أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حمزه الجناحي - الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .














المزيد.....

الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 00:36
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من أهم القضايا التي تثير للصراع بين الأفكار والنظريات كون أي فكر يكون ممثلا مدافعا للإنسانية ..وما يدفعنا الى هذا الطرح .. هناك فئة أنسانية حكم عليها النسق الثقافي بعد رسول الله صلى الله عليه واله . بان تغيب وان تسلب من جوهرها كونها لاترق لهم وبوصفها التمثيل الحقيقي للأسلام ..
من هنا نبدأ..من هم قيادات تلك الفئة ..طبعا الشيئ الغريب يكمن في أشارة المخالفين لهم بان قيادتهم هم أهل البيت عليهم السلام ..عندما نبدأ بفحص النسق المهيمن لهم نجدهم يدافعون عن الانسان مهما يكن خلفيته الفكرية مثلنا المسيحي مع علي ابن ابي طالب عندما وجده في الشوارع واستجدائه من الناس ..فأنتصر له علي ابن ابي طالب ودفع له من بيت المال ..مرورا بالحسين وخروجه من المدينة صوب العراق ورفع شعار الاصلاح والدفاع عن الانسانية كان نتيجته الشهادة وإراقة دمه الطاهرة ..ثم نأتي للشيعة والسؤال هنا هل عملوا وضحوا كما فعلوا قيادتهم السابقين .؟؟
مما لايخفى على المتتبع الخطر المحدق بالشعب العراقي بكل طوائفه ..فقد انبرت للدفاع عن الانسانية وقد تجلى ذلك في تمظهرات عده ممكن ان نوجزها بالاتي
...الجانب الجغرافي ..في الحقيقة لا نتحدث عن نسبة طائفة على حساب طائفة بقدر الاشارة الى الثقل لتلك الطائفة في محافظة على حساب محافظة ..فنجد ان الشيعة تركت رقعتها الجغرافية وذهبت تدافع عن جميع الطوائف في رقع جغرافية أخرى كصلاح الدين والرمادي وجزء من ديالى والموصل وهي اقل حضورا هنا بل نقول معدوم ..واستدل بما رسمت المقاعد البرلمانية بذلك بوصف السياسة تجلى واضع على ذلك ..
نجد غياب بل حضور مخجل للدول المتقدمة والأنظمة العالمية التي تتدعي الدفاع عن الانسان مهما يكن بل ان تلك الدول تنتصر للحيوان فلم تقدم شئ بل لعلها زادة بالتعقيد فأنبرت الشيعة لتدافع عن بلادها تارة وتدافع عن الانظمة التي تدعي الديمقراطية تارة أخرى قد نتفق معا كون الدفاع على الأرض يكون أوقعا وأكثر تجسيدا للمبادئ من الدفاع في بروج طائرة عبر الأقمار الصناعية مما يولد في الذهن الحرص على الحفاظ على الانسانية ..
كمثال تطبيقي لم نجد المنظمات العالمية قد تكاتفت ودفعت الاموال في سبيل عتق رقة يزيدية واحدة على الاقل فضلا عن الدفاع والتضحية من أجل تحريرهم ..بالمقابل .نجد شيعيا واحدا واقول واحدا فقط استطاع ان يحرر ويعتق رقاب مئتي امرأة يزيدية من يد داعش ..دون ان يفكر في كونه ليس يزيديا او مسيحيا وهذا عمل يخجل جميع المنظمات التي تدعي الدفاع عن الانسانية لذا نجد بان الشيعة اصبحت أحد المكونات الطائفية التى أثبتت تجانس وانسجام ردائها ومبادئها مع الإنسانية وما يعزز ذلك قافلة شهداء تلك الطائفة ..
كذالك نزول قيادات شيعية تتبوأ مناصب مهمة في الدولة العراقية وتخلت عنها لتذهب وتقاتل في مناطق ليست مناطقها وبعضهم فقد حياته هذا التوجه الملحمي المبني على اسس بناء رصين مأخوذ من قادة الشيعة على مد الدهور يجعل التبني لمثل هكذا تحاور عقائدي مع المرحلة ضد اي خطر محدق سواء في وطن ابناء الشيعة او حتى خارجه ,,
الحديث عن الفكر المتصدي هذا نابع عن التراص المشدود لهؤلاء الشيعة واحترامهم لقادتهم ومراجعهم في التوجيه نحو سلوك دروب يراد منها اظهار الوجه الانساني الحقيقي للأنسان المسلم اولا والانسان الذي يجب ان يكون هكذا ثانيا وبلا مواربة او تخاتل او انتقاء لقضية على حساب قضية ما ,,والصور الحية التي يعيشها العراق الذي يعتبر حاضرة التشيع الحقيقي في العالم او القائد لهذه الطائفة الاسلامية الحقة التي تعيش كل دقائق الاسلام المتسامح مع الغير والذي يقبل الرأي الاخر ويقبل تقاطع الغير مع متبنياته تجلت بوضوح في فتح مدن عراقية بعيدة عن معاقل الشيعة وفي الوقت عينه ووجود هذه القوى الجبارة العسكرية والعقائدية التي تمتلكها هذه القوة الشيعية يطلب منها عدم التدخل في تحرير مدن اخرى وهنا يكون الامتحان الصعب لهؤلاء الشيعة الاقوياء فالذي يحمل على عاتقة وفي قلبه كل عناصر النصر ويعيش حالة من النشوى المعنوية لانتصارات متلاحقة ويطلب منه التوقف ويقول نعم انا اتوقف وسأكون حاضرا متى توجه الدعوة ,,هذه الاحترامات لمشاعر الغير حتى في تقديم العون لإخراجه من محنته ويطلب منه عدم الحاجة لمساعدتك ويكون الرد بالإيجاب يعني هذا ان تلك القوة مسخرة في محلها ومكانها وليس لقمع من يعيش معك ويختلف معك في المذهب والدين كما هو الحال في ما يجري اليوم في مدن العراق المستباحة ..اليوم الساحة متلاطمة الامواج وتغزوها العشرات من الافكار التي تتأتى من بث الفتاوى المتطرفة العدائية من هنا او هناك او تأتي من تصدير اجندات عالمية لها غايات عميقة في قتل الوحدة الاسلامية وجعلها عبارة عن معركة طاحنة ضروس بين ابناء الدين الواحد والوطن الواحد تراها (الافكار والأجندات) تجد صدى في مناطق ولم تجد لها اي مكان في العقل الشيعي ولم يتقبلها او يعمل بها بل بالعكس يحاول تفنيدها وتعطيلها والقضاء عليها بالرجوع الى الادلة والقرائن لمفندة لها عن اظهار التعاملات الرسالية والولائية بعدم صحة التعامل معها مع الاخذ بعين الاعتبار ان العقل الشيعي لم يلتفت لها ولم تؤثر عليه البتة لأن هذا العقل محصن ضد مثل هذه الافكار الطارئة ويحاول العودة بمن يخالفة الى الأساس الصحيح للتعامل مع اي فكر طارئ او مدسوس له غاية غير غاية ان الانسان خلق افضل وأحسن واعقل المخلوقات على هذه البسيطة وأن اراقة قطرة دم منه اهون عند الله من هتك حرمة الكعبة والكلام هذا وقطرة الدم تلك ليس للمسلم فقط بل للإنسان المخلوق الذي حاباه الله وسخر المخلوقات لخدمته وابلغ دليل قول الامام علي لعامله في احدى الامصار ..
((الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ))



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات .
- الحشد الشعبي ..تكتيكات ذكية لقطف الانتصار.
- أهداف اتهام الحشد بسرقة اهالي تكريت .
- الرئيس يتحفظ ونائبه يدعم ..
- الهجوم على اليمن مخالفة للقوانين الدولية .
- لحفاة يخيفون الاثرياء .. اليمنيين قادمين
- المعدان مروا من هنا .
- قطر على الخط ثانية .
- اسوار الخلافة تخيف السيد وزير الدفاع .
- وطنية مسرور برزاني نابعة من عراقيته .
- ضعف الحكومة العراقية هو السبب .
- هل حان وقت التصدير.. الثورة الايرانية انموذجا .
- هل يحتاج العراق الى الوجود الامريكي ؟
- ايران وأمريكا اللعب على المكشوف ..
- معركة صلاح الدين ..الأسلحة الغائبة ..
- 2600 راس انسان وراس تمثال واحد .
- معركة صلاح الدين مزايا مختلفة ورؤى جديدة .
- المصادقة على الاعدامات ليس مطلبا جماهيريا ..الرئيس فؤاد معصو ...
- الحكومة العراقية الرافد الثاني لداعش ماديا ..
- بوري .


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حمزه الجناحي - الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .