سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 15:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد ماجرى على الكورد اليزيدية من ظلم كبير من قتل واسر وتهجير وحيف اعادت الى الاذهان صور الانفال سيئة الصيت ولكن هذه المرة بصورة ابشع وبوحشية ودموية لا تمت للانسانية بأية صلة ومن قبل منظمة ارهابية لا تنتمي لأي دين ولا عرف .
أقول بعد كل ما جرى للكورد اليزيدية من ظلم اصبح شغلهم الشاغل اليوم هو النضال من اجل استرجاع كافة حقوقهم المسلوبة من الاسرى والمخطوفين والمفقودين فضلا عن المدن والقرى التي تحتاج الى تحرير ثم اعادة بناء , فضلا عن ردع الخطر عنهم والحيلولة دون تكرار هذه الماساة مرة اخرى , لقد اعادت هذه الأحداث بما لا يقبل الشك الى اذهان الكورد الايزيدية الحيف الذي ا لحق بهم عبر التاريخ من ابادة ( فرمان) , فاليزيدية على مر الزمن يتعرضون الى القتل والتنكيل ولاسباب مختلفة لعل ابرزها عقيدتهم اليزيدية وقوميتهم الكوردية .
فالكورد اليزيدية اصلاء لهم تضحيات كثيرة , ومشهود لهم بالوفاء لقوميتهم وارضهم, واليوم فان جبال زاكروس تبكي لبكائهم وتئن لما لحق بهم من حيف وظلم كبير .
وفي اول اربعاء من شهر نيسان من كل عام يحتفل الكورد الايزيدية بعيد راس السنة الايزيدية , وقد اقتصرت احتفالاتهم هذه السنة على بعض التجمعات العامة للنازحين تقوم على التنديد بصور مختلفة عما تعرضوا له من ظلم واضطهاد ويعبرون فيها عن مدى حزنهم العميق وأساهم لمئات من المفقودين والاسرى , ولما لحق بهم من قتل وتهجير .
وبالطبع فقد كانت مشاركة الكورد بمختلف عقائدهم مع اخوانهم الكورد الايدزيدية في هذه التجمعات معبرين عن المعاناة التي لحقت بهم , كما هو الحال مع كل الكورد في كوردستان ,إذ جاء الارهاب الداعشي يستهدف الكورد جميعا ويستهدف الى تكفير جميع معتقداتهم حتى الاسلامية منها .
ولكن حتى لو طال الليل فلا بد له ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر , وسيقف كل الكورد بمختلف عقائدهم معاً ليحتفلوا بالعيد الاكبر يوم تحرير الجزء الباقي من سنجار وباقي الاراضي المحتلة من منظمة داعش الارهابية .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟