أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزارة رشيد - تحالف دعم الشرعية مرة اخرى..














المزيد.....

تحالف دعم الشرعية مرة اخرى..


مزارة رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكلت السعودية "تحالفا لدعم الشرعية" وتأتي العمليات العسكرية الجارية اللحظة تحت هذا العنوان حصرا، لا نجادل في مدى شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في هذا المقام، أقله الآن بعد انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" العسكرية التي ينفذها مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية على اثر نداء الاستغاثة الذي أطلقه الرئيس هادي.

الكل يعلم بأن الرئيس هادي كان مرشحا وحيدا للتوافق الوطني أنتخب رئيسا انتقاليا بموجب بنود المبادرة الخليجية لفترة سنتين أصبحتا وراءنا اليوم، وبهذا المعنى و بغض النظر عن مشروعية التمديد له أو انفراط عقد التوافق اليمني حول شخصه فالرئيس هادي يحوز على الشرعية الخليجية أو الشرعية الإقليمية فضلا عن الشرعية الدولية التي كرستها له قرارات الأمم المتحدة الأخيرة بخصوص اليمن.

من هنا يمكن تفهم إصرار التحالف على شرعية الرئيس هادي ولكن الإصرار على استخدام عبارة "تحالف دعم الشرعية" يبدو طريفا حد السخرية السوداء خاصة عندما يقول سامح شكري وزير الخارجية المصري بأن مسارعة مصر إلى تأييد العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ودعمها بحريا وجويا وبريا "إن لزم الأمر" جاءت تحت عنوان "رفض القفز على الشرعية".

مصر السيسي إذن تشارك في العمليات العسكرية في اليمن دعما "للشرعية" ضد "الانقلابيين" مثلما دعمت مصر عبد الناصر انقلاب الجمهوريين على الملكية ذات خريف من عام 1962، وقتها كان "الريس" في أزهى أيامه ولم تكن صفعة إل 67 قد حلت بعد على الخد العربي، لم تكن تعوزه الشرعية يومها وكان يرى في انتصار الجمهوريين في اليمن استكمالا للمشروع القومي العربي الذي كانت مصر منه في المقدمة.

مصر اليوم أيضا تشارك في عاصفة الحزم في اليمن حماية "للأمن القومي العربي" هكذا يقول سامح شكري مرة أخرى، ومع أن هذا الدافع قد يبدو وجيها في الواقع إلا انه بالقطع ليس الوحيد، شكر النعمة الخليجية ورد الجميل يمكن أن يمثل الدافع الأبرز، مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي لا يزال ماثلا في خلفية المشهد العام.

كذلك فان الزج بالجيش المصري في معركة خارجية نتائجه السياسية غير خافية، تكريس دور مصر من جديد كحليف يعتمد عليه في الحرب على الإرهاب، صرف أنظار الرأي العام الدولي عما يحدث حقيقة داخل مصر، توحيد الموالاة واحتواء تذمرا ما قد يكون يعتمل الآن داخل الجيش لسبب أو لآخر. النظام الحالي قد تعوزه شرعية الوجود ولكنه لن يعدم "مشروعية" البقاء والاستمرار بقليل من الدهاء والحنكة، فاتته الأولى (ليبيا) فلن تفوته الثانية (اليمن).

السودان الذي خرج أو أخرج منذ زمن من منظومة الدفاع العربي المشترك وترك ليواجه مصيره وحيدا، السودان الذي ألجئ إلى الحضن الإيراني الدافئ وأدبته إسرائيل على ذلك غير مرة، اكتشفنا أنه يمتلك جيشا وطائرات وناطقا رسميا طلع علينا ببيان مضحك يخيل للسامع أنه في فلسطين وفي تسطير آيات المجد والكرامة والعزة العربية قبل أن يصدم بأنه في اليمن السعيد وفي إيران حليف الأمس.

إيران النووية المكبلة بالعقوبات الغربية والمنشغلة بالمناورات والمفاوضات بخصوص ملفها النووي لن ترد الرد العسكري المباشر في اليمن مثلما لم ترد السعودية في سوريا والعراق وستكتفي بالدعم السياسي والدبلوماسي عالي المستوى كما أكد وزيرها للخارجية محمد جواد ظريف، ولا يبدوا أن هذا يضيرها في شيء فهي "باقية وتتمدد" ولن يجدي نفعا الاستقواء بباكستان النووية في غياب المشروع العربي المشترك الذي أضحى أكثر من ضرورة اليوم في مواجهة المشاريع الإقليمية الأخرى في المنطقة.



#مزارة_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة أم مقاولة؟
- هل سيفعل إعدام مرسي ما لم تفعله براءة مبارك ؟
- الحرب على الارهاب، الحرب على الثورة السورية..
- الرئيس محمود عباس، خطاب للتاريخ .
- الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي : عهد اعلامي جديد .
- مع الشاعر الجزائري قارف بلال .
- مع الشاعر الجزائري قارف بلال
- مؤتمر اليونسكو العالمي حول التعليم من أجل التنمية المستدامة
- محمد شحرور : قراءة معاصرة للاسلام تزري بالعقل الفقهي
- اشكاليات التغيير: -الايمان- بين الأنا والواقع الجمعي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزارة رشيد - تحالف دعم الشرعية مرة اخرى..