أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - لا تبكون المسيح اسبوعا وتصلبونه عاما!!














المزيد.....

لا تبكون المسيح اسبوعا وتصلبونه عاما!!


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 08:46
المحور: الادب والفن
    


(فى أسبوع الآلام)

فقط أود أن أقول
لا تبكون المسيح اسبوعا .. وتصلبونه عاما!!

هل تعرفون المسيح الذى تبكونه؟
الذى تنوحون لأجل ظلمه وتتعذبون لصلب اليهود له؟
هل تعلمون أنكم أيضا تصلبونه؟
أتتعذب ضمائركم لصلبه اسبوعا وتصلبه باقى العام؟
يسوع!
يسوع الذى أحب الخطاة الذين تحتقرونهم
يسوع الذى أكل مع الفقراء الذين تهمشونهم
يسوع الذى ستر الزانية التى تفضحونها
يسوع الذى سافر باهتمام لملاقاة السامرية وانتم تعزلونها
يسوع الذى وحَّد الكل بالحبِ
وانتم تنهشون جسده وتمزقونه بجدٍّ
يسوع الذى علمنا الصلاة مع العليل والمريض
وانتم تعلمونا تركه والصلاة لأجله من بعيد
يسوع الذى علمنا غسل أرجُل الخطاة
وانتم تغسلون أيديكم منهم
يسوع الذى أحب وتفهَّم الضعفاء وبكى معهم ولأجلهم
وانتم تنتهرونهم مطالبينهم بالبطولة
وانتم لا أبطال ولا أقوياء وتنتحلون دور الوصى عليهم
ظانون أن برَّكم الزائف واحتمالكم الوهمى لهم تاج على رؤوسهم
يسوع كلمة الله الذى تأنس لأن لذته مع بنى ادم ولأنه أحب البشرية
وانتم تطالبون كل شخص أن يتجرد ويُختزل كيانه فى الروحانية
وأصبحتم أشواكا فى حلق الإنسان وكرستم خدمتكم لمطاردة الإنسانية
يسوع!
أتعرفون يسوع الذى تنادون به؟!
الذى تذهبون إلى كنيسته وتشتركون فى ذكرى حب صلبه اسبوعا
وانتم فى الحقيقة تصلبون حبه عاما؟
يسوع الذى لم تعودوا تستمعون إليه
بل تتلذذون بالاستماع عنه وتتفاخرون بالحديث عليه
آه لو تدركون كم انتم عن الحقيقة بعيدون
أرجوكم ادركوا هذا الضمير المُعذَّب مؤقتا لن يحصد الثمر الحقيقى للارتياح
لأنه يتعذب باعوجاج فى الفكرة والهدف مبتعدا عن الصلاح
أرجوكم كفاكم صلب لأناس يحيا فيهم يسوع
كفاكم صلب لهم بأنصاف آيات وتصرفات حمقاء بإسمه
تُفصلونها على أهوائكم وتزينوا بها مظاهر أرواحكم التائهة
احترسوا قبل أن تقتلونهم وتشتركوا فى صلبه مرات وتذبحونه فى عهود
لا تظنوا انه بإمكانكم أن تفروا من وجهه المُحب بعدلٍ
وأنكم يوم القيامة ستهتفون بإسمك صنعنا آيات وابلغنا نفوس وانتم اقل إيمانا من المجوس
لا تظنونه سيغفل عن دمائهم التى فى أيديكم وصراخهم الذى غطى على صلواتكم
وطعنة جنبه وآثار صلبه التى بقيت بصمات مخالبكم عالقة عليها
ومانعة عنكم وعنهم ثمار حبه
اصحوا واستفيقوا من اعوجاج أذهانكم ولا تنصاعوا وراء أهوائكم
اطلبوا أن تعرفوا مع من يكون يسوع؟
يسوع!

يسوع الذى قال " لأنى جعـت فأطعمتمونى وعطشت فسقيتمـونى وكنت غريبا فآويتمونى وعريانا فكسوتمونى ومريضا فزرتمونى ومسجونا فأتيتم الىٌ، حينئذ يجيبه الصدّيقون قائلين يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك او عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناك غريبا فآويناك او عريانا فكسوناك ، ومتى رأيناك مريضا او محبوسا فأتينا اليك ؟ فيجيب الملك ويقول لهم الحق أقول لكم بما انكم فعلتم ذلـك بأحد إخوتى هؤلاء الصغـار فبى فعلتمـوه" (انجيل متى 25 :35 – 40)

انه فى ومع "الجعان" و"العطشان" و"الغريب" و"العريان" و"المريض" و"المحبوس"

وكم جعان وعطشان للحق وانتم تنبذونه
كم غريب تخشونه وتبعدون الناس عنه وتشوهونه
وكم من عريان جرحتموه والصقتوا به التهم وجمعتم الناس على احتقاره لترجمونه
وكم من مريض تخوفتم من مرضه على مجدكم الزائف ومظاهركم السقيمة وتجاهلتمونه
وكم من محبوس اثقلتموه بتعييراتكم ومن غطرسة إيمانكم المشوه لم تعزونه
فقط وددت أن أقول
لا تبكون المسيح اسبوعا .. وتصلبونه عاما!!

إنما
طوبى لمن أحب من كل قلبه ومن كل فكره ومن كل قدرته وأسلم ذاته لعمل الروح، المُعلم الحقيقي لكل نفس خصصت ذاتها لله ليُعرفها كيف بالحب تبذل ذاتها وكيف تفخر بالذى أحبها، وكيف تذوق هيبة الحزن المقوِّم للنفس فى أعماقها، وكيف تذوب خشوعا لله لترتفع بقوة حبه بحق فوق كل ضعفها.

طوبى لمن يعرف كيف يتذوق الذكرى اسبوعا
ولا تنسى نفسه رحيق تأثيرها عاما!



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحر مايعرفش إن لونه ازرق
- تهويد الأهرامات وألحدة النبي موسى فى فيلم آلهة وملوك
- لن تسلبنى بصمتى (إهداء لسارقى الفنون)
- فاجِئنا بمجيئك كما فاجِئت المعمدان
- بين لحى ماركس ورجال الدين
- النار حُرة فلا تحاول امتلاكها
- فى فيلم *غدى* جورج خباز يبحث عن الإنسان بين ملاك وشيطان
- جورج خباز يبحث فى فيلم غدى عن الإنسان بين ملاك وشيطان
- فى اليوم العالمى للمرأة، أين المرأة العربية؟!
- فيلم خطة بديلة يدعو المسئولين لتوفير حق الخطة الأصلية
- الجوكر على طريقة الفنان طارق لطفى فى جبل الحلال
- قاوموا داعش التى بداخلكم أو حرروها واظهروا على حقيقتكم
- هل كان الشهداء أقباط ليبيا مخدرون أمام داعش الموت؟
- لا تحسبنَّك هابيل وأنتَ قايين
- اختار ألوان حياتك
- حواء وخطيئة التفاح
- أسئلة التاريخ
- دراكولا 2014 يفتح الملفات الوحشية لتاريخ الأتراك فى فيلم Dra ...
- أرقص الطبيعة
- صراخ الماء


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - لا تبكون المسيح اسبوعا وتصلبونه عاما!!