أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان جبران - بين نارين، بين وحشين !!














المزيد.....

بين نارين، بين وحشين !!


سليمان جبران

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سليمان جبران: بين نارين، بين وحشين !!
الإخوة الفلسطينيّون في مخيّم اليرموك بين نارين، بين وحشين أصحّ. قطعان داعش المتوحّشون من ناحية، وقذائف نظام الأسد الوحشي من ناحية ! أو كما كتب اللبنانيّ الشهم إلياس خوري : التكبير الداعشي يعلو، وبراميل الأسد تتساقط على المخيّم، والموت في كلّ مكان...
طبعا الوحوش من داعش يعملون جادّين لإقامة الدولة الإسلاميّة في العراق والشام ! بعد ذلك فقط سيأتي دور إسرائيل وتحرير بيت المقدس. نظام البعث القومي أيضا في حرب مصيريّة، بمساعدة الزعيم القومي جدا نصر الله وجنوده، للقضاء على معارضيه. بعد ذلك فقط سيأتي دور إسرائيل، وتحرير الجولان !
هذا المرض السرطاني الداعشي، هل صحيح أن لا أحد يمكنه القضاء عليه ؟ هل تحتاج أميركا فعلا إلى تحالف دولي، لضربه بالقذائف من الجوّ، ولا يمكنها القضاء عليه وحدها ؟ أين القذائف الحكيمة، التي كانوا يطلقونها على العراق ذات يوم من البحر المتوسّط ؟ هل تقف أرقى دول العالم، علميّا وعسكريّا، عاجزة فعلا في القضاء على عصابة الملتحين المتخلّفين؟ ومن أين يحصل هؤلاء المتخلّفون على الأسلحة المتطوّرة ؟ لا ينقصهم، هؤلاء الوحوش الضواري، سوى الطائرات ليصيروا دولة عصريّة، رغم تخلّفهم خلقا وفكرا، سلاحا ومعدّات !
سؤال آخر: هل أنزلتْ عليهم أرقى وأعظم دولة في عصرنا الذخائر والمؤن عن طريق الخطأ فعلا ؟! كيف أخطأت أرقى الدول، علما وأجهزة، في تحديد الموضع الذي يقصدونه على الأرض؟ ألم تستطع الأقمار الصناعيّة المبثوثة على عرض الفضاء، في رصد المكان المقصود بإنزال المؤن والمعدّات؟ هل يمكن أن تكون غلطة فعلا، أم هي غلطة مقصودة، أرادوها وخطّطوا لها ؟!
لست من يؤمن بالغيبيّات وتفسيرات المؤامرة في كلّ ما يحدث حولنا. لكن، لماذا لا تضرب دولة العراق والشام إسرائيل. لماذا تسرح وتمرح في سورية، ولا تقترب من حدود "العدوّ الصهيوني" ؟ وهل صحيح ما تردّد مؤخّرا من شائعات تقول إنّ جرحى الوحوش الداعشيّة يعالَجون في صفد بالذات !
لماذا تكذيب هذه الشائعة فعلا ؟ هل هناك من يخدم مصالح إسرائيل، ومصالح الولايات المتّحدة مثل الداعشيّين بالذات ؟ بطّيخ يكسّر بعضة. وتبقى حدود إسرائيل ومصالح أميركا في سلام وأمان !
في اليمن حرب بين "الإخوة". وفي العراق حرب، وفي سورية حرب، وفي لبنان حرب. حرب ضارية في كلّ مكان. وأميركا وإسرائيل تنامان ملء جفونهما. فلماذا تكذيب المؤامرة على البلاد العربيّة، كما أسلفنا ؟ هذا هو الوضع المثالي في نظر إسرائيل وحليفها المّ سام وراء البحار.
في الماضي كنّا نصنّف الحروب والصراعات السياسيّة بين الأخيار- الثوّار، والأشرار- الأنظمة الرجعيّة الحاكمة. كان سهلا علينا اختيار من نؤيّد ومن نعارض. أمّا اليوم فاختلط الحايل بالنابل. قوى ظلاميّة متصارعة، والضحايا من الناس الأبرياء. لم تعد الحرب هذه الأيّام بين ثوّار وحكّام أشرار. الحرب اليوم غدت بين الشيعة بزعامة إيران، والسنّة بزعامة السعوديّة. وكلا الأخوين... ألسنا "بحكم الطبع نمشي إلى الورا" ؟
المشهد قاتم؟ قاتم ومزفّت حتّى. لكن علّمنا السلف أنّ ساعات "آخر الليل" هي في العادة أشدّه إظلاما أيضا !



#سليمان_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصراني طبعا !
- -هذيك الأيّام-: المدرسة الأولى... البيت!
- نحو أُسلوب عصري، وسليم
- أثر الفراشة
- ألفاظ -خلافيّة- في اللغة المعاصرة
- تصحيح الصحيح!
- من باب الترفّع عن المحكيّة
- الأرقام العربيّة والهندية
- كيف صرت معلّما!
- هوامش للغتنا المعاصرةِ
- الاختلاف سيّد الأحكام!
- الأستاذ الياس
- سليمان جبران:على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربيّة، مج ...
- مات وعينه على سحماتا
- كيف تقول كلّ شيء يا أبو مازن
- يا أصحاب العربيّة، كونوا على حذر!
- سليمان جبران: كيف نترجم מ-;-ת-;-ח-;-ם ...
- لائحة الدفاع!
- أحمد فؤاد نجم و شعر المحكيّة
- كيف نقول Traffic Jam او פ-;-ק-;-ק-;- بالعر ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان جبران - بين نارين، بين وحشين !!