أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد الديوان - نشوء داعش














المزيد.....

نشوء داعش


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 08:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



شهد العراق حوادث الارهاب بعد 2003، وتواردت اسماء الجيوش برموز تايخية. وقد يشكل استحضار تلك الايام صورة لنشوء الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
في بدايات حزيران 2014، وصلت مليشيات الى سامراء بسيارات شحن مغلقة واخرى صغيرة (بيك اب). وهاجمت مركز الشرطة ودائرة البلدية والمدارس والجوامع وغيرها. وتخوف المحللون بعودة العراق للفوضى مرة اخرى. وفي نهاية العشرة الاولى من حزيران تنجح المليشيات بالسيطرة على الموصل!. واضحت نقطة ضوء على قوة تلك المليشيات، وظهرت الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
وبديات داعش في الثمانينات من القرن الماضي عندما حاول شاب فلسطين مولود في الاردن (ابو مصعب الزرقاوي) الالتحاق بالمجاهدين، والقتال ضد التدخل السوفياتي في افغانستان (كانون الاول 1979 الى شباط 1989). وتنتهي تلك الحرب وقت وصوله لافغانستان، الا ان الزرقاوي لم يتخلى عن رغباته في الجهاد، ويعود لافغانستان، ويؤوسس مخيم لتدريب المقاتلين المجاهدين. وللزرقاوي خبرة في السموم، ونقلها لارهابين تدربوا في مخيمه. ويصبح الزرقاوي في مصاف النخبة بين الارهابيين مثل بن لادن. ويفكر باسقاط الملكية في الاردن.
الزرقاوي المزعوم اشترك في نشاطات ارهابية بين 1999 ودخول القوات الامريكية لافغانستان 2001. وتربط وسائل الاعلام اسمه مع الانفجارات في الاردن في بداية الالفية وكذلك قتل دبلوماسي امريكي!.
انتقد المسلمون تكتيكات الزرقاوي مع اتهامات بتعامله مع المخابرات المركزية الامريكية CIA لاسقاط طالبان، رغم كونه مطلوب للحكومة الامريكية. وبعد دخول القوات الامريكية لافغانستان ينقل الزرقاوي مخيمه الى العراق، ويتعاون مع منظمة انصار الاسلام (منظمة ارهابية كردية). وتشير تقارير عديدة الى ارتباط صدام حسين (ديكتاتور العراق) مع انصار الاسلام وارهابين اخرين مثل الزرقاوي. وربما كان لهذا الارتباط الاثر الاكبر في صدور قرار الحكومة الامريكية لمهاجمة العراق في 2003. ولم يظهر اي دليل على هذا الارتباط بعد ذلك.
تواجد القوات الامريكية في العراق ساعد الزرقاوي على تعزيز مجموعته الارهابية "جماعة التوحيد والجهاد"، وسارعت بقايا مليشيات منقرضة مثل "انوار الاسلام" للالتحاق به. وغزو العراق كان الحافز الاوضح للكثير من المقاتلين في البلدان المجاورة للالتحاق بجماعة التوحيد والجهاد.
تختلف جماعة التوحيد والجهاد عن سابقاتها في العنف ضد الشيعة. فرغم غضب المجاهدين السنة على الشيعة لم تصدر المنظمات الاخرى تحذيرات للشيعة ولم تستخدم العنف ضدهم. والامثلة على ذلك العنف كثيرة منها تفجيرات النجف قرب المقام الحيدري الشريف. اضافة الى مهاجمة الصحفيين والسياسيين واساتذة الجامعة والعاملين في منظمات المجتمع المدني. كما نقلت جماعة التوحيد والجهاد الارهابين الى مستوى اخر حين استخدم الزرقاوي تكتيك حرب العصابات. وانتشرت الجماعة حول العالم لاستراتيجيتها المفرطة بالعنف، فهي اول منظمة ارهابية تقطع رؤوس الرهائن امام الكاميرات.
في 2004 بايع الزرقاوي اسامة بن لادن، وتغير اسم منظمته الى "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" او "القاعدة". وتعتمد المنظمة الجديدة اليات الزرقاوي السابقة فتهاجم حملة الجنسيات الاجنبية، والشيعة المحليين بواسطة الانتحاريين. وتم خطف عدد من الاجانب، وفي السنوات الاحقة وصلت حوادث الارهاب قمتها، وقد قتل مئات الالوف من الناس، وتخريب للملكيات العامة والخاصة بملايين الدولارات. وتشير تقارير الى ادلة حول اعتراض بعض قيادات القاعدة على استهداف الشيعة، ويحدث شرخ خفي في قيادات القاعدة.
وفي غارة جوية قتل الامريكيون الزرقاوي ومعه قيادات من منظمته (2006). ويقود المنظمة بعده ابو حمزة المهاجر، والمعروف كذلك ابو ايوب المصري، وسرعان ما تفتت المنظمة. ويجزع شيخ عشيرة من الاستخدام المفرط للعنف، ويتعاون مع القوات الامنية لتحقيق مطامع خاصة. كما اصطدمت المنظمة برد فعل شيعي مقابل، وذاق جماعة الزرقاوي اساليب وتكتيكات قاسية من الجانب الاخر. وبظهور رد الفعل او القوة المعاكسة يعيد السنة الذين حاربوا مع القاعدة حساباتهم، وجفف هذا الاجراء مصادر القاعدة لتجنيد المؤيدين.
نجحت حكومة العراق باغلبية شيعية وبقيادة المالكي في تعزيز الامن ووحدة العراق حين كان على شفا الانهيار. الا انها فشلت في معالجة الانقسام الشيعي السني الذي خلقته منظمة الزرقاوي. والنتيجة ظهور القاعدة مجددا بعد الانسحاب الامريكي (2011) وباختلاف بسيط عن الفترة السابقة، فان المقاتلين من السكان المحليين. وقاد القاعدة ابو بكر البغدادي، واصبح الاسم "الدولة الاسلامية في العراق".
انتهجت الدولة الاسلامية في العراق منهج الزرقاوي، واضافت مهاجمة الساسة السنة والقوات الامنية. وتراكمت الخبرة لدى المقاتلين في الدولة الاسلامية فاصبحوا اكثر خطورة.
اهتمت الدولة الاسلامية في العراق بالنزاع في سوريا حين اندلعت الحرب الاهلية بين 2011 و 2013، فالاسد في نظرهم شيعي. وينقل البغدادي رجاله الى سوريا، ويصطدم بمقاومة من المجاميع الارهابية الاخرى. ويغير البغدادي اسم منظمته الى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش). ويصبح البغدادي خليفة في استعارة لشكل الامبراطورية الاموية والعباسية. ويستخدم علم ظهر في فيلم الرسالة حيث يعتقد ان خط حروفه يتشابه مع ذلك ايام الرسول (ص).
الخلافة الاختلاف الاهم بين داعش وغيرها من المليشيات الاسلامية, فحتى طالبان لم تستطع الاعلان عنه، رغم طموحاتها.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبار سلطان
- كرامة
- الحرب على داعش
- تحالف دولي لمحاربة داعش
- الجلبي يكرم الاول على قسم الرياضيات- كلية العلوم – بغداد
- سبايكر (ساروا بهدوء للقتل)
- اضطراب الشخصية – النرجسية
- غسيل الدماغ (الجماعات المتطرفة)
- الى اولادي بعد التهجير
- كيانات ثلاث
- الخزرجي والحرب العراقية الايرانية
- هذيان بعد اعلان نتائج الانتخابات
- مهام اهملتها الحكومات المتعاقبة في العراق لتتبناها الحكومة ا ...
- هذيان عشية الانتخابات في العراق
- هذيان سياسي مرة اخرى
- مرشحون!
- التيار الديمقراطي في الحياة السياسية
- العراق، الدولة المازومة
- انتاج الصحة
- ندوة حول واقع حرية التعبير عن الراي في العراق


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد الديوان - نشوء داعش