أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس طريم - لن يفلح الغادرون















المزيد.....

لن يفلح الغادرون


عباس طريم
كاتب - وشاعر

(Abbas Trim)


الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الباحثون والمتخصصون بالشان العسكري يدركون اكثر من غيرهم , بان الضربات الجوية لا تكفي لاحتلال وتركيع الدول , وان الهجوم البري وحده من يستطيع حسم المعركة وامساك الارض والسيطرة الميدانية .وهذا ما تتجنبه السعودية وغير مندرج في اجندتها , لمعرفتها المسبقة بنتائجه الوخيمة عليها . ومن الغريب والعجيب ! ان طائرات سلمان وحاشيته .. ترمي حممها على الشعب اليمني دون تمييز , وقد حصدت المئات من ابناء السنة المنتمين الى احزاب وفئات مختلفة بعيدة كل البعد عن الحوثيين , مما خلق حالة من التذمر بين ابناء الشعب اليمني الذين ادركوا ان السعوديين لا يفرقون بين الحوثيين وغيرهم من ابناء اليمن , وان غايتهم تركيع الشعب من اقصاه الى اقصاه . وفرض المدعو هادي رئيسا بقوة السلاح . كي يتسنى لهم امساك حبل السياسية اليمنية وتوجيهها بما يتفق ومصالحهم الضيقة والعبث بامال اليمنيين وتطلعاتهم لبناء اليمن المستقر والساعي لبناء مستقبله ومستقبل اجياله , بسواعد ابنائه السمراء ودون الحاجة والاعتماد على المال السعودي الذي يشترط استعبادهم . وان اللعب على ورقة [ التحذير من الخطر الحوثي ] ما هي الا اكذوبة يراد منها تأليب الاخ على اخيه , وخلق فتنة طائفية من شانها ان تحرق الاخضر واليابس , وتخلق جوا مشحونا ومناسبا لزعزعة الامن والاستقرار , ما يستدعي التدخل بحجة حماية الشرعية ضد اللاشرعية , او حماية السنة من الشيعة , او الحق من الباطل . ان الحوثيين خبراء بعلم الجغرافية , ,ويعرفون كل شبر بارضهم التي حباها الله ! من التضاريس , ما جعل الدخول في دهاليزها مجازفة لا تحمد عقباها . ولهم تجارب مريرة في كيفية الغش اوالتمويه , والاختفاء عن هدف الطائرات , والخروج في الوقت المناسب للرد على المعتدين وتلقينهم الدروس الحديثة في علم الحرب والقتال , وانهم رجال تعودوا على الكر والفر , والتاريخ يشهد لهم بالانتصارات الباهرة في سوح الوغى . والمملكة العربية السعودية , دخلت معهم في حروب عديدة .. وخرجت تجر اذيال الخيبة والخسران .
وخرج انصار الله من جميع الحروب ,وهم يلعقون دمائهم ويترنحون من هول الضربات , الا انهم لم يسقطوا , واعادوا تنظيمهم , وعادوا اقوى من السابق , واكثر صبرا على الثبات والصمود والتحدي .
ان أنصار الله قوة لا يستهان بها ولم تزدهم الحملة الجوية الا قوة الى قوتهم نظراً لما تلحقه بالبنية العسكرية والأمنية للدولة من تدمير يفسح لهم المجال لبسط نفوذهم وإحكام سيطرتهم على مؤسسات الدولة، لأن اللجان الشعبية التي تمثل الجناح العسكري لأنصار الله لا تتأثر بهذه الضربات الجوية لأنها ليست مؤسسات ذات اليات ثابتة يمكن تدميرها بالضربات الجوية , بل هي لجان متحركة وفاعلة فيما لديها من القدرات والمهارات القتالية التي تعجز المؤسسات العسكرية والأمنية الثابتة عن التصدي لما تقوم به من هجمات مفاجئة تنتهي بإسقاط هذه المعسكرات والأجهزة الأمنية والسيطرة علي

وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني , وخاصة الرئيس المستقيل هادي. الذي غدر بشعبه وانقلب عليهم في [ ليلة فارقها البدر ] واعماه المال السعودي وجعله اسير الاوامر الملقاة على عاتقه , وكان يظن ذالك المعتوه , ان زمرته داخل اليمن , تستطيع ان تقاتل الشعب اليمني مستعينة بطائرات الموت الخليجية , وتقديم المساعدة الاستخباراتيه واللوجستية لتلك الطائرات , لتصيب اهدافها بدقة . واذا بهم يتساقطون كالذباب ويتراجعون وينهزمون امام الهجمات التي يشنها الجيش اليمني بمساعدة اللجان الشعبية والحوثيين الابطال الذين دخلوا عليهم وسط وابل من صواريح العرب والمدفعية والراجمات . رغم كل تلك الاسلحة الفتاكة ,
استطاعوا تشتيت شملهم والانتصار عليهم , فهرب جرذان هادي وسقط من سقط منهم , واثبت الابطال نظرية [ الارض يتحكم بها المنتصر ] اما التحالف العربي الفاشل , فقد ظلوا في حيرة من امرهم .. وهم الذين دحروا في جميع حروبهم , ونكست رؤوسهم واصبحوا اسرى الدول التي توجه سياستهم الى حيث تشتهي .. وما عليهم الى ان يقولوا نعم . واليوم استيقضوا من سبات عميقة ليتذكروا انهم قادة من طراز لا ينحني , وانهم ابناء خالد ابن الوليد والقعقاع وطارق بن زياد . وعليهم ان يؤكدوا ذالك بالهجوم على ابناء اليمن المساكين , ويقتلوا المئات من الاطفال والنساء والرجال العزل , خوفا من التمدد الايراني كما يزعمون . والكل يتسائل : اذا كانت ايران الشماعة التي يعلقون عليها اسباب قلقهم وخوفهم والدافع الاول والاخير لهذه الحرب . فلماذا لا يهجمون عليها, ويضعوا حدا لخوفهم وقلقهم ويرتاحوا ويريحوا البشرية ؟ خاصة وانهم يجدون فيها الخطر الذي يهدد كيانهم . ولماذا يرمون بسهامهم الى غير مرماها , ويتمثلوا بقول الشاعر : [ اياك اعني فاسمعي ياجارة ] ؟ يضربون اليمن ويعتبرونها رسالة تحذير لايران . اهو الجبن ؟. ام الخوف من قوة ايران العسكرية التي ارعبت امريكا واسرائيل وجعلت اوربا تعترف بها , رغم كل ما فعلته دول الخليج من محاولات لاعاقة الاتفاق النووي ؟
ان جذور الحوثيين قد امتدت الى جميع المحافضات , بدلا من ان تتقلص , وان الكثير من القبائل اليمنية الاصيلة قد تعاطفت معهم .. نتيجة الاعتداء الغاشم الذي حرق الاخضر والابيض , وقتل الجميع دون استثناء .. وبذالك احرق المبرر الذي تتمسك به السعودية والذي مؤداه [ ان السعودية قادمة لحماية السنة والاقليات من ايدي الحوثيين القتلة ] وانكشفت تلك الدعاوى الباطلة التي كانت السعودية تظلل بها الناس البسطاء الذين تمر عليهم تلك المؤامرات [ مرور الكرام ] . ان القبائل اليمنية قد فقدت اعزتها في تلك الحرب الظالمة ! وهي تطالب بالثار من السعودية , وتطالب بتوحيد الكلمة والوقوف صفا واحدا امام الهجمة البربرية التي يقودها , من لا يخاف الله ! ولا القانون الدولي الذي سيستيقظ يوما من نومه العميق , ليضع حدا للمجازر التي تقوم بها السعودية .
ان حبل الكذب والمراوغة قصير , ولابد ان ينكشف . والايام كفيلة باظهار الحق , وان الباطل مهما استمر في طغيانه , لا يستمر . لان الله عز وجل! يحب العدل والصدق والحق , وحذر اهل الغدر والنفاق والدسائس .. بنار مستقرها جهنم وبئس المصير !..



#عباس_طريم (هاشتاغ)       Abbas_Trim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن مسلمون حقا ؟
- يجود بالنفس ان ضن الجواد بها
- الهجوم الغير مبرر للسعودية
- علينا ان نتحلى بالايمان والصبر
- هل نزل الارهاب من السماء ؟
- العدل ما نحتاجه اليوم
- من لم يحاسبه ضميره فلا رقيب عليه
- وزير عراقي


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس طريم - لن يفلح الغادرون