أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسين صالح - يوميات الحرب..شهادات للحقيقة والتاريخ














المزيد.....

يوميات الحرب..شهادات للحقيقة والتاريخ


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 14:52
المحور: سيرة ذاتية
    



يوميات الحرب.. شهادات للحقيقة والتاريخ
د.قاسم حسين صالح
الصالحية..في 8 نيسان 2003
كنت اسكن في مربع الخطر الذي يمتد من القصر الجمهوري الى الصالحية حيث مبنى الاذاعة والتلفزيون.وكانت شقتي مقابل وزارة العدل،مجاور تماما وزارة الحكم المحلي..التي قصفت بالصواريخ الامريكية.
فجر الثامن من نيسان وكان يوم ثلاثاء..فتحت بحذر زجاج نافذتي المطلة على تمثال الملك فيصل الأول..ورأيت اربع دبابات امريكية..تتوجه فوهاتها نحو شارع حيفا ومبنى الاذاعة وجسر الاحرار.كانت كامرتي بيدي لأصور ما يحدث.ومن خوفي فأنني لففت رأسي ببردة النافذة ووجهت العدسة فقط..لثلاث او اربع ثوان.
صباح ذاك اليوم (الثلاثاء 8 نيسان 2003)..دخلت الدبابات الامريكية الى شارع حيفا وقامت باطلاق النار من فوهات الرشاشات والمدافع ايضا باصوات رهيبة (افتهمنا فيما بعد انها قنابل صوتية)..ادت الى تهشم زجاج معظم شقق عمارتنا وكانت شقتي وما تحتها وفوقها..الأكثر تضررا لكونها الأقرب..واستمرت النيران الى الظهر حيث استقر الموقف للقوات الامريكية في شارع حيفا والصالحية..هذا يعني ان احتلال بغداد تم في الثامن من نيسان وليس التاسع منه.
حادث مفجع..مقتل احد سكان عمارتنا
كان ابو انسام ،جارنا،قد جاء بسيارته البرازيلي البيضاء من بيت اهله ليطمئن على زوجته.ولدى وصوله الانعطافة التي يدخل منها الى كراج العمارة..سددت عليه الدبابة الواقفة قرب تمثال الملك فيصل الاول واردته قتيلا.
خرجت زوجته لتتاكد..ورفعت احدى النساء راية بيضاء لتامين سلامتها من الجنود الامريكان...فتحت باب السيارة..وصرخت..فقد كانت الطلقة قد اصابته في الرأس..وتوجه ابني نادر نحوهم رافعا يديه..ليتحدث معهم بالسماح باخراج الجثة من السيارة.
احترنا اين ندفنه..فلم نجد سوى المساحة الصغيرة المخصصة لزرع الورود..فدفناه فيها!!
وفي هذا اليوم (الثلاثاء 8 نيسان) هجم شباب ونساء واطفال الشواكة والعلاوي الى مبنى وزارة العدل ونهبوا ما فيها من مواد:مراوح كهربائية ،طابعات،اطارات ،كراسي..وثقتها بكامرتي..بينها موقفان،الاول:كان احدهم قد نهب من وزارة العدل اربع اطارات جديدة وجاء بها ليعبر الشارع باتجاه العلاوي..فوقف قبل ان يعبر ورفع يده نحو الجنود الواقفين في ساحة الملك فيصل..فاشاروا له ..ان اعبر.

والثاني:كانت امرأة اظنها موظفة في وزارة العدل قد حملت جنطتين حديديتين..مقفلتين..ووقفت على الرصيف واتجهت ببصرها نحو الاميركان..واشاروا لها ان تهبر..وكانت محجبة!!

وكنت كتبت في نهاية هذه الصفحةعن بدء حالة الفرهود:(حالة مخزية..أي شعب هذا يدمر وطنه ويهرع الناس لنهبه)
• من مذكرات (يوميات الحرب ..للحقيقة والتاريخ)..سجلّت فيها الأحداث يوما بيوم ..وكتبت في صفحته الاولى ما يأتي:
(يسلّم الى ولدي المهندس مظفر في حالة....ويفتح بعد الحرب وليس خلالها قطعا).
• توثيق يستحق ان يطبع في كتاب..مصحوب بمشاهد حقيقية لمن يريد ان يخرج فلما تسجيليا.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناعة النفسية..علاج فعال ضد اليأس
- ثقافة نفسية(145):ما الانفعالات؟
- لا تجعلوا النصر في تكريت..شيعيا!
- الفساد..وباء أشاعه المالكي وابتلى به العبادي!
- تحية للمراة العراقية في يومها العالمي
- العنف ضد المرأة تحليل سيكولوجي
- المعلم العراقي في ثلاثة ازمان
- في العراق عالمان..أخضر وأحمر!
- العراق..هو عيد الحب!
- الأسوأ قد حصل ..فما الي ينتظرنا؟!
- غياب رجل الدولة في العراق
- حرب الأنبياء..معارك دماء اشعلتها شارلي - مناقشة سيكولوجية (2 ...
- حرب الأنبياء..معارك دماء اشعلتها شارلي - مناقشة فلسفية (1-2)
- فاتن حمامه وسعاد حسني..الضد وضده النوعي
- واقعة شارلي ايبدو الفرنسية..مداخلة للدكتور رياض عبد
- واقعة شارلي ايبدو الفرنسية..تحليل سيكوبولتك
- كتابات ساخرة..حكايتي مع الستوته!
- مؤسسة الفكر العربي..انجاز رائد
- الصباح تحتفي ب(حذار من اليأس)
- حكومات وبرلمانات ديمقراطية..تنهب شعبها!


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسين صالح - يوميات الحرب..شهادات للحقيقة والتاريخ