أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - الأشياءُ تخذلني .. والبلدانُ التي لا تغنّي














المزيد.....

الأشياءُ تخذلني .. والبلدانُ التي لا تغنّي


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 17:01
المحور: الادب والفن
    


الأشياءُ تخذلني .. والبلدانُ التي لا تغنّي


الأشياء تخذلني ..
والبلدان الحزينة . والمدن النائمة . والنساء الوحيدات .
ربما لأنّني رجلٌ وحيد .
ربما لأنّني ساذجٌ ، وقلبي طيّبٌ وصغير ،
كقلبِ سمكة .
ربما لأنّني بطريقٌ هَرِم ،
لايزالُ ينتظرّ الأنثى
التي ذهبت لأصطياد الشفق
وتركتني أحضنُ بيضَ أحلامها
وليس معي سوى الصقيع القطبيّ
وما تبقّى من ذلك الحبّ
و وجع الرائحة .
الأشياءُ تخذلني ..
وحين تفقسُ الهمومُ تحت قدمي
يسألني صغار القطا : هل تعود ؟
فأقولُ : لا
وأعلِكُ " جُمّار " الثلجِ وحدي
كنخلٍةٍ ميّتة .
الأشياءُ تخذلني ..
ربما لأنّني من برج الحوت .
الحوتُ الذي يخاف من السردين المعلّب .
الحوت الذي لم ير البحر .
الحوت الذي تأكلهُ القواقعُ ، الآن ،
على الرمل اليابس .
الأشياء تخذلني ..
ربما لأنّني مجرد عصفورٍ
ينبحُ فوق أيّ شيءٍ أفقيّ
ويعشقُ كلّ عصفورةٍ تمرُّ في شارع الغصن
ويكرهُ عزلة الشجرة .
الأشياءُ تخذلني ..
والبلدان الحزينة .
البلدان التي تبحثُ عن الخذلان .
وانا الذي ابحثُ عنك .
وأجعلُ منكِ شيئاً .
واتوسّلُ اليكِ أن تعودي سريعاً
من مملكة الشفق
وبيدكِ قبضة من الضوء
لتمنحي القطا شيئاً من الدفء .
القطا الذي ، قبل ان تجيئين ،
كان يغنّي .
الأشياء تخذلني ..
والصمت .
والبلدانُ الحزينةُ .
التي لا تغنّي .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حافّة الجُرف
- في ايام الحصار المدهشة
- كلاسيكو
- لم يكن أحدٌ منّا هناك
- أخبار سارّة
- الشباب في العراق : إشكالية الدور في اطار عملية التنمية البشر ...
- حتّى الليل .. حتّى الليل
- اذا تريد تطلع منها سالم .. ذِبهه براس عالِم
- لا شيء .. لا شيء .. لا شيء .
- هذه الكلمات لكم
- لماذا تفعلُ هذا بنا يا أبي ؟
- الشهر 40 يوم
- شيءٌ من الأسى .. في الركضِ وراء لُقمة الحُلم
- حُمى - الضَنْك - في البرازيل واستراليا .. و حُمّى - الضَنَك ...
- إحتفالٌ متأخّر .. بعيد الحُب
- في - موقعة - التواصل الأجتماعي
- راح نسوّي .. وراح نصير
- العشاقُ يكرهونَ حظرَ التجوّل
- حريم السلطان
- نملةُ حياتي المدهشة


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - الأشياءُ تخذلني .. والبلدانُ التي لا تغنّي