أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 16ج1














المزيد.....

الشرطي عريف 16ج1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


((16))-1

لم ينته الإسبوع الثاني من عمر التغيير الجديد حتى تجددت التحولات في بغداد وأختلطت الأمور على الناس فيما يعرف بحركة الثلاثين من تموز ,سقط رجال كثير ووقع البعض في قبضة السلطة الجديدة وسمي فيما بعد بالتصحيح بعدما كانت عناصر بارزا ذا شأن في العهد المستجد ,المأمور تم أعتقاله لصلة قرابة بينه وبين أحد الذين تم إبعادهم ونفيه خارج العراق وأودع سجن المديرية ,أستلم الملازم كامل سلطته في إدارة المركز وعاد عريف لمكانه وهدأت الأمور رويدا رويدا .
قضى إبريهي محكوميته وعاد للمدينة وقد ذاق ذل السجن وهو أكثر تعقلا من ذي قبل ,عرف من الأخبار أن حميد صار وزيرا في الحكومة التي تشكلت حديثا وأنه سوف ينتقم منه لمحاولته قتل شقيقته ,ذهب لدار أم علي لم يجدها سأل قبل له أنها في بيت عريف مريضة ,أحس بالذنب أنه كان سببا في ما تعاني ,جمع الكثير من وجهاء المدينة وذهب لطلب رضاها ,كانت في قمة الأمومة معه سامحته من قلبها وأعلمته أنها هي التي تنازلت عن شكواها بدون ضغط من أحد لأنها تشعر به مثل أبنها وتتحسس ذلك .
عاد صباحا إلى مركز الشرطة وطلب من الضابط أن يدون أقواله مجددا في قضية مقتل حسنه وأن لديه أخبار جديدة لا بد أن تدون ,فاتح الضابط قاضي التحقيق وبوشر به :.
_سيدي في الليلة التي كانت فيها مسرح الجريمة أنا كنت سكران وثمل ولكن منظر صلاة حسنه أفقدني صوابي تماما وذهب مني ما أجد من سكر ,لذا لم أستطيع أن أنام ولم أستطيع التركيز أيضا .
_هذا مدون بإفادتك ما الجديد في ذلك ؟.
_أيضا سبق وأن أخبرتكم أن من فعلها و رأيته قد خرج من باب الدار كان شخصا ملثما لا أعرفه بالضبط ولكن متأكد من كونه شخص يحمل علامة مميزة لا تتوفر لأي كان .
_مثل ماذا كانت العلامة ؟.
_طيلة مكوثي في السجن كنت أتأمل في خيالي مظهر الذين أعرفهم وأقارن بهم مع الصورة التي لا تفارق خاطري ...إنه الشخص الوحيد الذي كان أحد كتفيه مائل ويعرج من نفس الجهة التي فيها ميلان الكتف .
_هذا يعني أنك توجه التهمة لشخص محدد بعينه ؟.
_نعم هو وبلا شك.
سجل الملازم كامل الأعتراف وذهب به مع الشاهد إلى قاضي التحقيق الذي أصدر أمرا بأستقدام المتهم من السجن لتدوين أقواله والإجابة على ما إسند إليه من أتهام .
حسنه عندما كانت تبحث عمن يساعدها على أمر تعيين عريف في سلك الشرطة ذهبت لبيت المأمور وترجت كثيرا زوجته أن تساعدها في أن تكلم زوجها عزيز لترويج معاملة التطوع, كانت السيدة أكثر تعاطفا من زوجها مع حسنه وحاولت أن تستعطفه لكنه رفض وبكل عناد واصفا إياها وأمام زوجته بالعاهرة الرخيصة, حسنه كانت أكثر شجاعة منه قبلت ذلك وقالت له من حقك أن تصفني كذلك فقط لو كانت أمك غير عاهرة وبصقت في الأرض وخرجت من بيته .
لم تترك ثأرها منه فقد نبشت في كل ماضيه ورحلت إلى المدينة التي أنجبته وعرفت تأريخا أسود سطره هناك ,ترك خلفه سلسلة من الفضائح ولم يستطع أن يعود لتلك المدينة التي طردته منها ,كل ذلك سطرته أمامه يوم حصلت من المدير على الموافقة على تطوع ولدها في الشرطة, يجري ذلك كله وهو ببزته العسكرية وعلى مكتبه الرسمي وتحت علم السلطة متحدية لم يخيفها صاحب التأريخ الأسود هذا .
في غرفة التحقيق تم مفاجأة مأمور المركز عزيز الموقوف حاليا من العمل وتحت ضغط الحالة النفسية بعد أن فقد أمله في أي منصب جديد أو ترقية ,مثل الحادث وشرح للضابط كيف خطط بالأتفاق مع المدير السابق على التخلص منها لأنه كان يعرف تماما بقضية صبرية فهو من أنتشلها وهو الذي أجبر الطبيب على عدم الفحص والتشريح عندما تم أنتشالها من ضمن حدود مسئولية المركز ,كان هادي قد أفضى له بكل شيء وعن علاقته بحسنه وفتنة وكل ذلك على أمل أن يتم طلب ترقيته ونقله للمديرية بعد أستتباب الأمر ونسيانه .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطي عريف 16 ج2
- الحكومة القادمة ... حكومة الجيب
- داعش الفكرة وداعش الصورة
- الشخصية الأجتماعية ج1
- الشخصية الأجتماعية ج2
- الشرطي عريف 15 ج1
- الشرطي عريف 15 ج2
- تأريخية المجتمع العراقي (ج1) دراسة في علم الأجتماع النفسي
- تأريخية المجتمع العراقي (ج2) دراسة في علم الأجتماع النفسي
- أمنيات بين الأحياء والأموات
- الشرطي عريف 14 ج1
- الشرطي عريف 14 ج2
- حروف بطعم الإنسان
- تراتيل أعظمية
- الشرطي عريف 13 ج1
- الشرطي عريف 13 ج2
- الشرطي عريف 12 ج1
- الشرطي عريف 12 ج2
- الشرطي عريف 11ج1
- الشرطي عريف 11 ج2


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 16ج1