أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - لاغني العرب ولافقيرهم خلصان














المزيد.....

لاغني العرب ولافقيرهم خلصان


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 00:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عندما تعرض العراق الى أكبر هجمة بربرية ،وحروب شرسة استخدم فيها اسلحة دمار لم يستخدم في تاريخ البشرية اسلحة مثيلة لها ،ثم تبعها حصار خانق اشترك فيه العدو والصديق واستمر اكثر من اثني عشرة سنة ، كان العراقييون يرددون ان ذلك كان بسبب لعنة النفط وتمنوا ان يعيشوا بهدوء وسعادة كما عاش اجدادهم وبنوا حضارات عظيمة بدون النفط .
ولكن اذا كان العراق بلدا غنيا ً ويملك اضافة الى النفط ثروة متنوعة من المعادن الثمينة والنفائس ممايسيل لعاب الدول الطامعة لها وبالتالي كان ذلك من اسباب جذب الدول الكبرى لغزو العراق او المشاركة في الحروب التي شنت عليه ،طمعا ً في الحصول على نصيبها من الغنيمة وخصوصا ً في عصر شريعة الغاب السائدة اليوم ، اذا كان هذا حصل للدولة الغنية فما بال دولة عربية تعد من أفقر دول العرب بالموارد العامة والشخصية ،وتمتاز بتعلقها بوطنيتها وبأنتمائها العروبي وبساطة اهلها وفقرهم ، تتعرض اليوم لعدوان همجي يضرب ما تمتلك من بنى تحتية بسيطة ويقتل دون تمييز بين مقاتل ومدني لاجريرة له وبدعاوى جاهزة كالعادة من مثل الدفاع عن الشرعية والديمقراطية وحقوق الأنسان التي أصبحت علكا ً جاهزا ً يلوكه بسهولة فائقة ابطال شريعة الغاب والفوضى الخلاقة السائدة اليوم .
ان من يتحالف اليوم ضد شعب اليمن الفقير هم نفس حلفاء الأمس الذين وقفوا قبالة شعب العراق مستخدمين نفس السلاح الحديث ونفس الدعاوى ،غير ان الفارق هو استبدال حجة اسلحة الدمار الشامل العراقية والتي ثبت وهنها وكذبها ولكن بعد خراب العراق وقتل اهله وتحقيق أحلام الغزاة فيه ،استبدلوه في اليمن بذريعة الحوثيين .
لماذا لم تثيرهم القاعدة :
لقد كانت تحركات القاعدة في اليمن واضحة للعيان وسيطرتها على مناطق مهمة في اليمن ويبدو ان عناصرها على وشك السيطرة على ميناء المكلا ،ولكن لم تشن حرب ضدها ولم تعقد رايات الأحلاف لمساعدة شعب اليمن للوقوف بوجه القاعدة ،وقبل ذلك والأهم من ذلك لم ينادي أحد من المتحالفين بمساعدة شعب اليمن على الوحدة والتغلب على الظروف الأقتصادية الخانقة التي يتعرض لها ،ولم يتحالفوا للتقريب بين وجهات نظر فئات الشعب المختلفة ومنع الفوضى والأحتراب الداخلي الذي سأمه الشعب ،والذي ادى به ان يلتف حول قوة داخلية من ابناء الشعب أخذت على عاتقها توحيد البلاد وعقد تحالفات جديدة لأنتشال البلاد من الفوضى التي يسمونها الشرعية ، وبالتالي اصبح الحوثيون الذين هم يمنيون ولم يدخلوا البلاد من خارج الحدود ،أصبحوا بمقابل أسلحة الدمار الشامل العراقية الوهمية ،عدو وهمي يجب التخلص منه بأي ثمن .
روسيا موقف انساني :
دعت روسيا في موقف انساني الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي الذي يضم خمسة عشر دولة ، يوم 4/4/2015 ، وتم مناقشة المجازر التي يتعرض لها شعب اليمن ،ودعت الى وقفها .

غير ان مجلس الأمن الذي اصبح لعبة بيد قادة الفوضى الخلاقة والقتل المستمر للأبرياء ،وبدلا ً من يدين الأعتداء الخارجي الذي يجري على دولة لم تعتدي على احد ،لم يستجب للمقترح الروسي وبدأت الدول القائدة للهجوم هي التي تقدم مقترحات !
وأفادت وكالات الأغاثة بمقتل 519 شخصا وإصابة 1700 آخرين في الأسبوعين الماضيين في المعارك في اليمن وأغلبهم من المدنيين .
الصهاينة والسعادة المفرطة :
اعتبر "تسفي برئيل" محلل الشؤون العربية بصحيفة "هآرتس" أن اعتزام العرب إنشاء قوة عربية مشتركة، أمر لا يخيف إسرائيل، بل يجعلها تطير من فرط السعادة؛ ذلك لأن تل أبيب ترى في هذه القوة جزءًا لا يتجزأ من ركائز أمنها، وعلى الرغم من أن أحدًا لم يدعها للمشاركة في هذا التحالف، فإنها تمتلك فيه أسهما ً ممتازة، وهي غير موجهة الى اسرائيل بل الى الجهات التي تناصبها العداء .
وهذا الكلام يعبر عن الحقيقة ولايحتاج الى اي تعليق فهنيئا ً للعرب بحلفهم الجديد !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يقتلون أنفسهم
- عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم
- لماذا لاتفرحنا قممكم
- ماذا سيحصل في الخليج ؟
- جرذان امام الصهاينة ذئاب في اليمن
- مصر..هذه لست انت
- العرب يحررون فلسطين من صنعاء
- ماذا يجري في العراق
- عيد الأم وعيد المرأة ولكن
- عيد الربيع بين بابل والأهرامات
- ما الذي يمييز هؤلاء
- من الأرهابي .. ريتشيل كوري ام الجرافة ؟
- المنطق في الأعجاز القرآني (5)
- المرأة ملكة أم جارية ؟
- عيد المرأة عيد للرجل أيضا ً
- لماذا لايتحد المحاصرون
- التحرير والعودة رغم المحن
- الشبح تقتل النساء والأطفال


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - لاغني العرب ولافقيرهم خلصان