أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - ذكريات مؤلمة مفرحة














المزيد.....

ذكريات مؤلمة مفرحة


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4778 - 2015 / 4 / 15 - 01:53
المحور: كتابات ساخرة
    


هل الذكريات هي ملك حصري للبشر او الشعوب نفرضها على انفسنا وعلى اجيالنا حيث في بعض الاحيان تهاجمنا الذكريات الحزينة وتخض مضاجعنا وتجعلنا نتقلب في الفراش وعيوننا يسكنها السهاد كما تقلبنا المواجع فهنالك ذكريات مولمة لاتنسى مثل فقدان الاحبة ونبقى حينها نردد اعزاز والله اعزاز او في حالة الهروب والانكسار وفي حالة الفشل في الامتحان او بالمقابلة لحظات مولمة تهاجمننا دوما نهرب منها بمعاقرة الخمرة او الادمان لحبوب الكبسلة والمهدئة التي تبث فينا الفرح الكاذب والبهجة المدفوعة الثمن او التحليق عاليا مع المخدرات والافيون او التقهقر خلف الثوب الديني والعزلة تحت شعار التوبة وطلب الرحمة ونحن نحلم بالملائكة تمسح عنا الاهاءات والذكريات الحزينة او الانغماس في الافكار الشيطانية والانحلال والالحاد وهكذا نغني في بعض الاحيان مع ميادة الحناوي نعمة النسيان نعم حقا النسيان نعمة في ازاحة الذكريات المؤلمة ولكن هو نسيان وقتي لانها ستطفو في لحظة الى ساحل الوعي فتثير فينا الكابة والحزن.
وهكذا جاهدوا علماء النفس والطب في العلوم العصبية والنفسية في ايجاد سبل ازاحة الذاكرة المؤلمة الحزينة واستبدالها بذكريات مرسومة مسبقا تشيع الفرح والبهجة.
نجحت تجربة حديثة في التحكم بنوعية الذكريات التي تسيطر علي أدمغة فئران تجارب أثناء النوم، وقال علماء أنه من الممكن تفعيل تلك التقنية علي العقل البشري.
نجحت تجربة حديثة في التحكم بنوعية الذكريات التي تسيطر علي أدمغة فئران تجارب أثناء النوم، وقال علماء أنه من الممكن تفعيل تلك التقنية علي العقل البشري. وقال علماء الأعصاب بـ (المركز الوطنى الفرنسى للبحث العلمى CNRS) أن تجربة لاستبدال ذكريات مؤلمة فى عقل الفئران النائمة نجحت، حيث وضعوا أقطاب كهربائية فى أدمغة الفئران النائمة ومن خلالها قاموا بتنشيط الجزء الخاص بالذكريات فى العقل، ومنه استطاعوا تغيير طريقة عمله، وفى صباح اليوم التالى توجهت الفئران نحو المناطق الإيجابية التى تحمل ذكريات سعيدة.
تغيير الذكريات: قال عالم الأعصاب "كريم بينشنانى" القائم على الدراسة وأحد العلماء فى CNRS وانها للمصادفة ان يكون كريم ينساني على راس فريق البحث قائلا: إن التجربة اعتمدت على تغيير توجهات العقل وتغيير القيمة العاطفية فى المواقع المختلفة فى الدماغ أثناء النوم، لأنه فى هذا الوقت يكون العقل ثابتا بشكل يمكن التحكم فيه بسهولة.
تفعيل ذلك على العقل البشري: وبحسب موقع TIME الأمريكى، فان هذا الاختراق الذى نجح العلماء فى تنفيذه على عقل الفئران، سيتم تفعيله على العقل البشرى قريباً ويأمل العلماء أن يغيروا الذكريات والمشاعر الحزينة إلى أخرى سعيدة للأشخاص الذين يريدون ذلك.نجاح تجربة لاستبدال الذكريات المؤلمة بأخري سعيدة
ان التاريخ والذكريات المؤلمة هي من تحدد مسار المجتمعات الشرقية وتنغض معيشتها فهي الشباك السهل نحو الحروب والمناكفات الطائفية والعرقية فهل تنجح التجربة لكي نتمكن من ازاحة التاريخ القاسي المؤلم من عقولنا لنفكر في المستقبل فقط ونترك وسخ الماضي كما فعل كمال اتاتورك بتغير اللغة التركية وحروفها من الحروف العربية الشرقية الى الحروف الانكليزية ليطمر تاريخ وماضي عثماني يحاول اعادته الان اردوغان بقوة حالما بالسلطان والجواري والغلمان وقيادة العرب والعجم بالقوة تحت شعار ال عثمان وكما يفكر فيه من العجم بعقلية ابو مسلم الخرساني لقيادة العرب والترك وهكذا هم العرب فقدوا بوصلة القيادة ليتروكوا سحوهم لمعركة بالنيابة تحت شعار الحزم والانقياد وهكذا تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال فيه بالحرف الواحد(إن الخطر الأكبر الذي تواجهه الدول الخليجية العربية السنيّة هو تحديات داخلية وليس خطر التعرض لهجوم إيراني) نعم ان الخطر الذي نعيشه هو التاريخ الذي يكبل عقولنا بفقدان الثقة اونحمل انفسنا اخطاء التاريخ ورموزه علينا السعي بكل مثابرة وقوة من اجل ايجاد طرق تربوية تزيح الذكريات المؤلمة من عقول الاجيال القادمة لكي يعيشوا المستقبل نعم المستقبل فقط الذي سيفتح عليهم بوابة التنمية المستدامة والرفاهية والازدهار



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امي اعطتني الحياة مرتين
- تركيع الشياطين
- حب فضائي
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالثامنة- عراقي راقي بدون واقي
- هيجان الخرف السياسي
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالسابعة- رغبة الزواج الامن
- من اين لنا بالفاروق
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالسادسة- صدمة التحليل
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالخامسة- الكبد راس مال الحياة-الو ...
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالرابعة- الكبد بهجة الحياة
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالثالثة- الكبد مصدر بناء الجسد
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقة الثانية الكبد اساس الحياة
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقة الاولى الكبد عنفوان الحياة
- خطوة حلوة
- اكياس مائية
- كلمن سرجينه اله
- الترهيب بالموت المؤجل
- عرق مشبع بالقات
- اضبط ضغطك وحافظ على قلبك القلب عنوان الحياة
- الاسستتراتيجية المطلوبة للقضاء على داعش(من وجهة نظر طبيب)


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - ذكريات مؤلمة مفرحة