أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - الحمير والالوان














المزيد.....

الحمير والالوان


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحمير والالوان..
سامي كاظم فرج
احد الاصدقاء الذي كان يحتل منصب مدير لاحد الفنادق من صنف (خمس نجوم) نقل لي حادثة قبل ان يفقد منصبه (العزيز على نفسه) ان كان قد اجبر على التقاعد او اجبر على الاستقالة..ولكنه يحن الى الكرسي على الرغم من انه يقسم بأغلظ الايمان بأنها مجرد (محنّة) وليس (عبادة) كما هو حال الساسة هذه الايام..!!!
هذه الحادثة مفادها ان مسؤول استعلامات الفندق دخل عليه مستصحبا معه احد الاشخاص الذي ينوي ان يكون نزيلا جديدا في الفندق و (حسب قوله) كان يرمقه بنظرة كما لو كان رجل امن يستصحب مواطن طالب بأقل حقوقه..!!
كان يحمل هوية الرجل والدهشة تلف وجهه..ثم وضع الهوية على مكتب (السيد المدير) وهو يقول : (استاذ الاخ يريد غرفة بالفندق) بالاشارة الى الهوية...يقول هذا الصديق:حين قرأت الهوية التي تحمل الصورة والاسم وبقية المعلومات التي لم يكن فيها ما يثير الشك او الريبة ولكن الذي استوقفني هو جهة الاصدار التي هي (المنظمة العالمية لحقوق الحمير)..!!!
ثم يستطرد:حين سألت (ضيفنا الجديد) وبشيء من الارتباك والتردد عن ما هية هذه المنظمة وهل لها وجود حقيقي ام هي منظمة وهمية كما هو حال الشركات التي تساهم في بناء العراق اليوم..؟!!
اجاب الرجل:
انها منظمة تم تأسيسها في العاصمة البريطانية لندن قبل عدة سنوات ثم توسعت لتصبح لديها فروع ومكاتب في اغلب بلدان العالم وهي معنية بحماية وصيانة حقوق الحمير ولا سيما البيضاء منها نظراً لما تتعرض له هذه (الشريحة) من اهانة واستخفاف وهدر للحقوق من قبل الانسان (ويبدو ان الرجل لم يحدد او يؤكد على بائعي الغاز والنفط) وقد جرى توسيع فروع هذه المنظمة ومنحها اهتماما استثنائيا وبخاصة في البلدان المتخلفة (التي تكرس اهتمامها ونشاطاتها لاحترام حقوق الانسان..!!!).
ويجري تكثيف نشاط هذه الفروع والمكاتب من خلال دعم ومضاعفة ميزانياتها لتمكينها من تأمين نقل وتسفير اكبر عدد من الحمير من هذه البلدان الى البلدان المتقدمة التي فرغت منذ زمن بعيد من موضوع (حقوق الانسان) لحمايتها وصيانة حقوقها بعد ان يجري لها استقبال مهيب..!!
سألت صديقي:هل تعرفت على هذا الشخص او مقر منظمته او ادمت الاتصال به..؟
-وما الذي تبتغي من وراء ذلك..؟!
-التواصل معهم وابداء بعض الملاحظات (ربما) على نظامهم الداخلي..واذا رأينا استجابة ومرونة فيما يخص الرأي والرأي الاخر فأول ما يجب طرحه وهو ماخذ على هذه المنظمة كونها (عنصرية) والا لماذا الحمير البيضاء تحديداً..؟!!
وما الذي جنته الحمير التي لم تتشرف باللون الابيض..فأذا تمت الاستجابة لهذا الامر فسنوجه بأن تشترك المنظمة في الانتخابات العامة المقبلة وسنقدم لها الدعم وبكل ما نستطيع من اجل حصولها على الاصوات..
واذا كان العكس اي اصرارها على (العنصرية) فسنتوجه مضطرين الى حميرنا لاسداء النصيحة فيما يتعلق بلونها وتقضي النصيحة بالاستفادة من خبرات بعض المسؤولين ان لم يكن الكثير وابداعهم على تغيير الوانهم عندما تقتضي الظروف وفي اي زمان او مكان..فالحمير (المنكوبة) بعنصرية هذه المنظمة مطالبة بالاتصال بخبراء في فن تغيير اللون فمنهم من كان في زمن (القائد الضرورة) لا يلتقي (قائده) الا راكعاً ساجداً..ومنهم من تغنى به واوصله الى مصاف (الانبياء) ومنهم من كان لايدع اليوم يمر دون ان يقبل يد (الاستاذ الارعن) ومنهم من كان (سايس لخيول ساجدة) كل هؤلاء امتلكوا الخبرة الفائقة في تغيير اللون فهم الان في مواقع حساسة ينتظرون الفرصة السانحة لـ(تقديم خدمة للشعب) و (تشميع الخيط) خوفا من اليوم الذي لاينفع فيه مال ولا طائفية إلا من اتى العراق بروح وطنية.. ولا حتى تعدد الالوان..
فعسى حميرنا ان تغتنم الفرصة قبل فوات الاوان..!!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهذا هو الدليل
- ماكو بديل..
- المسؤول والعصرية
- نظرية على مقاس الطغاة
- اشارة ..وتساؤل
- شعلة البو عزيزي متوهجة
- كيف تكون ممثلاً..؟!
- العراق حقيقة وانتم الوهم
- الحجم الحقيقي..
- هذا هو مكانكم..!
- خلايا مستيقضة..!
- 31اذار نوروز النقاء القيمي
- استجابة لنداء العقل
- ارادتي فشلت..
- هل هذا الحيوان معك؟
- كن بشراً وسترى..
- للتذكير فقط..
- القربة المثقوبة
- انا عراقي وكفى
- -باردو- هو باب تونسي للعرب


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - الحمير والالوان