أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - العلامات واللايكات ..














المزيد.....

العلامات واللايكات ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 11:13
المحور: كتابات ساخرة
    



في الحقيقة تُراودني نفسي بأن أُعيد تشغيل حسابي على الفيسبوك ، والتوجه بطلبات صداقة لجميع أصدقاء بناتي وإبني ، زوجتي وصديقاتها ، أصدقاء أبناء عائلتي وأصدقاء أصدقائهم ، ليصبح عدد أصدقائي ألافا مؤلفة ... لكن لماذا ؟؟
لقد أصبحت مقاييس الشعبية الالكترونية ، هي المعيار والميزان للإنسان . وإذا كان المقياس سابقا وحسب المقولة الشعبية ، معك قرش بتسوى قرش ، أصبح المقياس ل – كم يساوي الإنسان ؟؟ بالقروش أولا وباللايكات ثانيا ... وقل لي كم لايكا معك ..أقُل لك "كم" تُساوي في سوق العالم الإفتراضي ...!!
وكم لاحظتُ ، وبمزيد من الحسرة ، بعض البوستات التي تضعها بناتي وصديقاتهن ، والتي عادة ما تكون "خبرا شخصيا " مثل ، أنا وفلانة في مطعم كذا ، أو مقهى كيت ، أنا في الطريق الى ... ، هسا صحيت من النوم ... بنشرب شاي .. وما أن ينزل هذا الخبر الطاريء على الفيس حتى تنهال اللايكات بالعشرات من الجميع ، مع بض التعليقات كصحتين ، ياي ... واااو .. بينما مقالي الذي أبذلُ فيه جهدا ذهنيا وجسديا لا يحصل إلا على ما يقل عن عدد اصابع اليد الواحدة من اللايكات .. فهل مقالاتي ما بتسوى ؟!
وهل يا تُرى ، إذا نشرت بعض مقالاتي على الفيسبوك ، سيتحسن وضع لايكاتي ويزداد رصيدي ؟!! لستُ مُتأكدا من ذلك ، ففي بعض الأحيان أكتبُ في مواضيع خلافية ، يتلقاها قسم من القراء بالترحيب ولا يستسيغها البعض ، بينما يعارضها آخرون بشدة .
وكيف أعرف بأن البعض يُعارضني بشدة ؟؟ لأنني أحصل على أدنى تقييم رقمي من البعض ، على سلم من 1 الى عشرة ، أحصل على علامة 1 ..وهي ادنى علامة أي صفر كبير !!
أما لماذا يعطيني البعض صفرا على مقال ما ، بينما يُعطيني أخرون العلامة القصوى 10 على نفس المقال؟؟!!
قد يقول قائل ،بأن علامة ممتاز من جهة وعلامة راسب جدا من جهة أُخرى ، هما تعبير عن موقف "صاحب العلامة " من موضوع المقال .. وهذا كلام سليم وصحيح على الأغلب .
فحينما يُوجهُ المقال نقدا للفكر الديني الاسلامي السلفي على سبيل المثال ، يحصل على تقدير راسب من القراء المحسوبين على السلفية الاسلامية ...
وحينما يقترح مقال أخر ، قراءة مُغايرة للنص الديني ، تثور ثائرة الذين لا يرون في الإسلام والمسلمين ،إلا الشر المُطلق ..
وكلا الفريقين لا يستعمل عقله في قراءة المقال ، لا ولا ذائقته الأدبية ، لا ينظر إلى متانة وسلاسة النص .. بل تتحكم به مشاعره ومواقفه المسبقة ..
وهذه هي الحال مع مقالاتي التي تنقل صورة واقعية موضوعية للأحداث داخل إسرائيل ..
فالذين يرون في إسرائيل شرا مُطلقا ، يجدون نقاطا تؤيد وجهة نظرهم ، لذا يُعطون المقال علامة ممتاز ، ولا يُعيرون إلتفاتا لبقع الضوء في اسرائيل التي يتحدث عنها المقال .. كحرية التعبير مثلا ..
أما الذين يعتبرون اسرائيل دولة مثالية من كل الجوانب ، فتثور ثائرتهم على المقال ويُعطونه علامة "صفر" لأنه لا يُمجد نتانياهو ومستوطنيه ، وكلا الطرفين تُحركهُ "مشاعر " الحب أو الكراهية ..
وهذا هو شأن جميع المقالات ، فكلٌ يقرأها بفهمه ، قناعاته ، مشاعره ومواقفه الايديولوجية ..
لكن ... من جهة أُخرى ، يبحثُ الكاتب عن "مُعجبين " ، ومن خلال كتابته يعتقد بأنه سيحقق هذا الإنجاز .. ويتضح بأن الكتابة وحدها لا تكفي لجمع "المُعجبين " ولايكاتهم ...!! على الكاتب أن يتقرب من قراءه و"يُصادقهم " على صفحات التواصل الإجتماعي وخصوصا الفيسبوك ، لكي "يدعموه " باللايكات والتقييم ب"ممتاز " على السُلم من واحد إلى عشرة ..!! وكما يقول المثل " حُكّلي بحُكِّلك " !! بادلني حَكّةً بحكة ، وخصوصا في منطقة الظهر التي لا يصلها الانسان بقواه الذاتية ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى فتافيتية ..!!
- بَوْحٌ على بَوْحٍ .. مهداة للزميل نضال الربضي
- أسرار غياب نجم الروك -ألشريم - ..!
- أليرموك : زاد في طنبور (ألموت)، نغما داعشيا .
- رُخصة -للعُنف - .
- جدلية القومية والمواطنة ..!!
- عن العفيف : وفي الليلة الظلماء ..
- مخازن الاطفال..
- يوم الأرض .. ألفلسطينية ؟!
- سبب إستغرابي وإندهاشي ..
- ألورق أو ألحجارة ..!!
- القبائل الإسرائيلية المُتناحرة ..
- وأنتصر -الإسلام- ..
- الأُمومة المبتورة .
- قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..
- -الدعوشة - تنتصر لنتانياهو ..
- الإسلام والمسلمون : نصٌّ واحد ومذاهب شتّى ..
- المهدي بن بركة والأرض العربية المُحتلة ..
- المسلمون سبب تخلف الاسلام ..
- أغرب من ألخيال ..


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - العلامات واللايكات ..