المثقف ودوره في المجتمع (2-3)

السيد ديفيد تحية

سبق و اوردت في المقال السابق ان المثقف:
1-
هو ناقد اجتماعي:-يعمل من أجل مجتمع أكثر إنسانية وأكثر عقلانية- , فما هو هذا المجتمع الاكثر انسانية و الاكثر عقلانية؟ الذي يشير اليه المثقف و و هو لا يتردد في الانتساب اليه كلما اتهم السلطة و عارضها؟؟؟
2-
هو ضمير المجتمع :-الناطق باسم قوى التقدم-, فما هي هذه القوى التي ينطق باسمها؟؟؟

3-
الفضاء العمومي(افضل ان استعمل مصطلح عمومي عوض عام فهو اقرب الى ما يعنيه هابرماس) ذرع المثقفين به يحتمون و يحمون -الشعب- -الحقيققة- -المظلومين- و سلاحهم هو خطابهم و كلامهم الذي به يطعنون السلطة الغاشمة,فهو حديث النشوء ارتفعت اسواره ليستقل عن الاقتصاد و السياسة, فهل يكون الفضاء المذكور هو الاداة الفعالة يطوعها المثقفون من اجل تحقيق مجتمع -اكثر انسانية و اكثر عقلانية-.؟؟؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          36 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية طيب الاخ سعيد!
ان ما اقصده بالعمل من اجل مجتمع اكثر انسانية واكثر عقلانية, هو ان دور المثقف يتمثل في هذه الحالة ان يعمل عن طريق الكتابة والخطاب والنقاش من اجل ازالة الشوائب التي لا تترك الانسانية تعيش بسلام ووئام. مثل مشكلة الطائفية, القبلية, اللاتسامح, الفساد... الخ اما مجتمع اكثر عقلانية فيعني ان يكون التصرف تجاه الغير بالاحترام وفقا لقواعد المجتمع العقلاني. والمثقف طبعا ممكن ان ينسب الي اي جهة اجتماعية بشرط ان يعارض السلطة اينما ومتي ما كان!
اما قوي التقدم وضرورة ان يكون المثقف ناطقا بها فهي القوي الاجتماعية التي تعمل من اجل المساواة والاخاء, ولكن لا يمكن ان احدد قوي بعينها لان الامر في النهاية يعود الي المثقف والدائرة (المجتمع) التي ينشط فيها.
والمقصود بالفضاء العمومي كما ذهب اليه هابرماس ساحيلك الي قراءة هذا المقال http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=418856
لان مهمة المثقف كما سبق وذكرت في المقال معني بالدفاع عن المظلومين كما ظهر في قضية دريفوس, وغيرها من القضايا التي ينبغي ان يتمسك المثقفون بها للدفاع عنا وبما اوتوا من قوة وفي اي مكان.

إرسال شكوى على هذا التعليق          33 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

و لك ايضا التحية الطيبة سيدي
1-
المساواة و الاخاء و الوئام و التسامح و العدل و الحق الخ من القيم النبيلة موجودة جنبا الى جنب و اللامساواة و الكراهية و الظلم و اللاحق الخ من القيم البذيئة, بمعنى اخر ان المثقف عبثا يناضل من اجل تحقيق مجتمع العدالة والمساواة, فكلما فعل ذلك اطال عمر الظلم و اللاحق. فالدانمارك مثلا التي تنعدم فيها الطائفية و فيها التسامح و الاخاء , تعرف نسبة عالية من الانتحار, فاين السلام ؟؟؟
2-
شرحك للمجتمع الاكثر عقلانية بانه يعني :-ان يكون التصرف تجاه الغير بالاحترام وفقا لقواعد المجتمع العقلاني- كمن شرح الماء بالماء.
3-
اما شرحك لانتماء المثقف لاي جهة اجتماعية و اشتراط دوره:-ان يعارض السلطة اينما ومتي ما كان-يجعل من الثقف كالمحامي الذي يدافع على اي قضية كانت و لو كان صاحبها مذنبا و اثما لان عملية المحاكمة العادلة من الناحية الشكلية تقتضي ذلك,, فتجعل المحامي يواجه دائما النيابة العامة.
سيدي ان يعارض المثقف السلطة اينما و متى كان , يعني ان السلطة هي دائما و ابدا غاشمة و ظالمة.,

لكن ما ذا عن السلطة التي تجعل من قوى التقدم و اخص بالذكر الطبقة العاملة تقود المجتمع؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          29 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا على الرابط, انني اتوفر على بعض كتب هابرماس, و سنعود لمناقشة فهمه للفضاء العمومي و الفعل التواصلي بعد تقدم سلسلة مقالاتك

إرسال شكوى على هذا التعليق          34 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سيدي ديفيد

لك ان تعلم ان قضية دريفوس و اجواء المحاكمة لم تكن فضاء لرفع الظلم على الضابط العسكري دريفوس اليهودي الذي اتهم زورا بالتجسس و فقط بل كانت ايضا محطة لفكرة تاسيس الدولة اليهودية و الصهيونية من طرف مثقف كان يحضر المحاكمة هو هيرتسل, حيث كانت الاجواء مشحونة بما يسمى اللاسامية, و هو ما يجعل قضية دريفوس رمزا لرفع الظلم و في نفس الوقت رمزا لاقامة الظلم.

إرسال شكوى على هذا التعليق          26 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا علي المرور مرة اخري سعيد.
لقد سبق وحددت دور المثقف ومهمته في المجتمع والذي لايقل اهمية عن معارضته للسلطة , ان ارتفاع نسب الانتحار مثلا في بعض الدول الغربية امر منفصل وقد يحتاج الي دراسة او نقاش منفصل عن موضوعنا. فانا لم اقل ان المثقف هو الذي يعمل من اجل سعادة (لبشعب) مثلا او ما اليها!
ان العقلانية المقصود هنا لا يعود الي -العقل- باي شكل من الاشكال, لان العقلاني في هذا السياق يعني قول اشياء او التصرف علي اساس مقبول ومفهوم لدي الاخرين!
وانا اعتقد ان السلطة ولطالما تعمل من اجل السيطرة فهي غاشمة ولن اجزم انها كذلك دائما وابدا ولكن يصعب ان نجد سلطة وفي اي زمان لا تعمل من اجل السيطرة!
اي سلطة تعمل من اجل التقدم او تجعل الطبقة العاملة تقود المجتمع؟
علي المثقف ان يكون ضد اي سلطة ايا كان مبرر تلك السلطة سواء اكان الطبقة العاملة او قوي التقدم او ايا كان!

إرسال شكوى على هذا التعليق          26 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا علي المرور مرة اخري سعيد.
لقد سبق وحددت دور المثقف ومهمته في المجتمع والذي لايقل اهمية عن معارضته للسلطة , ان ارتفاع نسب الانتحار مثلا في بعض الدول الغربية امر منفصل وقد يحتاج الي دراسة او نقاش منفصل عن موضوعنا. فانا لم اقل ان المثقف هو الذي يعمل من اجل سعادة (لبشعب) مثلا او ما اليها!
ان العقلانية المقصود هنا لا يعود الي -العقل- باي شكل من الاشكال, لان العقلاني في هذا السياق يعني قول اشياء او التصرف علي اساس مقبول ومفهوم لدي الاخرين!
وانا اعتقد ان السلطة ولطالما تعمل من اجل السيطرة فهي غاشمة ولن اجزم انها كذلك دائما وابدا ولكن يصعب ان نجد سلطة وفي اي زمان لا تعمل من اجل السيطرة!
اي سلطة تعمل من اجل التقدم او تجعل الطبقة العاملة تقود المجتمع؟
علي المثقف ان يكون ضد اي سلطة ايا كان مبرر تلك السلطة سواء اكان الطبقة العاملة او قوي التقدم او ايا كان!

إرسال شكوى على هذا التعليق          23 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ان قضية دريفوس كانت معنية برفع الظلم وبسببه ظهر المثقف الي الموجود بالمعني الذي يجعله يعمل في المجال العام ويعارض السلطة حتي وان كانت امكانياته ومؤهلات اقل!
اعتقد ان قضية دريفوس كانت تعني رفع الظلم عنه وبالتالي عمل اي مثقف ان يفعل نفس الامر! اما في مسألة وجود هيرتسل فهذا شانه وشأن من يعتقد انه -رمزا لاقامة الظلم- فقد نختلف عن اقامة الدولة اليهودية وغيرها من المسائل السياسية ولكن هل كان لزولا مثلا والذي دافع مع البقية عن دريفوس حتي انتصرت قضيتهما؟ هل كانت له مصلحة غير تصحيح مسار الامور واعطاء كل ذي حق حقه؟
ان مشكلة كالاس الذي تصدي له فولتير لهو اقرب الي قضية دريفوس ايضا من حيث المضمون الفرق فقط هو ان في زمن فولتير لم يوجد مجال عام بالمعني الحديث للكلمة!
انا لا اعتقد ان قضية دريفوس عملت علي اقامة الظلم ايضا وانما رفع الظلم عنه وبالتالي عن اي مظلوم ما دام المثقف قادرا علي ذلك.
شكرا

إرسال شكوى على هذا التعليق          26 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---