أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - فلسفة مبسطة: هل الحقيقة هي جزء من التحول الذي نطمح اليه؟!















المزيد.....

فلسفة مبسطة: هل الحقيقة هي جزء من التحول الذي نطمح اليه؟!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 13:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فلسفة مبسطة: هل الحقيقة هي جزء من التحول الذي نطمح اليه؟!
(قصة: "هذا مَا تَشْتَهِيه؟" تجيب عن هذا السؤال الفلسفي)

نبيل عودة

حسب الفلسفة الواقعية الابستمولوجية تجري دراسة الواقع بشكل نقدي على قاعدة مبادئ كافة انواع العلوم و فروضها و نتائجها لتحديد أصلها المنطقي و بيان قيمتها في الواقع الإنساني والاجتماعي والعلمي.. وبدون ذلك لا يمكن الوصول للحقائق.
طبعا لست الآن في باب الدخول بتفسيرات تزيد تعقيد الموضوع، انما سأطرح الجانب المعرفي العام الذي يعطي بعض المفاهيم للقارئ حول تنوع عالم الفلسفة واتساعه وشموليته وتعامله مع حقائق الحياة، وعدم البقاء رهن سجون بعض المنعزلين المتمسكين برؤية لا تتبدل ولا تتغير حول الفلسفة، بظن ان ما ورثوه ، كما ورثوا دينهم بالولادة، لا قبله ولا بعده في عالم الحقائق.
هذا التيار الفلسفي (الواقعية الابستمولوجية) ينسب للفيلسوف الأمريكي من القرن التاسع عشر وليم جيمس. يفسر فلسفته بقوله اننا "نختار الحقيقة حسب ما تحدثه من تغيير عملي في واقعنا". أي ان الحقيقة هي جزء من التحول الذي نطمح اليه. بمعنى آخر ، ما ترغب به نفوسنا يصبح في وعينا هو الحقيقة. وهذه احدى الاشكاليات التي تبرز في المفاهيم الاجتماعية والسياسية، وطبعا الشخصية على رأسها.
انا مقتنع بتيار فكري او فلسفي معين، قد لا اعرف عنه الا ما يطفو على السطح، ولكن هذا يكفي لكي أصر على انتمائي له، أي بكلمات اخرى معظم المنتمين لتيارات فلسفية انتهى مفعولها العملي في الواقع السياسي والمجتمعي المعاصر، ما زالوا يصرون انها الفلسفة الوحيدة الصالحة. طبعا ليس من السهل على من عايش نظرية تغيير ثورية وأعطى عمره لها ،ان يضطر للاعتراف بأنه قضى عمره مؤمنا بوهم كبير.
هذا لا يعني بالوقت نفسه ان الفلسفات التي ظهرت عبر التاريخ البشري، حياتها محددة بوقت ، العكس هو الصحيح، الفلسفات هي جزء هام من الحراك الفكري والثقافي والمعرفي للبشرية، كل فلسفة ولها مرحلتها الذهبية، والحراك الفلسفي يتواصل ويتداخل ويتطور بلا توقف منذ نشوء الفلسفة في بلاد الإغريق، لكن لا شيء يبقى ثابتا بلا تحول، إلا إذا أصبح عالمنا بلا حراك إطلاقا.. واذا صار عقلنا مبرمجا مثل الحاسوب، لا يقبل أي برنامج جديد لم تجر إضافته للحاسوب. .
طبعا لا نقاش ان العقل البشري هو أرقى شكل لتطور المادة..لكن التعصب يحيله الى أدنى شكل للوعي والتفكير.
الابستمولوجيا (او الوعي المعرفي) متنوعة المدارس، مثلا تيار التجريبيين يرجعون جوهر المعرفة إلى الحواس .حسب نهجهم ما تنقله أحاسيسنا هو الحقيقة. تيار العقلانيين يؤكدون أن مصدر المعرفة هو العقل ويرفضون بشكل مطلق المرجعية التي تعتمد على الحواس ويقولون ان طبيعة المعرفة ومواضيعها مستقلة عن المعرفة الذاتية او الوعي الذاتي. هنا نجد مفارقة مضحكة عندما يؤمن أتباع مدرسة عقلانية بان حواسهم أصبحت هي جوهر المعرفة. اما المثاليون فيؤكدون ان الموضوع عقلي في طبيعته لأن الذات لا تدرك إلا الأفكار.
نختار الحقيقة حسب ما تحدثه من تغيير عملي في واقعنا، هذه هي نظرية الواقعية الأبستمولوجية، وهي نفس الحقيقة التي رغب بها بطل قصتنا هذه، فهل الحقيقة هي جزء من التحول الذي يطمح اليه؟ القصة توفر الإجابة عن هذا السؤال الفلسفي.

تفضل .. هذا مَا تَشْتَهِيه؟- قصة :نبيل عودة

معظم كبار البلد يستهجنون عدم اتخاذه لنفسه زوجة أخرى ، خاصة وان الله فتحها بوجهه منذ غير تجارته من الأقمشة الى البقالة.
- يا أبو صالح ربنا فتحها بوجهك ، جعلكم من أغنياء الناحية ، قصده واضح ، هناك الف فتاة تتمناك يا رجل ... متع أيامك قبل ان تصبح على عكازين .
- يا جماعة الخير زوجتي أميرة ، تقوم بكل واجباتي وواجبات البيت والأولاد ... لا تترك لي ما أشكو منه .. انا راض بحياتي وهدوء بالي.
- الزواج متعة الحياة يا رجل ، سترى انك كنت مغمضا وغافلا عن متع الحياة ولا تنسى ان كثرة العيال مفخرة للرجال واكتمال للدين .
- من يريد زيادة الأفواه ? أكثر من سبعة على أكتافي .. ثم .. وهذا الأهم، لا ينقصني شيء مع زوجتي ..
- لن ينقصك مع الزوجتين ايضا، ستبدأ منافسة بينهما من ترضيك أكثر لكسب قربك، الزواج يعيدك لشبابك ولنشوة الشباب الأولى ، له طعمه الجديد بعد هذا العمر الطويل.. وزوجتك ستكون سعيدة انك أحضرت من تقوم بنصف عملها.
في أمسية امام التلفاز وهو يتناول عشاءه ، حائر فيما يعتريه من أفكار ، قرر ان يجس نبض زوجته :
- أفكر بأن أتخذ لي زوجة أخرى تساعدك بمتاعب البيت والأولاد.. ما رأيك ..؟
بدون مقدمات ودون ان يرتفع صوتها قالت بحزم :
- حد الله بيني وبينك ، طلقني أولا .. اذا تزوجت لن تدخل هذا البيت لا انت ولا هي ... والله معك ، هل سمعتني اشكو من عمل البيت لتحضر من تساعدني ؟!
- لكنه ديننا يا بنت الناس؟
- هذا تخريف عواجيز لا هم لهم الا تخريب بيوت الناس . صار معك فلوس وكثر الطامعين بك ..
صمت مهموما.
عصر كل يوم ، كالعادة .. يتجمع امام باحة الدكان أصحابه للتشاور بحال الدنيا والبلد . يحتسون الشاي او يشربون المرطبات في ايام الحر وكله من خير الله وخير ابو صالح .
صار حثه على الزواج وشرح فوائده ولذاته في هذا الجيل ، حديث الجلسات، كل يوم يقترحون عليه فتاة أخرى ، كلما أجهدهم الحديث كثر شربهم ، يحاول مهموما ان يفهمهم ان الرسالة وصلت ،لا ضرورة للتكرار ولكن لا حياة لمن تنادي .
في أمسية توحد فيها مع شيخ البلد، حثه الشيخ :
- بنت صاحبنا ابو الراشد 23 سنة وست بيت من اللواتي يحبهن قلبك .. بنت أبو حامد الساكن في الحارة الفوقا كلها أخلاق وصارت في الثلاثين ووالدها لا يتنازل عن مهرها المرتفع وانت أهل له ..هو لن يرفض مصاهرتك اذا وصله ما يطلبه . بنت أبو صابر كثر خطابها ووالدها لا يريد الا ملاكا او شخص قادر على تسجيل قطعة أرض او بيت باسمها . انت لك بدل البيت ثلاثة وقطع اراض أخرى ..
- يا شيخنا الجليل ... اذا تزوجت يعني طلاقي من ام الأولاد ..او القطيعة الكاملة مع زوجتي .. هكذا تهدد .
- من الرجل في البيت ؟ أدبها .. تأديب النساء فرض على الرجال !!
- ما دخل الرجولة هنا.. انت تعرف ان القانون في دولتنا يحميها من التأديب ، هل يليق بي ان يشحطوني الى مركز الشرطة ؟
- سكر يدك عنها.. ابتعد عن معاشرتها عقابا لها ، سترى كيف تتراجع وتخضع .
- ماذا مع الأولاد .. ما ذنبهم؟ ... هل من الدين ان أفرض القلة عليهم ؟ هل أقدر على تناول لقمتي وانا أعرف ان اولادي بالجوع ؟
- هذا ذنبها.. ستأتيك صاغرة راجية ان تمدها هي والأولاد بالطعام .
- لا يا شيخنا الجليل ... لا أتصور نفسي اتباخل على أولادي وعلى زوجتي .. زواج كهذا انتحار..
- اذن طلق وتزوج ..؟
- ما أبسط اللفظ وما أصعب التنفيذ.
- هل تحرم نفسك لذة الحياة .. الا تعلم زوجتك ان زواج الرجل من زوجة أخرى لا يتعارض مع الدين بل يكمله ؟
بدأ الشيخ يشرح فوائد الزواج من زوجة أخرى وانعكاس ذلك على فحولة الرجل، عودته الى نشوة الشباب وقوتهم ونشاطهم ، ظهور الحيوية والقوة ، كأن الكهل عاد عقد او عقدين للوراء.. الى جانب لذة الجماع مع صبية في عمر الورود ..
في الحقيقة ان الحديث اثار الشهوة في نفس أبو صالح ، بدأت الرغبة تفعل فعلها السحري فيه وهو يتخيل نفسه في سرير واحد مع صبية بعمر الربيع .. ليس بالزنا انما بالشرع ، مما ذكره بايام فتوته وهو يطارد ام الأولاد حتى ظفر بها وحقق حلم شبابه .. لكن شيئا ثقيلا يضغط على تفكيره ، يجعله غير قادر على اتخاذ القرار.. حقا يحترم زوجته ، منذ تزوجها أثبتت انها زوجة بصفات طيبة وبعد نظر وفهم لمتطلبات الزوج ورغباته ، لم تترك مجالا لأي خلاف مع زوجها . في أيام الضيق قوت معنوياته وتدبرت من القليل ، لم تشك لأحد ، لم يشعر أحد بما عبر على ابو صالح وبيته قبل ان يغير تجارته .. فكيف يرد لها الجميل اليوم ؟.. لكن الرغبة التي أشعلها الحديث تحتل مكان العقل أحيانا.
كان على ثقة انه لن يقصر بواجبه تجاه زوجته ام أولاده .. فلماذا يحرم نفسه من لذة الحياة ومتعها وقد أنعم الله علية بالخيرات؟ كيف يكون موقفه اذا خضع لقيود زوجته وانتشر الخبر في البلد ان ابو صالح لم يتزوج من الثانية خوفا من زوجته ؟
اين يخبئ ساعتها وجهه من الرجال؟!
كان يعرف ان زواجه من أخرى يعني القطيعة الكاملة معها .. لذلك الحل بطلاقه وابقائها مع الأولاد في البيت ، تقوم على خدمتهم ، ينتقل هو للعيش مع الزوجة الجديدة.. وربما عندما ترى ان المسألة قد حسمت تتراجع وتلين.
الذي حيره انه عندما طرح الموضوع أمامها لم تصرخ ولم تولول .. واصلت القيام بشؤون البيت ، والتصرف الطبيعي معه، كل ما قالته وبهدوء مثير :
- حد الله بيني وبينك ، طلقني اولا، وارتكب بعدها حماقات كهولتك، لن تدخل هذا البيت ما دمت حية.
هذه القوة في كلامها تحيره. لا تبقي مساحة للأخذ والرد، لعله يطمئنها على سلامة طويته وان الموضوع ليس خروجا عن حقائق الدين والتقاليد.
لا يعرفها الا خادمة له وللأولاد، لا رأي لها الا رأيه. لا يسعدها الا ما يسعده، لا يزعلها الا ما يزعله، تستيقظ باكرا لتعد العجين، ما تصير الساعة السابعة الا ورائحة المناقيش بزيت الزيتون والزعتر وبالجبنة تملأ البيت.. يفطر الأولاد وينطلقون لمدارسهم، نشطاء نظاف الملابس ومرتبين، صاروا حديث الحارة ونموذجا يحتذى بنظافتهم، نظافة ثيابهم وشطارتهم في المدرسة.. هل يرتكب حماقة اذا أصر على الزواج من ثانية؟ ام هو حقه الذي لا يتناقض مع حقائق الدين ويكون الزواج على سنة الله ورسوله واليس الزواج من أخرى هو تنفيذ للشرع بحالة اقتداره ؟ احساسه يقول له ان موقف زوجته خروج عن صحيح الدين، فهل يصح ان يخضع للضلال ويهمل حقيقة الدين؟
لم يكن قلقه على الأولاد، ستواصل امهم القيام بواجبهم، لكن .. وهنا حيرته، يقدرها حقا ويريدها ان تظل زوجة له، ان لا تحرمه من متع الحياة قبل أن يصبح عاجزا يدب على عكاز .. خاصة وان الجميع يقولون ان الزواج بجيله يعيده الى قوة شبابه. فكيف يشرح لها هذه الحقيقة ؟
لم يطرق الموضوع معها مرة أخرى. هي لم تسأل ولكنه يعرف ان قولها هو قول فصل. شاور شيخ البلد فقال له :
- الطلاق ليس محبذا، الا اذا لم نجد سبيلا آخر لمسألة شرعية نصوصها واضحة في الدين .
- لا يوجد .. أعرفها وأعرف انها لن تتراجع عن تصميمها..
- اذن طلقها.. أنت الرجل ... فلا تتنازل لقليلة عقل وقليلة دين وجاهلة لحقيقة الدين.
- ما هي حجتي للطلاق؟
- غلطها بحقك واصرخ بها انها طالق ...
- كيف سأغلطها ولا تترك لي خزقا واحدا اغلطها به ؟
- لدي فكرة، ارسل لها صحارة باذنجان ، قل لها ان تحضر عشاء لك ولأصحابك. انت تعرف ان للباذنجان وصفات اعداد وطبيخ كثيرة ، اذا حضرت المحشي ، اصرخ انك تريد المنزلة .. أو المسقعة او المتبل او المقلي او المثوم ، او المحشي لا بد ان تجد شيئا ناقصا لم تعده ..فترد غاضبة، هكذا تنرفز، تهينها وتصرخ بها طالق!! ...
وهذا ما كان...
في صباح اليوم التالي أرسل صحارة باذنجان كاملة مع طلب ان تحضر عشاء له ولأصحابه.
احتارت بنت الناس ، وقالت لنفسها :" لم يقل لي سيد البيت ما ترغب به نفسه ، لا بأس.. سأرفع رأسك بزوجتك امام أصحابك" .
بدأت تعد كل ما يعرفه الناس من مأكولات الباذنجان، بل وتضيف من عندها ما تراه جديدا ومناسبا .
لم تبق أكلة باذنجان لم تعدها او تتفنن في تجهيزها، أضافت من عندها مكابيس الباذنجان الشهية المعدة من وقت سابق .
كانت تركض من زاوية الى أخرى، من الفرن الى الغاز ، من طنجرة المنزلة الى صينية الحلبية ، من مقلى الزيت الى فرن الشوي ، من النقر والحشي ، الى اعداد البابا غنوش ، التي تعلمتها من تلفزيون لبنان .. عندما أنهت تحضيراتها ، شعرت ان مفاصلها تكاد تتفكك، الألم يشتد عليها ولكنها سعيدة بالوجبات الفاخرة التي تؤكل الأصابع ورائها، أعدتها لتكرم وجه زوجها أمام ضيوفه.
القت نظرات الترقب على الزقاق المؤدي للمنزل، ما هي الا لحظات حتى بان سيد البيت برفقة ضيوفه وعلى رأسهم شيخ البلد المحترم ، شعرت بالراحة والاطمئنان من ضيافته ، من البركة التي ستحل على منزلها شرفا باستقبال الشيخ الجليل .
فجأة ، عندما صاروا بقرب الباب انتبهت ان صغيرها ابن السنة والنصف، قد عملها في غرفة الاستقبال ، فأسرعت تبعده وتلبسه ، وتحضر ما تنظف به برازه ، فاذا بالباب يُطرق ، فأخذت صحنا وطبته على براز الصغير ، ولحسن الحظ ان الصغير فعلها قرب الحائط ، مما لا يلفت النظر للصحن المقلوب على الأرض.
استقبلتهم بالترحيب والدعوة لهم بالخير والصحة... والشكر للشيخ الوقور الذي تفضل أهلا ونزل سهلا ..
بدأت تجلب صواني الطعام التي أعدتها ، لكن زوجها اقلقها بعبوسه على غير عادته، هل يخاف ان لا تكرم وجهه أمام ضيوفه؟ ربما كان متوجسا من فشلها في اعداد الوجبات الفاخرة ، لكنها ام صالح وست الطباخات.. عندما وضعت صينية المحشي صرخ ابو صالح على غير عادته منذ تزوجته :
- ما هذا .. فقط محشي ؟
- صبرك يا رجل لم أحضر بعد جميع ما تشتهيه نفسك ونفوس البشر..
توالت صواني المأكولات ، التي سمرت عيون الضيوف فوقها حتى كادوا ينسون الموضوع الذي جاء بهم ، لكن زوجها ظل على عبوسه مما حيرها، ليس من عادته ولا طباعه ما تراه اليوم .. بدأت تشعر ان في الجو توترا وتوقعا لأمر لا تعرفه.
امتلأت الطاولة بكل أصناف المأكولات التي تخطر ولا تخطر على البال من الباذنجان.
قال زوجها بعصبية:
- هذا فقط ما أعددته ؟
- ماذا ينقص الطاولة يا أبو صالح ، قل وسأجعل مارد مصباح علاء الدين يحضر لك ما نفسك به.
فصرخ غاضا :
- اريد خراء .. لا اريد باذنجان!!
اتجهت بصمت نحو الصحن الذي غطت به براز الصغير، رفعته ، أشارت الى البراز وهي تقول بهدوء :
- تفضل تذوقه .. اذا كان هذا ما تشتهيه نفسك .
فضرب ابو صالح جبينه بيده ، ونظر الى صحبه المذهولين مما يجري وقال:
- حتى الخراء حضرته لي ، كيف سأغلطها يا جماعة؟
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نصراوي: دفتر موسكو
- فلسفة مبسطة: ماركس يتبرأ من الماركسيين!!
- وداعا جورج غريب ، صديقا ، مناضلا وأديبا
- يوميات نصراوي: من قصص الانتفاضة
- يوميات نصراوي: كنت معها
- الناصرة أولا...
- يوميات نصراوي: احدات في الذاكرة من -استقلال اسرائيل-
- فلسفة مبسطة: الجبروت= العدل؟
- الهزيمة ...
- مزبلة فيسبوكية اسمها -الناصرة بلدي-
- فلسفة مبسطة: المنطق مقابل الوحي
- زوجة لإدوار...!!
- فلسفة مبسطة: فلسفة العلوم
- اعلان عيد البشارة عيدا رسميا في الناصرة
- فلسفة مبسطة: الإدعاء الدائري
- انتصار نتنياهو: سيطرة دولة المستوطنين على دولة إسرائيل!!
- سنة على انتخاب رئيس بلدية الناصرة علي سلام: لتتحالف كل القوى ...
- حماة الوطن...
- فلسفة مبسطة: الفلسفة التجريبية - وقصة فلسفية
- الأمنية...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - فلسفة مبسطة: هل الحقيقة هي جزء من التحول الذي نطمح اليه؟!