أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي آدمز - التاسع من نيسان هل هو إحتلال؟؟ أم تحرير؟؟














المزيد.....

التاسع من نيسان هل هو إحتلال؟؟ أم تحرير؟؟


فادي آدمز

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لنكن واقعيين وندرك أن الحرية تؤخذ ولا تعطى، والولايات المتحدة بنفسها قالت أنها محتلة للعراق

ولكن هذا لا يعني دفاع عن صدام بل هذا الإحتلال هو نتيجة حتمية لسياسات صدام الفاشلة

صدام حسين لم يكن سياسي على الإطلاق على الصعيدين الخارجي والداخلي كان يلجأ للقوة

لتصفية كل حساباته (علماً أنه لا يمتلك القوة الكافية وحتى البلدان التي تمتلك القوة لا تلجأ لها

في كل الأوقات وتترك السياسة والتفكير) وحتى في المرات القليلة التي لم يستعمل فيها القوة

والتي جلس فيها إلى جانب خصومه ليتفاهم خرج بمعاهدات كلها على حساب العراق منها

اتفاقية الجزائر التي تنازل من خلالها عن أجزاء عراقية لصالح إيران وهذا ما لم يفعله أي أحد

وبعد حرب إيران بسنتين او أقل عندما اراد إجتياح الكويت عاد ليتفق مع إيران ورجع إلى إتفاقية

الجزائر التي حارب من أجلها ثمان سنين وفوق ذلك أمن طائرات العراق عند إيران وهي بدورها

سرقتها ولم تعيدها مبررة ذلك بأنها تعويضات للحرب، وأن تحدثنا عن السياسة الداخلية لصدام

فهو أيضاً لم ينجح بخلق مجتمع عراقي متماسك ولا هوية وطنية عراقية حقيقية وإنما كانت القوة

تسيطر على الوضع هذا من عدا تراجع كل مؤسسات الدولة وإنهيار الكثير منها، بالإضافة لذلك

فهو كان دكتاتور وصل للسلطة عبر إنقلاب وظل يحكم رغماً عن الجميع وحارب كل الأفكار التي

لا تتماشى مع فكره بما فيها التيار اليساري وغيره من الحركات الوطنية التحررية وحتى داخل

حزبه صفى كل من لا يخضعون له وبذلك فأنه فرض سيطرته على حزبه وعلى العراق بمفرده.

أما التاسع من نيسان فهو كان نتيجة حتمية لسياسة صدام وما تلا هذا التاريخ من مآسي

وصلت لضياع ثلث العراق وتبديد ثرواته ومقتل ما لا يقل عن النصف مليون عراقي، وتهجير

ما يزيد عن المليون خارج العراق بالإضافة للهجرة الداخلية التي زادت عن الست ملايين،

بالإضافة لتدهور كل شيء أبتداءً من الأمان وفقدان الكهرباء، وتدهور الزراعة وإنهيار ما

تبقى من صناعة خجولة وتفاقم أزمة السكن التي يقابلها إنفجار هائل بالكثافة السكانية كل

هذه حصلت بسبب الفساد الذي تبنته الاحزاب الجديدة سواء الحاكمة أو المشاركة في الحكم

البعض يحاول لصق كل هذه الجرائم بازلام صدام، نعم هم فعلا مستعدين للإنتقام ويحاولون

العودة إلى السلطة ولكن لو لا الفساد الذي تبنته الأحزاب الجديدة لما ظلت مؤسسات الدولة

فاسدة وضعيفة هزيلة يسهل إختراقها بهذه السهولة ومن عدا ذلك فليس فقط أزلام صدام

مسؤولين عن هذه الفوضى بل الاحزاب الحالية أيضاً مسؤولة فهم أيضاً اشرار وجميعهم

يعملون لصالح دولاً أخرى على حساب سيادة العراق وأمنه وهم الذين نهبوا كل ثروات

العراق وجعلوا الجيش مؤسسة ضعيفة غير قادرة على أداء مهامها وكذلك الداخلية

جعلوها من اكبر دوائر الدولة فساد، أما القضاء فأصبح غير معترف به من قبل اغلب

العراقيين والجميع بات يعرف أن مدحت المحمود هو قاضي السلطة، وكذلك الميليشيات

لم تتعامل الدولة معها بحزم بل تركتها وتتحاور مع ممثليها على العلن وكأن شيء لم يحدث،

وحتى سلطة العشائر لم تقوضها الدولة بل تركتهم يسرحون ويمرحون على حساب أمن الدولة

الداخلي وعلى حساب الحياة المدنية، وبذلك فأننا كشعب عراقي أمام تحديات كبيرة جداً

وأعدائنا لسنا فقط أزلام النظام السابق وإنما الى جانبهم الأحزاب الحالية التي تلعب دور

الوطنية وما هي من الوطنية بشيء لو لا فسادهم وخلافاتهم الداخلية لما صار بلدنا ضعيف

وهزيل بهذا الشك.

العراق فيه مقومات لتشكيل جيش قادر على حمايته أمام جيوش نظامية إقليمية وليس كنا يحصل

الآن يترك سلاحه أمام صعاليك داعش ويطلب العون من دولاً أخرى لتسانده.

الشباب العراقي وجدوا انفسهم في طريق مغلق أما القتل على يد الأرهاب أو مقاتلته بينما

الشعب يجب أن يعيش حياته بشكل طبيعي لا ان يحسر بمثل هذه الزاوية الضيقة،

يجب ان تكون هناك جامعات وفرص عمل كافية ومدن رياضية ومعاهد موسيقية وفنية متنوعة

الخ وحياة جيدة لتستوعب كل هؤلاء الشباب ليحققوا تطلعاتهم كلٍ حسب ما يريد أما أمن البلد

يجب أن يكون فقط مهمة الجيش والشرطة، والجيش يجب أن يكون مهني قادر على تحمل

مسؤولياته وكذلك الداخلية والقضاء يجب ان تكون هذه المؤسسات مهنية ونزيهة وكذلك الدستور

يجب أن يكون واضح وصارم غير فضفاض وأن يمنع اي حزب تم تشكيله على أساس ديني

أو عرقي أو طائقي وإنما أي حزب يجب أن يكون متاح لكافة العراقيين بشروط لا تتعلق بأديانهم

أو أعراقهم، كما يجب أن يتم تفعيل قانون الأحزاب لتتم مسائلة الأحزاب عن ذممها

المالية وإصلاحات كثيرة بدونها سنبقى في هذه الدوامة التي من المحتمل أن تزداد عمقاً.


أما الطائفية والعنصرية التي أصابت الكثيرين جداً من أبناء شعبنا لدرجة أن الكثيرين

مصابين بها ولا يدركون حيث يظنون أنهم مواطنين جيدين وأن الشر كله من الطرف الآخر فهؤلاء

أيضاً يجنون على نفسهم وعلى بعضهم البعض لأن الحياة لن ترحمهم لأجل جهلهم وبذلك على

الجميع أن يحتكموا للعقل وان يتفاهموا مع بعضهم البعض ويتقربوا ويرتقوا لثقافة التسامح وتقبل

الرأي الآخر وإحترامه، لأن العراق بلد متنوع ولا يمكن إختزاله بمكون واحد لا يمكن إختزاله بالعروبة

ولا بالتشيع او التسنن او أي مكون آخر، لن ننجو بطوائفنا أو قومياتنا وإنما فقط ننجو بعراقيتنا.



#فادي_آدمز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهاجرين العراقيين الجدد والإختلاف فيما بينهم وما بين المها ...
- التطورات التي حصلت في مجتمعاتنا بعد التخلص من الدكتاتوريات ا ...
- الإسلام هو الحل
- الشيزوفرينيا وتأثيرها على المجتمع العراقي
- هذا ما أريد قوله ، وقولوا أنتم ما تريدون
- الدولة المدنيه في العراق وإمكانية الوصول إليها
- المشهد السوري وما كان يجدر القيام به لتفادي الأزمه الحالية
- المشهد السوري وما كان يجدر القيام به
- لا للتسرع بالحُكم على الشعوب من زاويه ضيقه
- صراع مع النفس
- العراق منذ سقوط الدّولة الكلدانية إلى سقوطه بيد الإسلاميين ا ...
- اليعقوبي وتخبطه بمحاولة إقناعنا بعدم التظاهر ضد قانون الفقه ...
- المراقد الدينيه وقداستها التي باتت أغلى من الروح البشريه للأ ...
- تحدثت قبل أيام مع إرهابي !
- لن يستقر العراق إلا بعد أن يتم تقسيمه لأقاليم !


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي آدمز - التاسع من نيسان هل هو إحتلال؟؟ أم تحرير؟؟