أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيدون النبهاني - عادت حليمة.. لا مرحبا بعودتها














المزيد.....

عادت حليمة.. لا مرحبا بعودتها


زيدون النبهاني

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 08:26
المحور: كتابات ساخرة
    


عادت حليمة.. لا مرحباً بعودتها
زيدون النبهاني
لم تكن حليمة أول البخلاء ولا أخرهم, حين جزع زوجها حاتم الطائي, من شدة بخلها ومرارته, فكانت لا تشبع الطعام من السمن, إلا بعد أن أقنعها بأن كل ملعقة زائدة منه, تطيل عمرها يوما أخر.
تحقق لكريم العرب ما تمناه, وفعلا بدأت حليمة بزيادة ملاعق السمن, بانت حلاوة طعامها في أفواه الضيوف, حتى مات ابنها العزيز, فعادت من جديد تقلل من السمن, عسى أن تفارق الحياة وتنتهي من جزعها.
عادت حليمة إلى عادتها القديمة, ليتناقل الناس قصتها دليلاُ للتعويد والتكرار, ومصداق لتلك القصة.. أصبحت الحكومة العراقية, تعود بين الفينة وأخرى إلى عادات الماضي المأسوف عليه, من تعيين بالوكالة والتفريط بالشركاء.
ثمانية عشر هيئة مستقلة كلها تدار بالوكالة, ومن جهة سياسية واحدة كما السابق, والأغرب أنهم يقدمون للرأي العام, على أنهم مستقلون.
يفرض الدستور العراقي عرض أسماء المرشحين, للمناصب العليا في الدولة للتصويت في مجلسي الوزراء والبرلمان على التوالي, وبغير هذا الأجراء غير مسموح شغل المكان بالوكالة إلا لفترة محددة, لحين التعيين بالأصالة.
برزت ظاهرة التعيين بالوكالة بشدة. في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي, في نهج خطه لنفسه, مما دعاه لضرب كافة الشركاء السياسيين, وتجاهله لنداءات المرجعية الدينية المتكررة, التي أشكلت في أكثر من مناسبة على هذا النهج.
ما أن انقضت حقبة المالكي, عبر الشعب عن أرتياحه بزوال حكومة الوكالة, وأيدت معظم القوى السياسية حيدر العبادي, رئيس الوزراء الحالي أصالة, لكن وبعد فترة وجيزة تبين أن العرق دساس, ومشاكسات القديم أثمرت بالجديد.ً
جدالاً نفترض.. أن الدستور يسمح بالتعيين وكالة, ما الذي جنيناه من (الكرعة) لننتظره من (أم شعر)؟!
ثماني سنوات والعراق من أزمة إلى أزمات, كوارث أمنية ومشاكل خدمية, والمناصب تباع كالجارية الرخيصة لمن هب ودب, تجار "حكومة الوكالة" أمسوا أغنياء الطبقة الأولى, في قائمة أثرياء العالم.
والشعب.. آه على الشعب, سبايكر والمحافظات الأربعة والشهداء والجرحى, كلها فداء الوكالة, فقط نريد أن يتنازل دولته ويفهمنا, لماذا يعين أراذل القوم بالوكالة؟
هل يخشى التصويت في البرلمان؟
هل يعتبر جنابه الكريم شخص فوق القانون؟
أليس هو المنادي بدولة القانون؟
كيف يتوقع دولته أن يحترم الناس القانون, في وقت يضربه هو عرض الحائط؟!
واقعا هي أزمة جديدة لا تقل شأنا عن كل الأزمات المفتعلة, ومن يقودها هذه المرة هم الطابور الخامس.. الذي برع بصناعة الأزمات وخسر إدارتها, والغاية معروفة ومكشوف حجابها, فالتخريب ديدنهم أينما كانوا, وبأي منصب وجدوا.
ظهور بعض القيادات السياسية الحكيمة, في موقف الرافض لنهج العبادي الجديد, يبشر بأحتواء سريع للأزمة, وهو ما يعتبر رسائل مطمئنة للشعب ومحذرة في الوقت ذاته, فمن الخطأ التعامل بالأسلوب ذاته.. وتوقع نتائج جديدة.
أذا ما بقي رئيس الوزراء مصرا على خطأه, سيجد نفسه خجلاً في الأنتخابات القادمة, وله في نوري المالكي مثالا.
بين المالكي وحليمة يظهر وجه العبادي الحقيقي, نتمنى أن يكون وجهه صالحاً, مؤمناً بحقوق الشعب والوطن, حريصاً على العمل بالقانون والدستور.



#زيدون_النبهاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية المتداولة.. افة الحرب الجديدة
- الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام
- عبطان وقصة الماراثون
- الوجه الأخر لهيومن رايتس ووتش
- -كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ
- ياريس.. من فات قديمه تاه!
- انتهت الحرب الباردة.. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيدون النبهاني - عادت حليمة.. لا مرحبا بعودتها