية كامرأة ليس حكرا علي رجل واحد وقعت في نصيبه ليكون سيدها .. كلا بل يجعل التحرش بها مشاعا .. لكل من يرغب في ذلك ..!
وربما كانت الجارية المسكينة قبل أسرها هي ابنة نبلاء تحظي باحترام وتقدير الجميع . وشاء حظها العاثر أن يهزم أهلها وتؤخذ عنوة وبهمجية . اسيرة ، وتصبح جارية ، والتحرش بها مشاع . طبقا لتشريع الحجاب والنقاب للحرائر فقط دون الجواري ! – .

وقد جاء تشريع الحجاب والنقاب هذا في نص آية - توصف بالشريفة - ، تحكم بنفس حكم الاغريق والفرس . قبل مولد محمد بقرابة ألف سنة !.. سورة الأحزاب 33 آية 59 مع شرح الآية :
(( وَقَوْله " ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ " أَيْ إِذَا فَعَلْنَ ذَلِكَ عَرَفَهُنَّ أَنَّهُنَّ حَرَائِر لَسْنَ بِإِمَاءٍ وَلَا عَوَاهِر قَالَ السُّدِّيّ فِي قَوْله تَعَالَى " يَا أَيّهَا النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك وَبَنَاتِك وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ " قَالَ كَانَ نَاس مِنْ فُسَّاق أَهْل الْمَدِينَة يَخْرُجُونَ بِاللَّيْلِ حِين يَخْتَلِط الظَّلَّام إِلَى طُرُق الْمَدِينَة فَيَعْرِضُونَ لِلنِّسَاءِ وَكَانَتْ مَسَاكِن أَهْل الْمَدِينَة ضَيِّقَة فَإِذَا كَانَ اللَّيْل خَرَجَ النِّسَاء إِلَى الطُّرُق يَقْضِينَ حَاجَتهنَّ فَكَانَ أُولَئِكَ الْفُسَّاق يَبْتَغُونَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ فَإِذَا رَأَوْا الْمَرْأَة عَلَيْهَا جِلْبَاب قَالُوا هَذِهِ حُرَّة فَكَفُّوا عَنْهَا فَإِذَا رَأَوْا الْمَرْأَة لَيْسَ عَلَيْهَا جِلْبَاب قَالُوا هَذِهِ أَمَة فَوَثَبُوا عَلَيْهَا وَقَالَ مُجَاهِد يَتَجَلَّيْنَ فَيُعْلَم أَنَّهُنَّ حَرَائِر فَلَا يَتَعَرَّض لَهُنَّ فَاسِق بِأَذًى وَلَا رِيبَة ))
= نقلا من موقع وزارة الشؤون الاسلامية . للمملكة العربية السعودية =

هذا هو سبب تشريع محمد واسلامه للحجاب والنقاب : لعلة وجود جواري كثيرات مسكينات نتيجة الغزوات العدوانية .
الحجاب والنقاب تشريع ظالم لعصر ظالم – عصر غزوات وأسر للنساء الآمنات ببيوتهن ، وامتهان كرامتهن
وهتك أعراضهن ... تحت راية نبوة ! وبادعاء شرع الهي وقانون سماوي !
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=33&nAya=59

يا ستنا القاضية : اسمك من العقل " نهي " .. فحكمي عقلك يا ستنا القاضية " نهي الزيني " في تلك القضية ..
وحكمي آدميتك وانسانيتك كامرأة . واحكمي بالعدل لنفسك ولبنات جنسك – النساء – في قضية أو مسخرة : الحجاب والنقاب المفروضين محمديا صحراويا علي المرأة العصرية التي تعمل قاضية ومحامية وسائقة سيارة ، ووزيرة وسفيرة بالسك الدبلوماسي ، وطيارة ومهندسة وباحثة وطبيبة وضابطة بالشرطة والجيش ورائدة فضاء ومهندسة جيولوجية تمسح الجبال و المناجم والصحاري والكهوف . جنبا الي جنب مع الرجال ..
هل نحجب الرجال كي لا يفتنوها ؟
أم نحرر الجميع من فضيحة ومسخرة الحجاب والنقاب الذي شرع في ظروف العبودية ظلما ، وفرضه علي الحرة كان ظلما – ظلم مركب علي المراة الحرة والجارية معا ؟!

ان اظلم الناس من ظلم نفسه يا ستنا القاضية .. ها هو الرجل – شيخ الازهر – يطلب تحرير المراة الطفلة البريئة – التلميذة الصغيرة - من قيد النقاب الظالم . ولكن ستنا القاضية تغضب ، ولا تريد للمراة – حتي لو كانت طقلة صغيرة بريئة . الا قيد وظلم النقاب
حكمي عقلك وضميرك يا ستنا القاضية بوصفك امرأة . واحكمي بالعدل في قضية تقييد المرأة بقيد النقاب والحجاب . بقانون بدوي صحراوي صديء عمرة يزيد عن 1400 عام . و هو قانون عار علي الأرض .. و منسوب كذبا للسماء .. !
قليل من العدل . يا ستنا القاضية ، الدكتورة المستشارة ..
----
مقال الدكتورة المستشارة القاضية . التي تكره حرية المراة وتدافع عن تقييد النساء بقيد النقاب والحجاب ، ولا تحكم بالعدل لبنات جنسها ولا لنفسها كامراة - لمن يرغبون في قراءته كاملا - :
كل "إمام" ينضح بما فيه ـ دكتورة/ نهى الزيني
جريدة (المصريون) : بتاريخ 6 - 10 - 2009
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=70817&Page=7&Part=1

نشر بالحوار المتمدن في 17-10-2009 .
** ** كانت تلك هي الحلقة الأولي من المقال ..
واليكم الحلقة الثانية " الحجاب ليس حرية شخصية " 2- 2 :

(( لكي نغلق الطريق . ومن البداية . . نحو احدي الحجج الخائبة.. . لأنصار الحجاب والنقاب . يمكننا القول :

تحجيب المرأة وتبغيض الحياة في عينيها وتنفيرها منها وابعادها عن الزواج وحبسها بين جدران مبني ديني .. هو

جريمة لا تقل – بل تزيد - عن جريمة تحجيب المرأة في العمل وفي الشارع . وكلا الحالتين منقولتين اما من عصور

همجية استعمارية قديمة – ق . م - أو من عقائد وثنية عتيقة – قبل التاريخ الميلادي ايضا - ..

وبتعبير أكثر وضوحا : الحجاب أو النقاب . جريمة في حق المرأة . أيا كان اسم الدين الواقف وراء الحجاب أو النقاب .

عندما تنفذ كل حجج الحجابيين والنقابيين – نسبة للحجاب والنقاب -. حوال دواعي لبس الحجاب فانهم يقولون : انه حرية شخصية ..

وفي الحقيقة انه ليس حرية شخصية . بل الحجاب ضد الحرية الشخصية لاية امراة حرة سوية النفس وسوية التفكير

والتمييز ... ولا توجد امرأة عاقلة ، واعية . ترضي لنفسها ومن نفسها قيدا اسمه : حجاب أو نقاب . الا لو زين لها سؤ

تقييدها ، أو زجت زجا أو استدرجت استدراجا . لكي تلبس الحجاب . أو خوفت وملئت ترعيبا . من مزاعم دجلية عن

عذاب وعقاب بعد الموت ان هي رفضت القيد الذي اسمه : نقاب وحجاب .. فكما في البداية فرض الحجاب فرضا علي النساء – غير

الجواري – في عهد " محمد صلعم " - . فالآن يفرض الحجاب فرضا علي النساء من قبل المشايخ ، والاقارب ،

والأزوج ، و رؤسائهن في العمل .. وبضغوط ومضايقات لا حصر لأشكالها . تارة بكلام رقيق ، وتارة أ خري بنظرت

قاسية وكلمات لوم وعتاب ، ومرة ثاثة بشذرات متوحشة ، ورابعة بمضايقات غير مباشرة في العمل ، ولا تعرف المرأة

سببها في البداية ثم تعرف ذلك تلميحا او استنتاجا . فتفهم ان المضايقات جاءت بسبب عدم لبس الحجاب فتضطر للبسه

راحة لنفسها ولاتقاء الأذي . و ربما يكون ذلك استسلاما منها بعد طول مقاومتها للبس الحجاب .

وعادة المهزوم ، المضطر لقبول الضغوط الواقعة عليه . يتظاهر بأنه هو الذي اقتنع وأحب هذا الشيء – الذي اضطر

لقبوله اضطرارا -! وتبرير هذا الشيء ومحاولة تجميله والدفاع عنه بالباطل وبالكذب بادعاء أن فيه عفة واحتشام وطهارة
!.
وهو بالضبط ما فعله أجداد أنصار الحجاب والنقاب .. عندما اعتنقوا الاسلام من مئات السنين استسلاما امام للسيف
الاسلامي ، و استسلاما أمام ضغوط الجزية ومذلة دفع الجزية .. وزعموا بالكذب انهم اعتنقوا الاسلام عن قناعة وحب !

وقالوا بغير صدق : أنهم وجدوه : دين رحمة وتسامح .. ! .أخف واليق من الاعتراف بالهزيمة والتسليم والاستسلام

لسيف وجزية الاسلام ...

غالبية عظمي من المحجبات المنقبات اللائي يدافعن عن لبسهن للحجاب .. مضطرات ، مقهورات .. يكابرن ويدعين

لبس الحجاب او النقاب اختيارا واقتناعا .. بينما لو منحن الحرية الحقيقية ووقفت سلطات الدولة بصفهن لما كادت

امراة واحدة . عاقلة ، سوية . تتردد في حرق الحجاب او النقاب بعد دوسه بقدميها : علي قارعة الطريق .. فهذا رمز

عبوديتها وقهرها وسجنها .. الحجاب فخ لاصطياد عريس :

= أملا في العثور علي عريس . في بلاد ينقصها الرقي والتقدم وتتخلف عن الحضارة الحديثة وتقدس أقوالا بدوية

عتيقة – عمرها 14 قرن من الزمان - ، في بلاد ينظر رجالها الي المرأة كقطعة حلوي يجب أن تبقي ملفوفة جيدا في

الحجاب والنقاب . ولا تفكه عنها الا لزوجها عندما يهم بالتهام حلوته في الفراش ..!!!

كما عبر عن ذلك الشاعر – نزار -. عندما قال للمرأة :
ثوري علي شرق يراك . وليمة فوق السرير
ثوري علي شرق السبايا والتكايا والبخور
--
أعجبتني حكمة وشجاعة بائعة خضروات . تبيع سلعتها في
أحد شوارع العاصمة المصرية . في يوم صيف شديد الحرارة . اقترب منها احد أفراد الجماعات الاسلامية . وقال لها ناصحا :
الحجاب يا أختاه .. الحجاب قبل يوم الحساب ..
فردت عليه في دهشة : حجاب ايه يا عم الشيخ ؟! انت موش حاسس ان الجو حر نار .. ؟! الناس ودهم يقلعوا ملط ، بس
لولا الملامة .. كاننا موش في الشارع ، كاننا جوا فرن .. انت موش حاسس بكده والا ايه ؟!

طيب انت ليه موش لابس عِمة !؟ ولا طاقية .. ليه !؟ علشان الدنيا حر , وما حدش طايق الهدوم اللي لابسها

لو تقدر انت تلبس حجاب ، في الحر ده . روح ياخويا انت . البس لك حجاب .
----
لماذا يجن جنون الاسلاميين اذا ما حكي احد او اعترض علي حجاب المرأة ؟!

لماذا يستميت الاسلاميون أشد استماتة في الدفاع عن الحجاب ؟

كثيرون يتساءلون : لماذا كل هذه الضجة والقلاقل التي يحدثها الاسلاميون بالداخل وبالخارج لشعوب الغرب . ان

حدث ثمة تعرض للحجاب ؟!

والجواب في رأينا : ان الحجاب عند الاسلاميين مثل علم الدولة ، الاعتداء عليه يعد اعتداءا علي الدولة . فالعلم شارة

ترمز للدولة ، وتعني وجودها وحضورها ...

كذلك الامر عند الاسلاميين بالنسبة للحجاب والنقاب .. هو شارة ، علم ، راية للنازية الاسلامية والشوفينية العربية ..

ففي أي مكان بالعالم . ان شوهدت القبعة العالية المتسامية . كانت دليلا علي حضور الديانة اليهودية .. وان شوهد

الصليب . معلقا بصدر امرأة أو رجل . كان دليلا علي حضور الديانة المسيحية .. وان شوهدت العمامة الضخمة العالية

والمميزة من اعلي الامام . كانت دليلا علي حضور ديانة السيخ..وهكذا.. وقد كان " محمد النبي صلعم " حريصا اشد الحرص – وكذلك

زرع في نفوس اتباعه – علي أن تكون لديانته خصوصياتها التي تبرزها وتميزها عن غيرها من الديانات ولاسيما المسيحيةواليهودية ..

وراي الاسلاميون المعاصرون الذين يحلمون باحتلال الكرة الارضية بالاسلمة والعوربة .. ان الحجاب والنقاب . رمز

للاسلام – علم ، راية - ففي اي مكان بالعالم ان شوهدت مرأة او فتاة تلبس الحجاب أو النقاب . كان ذلك دليلا علي

حضور الاسلام .. لذا يجن جنونهم ذا ما حدث ثمة مساس براية دينهم الحجاب !

نتمني أن يجري استطلاع للرأي بين الموظفات والعاملات وطالبات الجامعات . بالدول التي صار لبس الحجاب فيها

ظاهرة عامة تكاد تشمل كل النساء - مثل مصر -.. لكي تظهر الحقيقة ويعلم الجميع أن المحجبات غالبيتهن الساحقة

اضطررن اضطرارا وأجبرن اجبارا علي لبس الحجاب ، ولو تغيرت سياسة السلطات لحاكمة وقامت بحماية حق المرأة في

خلع الحجاب ، لخلعته الغالبية العظمي من المحجبات والمنقبات.. و في استطلاع الرأي هذا يسأل عن مصادر

الضغوط التي تعرضت لها النساء لأجل لبس الحجاب – من الأخ ، أم من الوالد ، من الزوج – أو الخطيب . وقت الخطوبة

- ، أو من رئيس العمل – أو صاحب العمل ؟ وهل كانت الضغوط مباشرة أم غير مباشرة ؟

ونحن نثق في أن استطلاع الراي . سوف يؤكد أن الحجاب ليس حرية شخصية . بل اجبار ، وانتشر بطرق شتي .

احتيالية – تماما بنفس الطريقة التي انتشرت بها " العقيدة أم الحجاب والنقاب" - .
------
سبق النشر بالحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28
صلاح محسن



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران فيما بعد
- ماذا حدث بعد 15 سنة من محاكمتي ؟
- للأسف صدقت توقعاتي - 2
- هلوسة سياسية - 2
- للأسف صدقت توقعاتي !
- الحارة سد .. !!
- آراء وتعليقات - 1
- المحروس -2
- نحو اكمال دمار باقي دول المنطقة
- والسلام ختام
- المحروس...!
- لقاء مع المتنبي . والضحك الشبيه بالبكاء
- اصلاح مؤسسة الجيش أساس كل اصلاح
- المنتحرون
- من يُعلِّم وزير التعليم ؟؟
- مجانية تعليم عبد الناصر - بمناسبة ذكراه -
- أمام قبر المناضل أبو العز الحريري
- ذكري عبد الناصر , من تونس لسوريا وبالعكس أيضاً !!
- الأفيون الشرعي المشروع
- مصحف آشور بانيبال


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - صلاح الدين محسن - الحجاب ليس حرية شخصية - كلاكيت