أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بإمكاننا أن نصل إلى القمّة














المزيد.....

بإمكاننا أن نصل إلى القمّة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تقول إحدى الأساطير الهنديّة إنّ ستّة عميان وصفوا فيلاً بعد لمسه لأوّل مرّة في حياتهم؛ كي يتعرّفوا عليه، قال الأوّل: الفيل أقرب ما يكون إلى الحبل (لمس ذيله). وقال الثاني: هو مثل الحائط (لمس بطنه). وقال الثالث: إنّه خنجر كبير (لمس نابه). وقال الرابع: إنّه ثعبان ضخم (لمس خرطومه). وقال الخامس: إنّه مروحة (لمس أذنه). وقال السادس: إنّه جذع شجرة (لمس رجله)!
يعتبر السيكلوجي النمساويّ ألفرد أدلر أحد أبرز علماء المدرسة التحليليّة، أنّ القوّة الدافعة في حياة الإنسان هي الشعور بالنقص والعجز والقصور، حيث تدفعه هذه القوّة إلى تحديد مستوى من الطموح يسعى إلى تحقيقه. ويشرح لنا مثالا حيويًّا كيف أنّ العاهة لا تقعد الشجاع. ويذكر أنّه تعرّف بعد الحرب العالميّة الأولى على جنديّين فقد َكلّ منهما إحدى ذراعيه ... وبرئ كلاهما من جراحه. فلمّا التقى بهما بالصدفة، وكلّ على حدة. قال الأوّل لأدلر: أنا عاجز عن العيش، أصبح جسمي بعد فقدان الذراع عبئا، ولا أستطيع القيام بأيّ عمل نافع، وليتني قد متّ بدلا من أن أعيش على هذه الحال... وصار يعيش كشيخ هرم. أمّا الثاني فقال لأدلر: أنا في أحسن حال، وجدت عملا أرتزق منه أكثر من عملي كجنديّ، وقد تزوّجت وأنا سعيد بعائلتي، وأكاد أتساءل لماذا خُلقنا بذراعين، مع أنّ ذراعا واحدة تكفي!
سقتُ هذه المقدّمة؛ نتيجة لما وجدت مِن اضطراب وبلبلة وارتباك وفوضى و... تقييم الوضع في مخيّم اليرموك بين صفوف الرفاق، بعد عودتي من سفرة خارج البلاد. لكنّ رفاقي يجمعون على أنّ المسبّب لما يعانيه مخيّم اليرموك الآن هو نتيجة للحرب العدوانيّة (الإمبرياليّة والرجعيّة والتكفيريّة و...) على سوريا ونتيجة للعجز الفلسطينيّ؛ لذا وجدتهم يتظاهرون ويحتجّون و... وينادون بوقف الحرب ونزيف الدم و... ويطالبون حكومة إسرائيل برفع يدها عن الشعب السوريّ والفلسطينيّ و... وبوقف الدعم لإرهابيّي جبهة النصرة وغيرهم من التكفيريّين الرجعيّين المتوحشين.
التقييم السياسيّ هو واحد من المفاهيم المركزيّة التي تؤثّر على الحياة السياسيّة السائدة بين الناس. وهو عنصر من عناصر الهويّة السياسيّة التي يتمّ التعبير عنها في وسائل الإعلام والنشر ومن على المنصّات الخطابيّة، وهو يمثّل، إلى حدّ ما، الأنشطة السياسيّة المتشكّلة والجارية والناشئة و... في المراحل الزمنيّة، وله مجموعة متنوعة من الأغراض والوظائف. وهو يعمل كوسيلة لتقييم العمل السياسيّ ونتائجه، وللفرز بين القوى والحركات السياسيّة والمجموعات البشريّة... وبالتالي يستخدم التقييم كمصمّم لردود الفعل التي تساعد على توجيه وتحرّك المجموعات البشريّة، وكأداة لتوجيه البرامج السياسيّة ولتحسين شروط حياة القيادة السياسيّة. أحيانا تكون أهداف التقييم مخفيّة وأوسع من الأهداف المعلنة والمستنتَجة، وتتعلّق إلى حدّ كبير بزاوية رؤية المقيَّمين والمقيِّمين.

لذلك، بالرغم من العجز الذي تبديه الفصائل الفلسطينيّة، وتخرجه مناشَدة وتوسّلا للمجتمع الدوليّ، بدون إسناد بقوّة للدفاع عن النفس، وبحملة إعلاميّة دون مستوى الخطر ومصدره (الاستعمار وأدواته المحليّة) والحصار وقطع الأرزاق والأعناق و... والتطرّف والإرهاب الدينيّ.... وبالرغم من صعوبة الحال وضبابيّة المآل لم يفقد رفاقي الشجاعة في مجابهة كوارث ومحن ومصائب و... الحياة، من حقّنا أن نصدم من هول المصيبة، لكن، من واجبنا أن نفيق وأن نشرع في تجديد حياتنا وكفاحنا وتفاؤلنا و... وكبرياؤنا حتّى نصل إلى القمّة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن أن نصادم؟!
- وحدتنا القوميّة نتيجة للتمييز القوميّ
- لا نردّ على الانتقاد باتّهام لننفي المسؤوليّة
- دولة القائد
- عاقِبونا بمحبّة لنقبل عقابكم!
- كفّوا عن ضرب -مؤخّرة- المتقدّمين
- زيارة بعثة ألOECD إلى إسرائيل
- بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما
- زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة
- إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!
- الشرط الضروريّ لتصفية الانشقاق
- دولة الرفاه مرتبطة بالسلام
- هل مات خالد ليثبت لنا أنّ من بعده حياة؟!
- أمثال أبراهام بورج ذخر
- المطلوب اعتراف واستنكار وردع
- لا شعير في المخلاة
- قانون قبليّ
- بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة
- بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته
- التنافس في كسب اليمين


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بإمكاننا أن نصل إلى القمّة