أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كرار حيدر الموسوي - اخرج يا حمار!














المزيد.....

اخرج يا حمار!


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 23:28
المحور: كتابات ساخرة
    


اخرج يا حمار!

دخل حمار مزرعة رجل وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه ؟ كيف يُـخرج الحمار ؟؟سؤال محير ؟؟؟
أسرع الرجل إلى البيت جاء بعدَّةِ الشغل القضية لا تحتمل التأخير أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى كتب على الكرتون يا حمار أخرج من مزرعتي ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسمار ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة رفع اللوحة عالياً وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس ولكن الحمار لم يخرج حار الرجل
ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة
رجع إلى البيت ونام في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادي أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية
يعنى عمل مؤتمر قمة
صف الناس في طوابير يحملون لوحات كثيرة
أخرج يا حمار من المزرعة
الموت للحمير يا ويلك يا حمار من راعي الدار وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدءوا يهتفون اخرج يا حمار.
اخرج أحسن لك
والحمار حمار يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله
غربت شمس اليوم الثاني وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى
في صباح اليوم الثالث جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر خطة جديدة لإخراج الحمار فالزرع أوشك على النهاية
خرج الرجل باختراعه الجديد نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة وأمام نظر الحمار وحشود القرية المنادية بخروج الحمار سكب البنزين على النموذج وأحرقه
فكبّر الحشد
الله أكبر الله أكبر
نظر الحمار إلى حيث النار ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة
يا له من حمار عنيد لا يفهم أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار
قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب الحق وعليك أن تخرج الحمار ينظر إليهم ثم يعود للأكل لا يكترث بهم
بعد عدة محاولات أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته
الحمار يأكل ولا يرد ثلثه الحمار لا يرد نصفها الحمار لا يرد
طيب حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه
رفع الحمار رأسه وقد شبع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف الحقل وهو ينظر إلى الجمع ويفكر
فرح الناس لقد وافق الحمار أخيراً
أحضر صاحب المزرعة الأخشاب وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه
في صباح اليوم التالي كانت المفاجأة لصاحب المزرعة لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة وأخذ يأكل
رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات يبدو أنه لا فائدة هذا الحمار لا يفهم إنه ليس من حمير المنطقة لقد جاء من قرية أخرى
بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى
وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي
جاء غلام صغير خرج من بين الصفوف دخل إلى الحقل تقدم إلى الحمار وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه فإذا به يركض خارج الحقل ..
يا الله صاح الجميع ....
لقد فضحَنا هذا الصغير وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا
فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة
ثم أذاعوا أن الطفل شهيد !



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار بين حمار وخنزير
- الاستثمارات والسحت السياسي للجهات العربية والاجنبية والاقليم ...
- ارفع رأسك ستبقى حمارا وتفوقت عليهم
- انتخبوا علي بابا لتضمنوا وجود اللصوص والسراق والارهابين والا ...
- العقل والزهايمر والظلم والعرب المستعربة-متى يتعلمون الدرس ال ...
- اطلب النصح والحكمة من عاقل وجيه ولا من متغابي حاقد مرتد
- وتعضم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
- الحشد الشعبي المقدس الوطني
- اللي مضيع وطن وين الوطن يلكاه...واللي امضيع ذهب ابسوك الذهب ...
- كل الوفاء والاخلاص والرحمة لفرقة الزبانية –الستينات وبالاخص ...
- نداء الحساب والقصاص وتطبيق عدالة الله عز وجل
- ان الله يمهل ولايهمل ... ويبقى الشهداء هم الاعلون ...
- فوال فتاح فال قاري علوم واحوال
- مثال عملي على الفشل والدجل والحواريات الفارغة وبالونات الدعا ...
- خلوصية ووفائية وعرقنية وعربنية نوري المالكي ( جواد المالكي )
- عشتم للعز واستشهدتم بعز وانتم العز
- هل ( نوري المالكي ) حقا دكتاتور ؟ ؟
- حب وتفاني وتضحيات نوري المالكي ( جواد المالكي ) للعراق والعر ...
- العراقي الاصيل الشريف المجاهد والابن البار
- من يعرف التاريخ والعرف واهل العلم والمعرفة من سي اس يو (انظر ...


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كرار حيدر الموسوي - اخرج يا حمار!