أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الى كوريا














المزيد.....

الى كوريا


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 18:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الى كوريا
كان حمادة ,هكذا يلقبونه اهله منذ طفولته وليومنا هذا,التقاها في سبعينيات القرن الماضي في احدى الدول الاشتراكية حيث كان هو يدرس في الجامعة وهي اتت مع ثلة من رفاقها للتدريب, ربما,على الطباعة,كان لقاء عابرا وتعرف على اصدقائها في ذلك الوقت,ثم تمضي الاعوام وقد رأها قادمة الى بيت احدى الرفيقات بالقرب من بيته عندما عاد للوطن لكنه لم يكلمها بسبب السرية في العمل وكان يعلم انها قادمة لغرض حزبي.ولم يلقاها الا بعد اعوام عدة حيث تزوجت لكن هذه المرة التقاها في بلد عربي حيث كانوا يعملون.زوجها,كان زميلا لها, في وقت الدورة التدريبية كان رائعا ومساعدا لحمادة عندما حلّت كارثة سياسية في اليمن الديمقراطي حيث ساعده بالاتصال تلفونيا ولعدة مرات بالاهل وقتها. حمادة وهو يسير في شارع الجمهورية في عام 1976 كان قد التقى هادي وهو يحضّر نفسه لفحوصات طبية حيث يسافر مرة اخرى لدورة تدريبية,حيّاه بحرارة وقد ارشده الى احد زملاءه لغرض الاسراع بالاجراءات الطبية.وهكذا شاء القدر ان لا يلتقيا بعقود...يعلم حمادة عن تواجدهما في مدينة قريبة منه في بلد اللجوء لكن لم يلتقيا بسبب سوء العلاقات مع البعض المغرض,يقول احد معارفه:حمادة ,ولك هذا حسد عيشة.يقول حمادة لست الوحيد الذي يعمل في هذا المجال,يقول صاحبه:ولو فهم,البعض, هكذا لا شغل ولا عمل..ويبدأ حمادة فترة جديدة من حياته بعيدا عن القال والقيل ويبقى مخلصا لما كان يعتقد به وقريبا الى من تغرّب من اجله ليبقى نقيا كالمئات لابل الألوف من اقرانه,سعى حمادة ان يقدم ما استطاع لمن استحق المساعدة,لكنه بقى بعيدا عن الاجواء المسمومة حفاظا على مبادئه لاغير.تشيئ الصدف ان يحضر في الوطن حفل اقامه الحزب بمناسبة رحيل قوى الاحتلال الامريكي عن ارض الوطن ويرى كوريا مرة اخرى.ظلّ ثواني يفكر قبل ان يذهب اليها ويلقي التحية وبنفس الوقت قال في نفسه المرأة لم تتغير كثيرا بالرغم من الكارثة التي حلّت بها باستشهاد زوجها على ايادي الارهاب البعثي الفاشي لكنها بقت قوية كالحديد.لملم افكاره وذهب اليها وحيّاها,كوريا :مرحبا,كيف حالك,انتِ ما اخبارك وكيف حالك...كوريا ترد شكرا..وقد عرفته مباشرة وكأن اللقاء الاول قبل ايام وليس عقود..اضافت كوريا,منغصة اللقاء,سمعت انت كان عندك هوية مغتربين!!يفاجأ حمادة بهذا الكلام,اختلط عليه السلام مع الخبر الذي نشره احد المغرضين عنه بسبب خلاف مع صديق له كان قد انكشف امره بعلاقاته المريبة مع النظام السابق...حمادة حاول ان يجّمع بعض من شجاعته فقال لها :عيوني انت كنت معي عندما استلمت تلك الهوية ام سمعت بذلك فقط.. تضيف.لا..سمعت بس.شكرا قال لها وتركها,لكن الالم كاد يعصر قلب حمادة وهو يقول في نفسه اية حقارة ودناءة تصل بالبعض ان ينشروا مثل تلك الاخبار التي لا اساس لها,اين القيم,تقول زوجته واكثر من صديق له وبعدك مچلب بيهم..يرد حمادة ..ما اعوفهم لاني اعرف نفسي ونقاوتي....ترك حمادة عمله بسبب تقاعده بسبب سنه واراد ان يرجع للوطن وتحقق ما اراده ويعتبر رجوعه الى الوطن هو نفس رجوعه الى الحزب وان لم يكن رجوعا تاما لكن سوف يبقى اكثر فصول السنة فيه.صادف ان ذهب الى مهرجان طريق الشعب الثالث وكان اول حضور لحمادة في هذا المهرجان وشاءت الصدف ان يرى تلك السيدة مرة اخرى ومن قبل ذلك في قيصرية المتنبي لكنه في كل الحالات يحاول ان يتجنبها وان لا يلتقي بها مباشرة ابعادا للاحراج وهما في مهرجان محترم لكن في اليوم التالي وقبيل انتهاء المراسيم وكان الظلام قد حلّ واذا بكوريته الطيبة تفاجأه بتحيته وتقبيله وكانت مع احد زملائها ولم يجد جمادة مفرا من ان يرد التقبيل الاخوي بمثله واكثر بل قبل رأسها احتراما لها وللشهيد الذي فارقها ابديا على ايدي الاجرام البعثي المتأسلم.حمادة لم يفوّت الفرصة حيث قال لها ارأيت صفاء الشيوعين الحقيقين وتفاهة البعض ,المخلصون يأتون للوطن والمغرضون الفاشلون يبقون في دول الراحة والكسل وجلسات الدعايات...قالت نعم.
يرجع حمادة الى بيته يتذكر هذا اللقاء الحميمي الاخوي مع كوريا ويسترجع الذكريات من اول لقاء بها الى ذاك اليوم في نهاية مهرجان طريق الشعب ويقول ربما سوف التقيها مرة اخرى وفي كل الاحوال انها اخت ورفيقة رائعة..وفي النهاية لا تحق الا الحقيقة وتسطع شمسها,يقول مع نفسه وقد غلبه النعاس..
د.محمود القبطان
20150416



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحبا ب:31 آذار المجيد
- الفاسد الحقيقي هارب
- اكثر من نقطة سوداء في العراق
- قوانين مؤجلة الى إشعار آخر
- قوانين واحكام لم تُفعّل
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003
- الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية
- بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى
- أحداث ووقائع وحقائق ليست هامشية
- الارهاب في طوره الجديد
- الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين
- جلسة البرلمان ليوم 16 أيلول
- داعش وداعشيون
- عدو عدوي...صديقي


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الى كوريا