أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمزى اليازجى - إغلاق معبر رفح ورقة سياسية ضحيتها المواطن بغزة















المزيد.....

إغلاق معبر رفح ورقة سياسية ضحيتها المواطن بغزة


رمزى اليازجى

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأنه المنفذ الوحيد والمنقذ من ظلم الاحتلال الإسرائيلي ،ولأنه المنفذ العربي المصري الوحيد لقطاع غزة للعالم الخارجي مع بقاء المنافذ الأخرى تحت سيطرة هذا الاحتلال الإسرائيلي الغاشم براً وبحراً وجواً والتي من الصعوبة خروج سكان القطاع من هذه المعابر المسيطر عليها من قبله ،وبدون موافقة إسرائيلية لن يتمكن أحد من المواطنين ممارسة حقوقه بالسفر والتجارة والعلاج والدراسة من خلالها ،وفى حالة إغلاق المنفذ المصري الشقيق (معبر رفح ) والخالي من شروط السفر الصعبة كالتي تفرضها إسرائيل وظلمها للمواطنين في قطاع غزة فلن يصبح بمقدور سكان القطاع التنفس خارجاً بقضاء مصالحهم المختلفة كلاً حسب الحالة الخاصة بهم وخنق ما يقارب مليون وثمانمائة ألف فلسطيني داخل قطاع غزة تحت المعاناة التي تتزايد مع مرور إغلاقه المستمر .

تأتي إشكالية إغلاقه لفترة طويلة وإعادة فتحه لمدة محدودة تقدر بثلاثة أيام فقط على مدار أشهر من إغلاقه لعديد الأسباب والتي كانت آخرها الأحداث الأمنية المصرية والجارية في سيناء ، والإشكالية الأخرى التي ظهرت إلي جانب ذلك كحلول لإعادة فتح معبر رفح وهي الجهة المراد بها إدارة المعبر ،والتي دائرة النقاش الحالي بين حكومة التوافق الفلسطينية الحالية برئاسة الحمد الله وبين الحكومة السابقة برئاسة إسماعيل هنية وموظفيها القائمين على الادارة الفعليه لمعبر رفح البري من الجانب الفلسطيني .

تبقي الإشكاليات هذه وان اختلفت بصورها ،عقبة بوجه الضحية الأولي والأخيرة وهو المواطن الذي يبحث عن أبسط الأمور ولا يعنيه ما يعنيه المسئولون ومصالحهم بالهيمنة والبقاء بالسلطة والمكان ،فأقسى ما يتمناه حاليا هي حقوق طبيعيه منها بحثه عن دراسة تصنع مستقبله أو البحث عن علاج يشفيه أو تجارة جيدة تعيله وغير ذلك من متطلبات الحياة التي يراها مناسبة لمكانته بخارج البلاد وتطلب الإمكانيات الغير متوفرة هنا لتحقيق أهدافه ،وكل ما يتأمله من المسئولين وصناع القرار الخروج بحلول تخفف من هذه المعاناة وترك المصالح الخاصة والضيقة جانبا ،لان المواطن يعتبر بغلق معبر رفح بمثابة كتم على النفس الأخير المتبقي لهم من الاحتلال الإسرائيلي لكي يعيشوا ويروا العالم ويقضوا مصالحهم وحاجاتهم كحقوق طبيعية يمتلكونها وفق القانون الإنساني والدولي بالسفر وحرية التنقل السلمي لهم .

فالإشكالية الظاهرة الآن لغلق معبر رفح وهي الأحداث الأمنية في سيناء وإمكانية إيجاد الحلول لفتحه بشكل يلاءم احتياجات سكان القطاع تبقي شأن سياسي داخلي لمصر ولقيادة الجيش المصري الشقيق بما يتفق بضبط أمنهم وسلامة مواطنيهم وإزالة الخطر من سيناء ،وهذا الأمر ليس بيدنا بشكل كبير سوي مساعي المختصين بالخارجية الفلسطينية للتوصل لاتفاقيات من شأنها تأمين طريق لتنقل أشقائهم المواطنين بقطاع غزة من معبر رفح إلي القاهرة بشكل سلمي وهذا من واجبات مصر الشقيقة والجار والحاضن التاريخي للقضية الفلسطينية بالوقوف بجانبهم ومساعدتهم بالتخفيف من معاناتهم بما يستطيعون فعله ،ومصر لن تتردد بالمساعدة بأيه حلول تراها مناسبة بعد رؤيتنا كما هو موضوع مقالي الأساسي وهي الوحدة والشراكة الوطنية الفلسطينية والضرورية جدا لإنقاذ الوضع بكافة مستوياته في غزة من أي حجج عربية أخري .

لكن الإشكالية الأخرى التي بيدنا تماماً والتي ظهرت جديد كمبرر لإعادة فتح معبر رفح وهي ليس بجديدة كطرح بل واجبة من قبل ذلك بأن تحدث ،وهي إدارة معبر رفح والتي هي من واجبات حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي تم الاتفاق عليها وتشكيلها في 2 يونيو 2014 ،فالمعاناة المفروضة على قطاع غزة ليس تخفيفها فقط من الدول المجاورة ،فنحن هنا أمام تحدي واضح لمدي إمكانية الوصول لحل عاجل وإنقاذ المعاناة من تفاقمها يوما بعد يوم ،من خلال قبول بالإدارة الجديدة بالشراكة والمفترض تم تنفيذ ذلك منذ تشكيل الحكومة وما تم الاتفاق عليه بين كافة الأطراف الفلسطينية ،فالمواطن بحاجة لان تتعالي كافة الأحزاب الفلسطينية عن الحسابات أخري كالتمسك بعقلية الحزب الواحد المسيطر ،والتي ليس بحاجة لها المواطن في هذا الوقت العصيب سوي تحسين وضعه الاقتصادي والاجتماعي المدمر والذي يتدني كل يوم ،فهو يحتاج بأن يكون بخير ولا يطمع بمن يحكمه سوي فعل ما يتوجب عليه من أجل المنفعة العامة والعائد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الجيد عليهم .فالحلول لهذه الإشكالية لا تحتاج لمناقشة بل تحتاج لنوايا حقيقية لتدارك الأزمة الصعبة بعد حرب أخيرة قاسية عاشها قطاع غزة ودمر من خلالها آلاف البيوت والبني التحتية وآلاف الإصابات التي بحاجة للعلاج بالخارج من خلال هذه البوابة والمنفذ الوحيد لإنقاذ حياته ،وإحياء الاقتصاد المنهار والمعاناة السكانية من تابعيات ذلك عليهم بعملهم وعلمهم وتجارتهم وغير ذلك من متطلبات حياتهم الضرورية لاستقرار الوضع بكافة مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة .

فنحن نحتاج لحل وحيد وليس بصعب إن وجدت النوايا السليمة ،ففقط نحتاج لنية وطنية مخلصة من كافة الأحزاب لشعبها للنهوض به وباقتصاده وسياسته وبأمنياته وطموحاته وحياته الكريمة التي يتمناها كغيره من الشعوب الأخرى ،وتحت وفاق فلسطيني بالشراكة بين كافة أبناء فلسطين وتجديد الروح العملية مختلفة التوجهات داخل المؤسسات وبناءها على أساس وحدوي قادر على تحدي الصعاب التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي وينشرها بين أبناء وطننا لكي ينال من شعبنا وتجزئته لكي لا ينهض علي قدميه ويحاول أن ينمي إمكانياته التي من الممكن أن تشكل خطورة على هذا المحتل الخبيث وبأمنه ،وذلك بالاتجاه والرأي والقرار الواحد لاسترداد حقوقنا التي سلبها من شعبنا ،فترك الحزبية جانبا ورؤية مصلحة ومنفعة العامة التي يراها أغلب شعبنا الفلسطيني أننا بحاجة ضرورية لها الآن لتحقق من خلالها استقرار مصالحهم وأمنهم ،وغير ذلك فالأحزاب ذاتها ستنمي من نظامها وفكرها وتطورها على مختلف الأصعدة من خلال العمل والمصلحة المشتركة ،ونحو تحقيق أكبر قدر من الشفافية والعدالة الاجتماعية بجميع المؤسسات ،أما التفرد فليس حل وطني وغير مقبول وأصبح الشعب الفلسطيني علي يقين من تدهور حالته بسبب هذا التفرد بالسلطة دون إدراك باقي شرائح الوطن ،فالأمر لا يمكن تحقيقه بغير الاشتراك الفعلي للأطراف الحزبية الفلسطينية الاخري والممثلة لكافة أطياف الشعب ،فمن أصبح لا يدرك بضرورة ذلك للتخلص من الأزمات المتراكمة دون حل واحدة منهم ،فهم بحاجة ماسة لحلول مشتركة عاجلة من جميع الفئات والأحزاب الشعبية وصاحبة الضمائر المخلصة لوطنها من صناع القرار بدعم ومطالبة بتنفيذ هذه الشراكة الموحدة لإنقاذ وطن غريق بالأزمات الاقتصادية المتزايدة بقطاع محاصر والرامي بفئات كبيرة منهم نحو الفقر .



#رمزى_اليازجى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمزى اليازجى - إغلاق معبر رفح ورقة سياسية ضحيتها المواطن بغزة