أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نيارجي جرمليلي رومان - توقعات برفض جوبا لاتفاق السلام القادم و العقوبات قادمة لا محالة















المزيد.....

توقعات برفض جوبا لاتفاق السلام القادم و العقوبات قادمة لا محالة


نيارجي جرمليلي رومان

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 01:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


امريكا تخرج عن صمتها و تصنف الوضع في جنوب السودان بالمحدد للامن القومي الامريكي و الاقليمي و قيادات بارزة في الجيش يطالبون حكومتهم بفرض عقوبات من ضمنها حظر اسلحة علي جوبا :

عند بداية الاذمة في الجنوب صرح الرئيس الامريكي باراك اوباما عن خيبة امله في رئيس جنوب السودان عندما قال ان سلفاكير قد كذب عليه و لم يوضح فيما كذب عليه الرئيس الجنوبي لكن المتابعين قد رجحو ان يكون سلفاكير قد كذب علي باراك بخصوص طبيعة الصراع الذي نشب بجنوب السودان حيث صرح المبعوث الامريكي الخاص بعد شهور من اندلاع الحرب الاهلية بالجنوب ان ما حدث في ليلة الخامس عشر من ديسمبر ليس انقلاب عسكري كما ادعي حكومة كير و انما خلاف بين الحرس الجمهوري تتطورت الي اشتباكات بالاسلحة الثقيلة و الخفيفة ، و منذ بداية الأذمة كانت الحكومة الامريكية تتعامل مع حكومة جوبا باعتبارها حكومة امر واقع فهي متشككة في قدرات تلك الحكومة ،، و الجدير هنا التطرق الي تسريبات الاجتماع الاخير الذي جمع جورج دبليو بوش الابن مع سلفاكير بواشنطن حيث حاور بوش كير في العديد من المجالات حيث اكتفي الاخير بتحويل الاسئلة التي كان يوجحها بوش اليه الي معاونيه ووزراءه دون ان يجيب علي اي منها و حسب افادة بوش فأنه تسأال عقب اللقاء كيف يستطيع هؤلاء حكم الجنوب لانهم لا يملكون اي فكرة عن ماذا يريدون فعله بالجنوب ،، هذا التعليق كافي ليبين نظرة الحكومة الامريكية لحكومة جوبا، و مع استمرار الاقتتال في جنوب السودان و فشل كل جولات التفاوض بين الطرفين بداءت الولايات المتحدة الامريكية التفكير في وضع دولة جنوب السودان تحت الوصايا الدولية الا ان تلك الخطوة لم تكن بالسهولة التي يتوقعها البعض فعلي الصعيد الاقليمي فمنظمة الايقاد و الاتحاد الافريقي ليس من صالحهما وضع جنوب السودان تحت الوصايا الدولية خاصة ان بعض دول الاقليم تعاني من نفس الصراعات الداخلية التي تعاني منها جنوب السودان من قبل حركات التمرد الداخلية فلو سمح الايقاد بهذه السابقة فقد لا تكون الاخيرة علي مستوي المنطقة و اما علي الصعيد الدولي فان المصالح الصينية البترولية في جنوب السودان ستدفعها لاستخدام حق الفيتو ضد التصويت لاي مشروع تهدف الي وضع جنوب السودان تحت الوصايا الدولية لحماية مصالحها بالجنوب بالاضافة الا ان وضع دولة مستقلة تحت الوصايا الدولية ربما ستكون سابقة خطيرة علي دول الاقليم و محدد حقيقي لاستمرار انظمتها الحاكمة الضاربة في القدم ، خطوة تراجعت عنها الحكومة الامريكية داخل اروقتها لكنها مازالت تسوق عليه علي المستوي الاعلامي ،،
وفي منتصف العام الماضي اصدر الحكومة الامريكية حزمة من القرارات بفرض عقوبات علي اشخاص من طرفي الصراع في جنوب السودان تضمن تلك العقوبات الحظر من السفر الي الولايات المتحدة الامريكية و تجميد للارصدة و الممتلكات ، خطوة لم تؤتي ثمارها حيث لم يتضمن لائحة العقوبات اسماء اشخاص نافذين و في مواقع اتخاذ قرار في جنوب السودان بحيث يمكن ان تؤثر عليهم تلك العقوبات و تغير من مجري الاحداث فقد شمل القائمة قيادات عسكرية بكلا طرفي الصراع دون ان تمس واحد من قيادات جوبا السياسية ،،، فذهبت تلك العقوبات مع ادراج الرياح لتشتد الصراع بعدها و كان امريكا قد صبت مذيد من الزيت علي النار فبداءت الولايات المتحدة الامريكية بالتخطيط لحزمة اخري من العقوبات و هذه المرة نوت علي استهداف قيادات بارزة و عقوبات قاسية تصل لحد حظر التسليح ، مشروع وجد حظ من المقاومة الداخلية في البيت الابيض من قبل مستشارة الامن القومي الامريكي سوزان رايس و التي وصفت مشروع العقوبات الجديدة بانها ستشل من حركة الحكومة الجنوبية و ستكون تاثيرها ضعيف علي المعارضة الجنوبية ، و بالرغم من المقاومة الداخلية التي وجدتها مشروع حزمة العقوبات الامريكية الجديدة تلك الا ان العديد من اعضاء الكونغرس بالبيت الابيض دعمو تنفيذ تلك الحزمة من ضمنهم وزير الخارجية الامريكية جون كيري ،
فعند منتصف شهر مارس من هذا العام اجاز البرلمان الجنوبي مشروع تمديد فترة الرئيس سلفاكير بعد فشل اقامة الانتخابات بالجنوب بعد ان وجدت مقاومة داخلية و خارجية ، خطوة تصدت لها الحكومة الامريكية من خلال مبعوثها الخاص في الجنوب بانها تنظر الي الخطوة التي قامت بها البرلمان الجنوبي بالخطوة الغير صائبة و غير الدستورية و اضاف ان الطريقة الوحيدة لتمديد فترة سلفاكير في الحكم عن طريق المفاوضات الجارية ، خطوة لم يتفاجئ بها الوسط السياسي و الإعلامي خاصةً بعد تصريح جون كيري الاخير بعد فشل جولة المفاوضات الاخيرة بان الشرعية الحقيقية يكتسبها الحكومة عن طريق مراعاه مصالح شعوبها ، و كأن كيري يريد ان يقول ان الولايات المتحدة الامريكية لم تعد تراعي لمسئلة الشرعية التي تتمسك بها الحكومة في جوبا ،،، خطوة اظهرت الخلاف بين الحكومتين و اخرجتها الي العلن بعد ان كان يكتنفها الغموض و السرية ، وقبل اسبوع زار السياسي الجنوبي البارز بونا ملوال الولايات المتحدة الامريكية و في خطابه للجالية الجنوبية من ابناء قبيلة الدينكا صرح بونا ان وحدة الدينكا واجبة في المرحلة القادمة لحماية حكمها في الجنوب و كان ذلك اشارة لاستمرارية سلفاكير في الحكم حيث اوضح ان حكم الجنوب ملكية حصرية لقبيلة الدينكا لانهم من حاربو كل تلك السنين من اجل استقلال الجنوب ، تصريح فضح حقيقة الوضع في جنوب السودان وان الدولة بالجنوب تدار عن طريق مجلس كبار اعيان الدينكا وليس عن طريق مستشارين قومين محترفين ، حقيقة لطالما حاول حكومة جوبا انكارها لتلعب دور الحكومة القومية ، لكن تصريح بونا الاخير بالولايات المتحدة الامريكية اسقطت ورقة التوت الاخيرة التي كانت تغطي عورة جوبا لتظهر قبح حكومتها للعلن و تبان الايدي الخفية التي تدير الجنوب و سلفاكير نفسه ،
ويوم امس و في خطوة مفاجئة تقدم مجموعة من القيادات العسكرية الامريكية السابقين بطلب لحكومتها بفرض عقوبات علي جنوب السودان من ضمنها حظر تسليح ليوافق عليها اليوم البيت الابيض و تعلن علي لسان رئيسها باراك اوباما ان الوضع في الجنوب باتت محدد امني للامن القومي الامريكي و لدول المنطقة لتنهي بذلك امريكا شهر العسل بينها و بين جوبا لتبداء مرحلة جديدة في العلاقات بين جوبا وواشنطن تتصف بالعداء الواضح .



#نيارجي_جرمليلي_رومان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نيارجي جرمليلي رومان - توقعات برفض جوبا لاتفاق السلام القادم و العقوبات قادمة لا محالة