أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سراب الالوسي - **زمن الاحلام**














المزيد.....

**زمن الاحلام**


سراب الالوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 20:21
المحور: الادب والفن
    



كان ياما كان....
كانت هنا سندريلا اخر الزمان
تحلم بالحب والامان.....
تنظر الی-;- مرآتها كل صباح فتری-;- طيف أميره قد لاح فترقص بدلال يحدوها الامل بلقائه.. لكن واقعها غير ذلك فحياتها كانت اشبه بالتمرغ في وحل البؤس والحرمان....
رغم بساطتها كانت محط انظار الجميع...كثيرين من طلبوا ودها وتمنوا قربها لكن طيف اميرها البعيد يلاحقها في كل مكان...
كانت تفتش عنه في كل مكان...في الكوكل علی-;- الفيس علی-;- تويتر علی-;- كوكل بلاس
لكن محرك البحث دائما يظهر لها قصص قديمه لامراء وملوك من الزمن الماضي...
لقد انتهی-;- زمن الرومانسيه وانتهت ايام الفروسيه والجمال...
هذه ايام الفوتو شوب
رغم ذلك فقد كانت تشتاق لاميرها الی-;- عينيه ترسم في مخيلتها شكل وجهه وشفتيه قامته الفارعه الطول كلماته الساحره...رقه اسلوبه حنانه البالغ احتوائه لها انه الرجل الذي لم يخلق الله له مثيل...
وفي ذات مساء وجدت كلماته الرائعه لها....وصوره ...لم تهتم لملامحه ... فقد كانت كلماته اروع ما يكون...لم تكن تعرف اسمه ولا من اين هو ....
كانت تتامل الصوره كل يوم كانت عيناه الجميلتين تقول لها الكثير لكنها كانت مطمئنه....هي تعرف انه يفتش عنها ايضا...
فكتبت الشعر غزلا فيه وشكوی-;- من حبه ومنه وغضب وغيره...فأعجب الناس لتلك الكلمات بكوا وانحنوا اجلالا لذلك الرجل وفتشوا عنه معها في كل مكان...
ولم تيأس ولم تحزن وبقيت علی-;- هذا الحال...واذا به يظهر لها بكل جوارحه في يوم من الايام...لم تصدق نفسها ابدا وكادت ان تجن....كان كل شيئ فيه اجمل من الصوره ومن الخيال ومن الاحلام.....كان رجلا بالف رجل...
كان كما كان كل الامراء في ياما كان في سالف العصر والاوان....
منذ تلك الليله لم تعد تمشي علی-;- قدميها فقد كانت تطير وتحلق...تبكي لاتفه شيئ حين يغيب وتضحك لاي شيئ حين يعود....
وككل قصص الماضي رقصت معه علی-;- انغام الكلمات....(يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات ياخذني من تحت ذراعي يزرعني باحدی-;- الغيمات .....)
اه ....كم هي جميله هذه الحياه ...
ومنذ تلك الرقصه لم تعد تكتب اي شيئ عن سعادتها فقد كانت تخشی-;- عليه من الحسد كان رجلا من اروع الرجال.....
لكنها لم تستطع ان تكبت فرحتها فتلقفها الحساد والمنافقون كان الكل يحاول هدم مملكتها التي كانت تحاول ان تعمرها حجرا حجرا لكنها كانت مؤمنه بأميرها كان رجلا بكل معنی-;- الكلمه لن يغيره شيئ ابدا ولن يخلف وعده لها مهما حصل ...هكذا كانت مطمئنه وأمنه ...لكن الحياه ليست عادله تماما كما كانت تتصور...والذئاب تتحين الفرص والحساد يقفون كالضباع بانتظار بقايا الفريسه...
حتی-;- نجحت الذئاب في الالتفاف عليها وحاولت افتراسها وهي وحيده وبعيده عن مملكه امير الاحلام وفجعت حين لمحت أميرها الرائع وهو يقف بعيدا يتفرج...
كان الالم لا يحتمل لقد حرمها من السعاده ومن الحب ولم يحاول انقاذها من ذلك الجحيم التي كانت تعيشه...يبدوا ان المستقبل غير حتی-;- الفرسان وعالم التكنلوجيا لا يمكن ان يكون مكانا أمنا للحب والرومانسيه....
او ربما كان اميرها لديه حلم وحلم كبير اكبر منها ومن حبها لقد عادت سندريلا المستقبل بحذائها الماسي منكسره...
عادت لتخبر الناس ان الحياه تغيرت وان المصالح اكبر من كل المشاعر وان الرجوله اصبحت حبرا علی-;- ورق ...
فلا تعيشوا بعد الان في الاحلام فزمن الاحلام قد ولی-;- الی-;- الابد...

بقلم // سراب الالوسي



#سراب_الالوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سراب الالوسي - **زمن الاحلام**