أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - ساخرة ام مسخرة....؟!!














المزيد.....

ساخرة ام مسخرة....؟!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 17:32
المحور: كتابات ساخرة
    


ساخرة ام مسخرة...؟!!!

توفيق الحاج

زمان.. كان الكتاب والشعراء والفنانون قلة قليلة وبعدد اصابع اليدين والرجلين فقط..!!
واليوم.. تجد كاتب لكل مواطن.. وشاعر لكل مواطن.. ومطرب لكل مواطن.. يعني زربيحة ..!!
في كل واحد منا يكتب اسمه بالعافية.. كاتب وشاعروفنان ومهندس ومحلل سياسي وبياع بطاطا..يعني بتاع كله..!!
زمان.. كان فيه سعدني واحد مسعدنا... وماغوط واحد ماغطنا...!!
السعدني هلكنا ضحكا على الولد الشقي والموكوس في بلاد الفلوس.. والماغوط هرانا ضحكا كالبكا مع غوار في غربة وضيعة تشرين وكاسك ياوطن وشقائق النعمان ..!!
واليوم نجد مماغيط كثار وسعادين اكثر...كل واحد يكتب نكته صار ماغوطا وكل واحد دمه خفيف صار سعدانا
وما يغذي تلك الظاهرة المضحكة وجود اناس يطلق عليهم ناشروغسيل.. نقاد ..نجوم مجتمع حشيشة ونجمات ..مسترجلات بشيشة.. اخر دلع..!! متخصصين في نفح البناشر من باب خذ وهات امدحني وامدحك..انفخني وانفخك ..!! والمدح والنفخ ياسادة يؤديان الى نتيجة واحدة وهي الى تكبير رأس النملة لنراها فيلا ..مما يؤدي في النهاية الى بعط البلالين..!!
ينفخون ما استطاعوا في الناشيء الواعد حتى يجعلوه جاحظ عصره ومقفع زمانه وبالطبع يصدق المسكين المهزلة ويصبح طاووسا يضاف الى قائمة طواويس المرحلة.. وكانه رافع رفاعة.. لكن سرعان ما يختفي كفقاعة..!! فكم من كاتب وفنان لم يكن مطبوعا وانما فرضته الصناعة..!!
انظروا ياسادة..
كم كاتب وكاتبة مروا بنا...ولم يبق منهم أحد في الذاكرة ..!!
كم مطرب ومطربه اتوا وغادروا ولم يبق الا ام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وفريد ووردة وميادة..وكم كوميديان ظهر على المسرح ولم يبق في الذاكرة الانجيب الريحاني وماري منيب وفؤاد المهندس وعادل امام..!!
من يتصدى للهم الخاص والعام بعد ان يفني العمر بحثا و قراءة .. ويكتب له وبه وعنه شعرا او نثرا يصبح مسئولا كقائد تربوي مبدع امام ربه وشعبه ونفسه.. فالكتابة مسئولية اكثر خطورة من القراءة وليست لعبه تنس او دور طرنيب!!
ياما قرانا لكتاب كبار مطولات وتنظيرات نعسنا في اولها...ورحنا في سبات عميق قبل ان نصل اخرها..
الكتابة الساخرة اليوم تحد صعب..وفي زمن السرعة والتيك اوي..لطشة مختصرة بسيطة عميقة واقعية وذكية ومن الاخر ..لاتحتمل اطنابا وتطريبا..!! والكاتب الساخر بالذات اشبه بالعطار يخلط مقاديره بدقة متناهية..فربما كلمة خارجة تخرب الطبخة وتحولها كجوزة الطيب من رائحة زكية الى هلوسة وهذيان.!! وهنا تتحول الكتابة من ساخرة الى مسخرة.!!
الكتابة الساخرة.. .. لاتعني ان نكون اسماعيل ياسين في مستشفى غزة.. او عادل امام في مدرسة المنقسمين..بل تعني ان نرسم واقع الناس المضحك المبكي وتعبر عما يدور في صدورهم بمفارقة كاريكاتورية صادقة موجعة دون اطالة اواسفاف..فلا تعبيرات مبتذلة.. ولانكات ممجوجة موحية بما يخدش .. وهنا يتجلى السهل الممتنع..!!
والكاتب الساخر(مش مقطوع من شجرة) ليس نسيج وحده..وعبقرية ذاته..بل هو امتداد لماض موروث وحاضرموجود ومستقبل ليس له حدود..وكلما قرأ..اعطى وان لم... فربما يسطع بفعل فاعل لوقت ثم يخفت كما اغنية (الطشت قللي) و(حبة فوق وحبة تحت)..!!
قالوا قديما: الكاتب المطبوع ..كالذهب يؤثر ويتأثر.. اما الكاتب المصنوع كرذاذالماء..سرعان ما يتبخر..!!
يارضا الله...................



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخواني....ومش اخواني....!!
- فرخندة....................!!
- فأر ..في المجدرة..!!
- جحش ..ولا فخر..!!
- عدي رجالك عدي......................!!
- يا سلام سلم ...عنزة بتتكلم..!!
- شيء من الرعب.......................!!
- أصل الحكاية..من النهاية للبداية..!!
- ثورة ايه....يااااسعادة البيه..؟!!
- ساخر...من ..ساحر..؟!!
- لازلنا...بين علي ومعاوية....!!
- سيدي الرئيس ..اوجعتني..!!
- ارهاب..ياعرب ..ارهاب..!!
- أول الربيع ...كان غزة..!!
- الله اكبر...الله اكبر........................ !!
- يا رضا الله ...وبس..!!
- سين سؤال ..جيم جواب..!!
- كوكتيل دم.....................!!
- في بيتنا ....داعش!!
- كلمات متقاطعة ....!!


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - ساخرة ام مسخرة....؟!!